الأمم المتحدة: العنف في الضفة الغربية يعرض وقف إطلاق النار في غزة للخطر
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
عواصم "رويترز" "العمانية": قال ثمين الخيطان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم إن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا على الأقل منذ الثلاثاء بما قد يهدد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفر مئات من سكان جنين بالضفة الغربية الخميس في وقت هدم فيه الجيش الإسرائيلي عددا من المنازل في اليوم الثالث من عملية موسعة في المدينة.
وانطلقت العملية بعد أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية لأول مرة منذ هدنة قصيرة في نوفمبر 2023.
لكن الأمم المتحدة أبدت قلقها من مقتل من قالت إن معظمهم من غير المسلحين ودعت إلى وقف العنف فورا والإحجام عن توسيع المستوطنات.
وقال الخيطان في إفادة صحفية بثها التلفزيون "مكتبنا تأكد من مقتل 12 فلسطينيا على الأقل وإصابة 40 على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية منذ الثلاثاء وقيل إن معظمهم من غير المسلحين".
وتابع قائلا "قلقون أيضا بسبب تصريحات متكررة من بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن خطط توسيع إضافية للمستوطنات وانتهاك جديد للقانون الدولي. نكرر أن نقل إسرائيل لسكان مدنيين منها إلى أراض تحتلها يصل إلى حد جريمة حرب".
وقال الخيطان إن منذ إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة الأحد هاجم مستوطنون قرى فلسطينية بالضفة الغربية ورشقوا مركبات بالحجارة مما أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين كما أضرموا النار في منازل ومركبات.
وتابع قائلا "من المثير حقا للقلق أن ما يحدث حاليا في الضفة الغربية قد يكون له تأثير على وقف إطلاق النار في غزة. ومن الضروري أن يصمد وقف إطلاق النار في غزة".
وفي تصريحات منفصلة، قال مهند هادي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لرويترز إن نقص التمويل قد يؤثر على قدرة المنظمة الدولية على الحفاظ على تدفق المساعدات بالمستويات المستهدفة طوال فترة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
دخول 653 شاحنة
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا إن 653 شاحنة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان اليوم أن شحنات المساعدات والعاملين في المجال الإنساني يصلون إلى مناطق كان من الصعب الوصول إليها في السابق. من جانبها أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أنه منذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأ الفلسطينيون في العودة لمنازلهم، مضيفة أن معظم المنازل إما مدمرة أو غير صالحة للسكن، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي دامت أكثر من 15 شهرا. وذكرت الأونروا في منشور عبر حسابها عبر منصة إكس: "إنه رغم التحديات الهائلة والظروف المزرية، تعمل الأونروا على دعم الفلسطينيين في غزة بالطعام، وغيره من المساعدات المنقذة للحياة". وأضافت الأونروا أن الاحتياجات بالقطاع هائلة بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن كميات قليلة من المساعدات الإنسانية كان من المسموح دخولها سابقا، لافتة إلى أن فرقها تعمل على مدار الساعة لدعم العائدين إلى شمال قطاع غزة. يذكر أن عاهد فائق بسيسو وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، أكد أن عملية إزالة الركام في قطاع غزة قد تستغرق من 3 إلى 5 أعوام، في حال توفر الإمكانيات والتمويل والمعدات الخاصة بالبحث عن المتفجرات في الركام ونقله وإعادة تدويره، مضيفا أن نحو 400 ألف وحدة سكنية مدمرة بشكل كامل أو جزئي، وهناك حاجة إلى توفير 200 ألف وحدة سكنية.
660 ألف طفل بلا تعليم
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في بيان لها أن نحو 660 ألف طفل في غزة لا يزالون خارج المدارس، مشيرة إلى أن 88 بالمائة من المدارس في القطاع مدمرة. وذكرت الوكالة اليوم، "أن هناك تقارير تفيد بأن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 14 ألفًا و500 طفل". وأضافت أن التعليم هو شريان الحياة للاستقرار ومستقبل جميع الأطفال في غزة، ولكن مع تضرر 88 بالمائة من المدارس، فإن التحديات هائلة، مشيرة إلى أنها تعمل على توفير إمكانية الوصول إلى أنشطة التعلم والترفيه ودعم الصحة العقلية. وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في وكالة /الأونروا/، إن موظفي الوكالة يعملون على مدار الساعة لتقديم الإغاثة الإنسانية التي لا غنى عنها للاجئي فلسطين. وأكدت الأونروا اليوم، أنه منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فقد بدأ الفلسطينيون في العودة لمنازلهم، مضيفة أن معظم المنازل إما مدمرة أو غير صالحة للسكن، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي دامت أكثر من 15 شهرًا.
استهداف 80% الآليات والتجهيزات
أكدت سلطات بلدية غزة تدمير الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد على 133 آلية تابعة لها خلال عدوانه على القطاع، ما يمثل 80 % من الآليات الخاصة بها، مشيرة إلى أن نقص الآليات يصيبها بحالة عجز كبير عن تقديم خدماتها الأساسية. وأكدت البلدية في بيان، أن الاحتلال دمّر وخرّب معظم الآليات الخاصة بجمع النفايات، ومعالجة الصرف الصحي، وآليات فتح الطرق والشوارع، مشيرة إلى أن ما تبقى من أسطول آلياتها قديم ويحتاج لصيانة دورية، ولا تتوفر قطع الغيار والزيوت اللازمة لصيانته، بالإضافة إلى عدم توفر الوقود اللازم لتشغيله في جمع النفايات وفتح الطرق وتقديم باقي الخدمات. ونوّهت إلى أن شوارع مدينة غزة مغلقة ومدمرة بسبب القصف، وهناك تدمير كبير وهائل في البنية الأساسية لا سيما في شبكات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من النفايات في الشوارع والمكبات الفرعية التي تحتاج لآليات بشكل عاجل لفتحها وتسويتها بهدف تسهيل حركة المواطنين. ودعت البلدية كافة المؤسسات الدولية والمحلية للتدخل العاجل وتوفير الآليات وقطع الغيار اللازمة لصيانتها، وكذلك توفير الوقود لإعادة تقديم الخدمات الأساسية وإعادة الحياة الإنسانية والتخفيف من الكارثة
الصحية والبيئية.
أسماء 4 رهينات
كشف الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الجمعة أسماء أربع رهينات إسرائيليات سيفرج عنهن اليون في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن الرهينات اللائي سيفرج عنهن هن كارينا أرئيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی قطاع غزة وقف إطلاق النار فی غزة الأمم المتحدة مشیرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مستشفيات الضفة الغربية تعمل بنسبة 70% فقط من طاقتها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت منظمة الأمم المتحدة، بأن مستشفيات الضفة الغربية تعمل بنسبة 70% فقط من طاقتها جراء الاقتحامات الإسرائيلية، موضحة أن القيود الشديدة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على الحركة في الضفة الغربية تعوق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل.
وأضافت الأمم المتحدة، وفقا لما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الجمعة، أن هناك 34 مواطنًا بينهم 6 أطفال استشهدوا في الضفة الغربية منذ مطلع يناير، وان اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة وممتلكاتهم أسفرت عن إصابة 17 مواطنا على الأقل وإلحاق أضرار بالعديد من المباني.
كما تابعت الأمم المتحدة، أن الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية يتدهور بسبب قيود الاحتلال المفروضة على حرية الحركة والتنقل.