برلين "د ب أ": طلب زعيم حزب الخضر الألماني فيليكس بانازاك "توضيحا" من مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على المستشارية فريدريش ميرتس، بعد تلميحات إلى أنه بصفته زعيما للمحافظين قد يلجأ إلى أقصى اليمين للحصول على الدعم لتمرير إصلاحات في قانون الهجرة، بعد هجوم طعن دموي في مدينة أشافنبورج الألمانية.

وقال بانازاك في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف) اليوم الجمعة إن حزب الخضر بحاجة إلى مزيد من التفاصيل حول خطط ميرتس، في ضوء التداعيات السياسية لهجوم الطعن في أشافنبورج.

تجدر الإشارة إلى أن المشتبه به في الهجوم الذي وقع أول أمس الأربعاء هو مواطن أفغاني - 28 عاما- كان من المقرر ترحيله.

ووعد ميرتس، وهو المرشح الأوفر حظا لمنصب المستشار القادم لألمانيا، الخميس بتكثيف عمليات الترحيل وطرد جميع المهاجرين غير الشرعيين من على حدود ألمانيا، حتى لو كانوا مؤهلين للحماية.

وقال ميرتس إن إصلاحاته المقترحة ستكون محورية لأي ائتلاف مستقبلي، موضحا أنه لا "يكترث بالتوجه السياسي لمن يسلك هذا المسار".

ورغم أن ميرتس استبعد مرارا التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، الذي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي، تسببت تلك التصريحات في بعض المخاوف من أن "جدار الصد" الذي يمنع التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا قد يكون تحت الضغط.

وقالت أليس فايدل، مرشحة حزب البديل من أجل ألمانيا لمنصب المستشار، الخميس إن التحالف المسيحي يجب أن يتخلى عن "جدار الصد" من أجل تمرير تشريع بشأن "إغلاق الحدود وطرد المهاجرين غير الشرعيين".

ووصف بانازاك الهجوم في أشافنبورج بأنه "نقطة تحول"، وقال إن الخضر يدعمون التحقيقات فيما حدث، واصفا في المقابل تعليقات ميرتس بأنها ليست في محلها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

لاكروا: 5 تواريخ أساسية لفهم صعود حزب البديل اليميني المتشدد في ألمانيا

قالت صحيفة لاكروا إن الانتخابات التشريعية الألمانية اليوم الأحد قد تؤدي إلى تعزيز نفوذ حزب البديل من أجل ألمانيا المحسوب على أقصى اليمين في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، في سابقة لم يكن تصورها ممكنا قبل بضع سنوات.

ورأت الصحيفة -في تقرير بقلم ألكسندر لور- أن هذه الانتخابات ستشكل مرحلة جديدة في صعود حزب البديل الذي نجح منذ تأسيسه عام 2013، في جذب عدد متزايد من الناخبين، رغم تبنيه خطابا متطرفا بشكل متزايد، مستعرضة، في 5 محطات، التسلسل الزمني لصعوده.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: من سيقف في وجه ترامب بشأن أوكرانيا؟list 2 of 2غارديان: آلاف الغزيين سيلقون حتفهم بسبب الأمراض إن لم نتحركend of list 2013 "بديل" لإنقاذ اليونان

يبدأ تاريخ حزب البديل من أجل ألمانيا في مارس/آذار 2010 قبل تأسيسه، عندما قالت المستشارة الألمانية حينها أنجيلا ميركل، إنه لا يوجد "بديل" لمساعدة اليونان، فأنشأ أستاذ الاقتصاد بجامعة هامبورغ بيرند لوكه مجموعة معارضة لها، أطلق عليها اسم "البديل من أجل ألمانيا"، وقد أصبحت حزبا حقيقيا عام 2013.

وقد اكتسب حزب البديل من أجل ألمانيا، المناهض لليورو والفوضوي، جزءًا من أصوات المعارضين لسياسة ميركل بشأن اليونان واستقبال اللاجئين، وحصل على 4.7% من الأصوات في انتخابات عام 2013، وهي لا تخوله دخول البوندستاغ، ولكنها كافية لصنع اسم لنفسه، وبفضل هذا التصويت الشعبوي، احتوى الجناح اليميني في الحزب على المنشقين عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والليبراليين، بمن فيهم مؤسس الحزب.

إعلان 2017، عودة اليمين المتطرف إلى البوندستاغ

في عام 2017، أصبح حزب البديل لألمانيا ثالثَ أكبر قوة في البلاد، عندما حصل على 12.6% من الأصوات و94 ممثلا منتخبا، وذلك بفضل مرشحيه الرئيسيين، ألكسندر غولاند (76 عاما)، وأليس فايدل (38 عاما)، ليصبح بعض أعضاء الحزب أكثر راديكالية، وليحاولوا إعادة تأهيل ذكرى ألمانيا النازية والاستيلاء على نظرية الاستبدال العظيم.

2020، هل كان هذا العام دافعا للأفعال العنصرية؟

وعندما قتل إرهابي تسعة أشخاص عام 2020، انتحر وترك بيانا معاديا للأجانب يعلن فيه مسؤوليته عن أفعاله، اعتقد كثيرون في ألمانيا أن حزب البديل من أجل ألمانيا يتحمل المسؤولية عن هذا الحدث بخطابه العنصري.

وفي العام نفسه علقت عضوية كريستيان لوث المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب البديل بسبب افتخاره علنا بكونه "فاشيا"، وفي تلك الفترة سيشهد الحزب تراجعا في صناديق الاقتراع، خاصة في الانتخابات التشريعية لعام 2021.

2023 أول انتصارات انتخابية

وفي عام 2023 استعاد حزب البديل قوته وحصل على أول بلدية محلية في ألمانيا الشرقية السابقة، ولكن الكشف عن اجتماع سري بين أعضاء الحزب والمنظمات النازية الجديدة في يناير/كانون الثاني 2024، تسبب في فضيحة، وخرج نحوُ مليون ألماني إلى الشوارع للاحتجاج عليه في هامبورغ ودوسلدورف، وإن لم يمنع ذلك من استمرار تقدم الحزب.

2025، "الطوق الصحي" ممزق

وفي 29 يناير/كانون الثاني 2025، وتحت قيادة فريدريش ميرتس، أصدر الديمقراطيون المسيحيون بدعم من حزب البديل لألمانيا قرارا مشتركا بشأن الهجرة، إيذانا بنهاية حظر التعاون مع حزب البديل، لتندلع عدة مظاهرات في البلاد احتجاجا على القرار الذي انتقده ممثلو الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية.

ومع ذلك تواصل رئيسة الحزب أليس فايدل تقدمها، رغم أنها قالت في مقابلة مع الملياردير الأميركي إيلون ماسك إن "هتلر كان اشتراكيا"، ويبدو للكاتب أن هذا لا يمنع من حصولها على المركز الثاني، خلف الحزب الديمقراطي المسيحي، وقبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • زعيم المحافظين الألمان: نتنياهو مرحب به في ألمانيا رغم مذكرة الجنائية الدولية
  • زعيم المحافظين الألمان: سنسعى لعلاقات قوية مع واشنطن ونستعد للأسوأ
  • فوز ميرتس في الانتخابات الألمانية.. وتأثيره على سياسة الهجرة والعلاقات الخارجية
  • «ترامب» يهنئ المحافظين.. من هو «فريدريش ميرتس» المستشار الألماني المنتظر؟
  • ميرتس يرفض تشكيل ائتلاف مع “البديل من أجل ألمانيا”
  • زعيم المحافظين يدعو لحلول سريعة لإخراج ألمانيا من أزماتها
  • زعيم المحافظين بألمانيا: ليلة مريرة للحزب الديمقراطي الاشتراكي بقيادة شولتس
  • لاكروا: 5 تواريخ أساسية لفهم صعود حزب البديل اليميني المتشدد في ألمانيا
  • ألمانيا تصوت مع تقدم المحافظين وحزب البديل من أجل ألمانيا.. فما هي نسب الفوز؟
  • زعيم قوي وفعال..ميلوني تشيد بترامب أمام المحافظين في واشنطن