صدى البلد:
2025-05-01@10:12:15 GMT

الأسطورة تتكلم .. سميحة أيوب في ندوة بمعرض الكتاب

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

شهدت قاعة "فكر وإبداع" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، ندوة بعنوان "الأسطورة تتكلم.. سميحة أيوب"، والتي تم تنظيمها في إطار محور "كاتب وكتاب".

شارك في الندوة كل من الكاتب أيمن الحكيم، مؤلف السيرة الذاتية للفنانة سميحة أيوب تحت عنوان "سميحة أيوب أسطورة المسرح العربي"، والصادر عن دار نهضة مصر، والناقد الفني محمد عبد الخالق، والناشرة نشوى الحوفي.

بدأت الندوة بكلمة من الناشرة نشوى الحوفي، التي عبرت عن سعادتها بتقديم سيرة الفنانة سميحة أيوب هذا العام ضمن الإصدارات الجديدة في معرض الكتاب. 

وأكدت أن سميحة أيوب حازت على احترام نقاد الفن والسياسيين بفضل قوتها الناعمة، ونجحت في أن تكون صوتًا مميزًا للمسرح المصري.

وأضافت الحوفي أنه عندما فكرت دار نهضة مصر في اختيار الكاتب الذي سيكتب سيرة الفنانة سميحة أيوب، كان لا بد من اختيار أيمن الحكيم، الذي سبق له كتابة سيرة الفنانة نادية لطفي في كتابه "اسمي بولا". وقالت إن الحكيم قام بالجلوس مع سميحة أيوب لأكثر من ستة أشهر ليكتب هذا الكتاب الذي يتناول سيرة سيدة المسرح المصري.

من جانبه، عبر الناقد الفني محمد عبد الخالق عن سعادته بالمشاركة في مناقشة الكتاب الذي يحمل اسم الفنانة سميحة أيوب.

وأشار إلى أنها واحدة من القامات الكبيرة في المسرح العربي، وأن أيمن الحكيم هو أفضل من كتب سير الفنانين، فقد استطاع أن يرسم صورة كاملة للمجتمع في فترة معينة.

وأوضح عبد الخالق أن الكتاب يتمتع بأسلوب سردي جميل وممتع، حيث يربط بين الفصول بسلاسة، معتمدًا على مشاعر الفنانة سميحة أيوب وأحاسيسها.

أما الكاتب أيمن الحكيم، فأعرب عن سعادته البالغة بكتابة سيرة سيدة المسرح العربي، سميحة أيوب، التي تعد واحدة من رموز المرأة المصرية. وعبّر عن فخره بالتعاون مجددًا مع دار نهضة مصر.

وأكد أن الكتاب لم يكن مجرد سيرة ذاتية، بل كان فرصة عظيمة للجلوس مع سميحة أيوب لساعات طويلة، ما منحه الفرصة للتعرف على العديد من التفاصيل حول حياتها المهنية والشخصية، مثل أول أجر حصلت عليه وأجرها أثناء توليها منصب مديرة المسرح القومي المصري لمدة 14 عامًا، بالإضافة إلى دورها في العديد من الأعمال الفنية في نفس الوقت. وقال إن أجرها كان 95 جنيها في تلك الفترة.

وأوضح الحكيم أن سميحة أيوب هي سيدة عظيمة وأسطورة فنية، وأن مسيرتها الفنية التي امتدت لـ75 عامًا تجعلها أحد رموز الفن المصري، حيث كانت نجمة في الإذاعة والمسرح والسينما، ولها العديد من الأعمال التي لا حصر لها.

وأضاف أنه من بين المفاجآت التي كشفها في الكتاب أن سميحة أيوب كانت أول سيدة مصرية تُولد بطريقة قيصرية أثناء وجودها في بعثة خارجية بعد تعرضها لخطر شديد. وذكر أن لديها العديد من الحكايات المذهلة على الجانبين الإنساني والفني، وأنه يطمح لكتابة عمل آخر عنها حول "نظريات السعادة الزوجية"، حيث اعتبرها نموذجًا للزوجة المصرية التي تقدم نصائح وأفكارًا لكل سيدة.

وأشار الحكيم إلى أن الكتاب يضم صورًا جديدة لسميحة أيوب، وأكد أن الكتاب يليق بسيدة المسرح المصري ويعكس تقديره الكبير لها.

وأضاف أن الكتاب كتب بطريقة مختلفة عن المعتاد، وهو ما أكدت عليه الفنانة سميحة أيوب بشهادتها، حيث أبدت امتنانها للكتاب وتقديرها له.

وفي نهاية الندوة، شاركت الفنانة سميحة أيوب في المناقشة عبر مكالمة هاتفية، حيث أعربت عن أسفها لعدم قدرتها على الحضور بسبب تعرضها لوعكة صحية.
وطمأنت جمهورها على حالتها الصحية، وأعربت عن سعادتها بنشر كتاب يتناول سيرتها الذاتية. وتحدثت عن بعض كواليس حياتها الشخصية والفنية، وكذلك التفاصيل التي تناولها الكتاب حول أعمالها الفنية المختلفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد الفنانة سمیحة أیوب أیمن الحکیم أن الکتاب العدید من

إقرأ أيضاً:

هل نحتاج الكتاب اليوم؟

عندما دُعيتُ إلى معرض مسقط للكتاب لتأثيث فعالية على هامش المعرض حول شعر الرَّاحل زاهر الغافري، وقبلها كنتُ في معرض تونس للكتاب، تداعت في ذهني أسئلة تخصُّ منزلة الكتاب والشَّغف به، هل ما زلنا نحتاج الكتاب، وتلك العبارات التي مُلِئْنا بها في صغرنا، واعتمدناها تواقيع في كتبنا، من نوع "رحيق الكتب"، و"خير جليس في الزمان كتاب" "وخير جليس في الأنام كتاب"، وتراكُمٌ من الشعارات سادت زمن العقّاد والرافعي والزيّات وانتشرت في أجيال لاحقة آمنت بما آمنت به من وَفْرَةِ الأصنام التي تداعت عبر الزّمان. تذكّرت مقولات الكتاب والحثّ على القراءة والعمل على امتلاك الكتاب ورقيّا (فلم تكن لدينا بدائل، سوى الامتلاك ليسير الحال، والاستعارة لعسير الحال)، والشَّغف والفرح الذي كان يعترينا عندما نظفر بكتاب، فوجدتُ عملا هائلاً على إعادة مكانة الكتاب، واستعادة أثره، ولكن هنالك أمرين على غاية من الأهميّة في ظنّي، الأمر الأوّل لاحظته في بعض الشباب الذين يهتمّون بالكُتَّاب عمومًا، ويتتبَّعونهم ويعملون على طرح الأسئلة عليهم، ولقد لاحظت اليوم في عينيّ طفلٍ أسئلةً عن التّاريخ وعن عنوان المحاضرة التي سأل فيها الولد الصّغير الدكتور أحمد الرحبي عن عنوان المحاضرة "أوَّل إطلالة أوروبيّة على عُمان" فأبان له الدكتور أحمد الرحبي أنّ الرَحّالة الروسي أفاناسي نيكيتين هو أوّل رحّلة تحدّث عن عُمان وأظهر له أنّ الأستاذ ديمتري ستريشنيف صاحب المحاضرة، هو من المهتمّين بهذا الموضوع ومن متتبِّعيه علميّا، وبدأ من ذلك حديث عن التاريخ ومنزلته وقيمته، ولعلَّ أهمّ ما في هذا الأمر غير شغف الولد وقدرتَه وحبَّه المعرفيّ، أنَّ أباه هو الذي تعهَّده وشجّعه على سؤال مدير الجلسة، وأنّه هو الذي طلب برفق السّؤال، ثمَّ ترك ابنه وانصرف، وهذا ملمحٌ رأيته يتعاود مع كلّ مبدعٍ أمرُّ معه أو ألتقيه، ترى الأطفال والشبابَ يقفون مع هذا وذاك. قيمة المعرض ليست في إحياء الكتب وتعهُّد القراءة فحسب، بل أيْضًا في تدريب الناشئة على التواصل مع كتّابهم، في مناسبات حفلات التوقيع، أو في المحاضرات، أو في أروقة المعرض. الأمرُ الثاني الذي يُحسَب لمعْرض مسْقَط هو توفير أرضيَّة لتلاقي المبدعين والنُقَّاد والكُتّاب على اختلاف أعمارهم وشرائحهم وأرضيّاتهم وأهوائهم وأمزجتهم، فتجد المستشرق والمستغرب والعربيّ والمستعرب، وتوفَّرت جلسات كانت على هامشها حوارات بنَّاءة ونُظِّمت فعاليّات ونقاشات أثارت الرّاكد وحرَّكت السّاكن، وإن كان يُطلَب أكثر من ذلك، فإنّي أعتقد أنّ الأرضيّة قد تهيَّأت لفعل الأحسن، من مآثِر هذه اللِّقاءات أن التقيت بالمترجمة والمحقّقة الألمانيّة المستعربة كلاوديا أوت، التي أبهرتني بوفرة أسئلتها وبعمق رغبتها في معرفة كلّ ما هو عربيّ، وكانت تسأل بدقّة وتسمع بإنصات ورقّة، لا تتباهى زهْوًا بعلمٍ لها، ولا تبثّ ممكن معرفتها بثَّ مسْتعْرِضٍ، وإنّما تنساب باحثة عن إكمال الصّورة المشهديّة التي تكوِّنها عن الأدب العربيّ، الذي بدأته دارسةً، وانتهت معه مترجمةً، ناقلةً لقسم من أدبنا إلى اللّغة الألمانيّة. هذا الاحتفاء بالعلم والعلماء له تقديرٌ عميقٌ وأثرٌ في الأنفس، وصانعٌ لأجيالٍ تُقَدِّرُ المعرفة، والعلم، وتُجلُّ فعل القراءة، ونحن أمَّةٌ دينُها يدعو إلى القراءة، إلى الاطّلاع، إلى البيان وكشفَ الغمّة. لابدّ أن يُقدِّر أهل الفعل والحزم والعزم والحلّ والعقد أنّ هذه النماذج الأدبيّة والعلميّة تصنع اقتداءً واحتذاءً أفضل بكثير من الفراغ وشطحات الأهواء. لقاءُ أديبٍ أو عالمٍ أو فنّانٍ أو رسّام أو كاتبِ تجربته، هو شعورٌ بامتلاء الذات وبعضٌ من التوازن الذي تحتاج إليه الناشئة والشباب، ويحتاجه الكبار أيضًا لتعميق التواصل ولتقريب الأفكار، يحتاج الكاتب أن يرى ناشره، أن يُعاتبه، أن يذكر له المحاسن والأضداد، والعكس صحيح. يحتاج الصحفيّ والإذاعي أن يجد أرضيَّة ثقافيّة علميّة يُمكن أن ينتعش بها وفيها، يحتاج الأديب والكاتب عامَّة أن يُلاقي وجْهًا من قُرّائه، وأن يُدرك أثره في هذه الذّوات، كلّ هذا يكون في محفلٍ يحتفي بالكتاب مهما كان نوعه، فالبقاء للكتاب، ومزيدًا من الألق والتألُّق لكلّ من أثّثه وساهم في نجاحه. بقي أمرٌ بسيطٌ حتّى لا أغرق في الإطراء، وهو تركيمُ الفعاليّات وتزامنها في الوقت ذاته أحيانًا، وهو أمرٌ أثَّر بنسبة على أعداد الحاضرين، فكانت بعض الندوات شبه فراغ تقريبًا، ولذلك لابدّ من العمل على التفكير في كيفيّة نجاح هذه الفعاليّات على أهمّيتها وضرورة المحافظة عليها، يعني مثلاً، لمَ لا تكون حفلات التوقيع لبعض الكتّاب المتحقّقين مصحوبة بحوارٍ حقيقيّ، ينتهي إلى التوقيع، لمَ لا تُدَارُ نقاشاتٌ عميقة حول بعض الكتب التي ترشِّحها لجان قراءة. من حقّنا أن نزهو بعرْض الكتاب وتعمّقه لندفع ما اتُّهمنا به من أميّة قرائيّة ظالمة!

مقالات مشابهة

  • تدشين كتاب "سيرة ماض بظلال النهضة" لحمود بن محمود البلوشي
  • هل نحتاج الكتاب اليوم؟
  • الحكيم يقترح “وثيقة شرف انتخابي تصون وحدة المجتمع”
  • الحكيم يدعو الى مواجهة تحدي أسعار النفط من خلال تنويع الاقتصاد بالعراق
  • الحكيم: الانتخابات القادمة ستوصل العراق إلى بر الأمان
  • من قلب دبي.. مصر تعرض كنوزها السياحية بمعرض السفر العربي
  • ناهد السباعي تشارك في ندوة عن دور المرأة في الفن ضمن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • عودة الأسطورة القابلة للطي.. موتورولا Razr 60 Ultra يُشعل السباق بمفاجآت خارقة
  • ده الأسطورة اللي بجد .. شوبير يتغزل في محمد صلاح
  • الحكيم: الانتخابات تنقل العراق إلى الاستقرار المستدام