الإعلام الإسرائيلي ينقل صاغرا عن الجزيرة رغم الحظر
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
وسلطت الفقرة الضوء على تناقض واضح في سياسة الإعلام الإسرائيلي الذي وجد نفسه مضطرا لكسر الحظر المفروض على الجزيرة لتغطية أحداث حساسة تتعلق بعملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات من قبل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
واستعرضت الحلقة كلام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الذي وصف خروج المقاومين الفلسطينيين مما وصفها بـ"سراديب" بعد توقف الحرب بـ"الانتصار المزعوم"، معتبرا ما حدث تشريدا للآلاف وتحويل منازل غزة إلى أنقاض.
لكن المفارقة التي رصدتها الحلقة كانت اضطرار أدرعي نفسه والإعلام الإسرائيلي بشكل عام إلى الاعتماد على قناة الجزيرة لتغطية عملية تسليم الأسيرات رغم الحظر الرسمي المفروض على القناة.
وأشار البرنامج إلى أن الإعلام الإسرائيلي تحدى قرار حكومته بحظر الجزيرة، وذلك لضمان عدم تفويت اللحظة الإخبارية الحاسمة، فالقنوات العبرية نقلت مباشرة عن الجزيرة مشاهد تسليم الأسيرات، مما أظهر تناقضا صارخا بين السياسة الرسمية الإسرائيلية والواقع العملي للإعلام الذي لم يستطع تجاهل أهمية الجزيرة كمصدر إخباري رئيسي.
في المقابل، لاحظ البرنامج أن السلطة الفلسطينية كانت أكثر التزاما بقرار حظر الجزيرة، إذ منعت الزميلة جيفارا البديري من مواصلة تغطية الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال.
إعلانوعرضت الفقرة مشاهد من احتشاد الإسرائيليين -بمن فيهم أهالي الأسرى- أمام شاشات ضخمة لمتابعة عملية التسليم التي نقلتها القنوات العبرية عن الجزيرة.
24/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أوبافيمي مارتينز.. رحلة لاعب نيجيري من الإفلاس إلى الثراء
تمثل قصة النيجيري أوبافيمي مارتينز نموذجا حيا للإرادة وتتجاوز كونها حكاية لاعب كرة قدم لتصبح مثالا حيا على تقلبات الحياة.
فمن الشوارع الصاخبة في لاغوس إلى أضواء دوري أبطال أوروبا، ومن قمة المجد إلى حافة الإفلاس، ثم عودة قوية إلى عالم الأعمال، هكذا كانت رحلة مارتينز.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يلعب ميسي ورونالدو في فريق واحد قريبا؟list 2 of 2لماذا رفض ديمبلي تسلم جائزة أفضل لاعب بمباراة سان جيرمان وأستون فيلا؟end of listوُلد مارتينز في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1984 (رغم الجدل حول سنه الحقيقي) وبدأ مشواره الكروي في ناد محلي، قبل أن تفتح له أبواب أوروبا عبر دوري الدرجة الثالثة الإيطالي، وصولا إلى أكاديمية إنتر ميلان عام 2001.
وفي عام 2003، بزغ نجم أوبافيمي مع الفريق الأول للإنتر حين سجل في دوري أبطال أوروبا، واشتهر باحتفالاته البهلوانية التي أصبحت جزءًا من شخصيته وعلامة خاصة به.
رحلة النجم النيجيري في الملاعب شملت أندية كبيرة مثل نيوكاسل الانجليزي وفولفسبورغ الألماني، ومرورا بتجارب متباينة في روسيا، إسبانيا، أميركا، والصين.
على الصعيد الدولي، سجل مارتنيز 18 هدفا مع منتخب نيجيريا، وكان له دور محوري في تأهل بلاده إلى كأس العالم.
لكن النجاح الرياضي لم يكن مستداما، فقد واجه مارتينز أزمة مالية خانقة بعد سلسلة من العقود غير الناجحة، خاصة مع الأندية الصينية.
إعلانبعد اعتزاله اضطر النجم النيجيري إلى بيع ممتلكاته كما خسر صداقاته وتوقف نشاط مؤسسته الخيرية، وبدا أنه على وشك الاختفاء.
لكن التحول الحقيقي جاء بعد اتخاذ مارتنيز قرارا غير متوقع: دراسة ريادة الأعمال عبر دورة في جامعة هارفارد الشهيرة.
شكّل هذا القرار نقطة التحول بالنسبة لمارتنيز، فقد أعاد افتتاح مقهى خاصا له في لاغوس، بالشراكة مع زوجته نادين، التي كانت شريكته في تخطي المحن والأزمات، كذلك عادت مؤسسته الخيرية للعمل، وبدأ يكرّس جزءًا من جهده لدعم التعليم والشباب في نيجيريا.
كما بقي أوبافيمي قريبا من كرة القدم، متابعا اللاعبين النيجيريين، ومشاركا في دعمهم معنويا.
View this post on InstagramA post shared by Obafemi Martins (@obagoal)
ورغم أن شائعات تزوير العمر لم تختفِ تماما، فإن مسيرة مارتينز تُظهر كيف يمكن للسقوط أن يكون بداية جديدة، وكيف أن الإصرار والعقلية الريادية قد يُعيدان الإنسان إلى القمة.
أوبافيمي مارتينز ليس فقط أغنى لاعب كرة قدم نيجيري سابق، بل أصبح اليوم رمزا للتحول والتكيف، من الملاعب إلى ريادة الأعمال، لا تزال قصته تُروى كدرس في النهوض من بين الركام، والبحث عن معنى جديد للحياة بعد كرة القدم.