شعراء وشاعرات يغردون في الأمسية الشعرية الأولى لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
عُقدت في قاعة الشعر بلازا "1" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في دورته الـ56، الأمسية الشعرية الأولى.
جاءت الأمسية بمشاركة عدد من الشعراء من مختلف محافظات مصر، حيث قدموا إبداعاتهم الشعرية وسط حضور من محبي الشعر والكتاب.
قال الكاتب الروائي جابر بسيوني إن هذا اللقاء يُعتبر ثمرة التعاون المشترك بين النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والهيئة العامة للكتاب ممثلة في تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.
من جهته، أكد الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أن وزير الثقافة تجاوز مفهوم الوظيفة التقليدية من خلال عقده العديد من الاتفاقيات، ومنها الاتفاقيات الحالية بين اتحاد كتاب مصر ووزارة الثقافة، مضيفا أن هذه الأمسية هي ثمرة التعاون الأول بين الاتحاد ووزارة الثقافة.
وأشار عبد الهادي إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية يولي اهتمامًا خاصًا بالشخصيات الثقافية والعلمية، وهو ما تجسد في تكريم اسم العالم والمفكر الراحل أحمد مستجيب، بالإضافة إلى تكريم الكاتبة فاطمة المعولة ممثلة لكتابة الطفل.
بدأ اللقاء بإلقاء الشاعر محمد السيد من محافظة سوهاج، صاحب الأعمال الإبداعية، ومنها "ضفاف الروح"، حيث قدّم قصيدته "مفترق القصيد".
وألقت الشاعرة سيدة فاروق من محافظة بني سويف قصيدتها التي جاءت باللهجة العامية المصرية تحت عنوان "عربية كارو".
كما قدّم الشاعر محمد عبد الستار الدش من محافظة الغربية عددًا من القصائد القصيرة، التي اتسمت بميلها إلى المتتالية الشعرية، من بينها "شارعي ضاحكًا"، و"تمر الدقائق"، و"أبي".
وقدم الشاعر والروائي جمال حراجي من محافظة الإسماعيلية قصيدته التي جاءت بالعامية المصرية بعنوان "مفرد". وبعده، ألقت الشاعرة هالة عصفور قصيدتها باللهجة العامية المصرية "ارقص يا قلبي".
ألقى الشاعر فتحي الصومعي، صاحب ديوان "قضية آداب"، قصيدته بعنوان "أمي". فيما قدّم الشاعر وليد القماش قصيدته التي جاءت معارضة لقصيدة أحمد شوقي "نهج البردة".
الشاعر طارق عبد الفضيل قدم قصيدته "أيكون عشقًا"، بينما ألقى الشاعر مدحت منير قصيدته باللهجة العامية المصرية بعنوان "مهووش مولد وراح ينفض".
كما قدّم الشاعر محمد الوكيل قصيدته "وحتى الآن"، والشاعر الدكتور أحمد الحديدي ألقى قصيدته "عاب بي". ومن جانبها، قدّمت الشاعرة جيهان النجار قصيدتها باللهجة العامية المصرية بعنوان "لو من فضلك".
كما قدم الشاعر إيهاب علي قصيدته التي جاءت باللهجة العامية المصرية بعنوان "مكتوب علي أحبك"، بينما ألقى الشاعر أحمد العلاوي قصيدته "باب يشرع مرتين".
في ختام الأمسية، ألقى الشاعر الجزائري بشري بن خليفة كلمة، حيث قال: "في فترة الثمانينيات كنت أزور القاهرة بصفتي الصحفية، وكان لدي شغف بحضور ندوة نجيب محفوظ".
وأضاف بن خليفة أن مصر ستظل رائدة للثقافة العربية والغربية، وأكد أن ما استمع إليه من شعر بين الفصحى والعامية يدل على التطور الذي يعيشه المشهد الشعري المصري.
وتابع بن خليفة: "أدهشتني الأصوات الشعرية المصرية الجديدة التي تؤكد أن مصر ما زالت في المقدمة".
وفي ختام الأمسية، أعلن الدكتور علاء عبد الهادي عن عزمه تنسيق أمسية شعرية تضم اتحادات نقابات العالم العربي، حتى لا تقتصر الأمسيات على شعراء مصر فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب قاعة الشعر مختلف محافظات مصر المزيد القاهرة الدولی للکتاب ألقى الشاعر من محافظة التی جاءت م الشاعر
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس الدولة.. الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعقد فعالياتها في الإمارة
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعقد الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب فعالياتها في الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي.
يُنظِّم المعرض مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويستضيف هذا العام 1,400 جهة عارضة من 96 بلداً، ويقدِّم برنامجاً متكاملاً يتضمَّن نحو 2,000 فعالية ونشاط، لتلبية اهتمامات القرّاء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى، ما يعزِّز دوره منصة عالمية للحوار الثقافي، ويرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة دولية رائدة للتبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وتحتفي الدورة الحالية من المعرض بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب»، الذي يُعَدُّ أحد أبرز الإسهامات العلمية العربية التي أثَّرت في تطوُّر الطب عالمياً. ويشهد المعرض جلسات حوارية، ومعارض تفاعلية تسلِّط الضوء على إرث ابن سينا العلمي، وتستعرض أفكاره وإنجازاته وتأثيره في الحضارة الإنسانية.
وفي إطار توجهات دولة الإمارات لإحياء التراث العربي عالمياً، يحتفي المعرض بكتاب «ألف ليلة وليلة» بوصفه «كتاب العالم»، تقديراً لتأثيره العابر للثقافات والأزمان، وقدرته على إلهام الأدباء والفنانين حول العالم.
وتحلُّ ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على دورة هذا العام، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وتقديم تجارب معرفية غنية تُسهم في تعميق التبادل المعرفي بين الشعوب، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للتلاقي الثقافي والفكري.
ويشارك في الدورة الحالية من المعرض نخبة من كبار الأدباء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى من الوطن العربي والعالم، ليقدِّموا مجموعة متنوِّعة من الفعاليات التي تُلبِّي تطلُّعات الجمهور، وتعزِّز الحضور الدولي للفعاليات الثقافية في أبوظبي موزَّعة على خمسة محاور رئيسة هي المجتمع، والفانتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي والابتكار.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يرسِّخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب الموقع الريادي الذي تحتله إمارة أبوظبي وجهة عالمية قائمة على الابتكار والإبداع. وتُخصِّص الدورة الحالية مساحةً واسعةً للاحتفاء بالإرث العربي، عبر تسليط الضوء على كتاب (القانون في الطب) للعلامة الكبير ابن سينا، الشخصية المحورية للمعرض، بمناسبة مرور ألف عام على تأليفه، باعتباره شاهداً على عبقرية الطب العربي، إلى جانب تسليط الضوء على كتاب (ألف ليلة وليلة) الذي يُعَدُّ حلقةَ وصلٍ حضاريٍّ وجماليٍّ بين الشرق والغرب ضمن مبادرة (كتاب العالم)، ويأتي اختيار ثقافة دول حوض الكاريبي ضيفَ شرفٍ لهذا العام تتويجاً لتميُّزها المعرفي في نسيج الثقافة العالمية، وإيماناً منّا بأنَّ الحوار الثقافي هو جسرُ التعاون الأمثل بين الأمم».
وأكَّد سعادته أنَّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب حريص دوماً على خدمة المجتمع من خلال تعزيز علاقة أفراده باللغة العربية، والإسهام في دعم حركة الصناعات الإبداعية العربية عبر استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لتطوير صناعة النشر، من خلال برامجَ وورشٍ متخصِّصةٍ وندواتٍ تستشرف مستقبل الكتاب، وتستقطب خبراء العالم، وتواكِب أحدث التحولات النوعية والعالمية في هذا القطاع الحيوي الذي صار أحد أبرز مكوِّنات الاقتصاد، ومحاور التنمية.
وللمرة الأولى، يطلق المعرض «ليالي الشعر» ويستمر 10 أيام للاحتفاء بإبداعات الشعر بشقَّيْه الفصيح والنبطي في حوارات أدبية استثنائية، إلى جانب استمرار برنامج «بودكاست من أبوظبي» في موسمه الثالث، الذي يقدِّم محتوى ثقافياً نوعياً يرصد تحوُّلات المشهد الأدبي.
وتماشياً مع رؤيته المتجدِّدة، يطلق المعرض النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع» لاستكشاف تداخُل الذكاء الاصطناعي مع الفنون، وتأثير التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى، من خلال جلسات متخصِّصة تناقش أحدث التطوُّرات في مجالات النشر والإنتاج الإبداعي، لرسم ملامح مستقبل الصناعات الثقافية.
ويقدِّم المعرض لزوّاره تجربة فنية ثقافية شاملة تتنوَّع بين الطهي والسينما والتصوير، إذ تُعرَض في «سينما الصندوق الأسود» أفلامٌ عربيَّةُ قصيرة تعالج قضايا ثقافية معاصرة، إضافةً إلى برنامجٍ موسيقيٍّ حيٍّ، وورش عمل في التصوير وصناعة الأفلام، فضلاً عن تجربة «أطباق وثقافات»، التي تستكشف نكهات عالمية.
ويخصِّص المعرض للأطفال والناشئة مساحات تفاعلية تحتفي باللغة العربية؛ إذ تُقدِّم «واحة الأطفال» و«ركن ألفا» ورشاً تعليمية تجمع بين الترفيه والمعرفة، وتُتيح البرامج المخصَّصة للناشئة خوض تجارب علمية وإبداعية تعزِّز مهاراتهم، وتوثِّق صلتهم بتراثهم الثقافي.
ويواصل الحدث احتضانه للثقافات العالمية عبر «جناح ضيف الشرف» الذي يسلِّط الضوء على الأدب والفنون والموسيقا للبلد الضيف، إلى جانب «ركن التواقيع» الذي يلتقي فيه الجمهور بكتّابهم المفضّلين، و«تحت ظلال الغاف» الذي يحتضن حوارات أدبية استثنائية مع المؤلفين، فيما تجمع «ردهة الأعمال» الناشرين وصُنّاع المحتوى لتعزيز التعاون في قطاع النشر.
ويمثِّل البرنامج المهني للمعرض منصة لدعم قطاع النشر والصناعات الإبداعية، عبر مواكبة أحدث التطورات في المجال، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، بهدف تعزيز استدامة صناعة النشر العربي والعالمي، وتسهيل التواصل بين الناشرين والمبدعين والمؤسسات الثقافية، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للنشر والمعرفة، ويسلِّط البرنامج، عبر مبادرات الشركاء، الضوء على إسهامات المؤسسات الحكومية والخاصة في المشهد الثقافي، بما يعزِّز التجربة الفريدة للزوّار، ويوطِّد الروابط بين المجتمع الأدبي العالمي.
وفي إطار دعم اللغة العربية، يُطلق المعرض مبادراتٍ مبتكرةً تشجِّع على القراءة والإبداع، تماشياً مع المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة المنبثقة عن رؤية دولة الإمارات وأبوظبي لبناء مجتمع قارئ قادر على إنتاج محتوى عربي يواكب العصر الرقمي، من خلال رعاية المواهب الأدبية الناشئة، وإثراء المكتبة العربية بإصدارات حديثة.