إرادة جيل: الشرطة انفردت عن إقرانها في دول العالم بمواجهة الاحتلال الإنجليزي والإرهاب
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل تحية والاحترام والتقدير لوزارة الداخلية، وزيرا وقيادات وضباط على مجهوداتهم العظيمة فى حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار فى ربوع الوطن بمناسبة عيد الشرطة المصرية، مشدداً على أن وطنية رجال الشرطة ظهرت واضحة فى وقفتهم مع قواتنا المسلحة لايقاف مخطط الفوضى الخلاقة وإزاحة حكم ممثلها فى الاتحادية مشيرا إلى أنها حمت الجبهة الداخلية وانتصرت لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 و ذلك بتنسيقها الكامل مع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى واجه قوى البغي والعدوان الغربى باسم الشعب.
وأضاف “الشهابي”، أن مواجهة أبطال الشرطة لجيش الاحتلال الانجليزى فى الإسماعيلية فى 25 يناير 1952 كانت أعظم إرهاصات ثورة 23 يوليو 1952 التي استطاعت إنهاء حكم الملكية واعلان الجمهورية المصرية، مشيراً إلى أنه لأول مرة فى التاريخ أفراد من الشرطة المدنية بسلاحهم الخفيف يواجهون جيش الاحتلال بدباباته ومدرعاته وأسلحته الثقيلة.
أردف «رئيس حزب الجيل»أن مصر كلها تابعت معركة الشرطة فى الإسماعيلية بفخر واعجاب شديدين وفهمها المحتل الإنجليزي بأنه عليه أن يحمل عصاه ويرحل وهو ما تحقق فى عام 1956 .
مؤكداً أن الشرطة المصرية سجلت بتضحياتها 'قديما وحديثا" صفحة من أروع صفحات الوطن وأنها انفردت عن اقرانها فى دول العالم بمواجهة الإرهاب المسلح وقدمت تضحيات جليلة من أرواح استشهدت ودماء ذكية روت ثرى الوطن جعلت شرطتنا الباسلة فى قلب كل مصرى، منوهاً بأن دور الشرطة فى معركة البناء والتنمية لا يقل عن دورها فى مواجهة الإرهاب مثمنا دورها الاجتماعى من خلال معارضها فى كافة أنحاء البلاد التى تقاوم جشع التجار وتقدم السلع الأساسية والحياتية بأسعار مخفضة وفى متناول شعبنا العظيم.
ولفت إلى وقفة مصر القوية ضد المخطط الصهيونى لتصفية القضية الفلسطينية والتي كان لها الفضل الأول فى اجهاض هذا المخطط، مضيفا أن التاريخ لن ينسى دور مصر وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كشف اهداف حرب الإبادة الوحشية الاسرائيلية على قطاع غزة ، ولن ينسى إسهام الشعب المصرى عبر منظمات مجتمعه المدنى فى إغاثة أهلنا فى غزة وأن مساعداته وصلت إلى أكثر من 80% من حجم المساعدات التى دخلت القطاع
مضيفا أن المقترحات المصرية كانت هى أساس التفاوض بين حماس وإسرائيل وأنها التى ساهمت فى الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح رئيس حزب الجيل، أن الشعب المصري وجه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى على موقفه العروبى القومى والذى كان نقطة الضوء شديد الإبهار فى الموقف الرسمى العربى مؤكدا أن رؤيته التى أعلنها بعد السابع من أكتوبر 2023 هى التى انتصرت فى النهاية وحافظت على القضية الفلسطينية وفرضت وجهة نظرها بحل الدولتين على الساحة الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 30 يونيو الاحتلال الانجليزي الجبهة الداخلية الشعب المصرى القائد العام للقوات المسلحة ثورة 23 يوليو 1952 ثورة الشعب المصري رجال الشرطة
إقرأ أيضاً:
قبيل رمضان.. هكذا تُحكم شرطة الاحتلال قبضتها على الأقصى
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك تكثف سلطات الاحتلال من تضييقاتها على القدس والمقدسيين خاصة المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وبالإضافة إلى الانتشار العلني والسري لعناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال، فإن مراكز الشرطة التي زُرعت بقوة الاحتلال في البلدة القديمة تُسهم بشكل مباشر في قمع الفلسطينيين وتكثيف مراقبتهم.
وتدير شرطة الاحتلال عمليات المراقبة والقمع من 5 مراكز تتبع لها داخل سور القدس التاريخي، وتحدث للجزيرة نت عن تاريخ هذه المراكز الباحث في تاريخ القدس إيهاب الجلاد:
الخلوة الجنبلاطية: شُيد هذا البناء في القرن الـ17 داخل المسجد الأقصى، ويقع شمال صحن مصلى قبة الصخرة المشرفة، وبناها عام 1605 المعماري عبد المحسن نمّر بتبرع من ابن جنبلاط الذي أراد أن يُخلد اسمه من خلال عمل خير في المسجد الأقصى المبارك.
استُخدمت الخلوة كمقر للشرطة خلال فترة الحكم الأردني للقدس، وبمجرد احتلال شرقي المدينة عام 1967 حلّت الشرطة الإسرائيلية مكان الأردنية.
القِشلة: بُنيت عام 1833 على يد القائد العسكري المصري إبراهيم باشا، وكان يستخدم لتدريب العسكر آنذاك، وتوالى استخدام المكان للغرض ذاته في كل من العهد العثماني والبريطاني والأردني، ولاحقا استلمته إسرائيل وحولته لمركز للشرطة والمخابرات.
إعلانويُنقل إلى هذا المركز عادة من يعتقل من داخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ويحقق معه بداخله قبل أن يُفرج عنه أو يمدد اعتقاله ويحول بالتالي إلى مركز تحقيق المسكوبية غربي المدينة.
ويقع مركز القِشلة في الجهة الغربية للبلدة القديمة جنوبي قلعة القدس وقرب باب الخليل.
المدرسة التنكزية: بُنيت عام 1327 على يد الأمير تنكز الناصري بهدف منح الشهادات الجامعية، وكان الطلبة يتلقون تعليمهم على مقاعدها لمدة 4 أعوام، ويُنفق عليها من عائدات سوق القطانين وخان تنكز وحمامي العين والشفاء.
وتحول البناء في الفترة العثمانية إلى محكمة، ثم سكن لمفتي القدس الحاج أمين الحسيني في ثلاثينيات القرن الماضي، ولاحقا شغلت المدرسة الثانوية الشرعية المبنى حتى استولى الاحتلال عليه عام 1969 وحوله لمقر لقواته حتى يومنا هذا.
بيت إلياهو: كان يطلق على هذا البناء اسم المدرسة الجالقية التي بناها عام 1311 أحد قادة المماليك بيبرس الجالق لتكون مدرسة ومدفنا له، وتقع هذه المدرسة على زاوية بين درجَي العين والسلسلة.
ونتيجة تفجير حصل في سبعينيات القرن الماضي حفرت سلطات الاحتلال نفقا يؤدي إلى ساحة البراق، واستولت على جزء من المدرسة الجالقية ليستخدم كنقطة مراقبة.
بيت الحنان: في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2024 أعلنت شرطة الاحتلال عزمها بناء مركز جديد لها في طريق الواد بالبلدة القديمة وقرب باب الحديد (أحد أبواب المسجد الأقصى).
وقالت الشرطة حينها إن البناء سيكون ملاصقا لـ"بيت الحنان"، وهو عقار كان يستخدم كمخزن استولت عليه سلطات الاحتلال عام 1991، بعد العثور على جثة مستوطن بداخله قتله فلسطينيان وهو في طريقة إلى ساحة البراق.
وبالإضافة لخطورة هذه المراكز التي تشكل طوقا يخنق المسجد الأقصى، فإن مئات كاميرات المراقبة المزروعة أعلى هذه المراكز وفي كل زقاق داخل البلدة القديمة تشكل خطرا على عشرات الآلاف من روّاد المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وفي أواخر عام 2024 المنصرم نظّمت شرطة الاحتلال مسابقة لاختيار أفضل وحدة تتبع لها في القدس، والتي تميزت باستخدام الكاميرات التي تعمل بخاصية 360 درجة.
إعلانوفازت في هذه المسابقة ما يطلق عليها اسم وحدة "جبل الهيكل" أي المسجد الأقصى بالجائزة، وهذا يدلل على مدى دقة ومتابعة هذه الكاميرات ومساعدتها لشرطة الاحتلال في مراقبة تحركات المصلين بأحدث التقنيات المتاحة.
ويضاف إلى كاميرات المراقبة ومراكز الشرطة، النقاط التابعة لها أمام كل باب من أبواب أولى القبلتين، ويتعامل أفراد شرطة الاحتلال المتمركزين على الأبواب بعشوائية ومزاجية في سماحهم أو منعهم للمصلين من الدخول، كما اعتُقل ونُكّل بكثير من المصلين عند هذه النقاط قبل نقلهم إلى مراكز الشرطة القريبة.
أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول 29 مايو/أيار، ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف قال في مستهل حديثه للجزيرة نت إنه لو عدنا بالتاريخ للعهد العثماني فسنجد أن وجود المراكز الأمنية كان محدودا بمركز واحد تمثل في منطقة قلعة القدس وما حولها فقط، وهذا يدل على مستوى الاستقرار الذي عرفت به مدينة القدس في الفترة التي حكمها بها المسلمون.
لكن مع دخول الاحتلال البريطاني بدأت مسألة الأمن تسيطر باعتبار أنه من طبائع الاحتلال الاهتمام بمحاولة كسر إرادة المقاومة لدى الشعوب من خلال إيجاد صبغة أمنية معينة تحيط بهم من كل مكان.
وهذا ما يحدث في عهد الاحتلال الإسرائيلي حاليا فهو لم يكتف بنقطة القشلة باعتبارها نقطة الشرطة الكبرى في البلدة القديمة، وإنما اعتبر أن منطقة الأقصى باعتبارها المنطقة الأكثر حساسية والتي يريد الاحتلال أساسا السيطرة عليها يجب أن تكون محاطة بعدد من النقاط الأمنية.
وتهدف هذه النقاط وفقا للأكاديمي معروف لإرهاب المقدسيين ونشر عقيدة الرعب بينهم عبر جعلهم تحت المراقبة الأمنية الإسرائيلية.
وفي السنوات الأخيرة يقول معروف إنه لوحظ عدم اكتفاء الاحتلال بهذه النقاط الأمنية، فبدأ بنشر أخرى ثابتة ومتنقلة كتلك التي أنشئت في باب العامود، أو قرب المسجد الأقصى خلال شهر رمضان مما يدلل على خشيته من هذا الشهر الذي يتوافد خلاله المسلمون بشكل كثيف إلى المسجد.
ويكتسب شهر رمضان الوشيك أهمية خاصة حسب معروف باعتباره الأول الذي يحلُّ منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة، "وكما يظهر في وسائل الإعلام الإسرائيلية يسبب ذلك تخوفا كبيرا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خشية أن تنتقل الأحداث والمواجهة من غزة إلى القدس انطلاقا من بوابة الأقصى، وذلك بعد تدهور الأوضاع في الضفة الغربية".
إعلانوختم الأكاديمي المقدسي حديثه بالتأكيد على أن الاحتلال لا يفعل ذلك من باب الحفاظ على الأمن في المدينة المقدسة، وإنما لكسر إرادة المقدسيين وتقديما لتنفيذ مخططه الكبير في الأقصى وهو اقتطاع أجزاء منه وإقامة كنيس داخله كما صرح بذلك قادة تيار الصهيونية الدينية وجماعات المعبد المتطرفة مرارا، بموافقة ومباركة من بعض أعضاء الحكومة.
وبالتالي، هناك محاولة لمنع تمدد المواجهة القائمة حاليا في الضفة الغربية بعد غزة إلى المسجد الأقصى الذي يمكن أن يفجر الأوضاع من جهة، ولإرهاب المقدسيين ودفعهم للصمت تجاه التحركات المتوقعة للاحتلال في الفترة القادمة لتغيير الوضع القائم بالأقصى عبر تقسيمه بين المسلمين واليهود من جهة أخرى.