أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بمناسبة انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، أهمية القراءة المثمرة في تهذيب الطبع، وتنمية المهارات، وبناء الشخصيات المتميزة. 

 

الأزهر في معرض القاهرة 2025

وأشار المركز إلى أن القراءة تُعد من أهم عوامل بناء الإنسان علميًا وثقافيًا ومعرفيًا، مما يزيد من قيمته ومكانته في المجتمع.

واستشهد المركز بكلمات الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، التي أوضحت مكانة العلم وأهله في المجتمعات:
وقدرُ كلِّ امرئٍ ما كان يحسنُه
والجاهـلون لأهلِ العـلم أعـداءُ
فـفـز بعـلمٍ تعـش حيــًّا به أبدا
الناسُ موتى وأهلُ العلم أحياءُ.

وأكد المركز أن القراءة ليست مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هي أساس لارتقاء الإنسان فكريًا وأخلاقيًا، وأن الأمم المتقدمة تقاس بمدى اهتمامها بالعلم والثقافة.

الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

ويحتفي الأزهر هذا العام في جناحه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بالعالم الجليل المتكلم المحدِّث المُفسِّر الأديب الفقيه الشَّيخ العلَّامة محمد عبد الله بن دراز، الذي وُلد في بيت معروف بالتقوى والعلم والصلاح، عضو جماعة كبار العلماء الذي مثَّل مشيخة الأزهر في العديد من المؤتمرات الدوليَّة؛ وقد كان من المهتمين بقضايا الوطن والأمة. 

ويضم جناح الأزهر مجموعة متميزة ومتكاملة من الأركان تغطِّي احتياجات رواد المعرض واهتماماتهم؛ حيث يضمُّ منفذًا لبيع الكتب، وأركانَ خاصة بالمكتبة والمخطوطات النادرة والفتاوى والخط العربي وقاعة للندوات الحوارية وبانوراما الأزهر، والمركز الإعلامي، وركنًا لعرض «شخصية الجناح» والتعريف بها، وأركانَ لقطاع المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر ومرصد الأزهر ومركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وركن الطفل ومجلة نور‏، ومنطقة خاصة بالأنشطة الفنية المتنوعة، وقاعة لكبار الزوَّار. 

وتعالج إصدارات جناح الأزهر أبرز القضايا الفكريَّة المهمَّة التي تشغل بال القراء والباحثين وطلاب العلم، كما تفنِّد المفاهيم المغلوطة، وتواجه الأفكار المتطرفة، وتناقش الظواهر والقضايا المعاصرة وقضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضيَّة الفلسطينيَّة، بالإضافة لعرض جهود الأزهر من خلال مئات الإصدارات الخاصة بمجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء والجامع الأزهر ومرصد الأزهر ومركز الأزهر للترجمة وجامعة الأزهر وإصدارات الشؤون الفنيَّة العلميَّة وإصدارات لجنة إحياء التراث الإسلامي ومركز الوافدين ومجلة نور. 

كما تقدم الندوات الحوارية التثقيفية لزوَّار جناح الأزهر على مدار أيام المعرض مجموعة متميزة من الندوات، من خلال مشاركة أبرز الكُتاب والمفكرين والمثقفين وقادة الرأي والشخصيات المؤثرة والفاعلة في المجتمع، للحديث حول أبرز القضايا السائدة وأهمها على الساحة المحلية والإقليميَّة والدوليَّة. 

 

ويحتفي جناح الأزهر بذكرى الإسراء والمعراج، كما ينظم يوما للتعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وآداب التعامل معهم، كما يحتفي في الرَّابع من فبراير، باليوم الدولي للأخوَّة الإنسانيَّة، من خلال تسليط الضوء على مبادئ وقيم «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها شيخ الأزهر الشريف، وبابا الفاتيكان، مع مواصلة تعزيز البحث عن أفضل الممارسات التي من شأنها أن تمهِّد الطريق لعالم أكثر سلمًا. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر جناح الأزهر المركز معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 معرض القاهرة 2025 القراءة جناح الأزهر

إقرأ أيضاً:

هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»

أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.

وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.

وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.

وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).

وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.

مقالات مشابهة

  • جامعة النيل تشارك في النسخة الـ 16 من معرض "EDUGATE" التعليمي الدولي
  • من مصر لكل العالم.. مهرجان «التمور» الدولي لكل الأذواق
  • مكتبة القاهرة الكبرى تناقش دور القراءة في مكافحة التطرف
  • بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • محمد بن راشد يزور معرض دبي العالمي للقوارب 2025
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أقوم سبيل للطمأنينة في الدنيا والسعادة بالآخرة
  • الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: العبادة يجب أن تكون في حدود القدرة دون تحميل
  • لماذا يتجاهل السيسي دعوات إخلاء سبيل المعتقلين؟.. تصاعد الانتهاكات في السجون