تنوير ووطنية .. معرض الكتاب يحتفل بمئوية مجلة المصور
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شهدت قاعة المؤسسات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة مئوية مجلة "المصور"، بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، وعبد اللطيف حامد رئيس تحرير مجلة المصور، وعمر سامي رئيس مجلس إدارة دار الهلال، والكاتب الصحفي غالي محمد، والكاتب والمفكر يوسف القعيد، وأدار الندوة الكاتب الصحفي أشرف التعلبي.
وقال الكاتب الصحفي أشرف التعلبي، إن مجلة المصور صدرت عام 1924، وأشرقت في الوطن العربي كله، واستمرت رحلة المجلة الطويلة من الكفاح والإنجاز والنضال، ولم تكن مجلة ثقافية أو فنية فقط، فهي كانت تريد تقديم محتوى صحفي مختلف، فهي قائمة على الصورة، ونحن الآن بمعرض الكتاب نحتفل بمئوية المصور وتاريخها الممزوج بعمليات التنوير والوطنية.
ومن جانبه، عبّر يوسف القعيد، عن سعادته بالحديث عن مجلة مصور، مشيرًا إلى أنه وقت كتابته في المجلة كان جنديًّا بالقوات المسلحة من 67 إلى 73، وفي آخر عام 69 بدأ في الكتابة والنشر وكان رئيس تحرير المجلة آنذاك أحمد بهاء الدين الذي أشاع في نفسي حالة من الارتياح غير العادية.
وأوضح القعيد، أن مجلة المصور لا تزال مخلصة لاسمها، تحافظ على مكانها رغم تراجع الورقي بشكل كبير علي مستوى العالم، فصورها ذات قيمة عالية ولا تزال تحتل مكانة كبيرة في الوطن العربي.
وأشار إلى أن الكاتب نجيب محفوظ، بعد حصوله على جائزة نوبل للأدب، ذهب إلى جريدة الأهرام ومجلة المصور ونشر مجموعة قصصية له في المصور، لذا أطالب بطباعة القصص مرة أخرى وإتاحتها للجمهور من جديد.
ولفت القعيد، إلى أن الكثير من الأدباء المصريين والعرب، أبرزهم محمود درويش، وسميحة القاسم، والشاعر العراقي محمد مهدي الجوهري، كانوا يشعرون بشرف في زيارة المجلة لأنها تعبر عن تاريخ الصحافة المصرية والوطن، فهي تعتبر قبلة المثقفين العرب.
وقال غالي محمد، إن المصور تعبر عن مسيرة الشعب المشرفة على مدار 100 عام، مشيرا إلى أن كل إصدار من المجلة سترى كنوزا مستحيل تراها في مكان آخر، مشيرا إلى أنها تتميز بالصور ومحافظة على شخصيتها على الرغم من الظروف والتحديات التي تواجه الصحافة.
وأكد غالي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وقت توليه رئاسة الجمهورية في 2014 قدم دعما كبيرا لكل الصحف القومية والمجلات، وخاصة المصور، وهذا السبب كان دافعا قويا وكبيرا لاستمرارها.
وبدوره، وجه وزير الثقافة السابق حلمي النمنم التحية لوزير الثقافة الحالي أحمد هنو، لإخراج معرض الكتاب بهذا الشكل الرائع، مؤكدًا أن هذا يعد إنجازًا ثقافيًّا مهمًا لمصر والثقافة العربية.
وقال النمنم إن مجلة المصور التي صدرت عن دار الهلال، هي نتاج للحركة الوطنية المصرية وثورة 1919 التي كانت تطالب بالاستقلال التام.
وأوضح أن مجلة المصور طوال مشوارها الصحفي والمهني تعبر عن الحركة الوطنية، في تصوري أن شروط التميز في المجلة أنها لا تغيّر معايير القومية المصرية، متابعًا: «نحن لا نقدم تنويرًا في الهواء الطلق، بل وفقًا للثقافة المصرية».
وتابع النمنم: «بعد معركة الشعر الجاهلي لطه حسين كتب مقالات عن الأيام في المصور، وأيضًا كتب محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ونجيب الريحاني وفاتن حمامة مقالات في المجلة، لذا أطالب دار الهلال بتشكيل لجنة لرصد هذه المقالات في كتاب يتم عرضه في الدورة الجديدة من معرض الكتاب».
ونوه النمنم، بأنه قرأ مقالا لمحمد عبد الوهاب يقول فيه إنه استقى ألحانه من بائع الذرة وبائع البطاطا، فهذه المقالات باتت وثائق الآن.
وأكد أن الصحافة المصرية قوية ومتمكنة، والكل يذهب إليها، والأساس فيها هو الالتزام بالمعايير والقواعد المهنية.
وبدورها، أكدت الكاتبة ماجدة موريس، أنها تقرأ مجلة المصور منذ أن كانت طالبة في قسم الصحافة بجامعة القاهرة، مشيرة إلى أن المجلة تعتبر تاريخا كبيرا فهي تعرض موضوعاتها بشكل شيق وممتع وتتناول قضايا المرأة وهذا جانب مهم.
وقال عبد اللطيف حامد، إن تجربة العدد التذكاري في المجلة مغامرة كبيرة، رغم التحديات التي تواجهنا على المستوى التقني والتكنولوجي، مشيرًا إلى أن المصور طول تاريخها تصدر مصر أولًا في الثقافة والفنون والسياسة وكل المجالات التي تليق بحضارة عمرها 7 آلاف سنة.
وأوضح حامد، أن الغلاف الأول لمجلة المصور، كان صورة الملك فؤاد الأول، لأنه في ذلك الوقت كان رمزًا للوطن، لذا؛ نحن نحترم رؤساءنا لأنهم رموز الوطنية في كل وقت، كما أننا لدينا سقف حرية واسع، ولا نرفض مقالًا معينًا أو نحذف منه أي جزء مهما كان.
وختم حامد تصريحاته بالقول: «إن مجلة المصور فتحت العديد من القضايا التي لا تزال تُناقش حتى الآن، منها قانون الأحوال الشخصية، والنساء وكرة القدم الدعم الواجب، والمناداة بمشروع المونوريل 1961 وكانت مصر آنذاك27 مليون نسمة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الثقافة الأسبق معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد الکاتب الصحفی مجلة المصور فی المجلة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلة جسور تحفل بمقالات تمد سبل التواصل مع العالم
دمشق-سانا
إبداعات متنوعة لكتاب ومفكرين عالميين في مختلف صنوف المعرفة والأدب تضمنها العدد الجديد لمجلة جسور الثقافية الفصلية التي تصدرها الهيئة العامة السورية للكتاب بوزارة الثقافة، إضافة لشخصية العدد للروائي الياباني البريطاني “كازوو إيشيغورو”.
وتضمن باب “جسور الفكر” مقالات ودراسات متنوعة منها ماذا تترجم؟ كيف تترجم ولماذا؟ تأليف مادالينا دو كارلو وترجمة الدكتور محمد عرب صاصيلا، كما ترجم عدنان حسن “تراث الترجمة الهندي” تأليف رامش كريشنامورثي، إضافة إلى “عملية الترجمة مشكلات واستراتيجيات”، تأليف الدكتورة نيرمين النفرة، كما أجرت الإعلامية سلوى الصالح حواراً مع المترجم شاهر أحمد نصر.
وعني باب “جسور الثقافة” بنشر “دراسات حول العلم العربي” من خلال آثار البيروني، تأليف روجيه أرنالديز وترجمة الدكتور محمود المقداد، و”دور القراءة في تعلم اللغة” تأليف الدكتورة جوليا ايكاريني ترجمة سلام الفاضل.
وفي باب “جسور الإبداع” نجد ترجمات لنصوص شعرية وقصصية، منها “صانع السلام من العيار 45” تأليف مايك غيلبرين وترجمة عياد عيد، وأخرى بعنوان “العربة” تأليف رودي دويل وترجمة تانيا حريب، وثالثة بعنوان “إلى ذكراها” تأليف هيرفيه مازويه وترجمة سلام مخائيل عيد، و”الغزو” تأليف فريديك نوكس وترجمة آلاء أبو زرار فضلاً عن مختارات شعرية.
وخصص باب “جسور الألفة” للحديث عن علم النفس الاجتماعي والفهم المنهجي للسلوكيات البشرية قراءة في كتاب غوستاف نيكولافيشر وزملائه لخليل البيطار، إضافة إلى إصدارات عالمية في دراسات الترجمة إعداد وتقديم مديرة التحرير ايفلين محمود.
تابعوا أخبار سانا على