قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يفضل الاضطرار إلى فرض رسوم جمركية على الصين، وذلك في أحدث تصريحاته الودية بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في الوقت الذي يواصل فيه التهديد باتخاذ إجراءات كاسحة.

من جهتها، أكدت الصين أنه يمكن حل الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة عبر الحوار والتشاور.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بثت مساء أمس الخميس "لدينا سلطة واسعة للغاية على الصين تتمثل في الرسوم الجمركية، وهم لا يريدونها، وأفضّل ألا أضطر للجوء إليها، ولكنها قوة هائلة على الصين"، بحسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ على موقعها.

ويستخدم ترامب الرسوم كتهديد متكرر ضد الأصدقاء والخصوم، وبالنسبة للولايات المتحدة سوف تساعد العائدات الإضافية المنتظرة من فرض هذه الرسوم في تمويل الأولويات المحلية.

وهدد الرئيس الأميركي في يومه الثاني بالبيت الأبيض بفرض رسوم بنسبة 10% على الصين في الأول من فبراير/شباط المقبل، وذلك على خلفية "تدفق" الفنتانيل على أميركا.

ونقلت تقارير إعلامية عن إدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة أن معظم كميات الفنتانيل التي تدخل البلاد تأتي من مكونات مصنوعة بالصين، ويتم تهريبها من المكسيك عن طريق عصابات المخدرات.

لقاء سابق بين ترامب (يسار) ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال قمة الـ20 في اليابان عام 2019 (رويترز) الحل بالحوار

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في إحاطة صحفية ببكين اليوم الجمعة إن هناك "مصالح هائلة مشتركة" بين الولايات المتحدة والصين، مضيفة أنه "يجب على الجانبين تنظيم الحوار والمشاورات".

إعلان

وأشارت إلى أن "التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين".

وخلال الحملة الانتخابية طرح الجمهوريون رسوما إضافية على الصين تصل إلى نحو 60%، والتي قال الاقتصاديون إنها قد تدمر التجارة الأميركية مع الاقتصاد الصيني الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.

وبعد توليه منصبه قبل يومين لم يفرض ترامب رسوما جمركية على الفور، وإنما أصدر أمرا يوجه الوكالات بـ"التحقيق في العجز التجاري الأميركي ومعالجته".

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أخبر ترامب المراسلين بأنه يفكر في فرض رسوم جمركية بقيمة 25% على المكسيك وكندا أول الشهر المقبل.

وعموما، أدى هذا إلى تقلبات في الأسواق، فقد استعاد الدولار بعض مكاسبه مقابل البيزو المكسيكي والدولار الكندي بمجرد أن أدلى ترامب بتصريحاته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على الصین

إقرأ أيضاً:

ماكرون وشولتس يجتمعان لمناقشة تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية

سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس إلى إظهار الوحدة خلال اجتماع في باريس، الأربعاء، في وقت تكافح فيه أوروبا للرد بصورة موحدة على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.

وقال ترامب، الذي هدد أيضا كندا والمكسيك والصين بفرض رسوم جمركية باهظة، أمس الثلاثاء إن أوروبا لديها فائضا تجاريا مثيرا للقلق مع الولايات المتحدة وإنها "مشمولة في الرسوم الجمركية".

وفي تصريحات للصحفيين قبل غداء عمل جمعهما في قصر الإليزيه، أصر ماكرون وشولتس على أن أوروبا قوية وأن التحالف الفرنسي الألماني متين على الرغم من أنهما يتوقعان مواجهة صعوبات.

وقال شولتس: "سيشكل الرئيس ترامب تحديا، وهذا واضح بالفعل".

وأضاف: "موقفنا واضح، أوروبا منطقة اقتصادية كبيرة يبلغ عدد سكانها نحو 450 مليون نسمة. نحن أقوياء، ونقف متحدين. وأوروبا لن تختبئ".

ولطالما دفع ماكرون من أجل أن تعتمد أوروبا على نفسها.

وقال ماكرون: "بعد تنصيب إدارة جديدة في الولايات المتحدة، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن يؤدي الأوروبيون وبلدانا (فرنسا وألمانيا) دورهم في تعزيز أوروبا الموحدة القوية ذات السيادة".

وذكر الزعيمان قطاعات الصلب والسيارات والكيماويات بوصفها مهمة للاقتصاد الأوروبي، وهي أهداف محتملة للرسوم الجمركية الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الإنتاج في أميركا أو دفع رسوم جمركية
  • ماكرون وشولتس يجتمعان لمناقشة تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية
  • ترامب يحذر الاتحاد الاوروبي والصين من رسوم جمركية "محتملة"
  • ترامب يحذر الاتحاد الاوروبي والصين من رسوم جمركية "محتملة"
  • بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي والأسواق تترقب
  • ترودو: الولايات المتحدة قد تضطر لشراء الموارد من روسيا والصين إذا فرضت رسوما على كندا
  • ترامب يهدّد بفرض رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي.. ويحذر روسيا
  • الرئيس الأمريكي: قد نفرض رسوما جمركية على الاتحاد الأوروبي