رفيق شلغوم يكتب: آلة الإعلام وأباطرة العالم الرقمي والمصالح المشتركة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
في حفل استلام السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، لوحظ حضور فئة خاصة من المدعوين احتلوا مراكز الصدارة في الصفوف الأولى.
على شاكلة إيلون ماسك، ومالك إمبراطورية فيسبوك وانستغرام والواتساب "مارك زوكربيرغ"، والمدير التنفيذي "لقوقل" “سوندار بيتشاي”، و”جيف بزوس” مالك ومؤسس شركة أمازون، وغيرهم.. إنهم أباطرة العالم الرقمي.
إن الدور المحوري والاستراتيجي الذي أصبح يقوم به أرباب الشركات والمنصات الرقمية باختلاف تسمياتها ووجوهها، وامتلاكهم للكلمة العليا في تحديد مصير أمم وشعوب بأكملها، هو من جعلهم يحتلون هذه الصدارة في مشهد هوليودي، تابعه الملايين من البشر في هذه المعمورة.
هنا يأتي السؤال الأهم الذي يطرح نفسه:
كيف لأصحاب العالم الرقمي، التحكم في مصير العالم الواقعي.؟
و يأتي الجواب:
إن المهمة الأساسية والأولى “للمنصات الرقمية”، جميعا، ودون استثناء سواء للتواصل الاجتماعي، لنقل الأخبار للسينما، للتعارف وحتى للألعاب وغيرها هو جمع البيانات، عن طريق فتح حسابات، وملء المعلومات الشخصية، ليس هذا فقط، وحتى ما تكتبه في التعليقات وكذا التفاعل.
فلم يعد هناك مكان للصدفة، كل مايكتب في العالم الرقمي، مسجل في مكان ما.
من هنا يبدأ العمل، من جمع للبيانات وقراءتها، وتحليلها، حتى نصل إلى مايسمى ب “..Big Data”.
جمع المعلومات والبيانات، هذا ما تقوم به آلة الإعلام.
فبعد أن قامت برسم الخريطة الإعلامية ووضعها أمام صاحب القرار، وقبل أن تصدر الاستراتيجيات الإعلامية الواجب اتخادها، وقبل أن تحرك أذرعها، أدواتها وفرسانها، توجب عليها أن تحصل على “Big Data”، وهذا وفق مسار تقني محدد ودقيق، يبدأ بجمع المعلومات، قراءتها وتحليلها، ثم استخراج الحوصلة، وكل هذا من أجل وضع الاستراتجية الإعلامية المناسبة.
إن البيانات المعالجة، هي السلاح الذي تستعمله، مخابر العالم، والشركات المتعددة الجنسيات في ترويض وتوجيه الإنسان، المتلقي والمستهلك، والانتقال به من مرحلة ” من يكون؟.. وماذا يريد ؟”، إلى “مايجب عليه أن يكون وما يريدونه هم له“، وهنا وجب التأكيد أنه مهما كانت صفته، أو جنسيته، فسيكون، فريسة للقلة المفترسة.
إنه الدور المنوط بآلة الإعلام، تكون مزودة بأنظمة وأجهزة اليقظة الاعلامية والاستراتجية، وكذا أنظمة الرصد والمسح، لجمع كل المعلومات، في كل القطاعات والمجالات، ومهما كانت ”المعلومات” بسيطة، فهي مفيدة، وكذا الانذار عن كل خطر محدق، سواء للتصدي والقضاء عليه، أو لإجتناب تكراره.
فآلة الإعلام، تقوم بجمع المعلومات، ومعالجتها، من أجل وضع استراتجيات إعلامية، تركز في القضاء على الخطر وتدميره، قبل أن يصل أهدافه، ولما لا تجنب الخطر من أصله، أو تحييده وجعله غير مؤذي، والعمل على خلق جبهة داخلية متراصة، يجمعها وعي جماعي لا يمكن لأي كان اختراقه.
يتبع..
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رفيق شلغوم الاعلام السينما
إقرأ أيضاً:
حظك اليوم برج الجدي الأحد 23 فبراير 2025.. قد تعثر على رفيق دربك
يتميز مواليد برج الجدي بالجدية في العمل واحترام المواعيد والقواعد، لذا يمكنه تحقيق أفضل النتائج بأقل جهد وتكلفة، بسبب حسن تنظيمهم وتخطيطهم، وهو صاحب شخصية جادة ومنظمة، ويتصف بالنرجسية في بعض الأحيان، لكنه شخص مسؤول، ودائما ما يميل للجلوس في الأماكن الهادئة، ويكره الفوضى، ولديه عقلية تجارية تساعده على ابتكار مشاريع مميزة.
مشاهير برج الجديومن مشاهير برج الجدي، أنغام، وإيهاب توفيق، وليلى علوي، ونبيل شعيل، وياسمين عبد العزيز، وإلفيس بريسلي، وميشيل أوباما، ودوا ليبا، وجورج وسوف، وسميرة سعيد، وعمرو يوسف، ونجوى فؤاد، والفنانين الراحلين سمير غانم ودلال عبدالعزيز، ومحمود المليجي، لذا نقدم حظك اليوم برج الجدي الأحد 23 فبراير 2025 على الأصعدة المهنية والعاطفية والصحية، وفقا لخبراء الفلك.
يخبرك الفلك يا برج الجدي أنه يُمكنك أن تشارك فلسفاتك وأفكارك اليوم مع شخص ما وبعد ذلك قد تعثر على رفيق دربك، وبالملاحظة ستكون قادرًا على تعلم أشياء كثير من الآخرين.
حظك اليوم برج الجدي على الصعيد العاطفييخبرك الفلك يا برج الجدي أنه قد تكون متورطًا اليوم في علاقات متعددة إلى جانب جدول عمل مزدحم، فحاول أن تكون صادقًا ومنفتحًا مع شريكك، وسيكون داعمًا لك.
حظك اليوم برج الجدي على الصعيد المهنيرُبما تكون قد تلقيت الكثير من المساعدة من زملائك في العمل، يا برج الجدي وحان الوقت الآن لرد الجميل بمساعدة شخص ما في العمل.
حظك اليوم برج الجدي على الصعيد الصحيرُبما كنت تُعاني من الإجهاد العقلي يا برج الجدي خلال الأيام القليلة الماضية، فقم بمعالجة ذلك لأن صحتك البدنية قد تتأثر سلبًا.