الداخلة تحتضن سباق “صحراوية” 2025 بمشاركة رياضيات عالميات يتحدن من أجل القضايا الإنسانية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تحتضن مدينة الداخلة في الفترة الممتدة من فاتح إلى ثامن فبراير المقبل، النسخة الـ11 من سباق “صحراوية”، وهو حدث رياضي نسائي فريد يجمع بين التحدي الرياضي والالتزام الاجتماعي.
ويشارك في هذا السباق 100 متسابقة من 10 دول مختلفة، يتنافسن في مجموعة من الرياضات المتنوعة، مثل الجري، وركوب الدراجات الجبلية، والتجديف بالقوارب، والنزول بالحبال.
وأكد المنظمون أن سباق “صحراوية” أصبح منذ انطلاقه موعدًا رياضيًا مميزًا يعكس الوعي بالقضايا الراهنة، حيث يتم توظيف الإنجازات الرياضية والتحديات الذاتية لخدمة قضايا التضامن والالتزام الاجتماعي والبيئي. ومن خلال هذا الحدث، تسعى المشاركات إلى إبراز قوة الإرادة والعمل الجماعي لتحقيق تغيير إيجابي في المجتمع.
كما أشار المنظمون إلى أن السباق قد نجح في تعزيز التزامه بالقضايا الاجتماعية، وهو ما ساهم في تميز برنامجه الرياضي. وتتنافس الفرق الثنائية النسائية في تحديات رياضية يومية، تجسد قيم السباق المرتكزة على التعاون المتبادل والالتزام النسائي.
ويشارك في هذا الحدث مجموعة من الشخصيات العامة مثل الممثلة أريان برودييه، والصحفية دانييلا بريبيليوك، ولاعبة الجودو الأولمبية أسماء ني انغ، ومتسلقة الجبال نوال سفيندلا، حيث يسعين من خلال مشاركتهن إلى دعم الجمعيات التي تمثلها وتعزيز إشعاعها.
ويستمر السباق في جذب الأنظار بفضل موقعه الفريد في شبه جزيرة الداخلة، المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة ونظامها البيئي المحمي. وتعتبر هذه البيئة المثالية خلفية ملهمة لتحديات رياضية مليئة بالإثارة.
وبعد عقد من النجاح، تحول سباق “صحراوية” من مجرد حدث رياضي إلى منصة لتقوية الروابط بين النساء المتضامنات، ما يعكس القيم الإنسانية مثل المساواة والإدماج. وتقوم المشاركات باختيار الجمعيات التي يرغبن في دعمها، مع تخصيص الجوائز المالية للجمعيات التي تدعمها الفرق الفائزة.
وتستمر هذه المبادرة في دعم قرى الأطفال المسعفين “SOS” المغرب، حيث تشارك الجمعية هذا العام كشريك اجتماعي للمرة الثانية على التوالي. سيتم تخصيص الأموال المجمعة لإنشاء مركز رياضي جديد في الداخلة، والذي سيوفر دعمًا للأطفال المحرومين من عائلاتهم وأطفال المنطقة على حد سواء.
ويعكس سباق “صحراوية” من خلال هذه المبادرة التزامه بتحقيق التماسك الاجتماعي والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، ويؤكد أن الرياضة هي أداة قوية لتعزيز التضامن والمساواة بين الأجيال القادمة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التجديف التحدي الرياضي التعاون النسائي الجري الداخلة المساواة
إقرأ أيضاً:
سباق محموم لاكتشاف عنصر جديد في الجدول الدوري خلال 2025 !
السباق على أشده لاكتشاف عناصر كيميائية جديدة في عام 2025، مما سيؤدي إلى اكتشاف أثقل عنصر حتى الآن، بالإضافة إلى إضافة صف جديد إلى الجدول الدوري إذا نجح الأمر.
تقول جاكلين جيتس من مختبر لورانس بيركلي الوطني في كاليفورنيا: «سيكون التحدي الأكبر أمامنا هو الصبر».
جيتس وزملاؤها هم أحد الفرق العديدة التي تحاول إنتاج العنصر 120، المعروف حاليًا أيضًا باسم الأونبينيليوم، ومحاولات صياغة مثل هذه المواد الاصطناعية، التي لا توجد بشكل طبيعي على الأرض، تتضمن عادة تحطيم شعاع من الذرات المشحونة في هدف مصنوع من عنصر مختلف أخف وزنًا، على أمل أن تندمج مع بعضها البعض.
ويخطط فريق مختبر لورانس بيركلي الوطني في كاليفورنيا لاستخدام شعاع من جزيئات التيتانيوم (العنصر 22) وهدف مصنوع من عنصر الكاليفورنيوم المشع (العنصر 98)، مما يوفر العدد الصحيح من البروتونات للوصول إلى 120 المطلوبة للونبينيليوم.
وستعتمد هذه التجربة على الاختراق الرئيسي الذي حققه مختبر لورانس بيركلي الوطني في عام 2024، الذي شهد نشر شعاع من التيتانيوم للمرة الأولى لإنشاء الليفرموريوم (العنصر 116)، عن طريق إطلاقه على قطعة من البلوتونيوم (العنصر 94).
ويقول ريكاتشيفسكي، أحد أعضاء الفريق في مختبر أوك ريدج الوطني في تينيسي: «كانت هذه خطوة كبيرة نحو نجاح مشروع العنصر 120»، ومنذ ذلك الحين، حول الفريق تركيزه إلى هدف الكاليفورنيوم، الذي يصنع حاليًا في منشأة مختلفة.
ويتعين على جيتس وزملائها تعديل كل شيء في إعداداتهم لأن الكاليفورنيوم أكثر إشعاعًا بشكل كبير من البلوتونيوم، وهذه التعديلات التجريبية، وأي تعديلات مستقبلية، تأتي بتكلفة، وتشير النماذج الرياضية إلى أن الأمر قد يستغرق شهورًا لإنتاج ذرة واحدة من الأونبينيليوم، وفي كل مرة تعدل فيها التجربة، سيعاد ضبط هذه الساعة، كما تقول جيتس.
ونتيجة لهذا، قد يصبح البحث بطيئًا، وقد يستمر حتى عام 2026 أو حتى 2027، على الرغم من أن الفريق يأمل أن يحالفه الحظ.
في مكان آخر، هيروميتسو هابا وكوجي موريموتو هما جزء من فريق في معهد ريكين في اليابان يستخدم شعاعًا من الفاناديوم (العنصر 23) وأهدافًا مصنوعة من الكوريوم (العنصر 96) لمحاولة إنشاء العنصر 119، أو الأونونيوم، الذي لم يصنع أبدًا أيضًا، مما يجعله منافسًا في السباق للحصول على عنصر جديد أثقل، ورفض الثنائي التعليق على تقدم بحثهما.
وتشمل الفرق الأخرى التي تأمل في الحصول على الجائزة فريقًا في معهد الفيزياء الحديثة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وفريقًا في المعهد المشترك للأبحاث النووية في روسيا، حامل الرقم القياسي الحالي، بعد أن نجح للمرة الأولى في تصنيع أوجانيسون، العنصر 118 الذي اكتشف في عام 2002، ويقع هذا العنصر الإضافي في الزاوية اليمنى السفلية للجدول الدوري، مما يعني أن اكتشاف العنصرين 119 أو 120 يتطلب صفًا جديدًا.
حتى فبراير 2022، كان المعهد الروسي يتعاون مع مختبر أوك ريدج الوطني، يقول ريكاتشيفسكي: إن هدف الكاليفورنيوم لتلك التجربة كان جاهزًا للرحلة إلى موسكو، لكن المشروع انتهى فجأة عندما غزت روسيا أوكرانيا، ويضيف ريكاتشيفسكي: إن النتائج الأولية كانت واعدة، لكنها لم تُنشر أبدًا، وما إذا كان العمل في المعهد الروسي يمكن أن يستمر بدون مختبر أوك ريدج غير مؤكد.
بغض النظر عمن سيفوز في السباق، فإن الجميع حريصون على معرفة ما تخبئه لنا المستويات الثقيلة للغاية من الجدول الدوري، وتقول جيتس: «من الواضح أننا نود اكتشاف العنصر 120 أولًا، ولكن إذا اكتشفه شخص آخر، أعتقد أن هذا لا يزال شيئًا رائعًا حقًا في هذا المجال، وسأكون سعيدة لأي شخص يقوم بذلك».
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»