شاركت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، في الحدث الجانبي الذي يقام على هامش فعاليات الجولة الرابعة للاستعراض الدوري الشامل "UPR" لملف حقوق الإنسان للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، والمقام خلال الفترة من 24 حتى 28 يناير الجاري في جنيف بسويسرا، تحت مظلة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وخلال كلمتها سلطت رئيسة المجلس الضوء على أبرز جهود جمهورية مصر العربية في مجال إنفاذ وتعزيز حقوق الطفل وفقا لبيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في نوفمبر 2024، حيث بلغ عدد الأطفال في مصر 39.5 مليون طفل، هم مستقبل مصر وثروتها الحقيقية، مؤكدة أن الدولة المصرية قامت بخطوات حثيثة لبناء الدولة المدنية الحديثة، مع الالتزام بالتعهدات الدولية، إذ يتواصل العمل على تحديث وتطوير التشريعات والمؤسسات والسياسات والممارسات بحيث تستجيب للمتغيرات الوطنية، وتراعي الالتزام بالاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، ومنها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

وأشارت "السنباطي" إلى أنه استجابة لما نص عليه الدستور المصري، ولجنة حقوق الطفل الدولية، فقد صدر قانون إعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة في نوفمبر 2023، ليصبح تابعا لرئيس الجمهورية، ومستقلا فنيا وماليا وإداريا، ونص القانون على أن يعتبر المجلس الآلية الوطنية المعنية بالطفل والأم، وفي سياق التطوير المؤسسي والقانوني لحقوق الإنسان، تم تعديل قانون الجنسية المصرية لضمان المساواة في نقل الجنسية المصرية من الأبوين للأبناء، وتشديد العقوبات لعدم قيد المواليد الجدد، والنزول بسن الحصول على بطاقة تحقيق الشخصية إلى 15 عاما.

ولفتت السنباطي إلى أنه على مستوى الاستراتيجيات الوطنية المتقاطعة مع حقوق الطفل، فقد تم إصدار تحديث عدد من الاستراتيجيات، منها الإطار الاستراتيجي للطفولة والأمومة (2018-2030)، والاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة (2024-2029)، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر (2022-2026). كما بدأت الحكومة تحديث الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني (2024-2029) لضمان إتاحة التعليم للجميع، وتحسين جودته، كما تمضي الحكومة قدما في تنفيذ أهداف "الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال".

وقالت "السنباطي" إنه على مستوى تخصيص الموارد: تعد الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2023/2024 أول موازنة تستند إلى مبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ودمج مستهدفات الاستراتيجية ومنها حقوق الطفل، وعلى مستوى الرصد المستقل: يقوم المجلس القومي للطفولة والأمومة، في إطار ولايته القانونية الجديدة بتنفيذ هذا الرصد، فقد تم تقنين وتأسيس وضع المرصد القومي لحقوق الطفل بحيث يتولى جمع البيانات والإحصاءات بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والجهات المعنية، كما تحرص الدولة على التفاعل مع ملاحظات ومقترحات عدد من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال الرصد.

وأكدت "السنباطي" أن منظومة نجدة وحماية الطفل تشمل نظاما وطنيا متكاملا بين الوقاية والحماية والتدخل، يشمل خط نجدة الطفل بالإضافة إلى لجان ووحدات حماية الطفولة بالمحافظات، ويستقبل الخط الشكاوى من الأطفال والبالغين دون تمييز، ويعالجها ويقدم كافة التدخلات الاجتماعية والنفسية والمساعدة القانونية للبلاغات المتعلقة بالأطفال بالتنسيق مع الجهات المعنية، ومع زيادة الوعي بحقوق الأطفال وخدمات نجدة الطفل، بلغ عدد البلاغات خلال الفترة (2019 – 2024) عدد (86,341) بلاغا تنوعت ما بين بلاغات خطر تم التدخل بشأنها، وتقديم خدمات استشارات.

وأشارت رئيسة المجلس، إلى أن الدستور وقانون العقوبات يحظر كافة أشكال العنف الجسدي ضد الأطفال، ويعزز قانون الطفل حمايته من العنف والإيذاء، ويضاعف الحد الأدنى للعقوبة المقررة لأي جريمة إذا وقعت من بالغ على طفل، كما تمتنع المسئولية الجنائية على الطفل الذي لم يجاوز (12) سنة ميلادية وقت ارتكاب الجريمة، كما تضمن القانون حظر الإعدام والسجن المؤبد والمشدد للطفل الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة عاما وقت ارتكاب الجريمة، وتتولى محكمة الطفل دون غيرها الاختصاص بالنظر في أمره.

كما تم إنشاء (33) محكمة متخصصة للطفل في أنحاء الجمهورية، من بينهم أربع محاكم نموذجية صديقة للطفل في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وأسيوط، ونسعى لتعميم هذا النموذج على باقي محاكم الطفل، وروعي في التصميم تجهيزها بأحدث الوسائل والتجهيزات التي تتناسب مع طبيعة ونفسية الأطفال مثل وسائل الاتصال بين غرف المداولة والغرفة الصديقة للطفل بنظام الفيديو كونفرانس، والمرايا أحادية الاتجاه المتصلة بقاعات المحاكم وغرف مداولة القضاة، لضمان التشاور مع الأطفال والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم بحرية في جميع المسائل التي تمسهم.

واستطردت انه تم تنفيذ مشروع "النهج التصالحي لعدالة الأطفال: النماذج المجتمعية - التربوية لإعادة الإدماج والتدابير البديلة للاحتجاز"، لتقديم خدمات متكاملة لرعاية الأطفال المعرضين للخطر، كما تم إطلاق المراجعة الاستراتيجية "نحو عدالة صديقة للطفل في مصر، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأطفال". وتم أيضا إصدار الدليل الإجرائي لتصنيف الأطفال بالمؤسسات المفتوحة وشبه المغلقة والمغلقة.

وأضافت "السنباطي" أنه وفي ذات السياق أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة في أكتوبر 2024 مبادرة تحت شعار "صاحبوهم تكسبوهم"، بهدف توفير حزمة من الاستشارات التربوية للآباء والأمهات ومقدمي الرعاية حول أساليب التربية الإيجابية، والتعامل الصحيح مع سلوكيات الأطفال، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

أما فيما يتعلق بحماية الأطفال غير المصريين فأكدت أن: الدولة المصرية تتيح للأطفال طالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين الوصول إلى خدمات التعليم والصحة، كما توفر الدولة كافة الخدمات الأساسية لهؤلاء الأطفال وتمكنهم من الإقامة والتعليم وتلقي الرعاية الصحية، بالإضافة إلى استفادتهم من الدعم الذي تقدمه الحكومة للمواطنين، كما يعد المجلس القومي للطفولة والأمومة ممثلا قانونيا لأسر الأطفال غير المصحوبين.

وأكدت السنباطي، أنه وفي مجال حظر الممارسات الضارة: اتخذت الدولة المصرية إجراءات وتدابير قانونية من شأنها القضاء على جريمة "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية"، حيث تم تشكيل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة في مايو 2019.

وتم إطلاق الخطة الوطنية للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (2022-2026)، تم من خلالها: إطلاق حملة "احميها من الختان" تتضمن رفع الوعي بخطورة هذه الممارسة في كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وبناء قدرات المتعاملين مع هذه الجريمة، وتم تعديل قانون العقوبات لتغليظ عقوبة كل من شارك في جناية الختان بما في ذلك الأطباء والتمريض والمنشأة التي أجري فيها الختان.

وبالتعاون مع النيابة العامة، يجرى اتخاذ الإجراءات القانونية في بلاغات ختان الإناث الواردة إلى خط نجدة الطفل كما تم بالفعل منع بعض الحالات. ونجحت مصر في خفض نسبة الإناث الأقل من 17 عاما اللائي تعرضن للختان من %18 عام 2014 إلى %12 عام 2021، وبلغ عدد بلاغات وقائع جريمة ختان الإناث خلال الفترة (2019 – 2024) عدد (818) بلاغا، تم تقديم التوعية والإرشاد وإيقاف عدد (581) حالة.

وفي مجال القضاء على زواج الأطفال: حظر القانون توثيق عقود الزواج لمن لم يبلغ من الجنسين ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة، كما يعاقب قانون العقوبات كل من أدلى بمعلومات غير صحيحة أو قدم مستندات على غير الحقيقة بقصد إثبات تحقق واقعة زواج الأطفال دون السن المحددة قانونا، كما جرم قانون مكافحة الاتجار بالبشر حالات زواج الأطفال إذا تم بطريق الاستغلال وتعد وقائع زواج الأطفال إحدى حالات تعريض طفل للخطر وفقا لأحكام قانون الطفل، ونتيجة الوعي بمخاطر هذا الزواج وصل عدد حالات الإبلاغ عن حالات زواج الأطفال إلى خط نجدة الطفل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها خلال الفترة (2019 – 2024) بعدد (2707) بلاغا تم تقديم التدخلات اللازمة وإيقاف (2434) واقعة زواج قبل بلوغ السن القانوني.

وأوضحت "السنباطي" أنه تم تخفيض نسبة عمالة الأطفال في الفئة العمرية (5 -17 عاما) الذين قاموا بأنشطة اقتصادية أو أعمال منزلية من نسبة (%7) عام 2014 إلى نسبة (%4.9) في عام 2021. كما يحظر القانون تشغيل الأطفال قبل بلوغهم سن الخامسة عشر، وتدريبهم قبل بلوغ الثالثة عشر. وتم إعداد الدليل الإجرائي الموحد لمكافحة عمل الأطفال بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. وتم تشكيل وحدة بكل محافظة لمكافحة عمل الأطفال والحد منه ومكافحة أسوأ أشكاله ومتابعة أحكام تشغيل الأطفال.

وقالت "السنباطي" أنه فى مجال الرعاية الاجتماعية للأطفال: بلغ عدد دور الحضانة لمرحلة الطفولة المبكرة (19.725) دارا يلتحق بها نحو (796.314) طفل، وبلغ عدد الحضانات الإيوائية للأطفال دون السادسة المحرومين من الرعاية الأسرية (36) دارا موزعة على كافة محافظات الدولة وتضم (1039) طفلا حتى نهاية عام 2024. كما بلغ عدد المؤسسات الإيوائية لمن هم فوق السادسة (425) مؤسسة رعاية بعدد مستفيدين (7867) طفل، وتم انتشال عدد من الأطفال من الشارع (طفل بلا مأوى) تم إعادة دمجهم مع أسرهم أو في مؤسسات رعاية، كما تم التعامل مع عدد من الأطفال يقضي معظم وقته في الشارع، وقدمت خدمات متنوعة للأطفال بلا مأوى.

وفي مجال الرعاية الصحية والنفسية للأطفال لفتت إلى أن هناك خمس برامج وطنية (في إطار المبادرات الرئاسية) تحت مظلة 100 مليون صحة، للاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال، الاكتشاف المبكر للإعاقة، ودعم صحة الأم والجنين، والكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم، وعلاج الضمور العضلي. كما واصلت مصر جهودها في زيادة الوصول لخدمات الصحة الإنجابية، وارتفاع معدلات الرضاعة المطلقة إلى (%73) في الشهور الستة الأولى للطفل (بعد أن كانت عام 2021 بنسبة 63%)، وأنشأت وزارة الصحة والسكان نظام رصد للإصابات المنزلية، وحوادث الطرق، وربط منظومة ميكنة صرف الألبان الصناعية للأطفال، بمنظومة المواليد والوفيات، فضلا عن ميكنة 100% من منظومة المواليد والوفيات والتطعيمات الروتينية لجميع الأطفال في مصر. كما قطعت الدولة خطوات نحو إقامة نظام تأمين صحي شامل لجميع المواطنين.

وفي مجال توفير الحق في التعليم قبل الجامعي قالت أنه بلغ إجمالي عدد طلاب مراحل التعليم قبل الجامعي (28.5) مليون طالب عام 2023/2024 مقابل (28) مليون طالب عام 2022/2023 بزيادة بلغت نسبتها (%1.7)، وبلغ عدد فصول التعليم قبل الجامعي (556.888) فصل في عام 2024، وكان (500.168) ألف فصل خلال العام الدراسي في عام 2019، وفي مجال التعليم المجتمعي والتربية الخاصة بلغ عدد الطلاب بمدارس التعليم المجتمعي في عام 2023/2024 (142.4) ألف طالب، وبمدارس التربية الخاصة (47) ألف طالب.

وأكدت أنه في سياق جهود الدولة لبناء المدارس الجديدة وتطوير الأبنية التعليمية وإعادة تأهيلها وصيانتها، فقد تم التوسع في إنشاء المدارس المجتمعية بالأماكن الأكثر احتياجا، وذلك من خلال إنشاء (200) مدرسة مجتمعية ووصل عددها إلى (4943) مدرسة مجتمعية تستوعب (140) ألف طفل، هذا وتصدر وزارة التربية والتعليم لائحة الانضباط المدرسي بمرحلة التعليم قبل الجامعي مع بداية كل عام دراسي لمديري المدارس والمعلمين، وكان آخرها القرار الوزاري في نوفمبر 2024 بشأن الحظر المطلق على ضرب أو إيذاء التلاميذ، واقتصار توجيه الطلاب باستخدام الأساليب التربوية الإيجابية.

وفي سياق التفاعل مع العصر الرقمي قالت: أطلقت وزارة الاتصالات، مبادرة أشبال مصر الرقمية في مايو 2022 لإعداد جيل متميز من النشء قادر على استشراف آفاق جديدة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتحقيق الرؤية الرقمية لمصر في مواكبة علوم ومتطلبات سوق العمل المستقبلية. وتستهدف المبادرة تنمية المهارات التكنولوجية للطلاب بكافة المدارس في جميع المحافظات، وقد تم فتح باب التقديم للدفعة الثالثة في أغسطس 2024. كما يجري الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت والاستغلال الجنسي. وتم إطلاق مجموعة من حملات التوعية والبرامج التثقيفية التي تستهدف الأسر والمدارس لنشر الوعي حول الاستخدام الآمن للإنترنت، وأطلق المجلس حملة: أماني دوت كوم عام 2021، و"#بأمان" في 2024 لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنظمة يونيسف مصر.

وأضافت "السنباطي" أنه في مجال تعزيز حق الأطفال في المشاركة، ونشر الوعي المجتمعي بحقوق الطفل: فقد تم إطلاق "المبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري - بكرة بينا"، وذلك من أجل التصدي لظواهر العنف والتنمر والسلوكيات الخاطئة، وخلق بيئة مدرسية آمنة وداعمة للأطفال، وتعزيز الدمج وقبول الآخر، وبناء قدرات المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين في مجال تعزيز حقوق الطفل والسلوكيات الإيجابية للأطفال، وتوعية أولياء الأمور في مجال التربية الإيجابية، كما تم تشكيل "منتدى الطفل المصري" من خلال ترشيح الأطفال من خلفيات جغرافية وثقافية متنوعة. ويشارك هؤلاء الأطفال في الفعاليات المجتمعية والمناسبات الرسمية، مما يتيح لهم فرصة للتعبير عن آرائهم والمشاركة في صناعة القرار، يستفيد منه 15,000 طفلا في جميع أنحاء الجمهورية.

ولفتت إلى أن إنشاء برلمان الطفل المصري، من خلال إنشاء البرلمانات المحلية للأطفال بين 12 و16 سنة، تعقد هذه البرلمانات اجتماعات منتظمة لمناقشة القضايا المتعلقة بالطفولة والتعاون مع المسؤولين المحليين. ويشارك ممثلون من البرلمانات المحلية والسفراء في جلسات محاكاة برلمانية لمناقشة التحديات التي تواجه الطفولة وتقديم التوصيات للحكومة، بما تساهم في صناعة السياسات والاستراتيجيات الوطنية، مع معالجة القضايا التي أثارتها لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل. كما يشارك أربعة ممثلين للأطفال في البرلمان العربي للأطفال.

وأشارت "السنباطي" إلى أنه في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل - نوفمبر 2024 أطلق المجلس حملة "اختلافنا مش بيفرقنا" بالتعاون مع منظمة يونيسف مصر، والتي تهدف إلى دعم حقوق الأطفال وإدماجهم في المجتمع، والقضاء على التمييز والتنمر ونشر ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر، فضلا عن تعزيز مبادئ التكاتف ودمج اللاجئين والمهاجرين في المجتمع. وتتضمن حملة التوعية المجتمعية عددا من الرسائل على القنوات التلفزيونية، وفي محطات المترو وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي إطار الاستثمار في الفتيات، لفتت رئيسة المجلس إلى إطلاق مبادرة تمكين الفتيات الوطنية "دوي"، تحت رعاية "السيدة انتصار السيسي" قرينة السيد رئيس الجمهورية، وتهدف إلى تعزيز قدرات الفتيات في التعبير عن أنفسهن والمشاركة الفاعلة في المجتمع، وتحفيز حوار جديد عن الفتيات في بيئة آمنة، من خلال تشجيع الفتيات والأولاد على طرح القضايا المجتمعية. شارك أكثر من 600,000 فتاة وفتى في أنشطة "دوي"، بما في ذلك دوائر السرد القصصي، والحوار بين الأجيال، والمسرح التفاعلي، والأنشطة الرياضية. وأكمل أكثر من 100,000 من الفتيات والفتيان تتراوح أعمارهم بين 10 و24 سنة برنامج دوي في المهارات الرقمية. ووصلت منصات دوي الرقمية إلى أكثر من 60 مليون شخص.

وأكدت "السنباطي" أنه يجرى حاليا إعداد مشروع قانون الطفل الجديد لتعزيز حقوق الطفل وحمايته ورعايته وتحقيق مصلحته الفضلى، ويتضمن القانون مجموعة من الحقوق الإضافية، بما في ذلك التزام الأشخاص الاعتبارية العامة والخاصة بتقديم الخدمات الأساسية للأطفال كريمي النسب وساقطي القيد والمتنازع على نسبهم لحين صدور شهادات لهم، كما يضع القانون ضوابط لمعالجة مشكلات الأطفال العاملين، ويقر مجموعة من الحقوق لرعاية الأم العاملة، ويعزز حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت والذكاء الاصطناعي والمخاطر البيئية والتغير المناخي.

ويتضمن القانون قسما خاصا بالمعاملة الجنائية للأطفال والعدالة التصالحية الصديقة للأطفال، بالإضافة إلى إنشاء سجل لمرتكبي الجرائم ضد الأطفال بهدف منع تكرار هذه الجرائم.

وفي ختام كلمتها قالت: إننا عازمون على توسيع وتعميق الجهود الوطنية لإعمال حقوق الطفل، ووضع مصالح الطفل الفضلى نصب أعيننا في كافة السياسات والتدابير، حتى يكون وطننا جديرا بأطفاله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سحر السنباطي الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم الأمومة والطفولة المجلس القومی للطفولة والأمومة الاستراتیجیة الوطنیة التعلیم قبل الجامعی حقوق الإنسان زواج الأطفال رئیسة المجلس لحقوق الطفل خلال الفترة نجدة الطفل الأطفال من حقوق الطفل الأطفال فی تم إطلاق وفی مجال من خلال فی مجال بلغ عدد فی إطار عدد من فی عام فقد تم عام 2021 کما تم إلى أن

إقرأ أيضاً:

«عين للطفل» .. حاضنة رقمية لهوية الناشئة في سلطنة عُمان

د. عهود البلوشية: خطوة استراتيجية لحماية الطفل وتنشئة جيل رقمي متجذّر في القيم العُمانية -

عبدالله الحارثي: المنصة تقود الجيل نحو العلم والقيم .. ومحتواها يعكس هوية عُمان وأخلاقها -

د. معمر التوبي: تحول وطني نحو إعلام رقمي تفاعلي يصوغ وعي الجيل الجديد -

د. وفاء الشامسية: الطفل لا يبني وعيه بالمعلومة فقط .. بل بالقصة التي تشعل خياله وتزرع فيه القيم -

العُمانية: فـي ظل ما بات يُعرف بالثورة الصناعية الرابعة، وتسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديدًا، وما رافقها من تطور لتقنيات بث المحتوى الإعلامية كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، تواجه التنشئة الحديثة تحديات حقيقية لدى الكثير من المجتمعات تتمثل فـي الحفاظ على المبادئ والهوية والقيم الأخلاقية فـي ظل محتوى مُوجّه للطفل من قنوات فضائية وإلكترونية مختلفة بثقافات وعادات وقيم دخيلة.

وقد شهدت وزارة الإعلام يوم الخميس الماضي إطلاق واجهة الطفل فـي منصة «عين» لإثراء المحتوى المخصّص لهذه الفئة العمرية ولتزويدهم بمصادر معرفـية تُسهم فـي تشكيل الوعي لديهم وتطوير شخصياتهم وتعزيز انتمائهم الوطني مستندة على الرؤية السامية وتوجيهات عاهل البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - ومستهدفات «رؤية عُمان 2040».

وعبّرت نورة بنت محمد الزدجالية (وليّة أمر) عن سعادتها بإطلاق وزارة الإعلام واجهة الطفل فـي منصة عين قائلة: «إن المنصة ستكون نموذجًا مهمًا يربط الأجيال بالقيم الأصيلة للمجتمع العُماني عبر محتوى ينتمي لثقافتنا ويعزّز هُويتنا الوطنية ببرامج سهلة الوصول لأبنائنا».

وقالت لوكالة الأنباء العُمانية: «إن ما يميز الواجهة أنها تتواكب مع خضم تطورات الحياة وهيمنة التكنولوجيا التي باتت ترافق كل المجالات، كما أنه لا يمكن أن يبقى أبناؤنا بمعزل عنها، فهم يرافقون ما تبثه المنصات ولا يمكن أن ننكر ما تحويه من محتوى ثمين يُضفـي عليهم ثراء من المعلومات والمهارات»، لافتة إلى أن هذه المنصات أصبحت بديلًا عن القنوات الفضائية لأسباب عدة منها تنوّع واختيار المحتوى والمرونة فـي تحديد أوقات المشاهدة.

وأضافت: «إننا باعتبارنا أولياء أمور نولي أهمية كبيرة لكل ما من شأنه أن يُسهم فـي تنشئة الأطفال تنشئة سليمة تضمن لنا استجابتهم لمحتوى آمن، ووجود واجهة للطفل بمنصة عين سيسهّل علينا اختيار محتويات آمنة ترقى بفكرهم وتُثري أوقات فراغهم».

تحول للساحة الإعلامية

من جانبه أكد الدكتور معمر بن علي التوبي أكاديمي متخصص فـي الذكاء الاصطناعي لوكالة الأنباء العُمانية أن إطلاق وزارة الإعلام واجهة الطفل فـي منصة عين يمثل تحولًا نوعيًا للساحة الإعلامية فـي سلطنة عُمان، إذ لا يمكن النظر إلى هذه المبادرة باعتبارها إضافة لمحتوى الأطفال فحسب، ولكن ينبغي فهمها بوصفها علامة فارقة فـي مسار الانتقال الوطني نحو الإعلام الرقمي التفاعلي، وخطوة استراتيجية تستجيب للتغيرات التقنية التي أعادت تشكيل علاقة الإنسان بالمعرفة خصوصًا لدى الأجيال الناشئة.

وقال: إننا فـي عالم باتت فـيه الشاشة الذكية تتفوق على الورق، و«النقرة» أسرع من تقليب الصفحات؛ لذا أصبح من الضروري أن تُعيد الجهات الإعلامية صياغة أدواتها بما يتماشى مع أنماط التلقي الجديدة.

وأضاف: إن منصة «عين للطفل» تأتي بمثابة الاستجابة الواعية لهذا التحدي؛ فوفق ما يمكن تصوره أن هذه الواجهة لا تقدم محتوى تقليديًا للطفل، ولكنها تنطلق من رؤية شاملة تؤمن بأن المعرفة يجب أن تُغلّف بلغة العصر، وأن التربية الإعلامية تبدأ من الطفولة؛ حيث تتشكل المدارك المعرفـية الأولى وتُبنى الهوية».

وأكد أن أهمية الواجهة تكمن فـي أنها تنقل الطفل العُماني من كونه متلقيًا عابرًا لمحتوى عالمي متأثرًا بالعولمة الرقمية وثقافتها غير المنضبطة إلى منطقة المشاركة الفاعلة فـي بيئة رقمية مصممة له، وتنتمي إليه ثقافـيًا وقيميًا؛ فتمثل تحولًا من إعلام يُذاع ويُبث من طرف واحد إلى إعلام يُخاطب الطفل بلغة تفاعلية؛ فـيمنحه حق الاكتشاف والتجربة ضمن فضاء آمن، مؤكدًا أن واجهة «عين للطفل» لن تكون محاكاة لنماذج خارجية، ولكنها ستصوغ نموذجًا عُمانيًا صُمّم ليدمج بين الرسالة التربوية والجاذبية التقنية.

وأوضح أنه من زاوية تقنية أخرى، من الممكن أن تعكس المنصة فهمًا عميقًا لمتطلبات الأمن الرقمي، وحاجة الأطفال لمحتوى مدروس يحمي وعيهم من الزيف المعرفـي ومشتتاته؛ لتقدّم بديلًا جاذبًا عن عبثية المحتوى ذات الطابع العولمي الذي من السهل أن يفتقر إلى الضبط والانسجام مع ثقافاتنا العربية والإسلامية.

واعتبر أن منصة «عين للطفل» حاضنة رقمية لهوية الطفل العُماني إذ أن وزارة الإعلام لم تطلق هذه المنصة لتكون حلًا تقنيًا فحسب، ولكن لتكون جزءًا من مشروع وطني يواكب الانتقال من وسائل الإعلام التقليدية إلى بيئة إعلامية جديدة تُبنى على التفاعل، والشمولية، والابتكار، والتوجه الاستباقي لصناعة وعي الجيل الجديد.

بيئة آمنة

من جانبها قالت المكرمة الدكتورة عهود بنت سعيد البلوشية عضوة مجلس الدولة لوكالة الأنباء العُمانية: إن إطلاق منصة إلكترونية خاصة بالطفل فـي سلطنة عُمان يحمل أهمية كبيرة على عدّة مستويات تعليمية وثقافـية واجتماعية خصوصًا فـي ظل الانفتاح الرقمي الكبير الذي يتعرض له الأطفال فـي هذا الوقت، إذ ستسهم هذه المنصة فـي توفـير بيئة إلكترونية آمنة للأطفال مما يحد من تعرضهم للمخاطر المرتبطة باطّلاعهم على مواقع وتطبيقات لا تتناسب مع أعمارهم وثقافتهم.

وأضافت: إنه فـي الوقت ذاته ستكون المنصة إضافة قيّمة لسدّ الفجوة الرقمية فـي المحتوى العربي الموجّه للطفل من خلال تقديم محتوى تعليمي تفاعلي مُثرٍ يتماشى والقيم والمبادئ العُمانية الأصيلة وتعزيز الهوية الوطنية، وأخذت بعين الاعتبار الاهتمامات والاحتياجات المختلفة للفئات العمرية التي تستهدفها خاصة فـيما يتعلق بتحقيق الدمج الرقمي للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، كما أنّ تخصيص مساحة لفئة صناع محتوى الأطفال يُسهم بشكل مباشر فـي تشكيل وصقل الإبداع لديهم فـي مجال صناعة المحتوى واستضافة نماذج إعلامية مستقبلية تعزز البيئة الإعلامية فـي سلطنة عُمان.

وأكّدت أن بناء شخصية النشء يجب أن تعزز بجهود تشاركية من مختلف المؤسسات فـي المجتمع، وهذه المنصة الخاصة بالطفل ستكون بلا شك إضافة مثرية وداعمًا رئيسًا فـي تعليم وتعزيز الثقافة والقيم العُمانية التي تشكّل عنصرًا أساسيًا فـي جميع البرامج التي تقدم ومع هذا يبقى الدور الأكبر فـي التوجيه الصحيح من البيئة المحيطة بالطفل.

وذكرت أن هذه المنصة كونها إلكترونية ومن ضمن اهتمامات هذا الجيل ستؤثر تأثيرًا مباشرًا على الطفل خاصة أنها تقدم تجربة معرفـية تجمع بين الفائدة والمتعة، ويبقى للمنصة الخاصة بالطفل دور كبير ولمعدّيها والعاملين عليها فـي إعداد المحتوى الذي يُسهم فـي تحقيق أهدافها السامية ومما لا شك فـيه أن المنصة أيضًا بحاجة إلى تسويق فـي ظل التنافس والكم الكبير من المنصات والتطبيقات على العالم الافتراضي.

وقالت: إن منصة عين للطفل تُعد داعمًا للتواصل بين الأجيال من خلال بعض البرامج المقدمة التي تعرّف الجيل الحاضر والمستقبلي بتاريخ سلطنة عُمان وما وصلت إليه من تقدّم وتطور، وما يجب عليهم التمسك به من تراث وثقافة ومعرفة بما يحتويه هذا الوطن، مؤكّدة أن تضافر الجهود من الجميع وتحديد المسار بكل وضوح هو ما يجب أن يكون من أجل العمل على بناء جيلٍ مبدعٍ قادرٍ على المنافسة ومنفتحٍ على العالم مع تمسّكه بأصالته وهُويته وثقافته العُمانية الأصيلة.

الحفاظ على الهوية

وأكّد سعادة عبدالله بن حمد الحارثي رئيس لجنة الإعلام والسياحة والثقافة بمجلس الشورى لوكالة الأنباء العُمانية أهمية إطلاق واجهة الطفل فـي منصة عين التي تسعى من خلالها وزارة الإعلام إلى إيجاد جيلٍ يتسلح بالعلم والقيم والأخلاق وأن يكون قادرًا على التعامل مع المتغيرات مع الحفاظ على الهوية، مشيرًا إلى أن المنصة جاءت لتقود الدفة بالشكل الصحيح لما تحمله من طابع قيمي وأخلاقي وهُوية عُمانية صرفة تُلامس المجتمع العُماني بشكل مباشر وعلى الأطفال بشكلٍ خاصٍ.

وأضاف سعادته: «إنه من الأهمية مشاركة مجموعة من الرواد والمفكرين والتربويين المتخصصين فـي أدب الطفل لوضع محتويات علمية شائقة تتناسب مع طبيعة سلطنة عُمان وقيمها وأخلاقها المستمدة من دينها الشريف وقيمها وحضارتها وسمتها التي عُرفت بها منذ الأزل»، مشيرًا إلى ضرورة أن يواكب المحتوى طموحات وأفكار الأطفال ويحقق أهدافهم، وأن يكون المحتوى العلمي مصحوبًا بالألعاب والترفـيه.

وأكّد سعادته أن إطلاق الواجهة يأتي فـي خضم التسارع الكبير الذي نشهده خلال السنوات الماضية والتطور التكنولوجي، لتكون بديلًا حتميًا للأطفال والأمان لمستقبلهم ولتقويم سلوكهم وتحويلها إلى عادات يستمر عليها الأطفال.

ولفت سعادته إلى أن الواجهة توفر بيئة آمنة للأطفال تجمع بين جنباتها الكثير من الأفكار والأنشطة والمجالات، إذ من الأهمية وجود شراكات بين المنصة ووزارة التربية والتعليم والمؤسسات التربوية الأخرى لحث الطلبة والأطفال على الدخول للمنصة والتفاعل معها؛ فإيصال المعلومة لدى الأطفال وجذبهم وتشويقهم إحدى المهام المنوطة بالمنصة لإظهار هذه الطاقات والإبداعات وصقلها وتشجيعها بكل الوسائل لتكون لدى المنصة قاعدة للموهوبين والمنتسبين.

وأشار سعادته إلى أن التفاعل مع المحتوى الرقمي أصبح واقعًا حتميًا لا خيار عنه لكون العالم يتجه بهذا الاتجاه ولأن المستقبل يفرض نفسه على الجميع للتعامل مع الواقع الرقمي والمحتوى الرقمي، مؤكدًا ضرورة توعية الأطفال بكيفـية التعاطي مع المحتوى الرقمي ومراقبتهم، وأن يكون حضور الرقابة الذاتية بشكل أكبر خلال القيم والمبادئ التي يتشربها الطفل فـي أسرته ومجتمعه ومدرسته وتبيان الخطورة التي تحملها المحتويات الرقمية المنتشرة على مستوى العالم من خلال المواقع والمحطات والتطبيقات.

وأوضح سعادته أهمية تشجيع الأطفال على مسايرة الطفرة العلمية والتكنولوجية وحثهم على الإبداع وصنع محتويات رقمية تتماشى مع قيمنا وأخلاقنا وهويتنا العُمانية ليبقى المجتمع فـي حماية من هذه التيارات التي تعصف به، وتكون سببًا فـي تغير الطباع والسلوكيات والتوجهات.

بيئة غنية للأطفال

من جانبها أكدت الدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية مختصة فـي أدب الطفل لوكالة الأنباء العُمانية، أن واجهة الطفل فـي منصة عين تعد خطوة استراتيجية نحو بناء بيئة معرفـية رقمية آمنة وغنية للأطفال فـي سلطنة عُمان، وهي تمثل نقطة التقاء بين الأصالة الثقافـية والحداثة التكنولوجية.

وأضافت: إن الواجهة قادرة على تقديم محتوى أدبي يراعي السياق الثقافـي المحلي، ويشجع على القراءة باللغة العربية، مما يعزز الهوية اللغوية والوطنية لدى الناشئة، كما تتيح الفرصة أمام الكتاب والرسّامين العُمانيين للإسهام فـي إنتاج محتوى أدبي رقمي عالي الجودة، مما يوجد حراكًا ثقافـيًا داخليًا ويفتح نوافذ للتعاون الإقليمي.

وحول إسهام المحتوى المقدم فـي الواجهة فـي تطوير وعي الأطفال، قالت: «إن الوعي عند الطفل لا يُبنى فقط بالمعلومة، بل بالقصة، والمثال، والحوار الداخلي الذي تتيحه له، وعندما يُقدّم المحتوى بذكاء يمكنه أن يُنمّي مهارات التفكير النقدي، والقدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، ويُعزّز التعاطف والخيال والانفتاح على الآخر عبر نصوص أدبية ممتعة وتفاعلية، ويمكننا نقل مفاهيم معقدة مثل حماية البيئة، وتقبل الاختلاف، والأمن الرقمي، بأسلوب يناسب مرحلته النمائية، ويُعزّز قدرته على اتخاذ قرارات سليمة لاحقًا».

وأضافت: إن أدب الطفل هو قناة فعالة لزرع القيم دون وعظ مباشر، إذ يمكن إدراج القيم الوطنية فـي القصص من خلال شخصيات تُجسّدها مثل طفل يُحافظ على التراث، وطفلة تُساعد كبار السن، ومجموعة تُشارك فـي تنظيف الحي، أو قصة تدور فـي معلم من معالم عُمان، كما يمكن ربط القيم بالرموز الوطنية (العَلَم، والنشيد، والزي، والأماكن التاريخية)، ومن المهم أن تُقدّم القيم ضمن سياق درامي مشوّق، بحيث يتماهى الطفل مع الشخصية ويعيش التجربة، لا أن يشعر بأنه يتلقى درسًا».

وأكدت أنه يمكن للوالدين استخدام واجهة الطفل فـي منصة عين مثل أداة يومية للقراءة المشتركة، وهو ما يعزز الترابط الأسري ويُطوّر لغة الطفل ومهارات الإصغاء والتعبير، فالمنصة يمكن أن توفر كتبًا صوتية ومرئية، مما يجعلها مناسبة لأطفال ما قبل المدرسة أيضًا، كما يمكن للآباء تتبّع اهتمامات أطفالهم عبرها، والتفاعل معهم من خلال الأسئلة والمناقشة بعد القراءة، مما يحوّل القصة إلى بوابة حوار، مع أهمية أن تحتوي المنصة على دليل للوالدين يُرشدهم إلى كيفـية استخدام المحتوى لتعزيز التفكير والقيم واللغة.

وحول أهمية تفاعل الأطفال مع المحتوى الرقمي فـي الواجهة، أكدت الشامسية أن التفاعل هو مفتاح التعلم فـي العصر الرقمي، فلم يعد التلقي السلبي للمعلومة كافـيًا، وطفل اليوم يتوق إلى اللمس، والتحريك، والاختيار، والتأثير فـي مجريات القصة؛ فالواجهة يمكنها تعزيز هذا التفاعل عبر القصص التفاعلية، والألعاب التعليمية المبنية على النصوص الأدبية، ومسابقات الكتابة والرسم، والقدرة على تصميم نهاية للقصة مثلًا، موضحة أن هذا النوع من التفاعل لا يُنمّي المهارات اللغوية فقط، بل يُطوّر الإبداع، والحس الفني، والقدرة على اتخاذ القرار، وكلها مهارات حيوية فـي القرن الحادي والعشرين، وتقدم واجهة الطفل فـي منصة عين محتوى متنوع الجوانب التعليمية والترفـيهية والتثقيفـية، ويشمل الأعمال الكرتونية، والبرامج، والمحتوى السمعي، والكتب الصوتية، وغيرها من أشكال المحتوى المناسب للطفل ضمن الفئة العمرية 4-18 سنة.

كما تقدم الواجهة تجربة رقمية تعليمية ترفـيهية، دُرست وصُمّمت بعناية لتضمن الاستخدام السلس من قبل الناشئة، عبر واجهة جذابة بصريًا بطابع طفولي، بألوان زاهية مستوحاة من منصة عين، كما تضمن وصول واستخدام الأطفال من مختلف الفئات، بما يشمل الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، وتوفر عدة مميزات من ضمنها، محتوى آمن للناشئة ويعزز الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية لديهم، ومحتوى يُعرض بشكل حصري على منصة عين.

وتتضمن الواجهة مزايا تقنية عديدة تجعل الاستخدام تجربة سهلة وسلسة وماتعة، منها إمكانية إنشاء حساب خاص باسم الطفل، مع اختيار أيقونة للحساب من إحدى الشخصيات الكرتونية المحببة، وإمكانية تحميل المحتوى لمشاهدته لاحقًا دون الحاجة إلى استخدام الإنترنت، مع توفر محرك للبحث عن أي مادة سمعية أو مرئية فـي منصة الطفل، بالإضافة إلى خاصية متابعة المشاهدة والاستماع التي تسمح بمواصلة متابعة المحتوى الذي لم تكتمل مشاهدته أو الاستماع إليه، وخصصت مساحة لفئة صُنّاع محتوى الأطفال حيث تستضيف أعمال المبدعين الأطفال فـي مجال صنع المحتوى، وتسهم فـي تقديم نماذج إعلامية مستقبلية.

وتحوي الواجهة مجموعة متنوعة من المحتوى الإعلامي، منها برامج إذاعية وتلفزيونية، وأعمال حصرية من إنتاج منصة عين، ومجموعة من الرسوم المتحركة والكتب الصوتية المخصصة للناشئة إضافة إلى محتوى يزيد على 65 ألف مادة مرئية ومسموعة، منها أكثر من 8 آلاف مادة سمعية ومرئية للطفل.

مقالات مشابهة

  • «كلمات» تطلق أول سلسلة كتب ميسّرة شاملة للأطفال في المنطقة
  • قانون الطفل| إطار متكامل لضمان حقوق الأطفال وتعزيز تنشئتهم السليمة
  • ضمان حقوقهم أولوية قصوى.. كيف تعامل القانون مع جرائم إيذاء الأطفال؟
  • كيف تؤثر حوادث التحرش على الأطفال؟ طرق الوقاية والدعم ‏النفسي (خاص)‏
  • الطفولة والأمومة توقع برتوكول تعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتعزيز حقوق الفتيات
  • ماذا يحدث لجسم طفلك عند تناول التفاح؟
  • لرسم الابتسامة.. طلاب خدمة اجتماعية قنا يصنعون السعادة للأطفال مرضى السرطان في شفاء الأورمان
  • «عين للطفل» .. حاضنة رقمية لهوية الناشئة في سلطنة عُمان
  • كيف نُعيد الطفل إلى الطبيعة؟
  • تدشين كتيّب "أنا واعٍ" للتوعية بحقوق الأطفال الجسدية