زنقة 20 ا علي التومي

قام وفد من برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا بزيارة رسمية إلى مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، حيث أجرى جولة ميدانية شملت عددا من الأوراش الملكية والمشاريع التنموية الكبرى، بهدف الاطلاع على الجهود المبذولة لتعزيز البنية التحتية ودفع عجلة التنمية الشاملة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

واستهل الوفد الإفريقي الذي حل بالعيون امس الخميس،جولته بزيارة مشروع مدينة المهن والكفاءات، الذي يعد من بين المشاريع الاستراتيجية التي تسعى لتأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات العملية التي تلبي احتياجات سوق العمل.

وأشاد أعضاء الوفد برؤية هذا المشروع وابتكاره في تقديم برامج تكوينية تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي لمواكبة التطورات الحديثة.

كما زار الوفد المستشفى الجامعي، الذي يمثل صرحا طبيا متقدما يسعى إلى توفير خدمات صحية متكاملة لسكان الجهة، حيث عبّر أعضاء الوفد عن إعجابهم بالتجهيزات الحديثة والبنية التحتية المتطورة، مؤكدين أن هذا المستشفى يعد نموذجًا رائدًا للرعاية الصحية في الأقاليم الجنوبية.

وعلى الصعيد الثقافي، اطلع الوفد على مرافق مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى، التي تقدم خدمات ثقافية وتعليمية متعددة من خلال قاعات المطالعة والوسائل الرقمية الحديثة. وقد أشاد الوفد بدورها في تعزيز الإشعاع الثقافي والمعرفي على المستويين المحلي والوطني.

وفي المجال الرياضي، تضمنت الجولة زيارة المسبح الأولمبي والقاعة المغطاة متعددة الرياضات بمنطقة البوليگون، حيث تميزت هذه المنشآت بتصميمها العصري وتجهيزاتها المتطورة، مما يجعلها بيئة مثالية لتطوير الرياضات ودعم الشباب في ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية.

وفي ختام الزيارة، عبر أعضاء الوفد عن انبهارهم بمستوى التقدم والتنمية بمدينة العيون، معتبرين أن هذه المشاريع تعكس حجم الاستثمارات التي يخصصها المغرب للنهوض بأقاليمه الجنوبية. كما أكدوا دعمهم الكامل لمغربية الصحراء، مشيدين بما حققته المملكة من إنجازات ملموسة على أرض الواقع.

وأشار الوفد الإفريقي إلى أهمية تعزيز التعاون بين المغرب ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، مؤكدين أن التجربة التنموية المغربية تعد نموذجًا ملهمًا يمكن استلهامه لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب 2025 يناقش "العلاقات العمانية المصرية الحديثة"


شهدت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، ندوة بعنوان: "العلاقات العمانية المصرية.. مرتكزات ومواقف"، وأدارها الإعلامى عاصم الشيدي.

ركزت الندوة على 3 محاور، الأول: التفاهم المشترك وتبادل الخبرات (الثقافة والإعلام نموذجًا)، وتحدث فيه الدكتور عبد المنعم الحسني وزير الإعلام العماني الأسبق، وأستاذ الإعلام جامعة قابوس.

وجاء المحور الثاني بعنوان: «التاريخ المشترك للعلاقات العمانية المصرية.. الجذور التاريخية والروابط القديمة بين البلدين وأثرها على العلاقات الحالية»، بحضور كل من: الدكتور علي الدين هلال دسوقي وزير الشباب الأسبق، والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.

أما المحور الثالث جاء بعنوان: «التعاون السياسي والدبلوماسي والتنسيق حول القضايا الراهنة»، وتحدث فيه الدكتور علي العيساني سفير عمان الأسبق.

وأشاد الإعلامي عاصم الشيدي بعمق العلاقات المصرية العمانية في المجالات كافة.

وقال الدكتور علي الدين هلال دسوقي وزير الشباب الأسبق: «ترتبط مصر وسلطنة عُمان علاقات قول وفعل واحترام متبادل، وعدم تدخل في الشؤون الداخلية، وعلاقات دبلوماسية تاريخية متميزة تمتد لأكثر من 50 عامًا، أرسى دعائمها السلطان قابوس بن سعيد، إيمانًا منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة».

وأضاف أن تاريخ العلاقات العمانية المصرية راسخ ومتواصل، مشيرًا إلى أن التواصل الحضاري ممتدًا بين العمانيين والأسر الفرعونية، واستمر ذلك التواصل في العصر الحديث بين القاهرة ومسقط، وهناك عدة محطات مهمة أثبتت صلابة هذه العلاقات ورسوخها.

وأشار إلى دور سلطنة عمان وموقفها مع مصر أثناء عملية السلام بين مصر وإسرائيل عام ١٩٧٩، والتي نتج عنها استعادة مصر لبقية أرضها في سيناء، وهو من أكثر المواقف السياسية المشهودة بين مسقط والقاهرة.

وقال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، إن الشعب المصري يتذكر بكل التقدير والاحترام الموقف المشهود للقيادة العمانية آنذاك، حيث كان القرار التاريخي  للسلطان قابوس بن سعيد  والنهج السياسي والثقافي في صالح مصر.

وأضاف عرب: «ذهبت إلى سلطنة عُمان أستاذًا مساعدًا للتاريخ الحديث والمعاصر بجامعة السلطان قابوس، كنت في منتصف الثلاثينيات من عمري، لم أكن أعرف كثيرًا عن هذا البلد العربي العريق إلا ما درسته كطالب في الجامعة وما دَرَسته لطلابي بعد ذلك عن دور العمانيين في مقاومة الغزو البرتغالي، أو ما قرأته من كتابات جمال زكريا قاسم، ومذكرات أميرة عربية للسيدة سالمة بنت سعيد المترجم من اللغة الألمانية، وكانت الاستعدادات قائمة على قدم وساق استعدادًا لافتتاح جامعة السلطان قابوس لأول مرة في العام الدراسي 1986/1987.

وتابع أنه سبقه إلى الجامعة مجموعة من الأساتذة الكبار، وكانوا كل يوم في اجتماعات لمراجعة المناهج، وتزويد المكتبة بأهم الإصدارات في مختلف المعارف الإنسانية، وتحديد عدد الساعات الدراسية لكل مقرر وفق ما يسمى بنظام الساعات المعتمدة، وتدارس القضايا الجوهرية حول جدوى تدريس بعض المقررات كالفلسفة، واللغة اللاتينية، والتاريخ، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والحضارة الإسلامية.

وأشار عرب إلى أن إنشاء جامعة السلطان قابوس يعد بداية جديدة لمرحلة من التنمية الشاملة حينما أمدت الجامعة مؤسسات الدولة كافة بالكوادر البشرية، لافتا إلى أنه من المؤكد أن السلطان قابوس كان على ثقة بأن التعليم هو الطريق الحقيقي للتنمية.

وأكمل: «ازدهرت الجامعة، وكانت بمثابة القاطرة التي دفعت بالمجتمع نحو التقدم والازدهار، وهي تجربة كان التعليم عمادها، فقد أسس لدولة حديثة شملت كل مناحي الحياة».

وأكد الدكتور عبد المنعم الحسني، أن التعاون الثقافي والإعلامي ركيزة مهمة لتطوير العلاقات المصرية العمانية، وأن مصر واحدة من المدارس الإعلامية المهمة والتي حرصت سلطنة عمان على الاستفادة منها.

وأضاف أن العلاقات المصرية العمانية تتميز بالتفاهم والتعاون على الأصعدة كافة، مؤكدا حرص السلطنة على مد جسور التعاون مع المؤسسات الصحفية فى أنحاء العالم.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عديدا من الفعاليات والأنشطة الثقافية المشتركة، موضحا أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها السلطان هيثم بن طارق مؤخرًا إلى مصر والتي تؤكد حرص قيادتي البلدين على الدفع نحو تنمية العلاقات الأخوية المصرية العمانية.

وأكد الدكتور علي بن أحمد العيسائي، السفير السابق لسلطنة عمان لدى مصر، أن العلاقات العمانية المصرية تمثل محور ارتكاز مهم على الساحة العربية، بفضل الانسجام والتناغم في الرؤى والسياسات المشتركة للبلدين، حيث يسعى البلدان دائما إلى حل كل الخلافات بالمنطقة بالحوار والتفاوض، والدعوة إلى إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا.

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب 2025 يناقش "العلاقات العمانية المصرية الحديثة"
  • التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب
  • الغلبزوري يتباحث مع رئيس برلمان المجموعة الإقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا
  • رئيس برلمان أفريقيا الوسطى يشيد بدينامية التنمية في الصحراء المغربية
  • الرئيس السيسي: ناقشت مع نظيري الصومالي علاقات التعاون الإقتصادي
  • واشنطن: بن مبارك يستعرض مع البنك الدولي خطة التعافي الإقتصادي في اليمن
  • السعودية: وصول 54 شاحنة إغاثية إلى منفذ الحديثة في سوريا
  • وفد مجلس الشورى يزور المعهد السعودي التقني للتعدين بمنطقة الحدود الشمالية
  • برلمان كوردستان يخفق بعقد جلسته لانتخاب هيئة رئاسته الجديدة ورئيس السن يستقيل