ستشعر بالزلازل وترى البراكين.. مشاهد مرعبة لتفكك أرضي بوتيرة سريعة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
إفريقيا تتفكك بشكل أسرع مما كان يعتقد سابقًا، تحذير مرعب للخبراء الذين اعتقدوا خلاف ذلك قبل 20 عاما.
فبالعودة إلى عام 2005، ظهر شق بطول 35 ميلًا في صحراء إثيوبيا ولكنه منذ ذلك الحين كان يتسع بمعدل نصف بوصة سنويًا.
واعتقد الباحثون سابقًا أن الانقسام سيستغرق عشرات الملايين من السنين، لكن كين ماكدونالد، أستاذ في جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، كشف في حديث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه من المحتمل أن يحدث في غضون مليون إلى خمسة ملايين عام.
إنشاء محيط وقارة جديدين
هذا الشق الضخم سيؤدي لانفصال القارة الإفريقية وأيضًا إلى إنشاء محيط وقارة جديدين على الأرض.
وقال ماكدونالد: "ما قد يحدث هو أن مياه المحيط الهندي ستدخل وتغمر ما يُعرف الآن بوادي الصدع في شرق إفريقيا".
وأضاف ماكدونالد أن المحيط الجديد قد يصبح عميقًا مثل المحيط الأطلسي إذا استمرت المياه في التدفق إلى المنطقة.
ويمتد الشق عبر الصومال وكينيا وتنزانيا ونصف إثيوبيا، والتي قال عنها البروفيسور إنها ستصبح قارة جديدة تسمى "القارة النوبية".
وفي حين أن الجزأين يتحركان ببطء شديد، قال ماكدونالد إن هذا أمر مثير للإعجاب بالنظر إلى الحجم الهائل لإفريقيا.
سوف تشعر بالزلازل.. وترى البراكين تنفجر
في مقياس الحياة البشرية، لن ترى الكثير من التغييرات. سوف تشعر بالزلازل، وسوف ترى البراكين تنفجر، ولكنك لن ترى المحيط يتدخل في حياتنا.
ينبع الانفصال من نظام الصدع في شرق إفريقيا، وهو صدع يبلغ طوله 2000 ميل تشكل منذ 22 مليون سنة على الأقل حيث توجد البحيرات العظمى في القارة.
هذه المنطقة هي أيضًا موطن لصفيحتين تكتونيتين، الصومالية والنوبة، تتحركان بعيدًا عن بعضهما بعضاً بنشاط.
ينقسم الغلاف الصخري للأرض، الذي يتكون من القشرة والجزء العلوي من الوشاح، إلى عدة صفائح تكتونية، لكن الآليات وراء الحركات لم يتم الكشف عنها بعد.
يتكهن بعض الباحثين بأن الآلية هي حركات دائرية بطيئة للصخور المنصهرة جزئيًا بسبب الحرارة المتصاعدة من قلب الأرض.
بغض النظر عن ذلك، فإن حركة الصفائح هي ما يحدث في نظام الصدع في شرق إفريقيا.
وقال ماكدونالد "هناك انزلاقات وصدوع تؤدي إلى نشاط زلزالي، إلى جانب علامات مرئية على وجود براكين نشطة. في السنوات الأخيرة، كانت الاختراقات الرئيسية تتلخص في تحديد المكان الدقيق الذي تذهب إليه فروع نظام الصدع هذا.. كان الجزء الشمالي مفهومًا بشكل معقول، ويمر عبر جيبوتي ويدخل كينيا، ولكن عند الذهاب جنوبًا من هناك، لم يكن لدى الناس حقًا أي فكرة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مرعبة تكشف السبب الرئيسي وراء كارثة بولو التركية
شهد منتجع كارتال كايا للتزلج في بولاية بولو حريقًا مروعًا في فندق “جراند كارتال”، أسفر عن وفاة 78 شخصًا. وتبين أن الحادث نجم عن عدة أخطاء في إجراءات السلامة، أبرزها تصميم سلالم الطوارئ داخل المبنى وتغطيتها بالسجاد.
سلالم طوارئ غير آمنة تزيد الكارثة
أفاد خبير إدارة الطوارئ والسلامة المهنية، الحاج لطيف إيشجين، أن “في المساحات التي تزيد عن 2000 متر مربع، يجب وجود نظام إطفاء حريق. كان من المفترض أن يتوفر هذا النظام في الفندق، ولكنه للأسف لم يكن موجودًا. هذا هو السبب وراء انتشار الحريق بهذا الشكل الكبير وتسببه في خسائر بشرية كبيرة. كما كان يجب أن تحتوي الممرات على أنظمة تمنع تسرب الدخان بين الأبواب. لو كانت سلالم الطوارئ معزولة ومزودة بأنظمة تهوية وأبواب مخصصة للإخلاء، لتمكن الناس من الهروب بأمان دون التعرض للدخان”.
واضاف٬ “لو كانت كل هذه التدابير متوفرة، لما كانت هناك خسائر في الأرواح. أكبر خطأ كان تغطية سلالم الطوارئ بالسجاد. الأماكن التي كان يجب استخدامها للإخلاء كانت مشتعلة بالنيران، ولم يتمكن الناس من الهروب. اضطروا للجوء إلى النوافذ. يجب أن تكون الأبواب مقاومة للحريق لمدة 60 دقيقة على الأقل. لقد شاهدنا الوضع بحزن شديد.”
اقرأ أيضاتركيا تتحرك لضبط أسعار اللحوم قبل رمضان
الخميس 23 يناير 2025الخبراء يحذرون من الإهمال في معايير السلامة
وأكد الخبراء أن وجود أنظمة حديثة للإطفاء، وأبواب مقاومة للحريق لمدة 60 دقيقة، وتصميم سلالم طوارئ خارجية ومعزولة، كان كفيلًا بتجنب وقوع هذه الكارثة. ودعا إيشجين إلى تشديد الرقابة على معايير السلامة في الفنادق لتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
منتجع كارتال كايا، الذي يقع على ارتفاع 2200 متر ويضم 5 فنادق، يُعد من أشهر وجهات التزلج في تركيا، إلا أن هذه الكارثة ألقت بظلالها على سمعة المنتجع وأثارت مخاوف حول جاهزية المنشآت السياحية للتعامل مع حالات الطوارئ.