بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، الذي يتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، سلط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الضوء على أهمية العلم ودوره في بناء الحضارات ورقي الأمم، مشيرًا إلى المكانة العظيمة التي أولاها الإسلام للعلم النافع وأهله.

اليوم العالمي للتعليم وأهمية نشر العلم

يُحتفل باليوم العالمي للتعليم في 24 يناير من كل عام، حيث يُعد مناسبة عالمية للتأكيد على دور التعليم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.

 ووفقًا لمنظمة اليونسكو، فإن التعليم هو السبيل للقضاء على الفقر وعدم المساواة، وتحقيق التقدم في المجتمعات. وفي هذا السياق، شدد مركز الأزهر للفتوى على أن نشر العلم النافع يُعتبر إحدى ركائز النهضة، حيث قال: "إن احترام العلم وأهله هو طريق الأمم نحو التقدم، وهو ما دعت إليه تعاليم الدين الإسلامي الذي جعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة".

واستشهد المركز بقول النبي ﷺ: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ» [مسند أحمد]، ليوضح أهمية تكريم العلماء واحترامهم في الإسلام. 

كما نقل موقفًا تاريخيًا عن الإمام الشافعي رحمه الله الذي كان يُظهر أقصى درجات الاحترام لمعلمه الإمام مالك، حيث قال: "كنت أصفح الورقة بين يدي مالك رحمه الله صفحًا رفيقًا؛ هيبةً له لئلا يسمع وقعها".

مشاركة الأزهر في معرض الكتاب ودوره الثقافي

في إطار الدور الريادي للأزهر الشريف في نشر العلم والثقافة، شارك جناح الأزهر بجناح متميز في معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام، والذي يُعتبر أحد أبرز الأحداث الثقافية في العالم العربي.

يقدم جناح الأزهر مجموعة متنوعة من الإصدارات التي تخدم القضايا الفكرية والدينية، وتشمل كتب التراث الإسلامي، والموسوعات المتخصصة، وترجمات معاني القرآن الكريم إلى عدة لغات. 

وتهدف هذه الإصدارات إلى ترسيخ مفاهيم الإسلام الوسطي وتعزيز قيم التعايش السلمي بين مختلف الثقافات.

ويتميز الجناح بتقديمه ورش عمل ومحاضرات تثقيفية موجهة لجميع الفئات العمرية، كما يوفر فرصة للزوار للاطلاع على المخطوطات النادرة والكتب التراثية التي تُبرز عظمة الإرث الثقافي الإسلامي.

دعوة لتعزيز دور التعليم والعلماء

وأكد مركز الأزهر للفتوى أن التعليم هو حجر الزاوية لتحقيق التنمية والتقدم، وأن احترام العلماء والمعلمين يُعد جزءًا أساسيًا من بناء مجتمعات قوية ومتماسكة. 

ودعا المركز المؤسسات التعليمية والثقافية إلى تعزيز دور التعليم في النهوض بالمجتمعات، مشددًا على أن الجهود الجماعية لدعم العملية التعليمية تُسهم في تحقيق نهضة شاملة.

واختتم البيان بالإشادة بدور معرض الكتاب في دعم الثقافة، مُثنيًا على التعاون بين المؤسسات المختلفة لإثراء الساحة الفكرية، ومشددًا على أن جناح الأزهر يُعد نموذجًا مشرفًا للجهود الثقافية التي تعكس ريادة مصر في مجال التعليم ونشر الفكر المستنير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليوم العالمي للتعليم العلم الأزهر الأزهر للفتوى مركز الأزهر للفتوى الأزهر في معرض الكتاب نشر العلم

إقرأ أيضاً:

باحث بمرصد الأزهر: احترام العلم الوطني والوقوف له أثناء تحيته أمر مشروع

أكد الدكتور إبراهيم عبد الوهاب، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن أعلام الدول ليست مجرد قطع قماش تحمل ألوانًا أو كلمات، بل هي رموز وطنية تعبّر عن تاريخ الأمم وحضارتها، وتعكس انتماء الشعوب واعتزازهم بأوطانهم.

وأوضح الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج «فكر»، المذاع على قناة الناس، أن احترام العلم الوطني والوقوف له أثناء تحيته أمر مشروع ولا حرج فيه من الناحية الشرعية، بخلاف ما تزعمه الجماعات المتطرفة.

وأشار إلى أن الرايات كانت موجودة منذ القدم، حتى في السيرة النبوية، حيث كان للنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر رايتان، إحداهما سوداء حملها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكانت تسمى «العقاب»، والأخرى بيضاء حملها الأنصار، وهذا يؤكد أن الأعلام ليست قضية دينية، بل هي من العادات والتقاليد التي تعكس كفاح الشعوب وتاريخها.

وأضاف أن الإسلام لم يقدّس شكلاً معينًا للرايات، ولم يربطها بأحكام شرعية خاصة، حيث كانت تستخدم في العهود السابقة كرمز للتنظيم والقيادة في ساحات القتال وليس كرموز دينية. كما استدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه"، موضحًا أن ما لم يُحرم بنص صريح فهو من الأمور المباحة.

وشدد على أن تحية العلم والوقوف له من الوسائل المشروعة للتعبير عن حب الأوطان والانتماء إليها، وهو من القيم التي أكدتها الشريعة الإسلامية، مؤكدا أن التنظيمات المتطرفة تحاول استغلال الرموز الدينية لتضليل الشباب وتبرير أفعالها الإجرامية، في حين أن الأعلام الوطنية للدول تمثل رموزًا حضارية تعبّر عن وحدة الشعوب واستقرارها.

وتابع: حب الوطن قيمة عظيمة في الإسلام، واحترام رموزه الوطنية امتداد لهذا الحب، فكونوا مخلصين لأوطانكم ومدركين لقيمتها وعظمتها.

اقرأ أيضاًرئيس جامعة الأزهر: التشبيه في القرآن الكريم ليس إلحاق الناقص بالكامل «فيديو»

هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»

رئيس جامعة الأزهر: بني إسرائيل لم يؤمنوا رغم كل المعجزات «فيديو»

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: مجلة الأزهر تهتم بالتراث الإسلامي وإخراجه في أفضل صورة
  • الأزهر للفتوى يوضح 8 عبادات لمن أصابه بلاء أو حزن شديد
  • حملة مشاعل العلم والمعرفة
  • السفير الياباني : التعليم ركيزة أساسية في شراكتنا مع مصر
  • «أزهر الغربية» يحتفي بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.. .1085 عامًا من نور العلم
  • باحث بمرصد الأزهر: احترام العلم الوطني والوقوف له أثناء تحيته أمر مشروع
  • البيان الختامي للحوار الإسلامي يدعو لتوحيد الجهود في دعم القضية الفلسطينية
  • وحدة الأمة عهد وميثاق.. البيان الختامي للحوار الإسلامي بالبحرين
  • مؤتمر الحوار الإسلامي يؤكد دعم القضية الفلسطينية.. اعرف أهم التوصيات
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: العبادة يجب أن تكون في حدود القدرة دون تحميل