دافوس 2025 .. الإمارات تستعرض نهجها الريادي لترسيخ مبادئ وأهداف الاستدامة في السياحة والسفر
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
دافوس (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، لا سيما في القطاع السياحي، إذ وضعت الاستدامة أولوية وطنية لتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وذلك من خلال إطلاق مبادرات طموحة تهدف إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والمناخ والموارد، مما رسخ مكانة الإمارات كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للسياحية المستدامة.
وخلال مداخلته، استعرض معالي عبدالله بن طوق التجربة الإماراتية المتميزة في تطوير آليات مبتكرة للاستدامة ودمجها في قطاعي السياحة والسفر، مما ساهم في تعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية من خلال إطلاق عدد من المبادرات والاستراتيجيات الناجحة، من أبرزها «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031» التي أطلقتها الدولة أواخر العام 2022، ومثلت نقطة تحول للمضي قدماً في تطوير وتنمية القطاع السياحي وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل.
ونوه معاليه بحملة (أجمل شتاء في العالم)، التي نشهد حالياً النسخة الخامسة منها، تحت عنوان (السياحة الخضراء) كنموذج عالمي في السياحة المستدامة، إذ ساهمت في إبراز تنوع الوجهات الإماراتية البيئية والثقافية، وتشجيع السياحة الداخلية بشكل مستدام، وجذب الزوار الدوليين، وترسيخ مفاهيم جديدة ودعم تقديم منتجات سياحية متنوعة، وتسليط الضوء على المقومات السياحية لمختلف إمارات الدولة السبع.
واستعرض معاليه أبرز المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لاستدامة قطاع السفر والنقل الجوي، ومن أهمها «خريطة الطريق الوطنية لخفض انبعاثات الكربون في مجال الطيران»، والرامية إلى تحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام «ساف» بحلول عام 2030، والتي تصب في دعم الجهود العالمية لاستدامة قطاع الطيران والقطاعات المرتبطة به، مثل السياحة والضيافة والتجارة والخدمات اللوجستية وغيرها.
وتعد دولة الإمارات اليوم مركزاً عالمياً للنقل الجوي، حيث سجل المجال الجوي للدولة في عام 2024 رقماً قياسياً بتجاوزه حاجز المليون حركة جوية، فيما تُقدِّم مطارات الدولة خدماتها لأكثر من 140 مليون مسافر سنوياً، مع استقبال فنادق الدولة خلال عام 2024 نحو 30 مليون نزيل فندقي.
وأشار معالي عبدالله بن طوق إلى أن دولة الإمارات تواصل دورها الفاعل في استضافة الأحداث والفعاليات الكبرى الهادفة إلى تعزيز ريادة الإمارات في صناعة الطيران المستدام، إذ تستعد العاصمة أبوظبي لاستضافة «الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ» (GISS 2025) الشهر المقبل، حيث يُعد الحدث منصة دولية بارزة تهدف إلى توحيد الجهود العالمية لتنفيذ خطط منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مجالات السلامة والأمن والاستدامة، بالإضافة إلى شراكة الدولة الاستراتيجية مع منظمة السياحة العالمية لتطبيق «إطار قياس السياحة المستدامة»، والذي يسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات السياحية بصورة أفضل وأكثر دقة.
وناقشت الجلسة عدداً من الموضوعات المهمة التي تهدف إلى تعزيز استدامة القطاع السياحي، مثل أهمية إدارة الوجهات السياحية بطريقة مستدامة تضمن الحفاظ على البيئة وتدعم نمو الاقتصادات المحلية، كما بحثت سبل تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لابتكار استراتيجيات سياحية مستدامة، مسلطة الضوء على الجهود الحكومية لتبني ممارسات ومبادرات مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دافوس السیاحة المستدامة القطاع السیاحی عبدالله بن طوق دولة الإمارات تهدف إلى
إقرأ أيضاً:
طراز جديد مشتق من طائرات إيرباص سغيّر خريطة الطيران العالمية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُتوقّع أن تصبح حانات مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية أكثر ازدحامًا بحلول أبريل/ نيسان المقبل، وذلك تزامنًا مع إطلاق شركة الطيران الوطنية لجمهورية أيرلندا ،"إير لينغس"، أول رحلة مباشرة لها إلى عاصمة موسيقى الريف من أيرلندا، الوجهة التي تعد أقل شهرة لمحبي موسيقى الريف.
وستصبح الرحلة الجديدة إلى ناشفيل، من العاصمة الإيرلندية دبلن، ممكنة بفضل طائرة جديدة ذات مدى أطول من شركة "إيرباص"، هي "A321XLR".
ويمكن للطائرة المشتقّة من "إيرباص إيه 321 نيو" الشهيرة، التي ظهرت لأول مرة في العام 2017، أن تحلّق لمسافة أبعد من أي طائرة أخرى ذات ممر واحد، في سوق الطائرات.
وصرّحت "إيرباص" أيضًا أنّ هذه الطائرة تستهلك وقودًا أقل بنسبة 30% لكل مقعد من طائرات الجيل السابق.
وفي إشارة إلى الطائرات ذات الممرين مثل "إيرباص A330" أو "بوينغ 787" المستخدمة عادة خلال الرحلات عبر الأطلسي، أفاد ريد مودي، رئيس قسم الاستراتيجية والتخطيط لدى شركة طيران "إير لينغس": "إنها تسمح لنا بالذهاب إلى مدن لم نكن لنتمكن من المخاطرة بالذهاب إليها على متن طائرة عريضة الهيكل".
وتشغّل شركة الطيران الأيرلندية حاليا طائرتين من طراز A321XLR، وتخطط لإضافة أربع طائرات أخرى بحلول نهاية العام.
مئات الطائرات قيد الطلبوتتوق شركات الطيران في جميع أنحاء العالم للحصول على الطائرة الجديدة.
وتقوم شركتا "إير لينغس" ونظيرتها الإسبانية، "الخطوط الجوية الأيبيرية"، وكلاهما مملوكتان من قبل مجموعة الخطوط الجوية الدولية، بتشغيل طائرة A321XLR، ولدى "إيرباص" طلبات مؤكدة لأكثر من 500 طائرة من هذا الطراز، وفقًا لبيانات شركة تحليلات الطيران "Cirium".
وتعتبر كل من طيران كندا، والخطوط الجوية الأمريكية، وخطوط "كانتاس" الجوية، والخطوط الجوية المتحدة بين شركات الطيران التي تنتظر تسلّم أولى طائراتها من طراز "XLR".
ولطالما حلّقت الطائرات ذات الممر الواحد عبر شمال الأطلسي، فطائرة "بوينغ 757" قامت برحلات بين أمريكا الشمالية وأوروبا لعقود، لكنها باتت قديمة، حيث خرجت آخر طائرة منها من خط الإنتاج في إيفرت بواشنطن، العام 2004.
وتتطلّع شركات الطيران التي لا تزال تشغل طائرة 757 إلى استبدالها بالطراز الجديد المقتصد للوقود "XLR". ومن ناحية أخرى، تسعى شركات مثل "أير لينغس" إلى استخدام نموذج طائرة "إيرباص" الجديد لتوسيع مساراتها عبر الأطلسي، إلى مدن جديدة.
وما أن يُستعاض بها عن طائرات "757" القديمة، يتوقع أن تُمكّن طائرات "XLR" شركات الطيران من تجاوز المحاور الرئيسية على جانبي المحيط الأطلسي، وفتح مسارات جديدة ومباشرة إلى مدن أصغر.
من جانبه صرح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية المتحدة، سكوت كيربي، خلال برنامج بودكاست "The Air Show في يونيو/ حزيران الماضي: "سنقصد بين 10 و12 مدينة جديدة في أوروبا الشرقية وشمال إفريقيا من مطاري نيوارك وواشنطن دالاس. نحن متحمسون لذلك".
وبينما لم يكشف كيربي عن أسماء المدن التي تدرس الخطوط الجوية المتحدة إضافتها، فإن خطط التوسع الأخيرة للشركة تلّمح إلى وجهات غير تقليدية، مثل بلباو بإسبانيا، ونوك في غرينلاند.
وتتوقع الخطوط الجوية المتحدة أن تصل أولى طائراتها من طراز A321XLR من أصل 50 طائرة في مطلع العام 2026.
بالمثل، تتطلع الخطوط الجوية الأمريكية أيضًا إلى أوروبا مع وصول طائراتها من طراز XLR.
من جهته، قال برايان زنوثينز، المسؤول عن تخطيط الشبكات لدى الخطوط الجوية الأميركية، لموقع "The Points Guy" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي:"نحن ننظر إلى وجهات جديدة وثانوية في إسبانيا، ,البرتغال، المملكة المتحدة، أي مكان ضمن النطاق مثل، فرنسا، ألمانيا، الدول الإسكندنافية، وجميع هذه الوجهات الأصغر التي نعتقد أن الطائرات العريضة ليست مناسبة لها بشكل جيد".
من المقرّر أن تُستخدم أول طائرة "XLR" تابعة للخطوط الجوية الأمريكية التي ستصل في وقت لاحق من هذا العام، في البداية على الرحلات الفاخرة العابرة للقارات بين نيويورك وكل من لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو.
إضافة إلى فرص التوسّع، قد يلاحظ المسافرون أن شركات الطيران تستخدم طائرات "XLR" الخاصة بها لزيادة رحلات إضافية على المسارات التي قد تكون لها رحلة واحدة فقط حاليًا. أو يمكن استخدام الطائرة لتمديد مسار موسمي؛ على سبيل المثال، تحويل رحلة تعمل فقط خلال فصل الصيف إلى وضع التشغيل على مدار العام من خلال الطيران في موسم الشتاء ذي الطلب المنخفض.