أبوظبي (الاتحاد)
استقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، الذي استضافته «مصدر» في الفترة من 12 إلى 18 يناير الحالي، أكثر من 50 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة، بهدف استكشاف مسارات تسهم في بناء مستقبل مستدام.
وشارك في فعاليات الأسبوع قادة عالميون بارزون من بينهم 13 رئيس دولة وأكثر من 140 وزيراً ومسؤولاً حكومياً، بالإضافة إلى أكثر من 3500 من قادة الأعمال وممثلي المجتمع المدني، بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي واستكشاف الفرص المرتبطة بالتحوّل الاقتصادي والتي تقدر قيمتها بأكثر من 10 تريليونات دولار.


وأقيمت دورة هذا العام تحت عنوان «تكامل القطاعات لمستقبل مستدام»، حيث تم التركيز على تعزيز الحوار البنّاء والتعاون وتسليط الضوء على أهمية تحقيق الترابط بين التكنولوجيا المتقدمة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، والابتكارات في قطاع الطاقة، والخبرات البشرية، وإيجاد حلول مجدية وملموسة وبناء مستقبل مزدهر يشمل الجميع. وشارك مجموعة من صناع السياسات وقادة الأعمال وممثلي المجتمع المدني ورواد الابتكار في سلسلة من الفعاليات والجلسات النقاشية التي استهدفت تعزيز الشراكات بين مختلف الأطراف المعنية بهدف إحداث تغيير إيجابي تدريجي وتحقيق نتائج عملية ملموسة.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: شكّل أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 منصة لإطلاق مرحلة جديدة تسهم في دفع عجلة التقدم، حيث جمع قادة دول وصناع سياسات وقادة أعمال وممثلين عن المجتمع المدني للاستفادة من الفرص المتاحة وتعزيز الحوار والتعاون من أجل بناء مستقبل مستدام يشمل الجميع، وقد أسهم الأسبوع في عقد شراكات استراتيجية بارزة يمتد أثرها حول العالم، وواصل دوره المحوري في توحيد جهود المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية ملموسة تسهم بشكل فاعل في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.
وشملت فعاليات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة الحدث الرئيسي ضمن الأسبوع، عقد 34 جلسة نقاشية على مدى يومين بمشاركة 70 متحدثاً.
وشملت الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال القمة، إحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة العالمية، وتأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة الحديثة في تعزيز التنمية المستدامة العالمية، وإعادة صياغة أنماط الاستثمار العالمية من خلال الربط بين التحديات المناخية والتطور الرقمي.
وشهد «ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» الذي انعقد تحت شعار «تحفيز بناء اقتصاد الاستدامة العالمي»، مشاركة أكثر من 100 شخصية من الخبراء والمختصين العالميين من القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية.
وتحت عنوان «آراء حول المرونة: نحو عمل مناخي شامل للجميع»، جمع ملتقى جائزة زايد للاستدامة مجموعة من المتحدثين الملهمين لمناقشة الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المجتمعات الأصلية والمهمشة والشباب في تعزيز التنمية المستدامة.
وأقيمت القمة العالمية لطاقة المستقبل في الفترة من 14 إلى 16 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وضمت 11 جناح دولة وأكثر من 450 جهة عارضة. 
واختتمت فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 بإقامة المهرجان في مدينة مصدر، الذي أتاح لزواره تجربة مميزة، حيث شاركوا بأنشطة ترفيهية وتعريفية ضمن «منتزه مصدر»، تشجع أفراد المجتمع على تبني أسلوب حياة أكثر استدامة، واستقطب المهرجان مشاركة أكثر من 12 ألف زائر على مدار ثلاثة أيام.

أخبار ذات صلة منظمة الاقتصاد الأخضر تستعرض جهودها لتعزيز الممارسات المستدامة جمعة الكيت لـ«الاتحاد»: 18 شراكة اقتصادية وقعتها الإمارات مع دول العالم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أسبوع أبوظبي للاستدامة أسبوع أبوظبی للاستدامة أکثر من

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يوجه بالتوسع في إنشاء مراكز مجتمعية شاملة في أبوظبي

زار الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مركز "نبض الفلاح" المجتمعي في منطقة الفلاح في أبوظبي، والذي تشرف عليه دائرة تنمية المجتمع–أبوظبي، ويُمثِّل مفهوماً جديداً للمراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة في الإمارة، وذلك بالتزامن مع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تخصيص إعلان 2025 "عام المجتمع".

واطَّلع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة، على عدد من أبرز المبادرات والبرامج والمشاريع التي يضمُّها المركز، حيث استمع إلى شرح حول مبادرة "مجلسنا"، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة؛ لإعادة إحياء ثقافة المجلس الإماراتي التقليدي، إلى جانب المشاريع التي تُنفّذها دائرة البلديات والنقل–أبوظبي لتوفير مرافق ترفيهية عائلية؛ إضافة إلى جهود دائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي في تفعيل مبادرة أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية داخل مركز "نبض الفلاح".
ووجّه الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة، بالتوسُّع في فكرة إنشاء المراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة على مستوى إمارة أبوظبي لتوفير مجموعة واسعة من البرامج النوعية لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع، وتعزيز مستوى جودة حياتهم، وإيجاد بيئة تفاعلية تسهم في تعزيز التواصل المجتمعي، من خلال الاستماع إلى آراء المواطنين وفهم تطلُّعاتهم واحتياجاتهم، ترسيخاً لأسس الترابط الاجتماعي، ودعماً لمسيرة التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة في الإمارة.
واستمع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة، إلى شرح مفصّل عن مرافق مركز "نبض الفلاح"، والبرامج التي ينظِّمها بالتعاون مع المؤسسات من القطاعين العام والخاص، والقطاع الثالث، إضافة إلى حزمة من البرامج وورش العمل التي تستهدف الشباب، والأسر، وكبار المواطنين، والأطفال.
كما تجول في قاعات المركز، التي صممت لتراعي احتياجات سكان المنطقة، وتسهم في دعم وتمكين الشباب وتلبية احتياجاتهم وتطلُّعاتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، لتنشئة أجيال قادرة على مواصلة دورها في دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار. تعزيز التلاحم المجتمعي

وأكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن ترسيخ بيئة اجتماعية متكاملة توفِّر لجميع أفراد المجتمع فرص التواصل والمشاركة الفاعلة يأتي ضمن أولويات القيادة الرشيدة، ويُمثِّل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف مسيرة التنمية الاجتماعية المستدامة في إمارة أبوظبي، وذلك دعماً لمبادرة "عام المجتمع"، التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تأكيداً لالتزام القيادة الرشيدة بتعزيز قيم التلاحم المجتمعي وترسيخ مبادئ المشاركة والمسؤولية بين أفراد المجتمع.
كما أشار الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى أهمية دور مركز "نبض الفلاح" والمراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة في الإمارة في تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع وتقديم الخدمات الاجتماعية المتنوّعة، وفقاً لأفضل المعايير والممارسات المتبعة في هذه المجالات، وذلك من خلال توفير مرافق حديثة ومتطوّرة تلبي احتياجات أفراد المجتمع، وتُتيح لهم مساحات تفاعلية ملائمة تُمكِّنهم من توطيد أواصر علاقاتهم الاجتماعية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر رفاهاً وتكافلاً وانسجاماً.

تحفيز المشاركة المجتمعية

وبهذه المناسبة، قال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: إن تدشين مركز "نبض الفلاح" يشكِّل نقلة نوعية وخطوة مهمة لتعزيز مفهوم المراكز المجتمعية المتكاملة، ما يعكس الجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي لتطوير المبادرات والمشاريع التي تخدم الأفراد والأسر، وترتقي بجودة الحياة لجميع فئات المجتمع، وتضمن مستقبلاً أكثر استدامة لأجيالنا القادمة.
وأضاف أن مركز "نبض الفلاح" يُجسِّد تطلُّعات القيادة الرشيدة، التي تحرص على تحفيز المشاركة المجتمعية وتعزيز روح التلاحم الاجتماعي وترسيخ قيم التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، ما يعكس إعلان 2025 "عام المجتمع" في دولة الإمارات، مؤكداً أن هذا الصرح المجتمعي والثقافي يُمثِّل انعكاساً لنهج "صوت المجتمع"، حيث تحرص الدائرة على مواصلة الاستماع لأفراد المجتمع من خلال توظيف أدوات النهج العلمي، وبالتالي تصميم المبادرات التي تناسبهم.
وثمَّن الجهود التي تبذلها الدائرة ومؤسسات القطاع الاجتماعي والشركاء من مختلف القطاعات، لتعزيز التكاملية والعمل بروح الفريق الواحد، إسهاماً في تعزيز جودة الخدمات المقدمة في منطقة الفلاح، من خلال حزمة المشاريع والبرامج لفائدة سكَّان المنطقة من مختلف الفئات العمرية.

وجهة متعددة الفعاليات

ومن جانبه، قال محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة، في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: "بالتزامن مع عام المجتمع نتطلع إلى أن تكون مراكز نبض المجتمعية خطوة مهمة نحو تحقيق المستهدفات الرئيسية للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، وأن تعكس رؤيته المستقبلية ودوره في بناء وترسيخ الترابط المجتمعي، ليكون وجهة متعددة الفعاليات والاستخدامات لكافة فئات المجتمع".
وأضاف "تتضمّن مرافق المركز قاعة متعددة الاستخدامات لاستضافة وتنظيم الفعاليات المجتمعية، ومساحات وغرفاً لتنظيم البرامج وورش العمل، ومرافق لتشجيع نمط الحياة الصحي، تضمُّ ملاعب رياضية ومسارات لممارسة المشي وركوب الدراجات الهوائية، ومرافق أخرى؛ حيث يستهدف المركز جميع شرائح المجتمع في أبوظبي من مواطنين ومقيمين، بما في ذلك العائلات والشباب".

خالد بن محمد بن زايد يزور مركز "نبض الفلاح" المجتمعي في منطقة الفلاح في أبوظبي، ويطَّلع على أبرز المبادرات والبرامج الاجتماعية التي يقدِّمها المركز؛ حيث وجّه سموّه بالتوسُّع في إنشاء المراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة على مستوى الإمارة، دعماً لأهداف مبادرة "عام المجتمع". pic.twitter.com/IOdTNScVZa

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) February 22, 2025 برامج المركز

وسيُقدّم المركز خلال الأشهر الأولى من تشغيله أكثر من 145 برنامجاً، بمشاركة أكثر من 38 جهة، ضمن 5 مجالات رئيسية تضمُّ البرامج الاجتماعية والترفيهية، والصحة، والرياضة، والبرامج التعليمية، وتطوير المهارات، وبرامج التمكين الاجتماعي، والبرامج الثقافية، وبرامج تعزيز الهوية الوطنية.
ورافق الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة، الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي؛ ومحمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل–أبوظبي، وسارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة؛ والمهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي.

مقالات مشابهة

  • الاحتفال بتكريم رواد المسؤولية الاجتماعية بسلطنة عمان
  • بنك الإمارات دبي الوطني مصر يقرض مجموعة جهينة أكثر من مليار جنيه
  • 2000 مشارك من 20 دولة في «إنفستوبيا أبوظبي» 2025
  • أبوظبي تستضيف «إنفستوبيا 2025» الأربعاء المقبل
  • شرطة أبوظبي تُسعد الأطفال بالتعرف على دوريتي الطفل والسعادة وإسطبلات الفرسان
  • خلال لقائه مع مشايخ ومستثمري نويبع.. محافظ جنوب سيناء يؤكد ضرورة الترويج المشروعات البيئية
  • متحدث «الأوقاف»: أوفدنا 72 إماما إلى أكثر من 18 دولة في رمضان
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ بيئة اجتماعية متكاملة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • خالد بن محمد بن زايد يوجه بالتوسع في إنشاء مراكز مجتمعية شاملة في أبوظبي
  • مكتبة القاهرة الكبرى تناقش "دور بيت العائلة في تعزيز قيم المواطنة"