شبكة انباء العراق:
2025-01-24@20:28:30 GMT

القضاء العراقي في زمن التحدي

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

يستخدمون أسلحتهم المختلفة ، يمرون من خلال الأبواب الضيقة ، يتسلقون الجدران مثل لصوص الليل ، يلوكون الكلمات في أفواه متيبسة ، يمدون ألسنتهم بالباطل ليشوهوا سمعة الشرفاء وحماة القانون وبناة الوطن والساهرين على راحة الشعب وأمنه وأمانه ، والذين يحاربون الفساد والمتربصين بالقرص لنهب ثروات الشعب والمتجاوزين على حقوقه ، ويعبرون حدود الشرف والأخلاق والضمير والمسؤولية ليهاجموا آخر القلاع بتوجيه من أسيادهم الفاسدين القابعين في جحورهم والذين لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من الضربات التي هزتهم وأرعبتهم بقرارات قضائية شجاعة وضعت السراق والمتجاوزين على المال العام وأصناف من الفاسدين خلف القضبان لينالوا جزاءهم العادل جزاءاً لما إقترفته أيديهم الآثمة بحق شعبنا وممتلكاته ومؤسساته .

لذلك لجأوا إلى تحريك أدواتهم من باعة الضمير ليتحدثوا بما لذ وطاب من الأكاذيب والإفتراءات سعياً منهم ليمزقوا الجسد الوطني من خلال مهاجمة القضاء وتشويه سمعة كبار القضاة الذين فعلوا كل ما يستطيعون لتثبيت أركان العدالة وليعيدوا الحياة إلى دور العدالة والقضاء في جميع أنحاء البلاد وقدموا الشهداء من كبار القضاة الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في مواجهة الإرهاب والمجرمين والقتلة الذين ينفذون أجنداتهم الرخيصة المشؤومة خاصة حين وجدوا القضاء هو السد المنيع في وجه طموحات المفسدين والمتلاعبين بقوت الشعب والباحثين عن المكاسب المحرمة ، والذين يعملون مع الفاسدين والذين لا يريدون للدولة أن تكون دولة وبعد أن تأكد لهم أن القضاء في العراق هو السد المنيع في وجه مساعيهم لنسف الدولة ومنعها من الإستمرار . يشهد القاصي والداني من المواطنين والأكاديميين والمثقفين والمسؤولين في موسسات الدولة وفي مختلف المجالات والقطاعات بالتطور الكبير الذي شهده القضاء العراقي في ظروف إستثنائية غير عادية تطلبت مواقف شجاعة وصلبة ترفض المساومة ولا تستسلم للضغوط ولا تسمح للسياسة في حرف مسار العدالة التي هي ضمان دوام وإستمرار مؤسسات الدولة في أوجه أعمالها المختلفة ، وإذن لا غرابة في أن يخرج البعض ليهاجموا القضاء ويلفقوا التهم الباطلة والأكاذيب الرخيصة ظنا منهم أن القاضي سيتراجع عن وطنيته ومهنيته ودوره وعن عمله الجاد في تحصين القضاء ودوام إستقلاليته الحقة والنابضة بالإنسانية والمهنية والعلم والأخلاق والرصانة وفهم حاجات الناس وظروفهم . ليس لنا إلا أن نحيي القاضي الدكتور فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ونشد على أيدي قضاتنا الشرفاء ليواصلوا مسيرة العدالة والإنصاف وحماية حقوق الشعب ورفض الظلم وتأكيد مفاهيم العدالة ومواجهة كل من يتربص بالوطن من الفاسدين والإرهابيين وأصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب المصالح والغايات غير المشروعة وهذا عهدنا بقضائنا وقضاتنا الخيرين .
ألف تحية لكل القضاة بيوم القضاء العراقي الذي نظم في الثالث والعشرين من كانون الثاني برقم 45 عام 2017 .
Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

من هو الطبيب المعجزة العراقي محمد طاهر الذي رفعه أهل غزة على الأكتاف؟

سرايا - محمد طاهر طبيب بريطاني من أصل عراقي، ولد بمدينة النجف، برز اسمه بعد مشاركته في حملات إنسانية إغاثية في قطاع غزة، تطوع ضمن وفد طبي تابع لمؤسسة "فجر سينتيفيك"، أظهر تفانيه ومهارته في تقديم الرعاية الصحية، وأجرى أكثر من 300 عملية جراحية معقدة، إضافة إلى معالجته أكثر من 1200 مصاب في القطاع.


استطاع إعادة زرع ذراع طفلة في التاسعة من عمرها، كانت قد بترت نتيجة قصف إسرائيلي على محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.


ولد محمد طاهر كامل طاهر أبو رغيف الموسوي في ثمانينيات القرن العشرين بمدينة ويلز، وهو ابن عائلة عراقية من مدينة النجف.


انتقل مع عائلته إلى مدينة لندن بالمملكة المتحدة وهناك عمل في إحدى المؤسسات الصحية.


تخرج طاهر من كلية الطب في إحدى جامعات بريطانيا، وتخصص في جراحة الصدمات والأطراف العلوية والأعصاب الطرفية، وعمل استشاريا في هذا المجال.


برز اسم الطبيب محمد طاهر بعد مشاركته في حملات إنسانية إغاثية في قطاع غزة. تطوع ضمن وفد طبي تابع لمؤسسة "فجر سينتيفيك"، أظهر فيه تفانيه ومهارته في تقديم الرعاية الصحية.



وصل الطبيب طاهر إلى قطاع غزة في الربع الأول من عام 2024، وبدأ على الفور إغاثة المصابين وتقديم الخدمات الصحية. كان له دور محوري في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة داخل المستشفى الأوروبي الواقع جنوب القطاع، وعالج حالات حرجة أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع.


وعلى الرغم من تلقيه تحذيرات متعددة قبل توغل الجيش الإسرائيلي جنوب القطاع، أعلن قراره بالبقاء في غزة على مسؤوليته الشخصية. جاء هذا القرار رغم انتهاء مهمته الطبية الرسمية التي كانت مقررا لها مدة 3 أشهر، الأمر الذي عكس التزامه العميق بالعمل الإنساني.


تنقل بين المستشفى الأوروبي في جنوب قطاع غزة ومستشفى شهداء الأقصى في وسطه، وتمكن من إجراء أكثر من 300 عملية جراحية معقدة، إضافة إلى معالجته أكثر من 1200 مصاب أثناء فترة وجوده في القطاع، وهي الفترة التي استمرت أكثر من 6 أشهر.


وكان محمد طاهر عضوا في هيئة الخدمات الصحية البريطانية (إن إتش إس)، وعضوا في منظمة "مهنيون صحيون من أجل فلسطين" (إتش دبليو 4 بي)، مما أكسبه خبرة واسعة في العمل الطبي المحلي والدولي.


رغم شح الإمكانات استطاع الطبيب محمد طاهر إعادة زرع ذراع طفلة في التاسعة من عمرها، كانت قد بترت نتيجة قصف الاحتلال على دير البلح وسط قطاع غزة.


فقد طلب إحضار الجزء المبتور من الذراع، والذي ظل تحت الركام 3 أيام، وبعد التأكد من إمكانية إعادته، أجرى جراحة معقدة ونوعية في ظروف صحية وطبية صعبة، ونجح في وصل الجزء المبتور بالذراع.


وقد احتفى به سكان غزة بعد وقف إطلاق النار وأبدوا إعجابهم به وامتنانهم لما قام به من أجلهم في فترة الحرب التي دامت نحو 470 يوما.

إقرأ أيضاً : انتشال 120 شهيدا ومصابيْن اثنيْن من بين “أنقاض غزة” خلال 24 ساعة الماضيةإقرأ أيضاً : وزير الخارجية: خطر انهيار وقف إطلاق النار في غزة "سيفتح أبواب الجحيم" على المنطقةإقرأ أيضاً : تدمير نابلس مثل جباليا! .. الاحتلال يُنفِّذ عمليةً عسكريّةً بربريّةً بالضفّة ستستمّر عدّة أشهر و نتنياهو يعتبر عبّاس ختمًا



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#بريطانيا#جامعات#مدينة#نابلس#العمل#غزة#الاحتلال#محمد#القطاع



طباعة المشاهدات: 1976  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 23-01-2025 04:27 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
عمرها 500 سنة .. تعرف على أقدم من يصنع الأسلحة بالعالم صورة للقتيل المذبوح على يد سفاح الأقصر .. وخبير يوضح مصرع 13 شخصًا وإصابة 15 آخرين إثر حادث قطار في الهند جريمة تروع مصر .. ذبح مسناً وتجول برأسه في الشارع بالفيديو .. بائع هواء السلط بزجاجات بلاستيكية أمام... هل ادّعى نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟ .. صورة... من المكتب مع هاشم الخالدي .. قصة "الخلطة... بالفيديو .. الفنان باسم ياخور يتهم الاعلامي فيصل... المقاومة الفلسطينية تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال... انتشال 120 شهيدا ومصابيْن اثنيْن من بين “أنقاض غزة”...وزير الخارجية: خطر انهيار وقف إطلاق النار في غزة...تدمير نابلس مثل جباليا! .. الاحتلال يُنفِّذ عمليةً...الاحتلال يحرق منازل فلسطينيين بمحيط مخيم جنين حماس تكشف عن تفاصيل اليوم السابع لاتفاق وقف النار...بعد تهديد ترامب بالعقوبات .. الكرملين: روسيا...بعد توقف 13 عاماً .. وصول أول رحلة جوية إلى مطار...هل ادّعى نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟ .. صورة...لماذا لم يضع ترامب يده على الكتاب المُقدّس؟ يسرا اللوزي: الحزن ساعدني على إتقان الدور في... بعدما أطل بـ "الدشاش" .. محمد سعد يكشف... تعرض شقيق الفنان عمرو دياب لجريمة مدبرة غامضة ..... بعد الحديث عن توقف التصوير .. مفاجأة جديدة في... راندا البحيري تصعّد أزمتها مع طليقها نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي رسمياً .. 72 مليون دولار تقود مرموش إلى مانشستر سيتي الكشف عن سبب يمنع صلاح من الرحيل عن ليفربول الفيصلي يعلن تعاقده الرسمي مع المدافع الفرنسي تراوري ريال مدريد أول نادي تتجاوز إيراداته مليار يورو في تاريخ كرة القدم الشاي داخل جامعة نواكشوط .. جدل وتوبيخ واعتذار أمريكية تزن 154 كغ قتلت ابنها بالجلوس عليه! محرك طائرة مقاتلة يبتلع ضابطة في تايوان مصري يتسبب بتصدع 3 منازل .. والسبب التنقيب عن الآثار! السجن 6 سنوات لأمريكية قتلت طفلاً بجلوسها فوق بطنه لماذا تسعى بعض النساء المسنات في اليابان لدخول السجن؟ "واقعة مفزعة" .. أم تعتدي على طالب بسكين داخل مدرسة في مصر زواج القاصرات والعفو العام .. فوضى وجدل في برلمان العراق بحر من التعليقات على نظرة زوكربيرغ .. و"لايك" يقلب التواصل جريمة تروع مصر .. ذبح مسنًا وتجول برأسه في الشارع

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • من هو الطبيب المعجزة العراقي محمد طاهر الذي رفعه أهل غزة على الأكتاف؟
  • “القضاء العراقي .. صمام أمان وعدالة راسخة”
  • القضاء العراقي .. اشراقة أمان
  • المشهداني يهنئ القضاء العراقي بيومه ويشيد بدوره في تعزيز العدالة وحماية الدستور
  • زعماء العراق ونوابه.. في يوم القضاء العراقي: العدالة في قلب الوطن
  • وزير العمل: ندعم استقلالية القضاء وجهوده الرامية لإرساء العدالة الاجتماعية
  • رئيس مجلس القضاء: تطوير العدالة الجنائية والمدنية وفق المعايير الدولية
  • زيدان: استقلال القضاء هو الأساس في بناء أيّ نظام ديمقراطي
  • “11 نجماً يضيئون سماء الحرية: المحامون الذين جعلوا من العدالة رسالة إنسانية في الأردن”