شبكة انباء العراق:
2025-02-23@23:51:18 GMT

القضاء العراقي في زمن التحدي

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

يستخدمون أسلحتهم المختلفة ، يمرون من خلال الأبواب الضيقة ، يتسلقون الجدران مثل لصوص الليل ، يلوكون الكلمات في أفواه متيبسة ، يمدون ألسنتهم بالباطل ليشوهوا سمعة الشرفاء وحماة القانون وبناة الوطن والساهرين على راحة الشعب وأمنه وأمانه ، والذين يحاربون الفساد والمتربصين بالقرص لنهب ثروات الشعب والمتجاوزين على حقوقه ، ويعبرون حدود الشرف والأخلاق والضمير والمسؤولية ليهاجموا آخر القلاع بتوجيه من أسيادهم الفاسدين القابعين في جحورهم والذين لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من الضربات التي هزتهم وأرعبتهم بقرارات قضائية شجاعة وضعت السراق والمتجاوزين على المال العام وأصناف من الفاسدين خلف القضبان لينالوا جزاءهم العادل جزاءاً لما إقترفته أيديهم الآثمة بحق شعبنا وممتلكاته ومؤسساته .

لذلك لجأوا إلى تحريك أدواتهم من باعة الضمير ليتحدثوا بما لذ وطاب من الأكاذيب والإفتراءات سعياً منهم ليمزقوا الجسد الوطني من خلال مهاجمة القضاء وتشويه سمعة كبار القضاة الذين فعلوا كل ما يستطيعون لتثبيت أركان العدالة وليعيدوا الحياة إلى دور العدالة والقضاء في جميع أنحاء البلاد وقدموا الشهداء من كبار القضاة الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في مواجهة الإرهاب والمجرمين والقتلة الذين ينفذون أجنداتهم الرخيصة المشؤومة خاصة حين وجدوا القضاء هو السد المنيع في وجه طموحات المفسدين والمتلاعبين بقوت الشعب والباحثين عن المكاسب المحرمة ، والذين يعملون مع الفاسدين والذين لا يريدون للدولة أن تكون دولة وبعد أن تأكد لهم أن القضاء في العراق هو السد المنيع في وجه مساعيهم لنسف الدولة ومنعها من الإستمرار . يشهد القاصي والداني من المواطنين والأكاديميين والمثقفين والمسؤولين في موسسات الدولة وفي مختلف المجالات والقطاعات بالتطور الكبير الذي شهده القضاء العراقي في ظروف إستثنائية غير عادية تطلبت مواقف شجاعة وصلبة ترفض المساومة ولا تستسلم للضغوط ولا تسمح للسياسة في حرف مسار العدالة التي هي ضمان دوام وإستمرار مؤسسات الدولة في أوجه أعمالها المختلفة ، وإذن لا غرابة في أن يخرج البعض ليهاجموا القضاء ويلفقوا التهم الباطلة والأكاذيب الرخيصة ظنا منهم أن القاضي سيتراجع عن وطنيته ومهنيته ودوره وعن عمله الجاد في تحصين القضاء ودوام إستقلاليته الحقة والنابضة بالإنسانية والمهنية والعلم والأخلاق والرصانة وفهم حاجات الناس وظروفهم . ليس لنا إلا أن نحيي القاضي الدكتور فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ونشد على أيدي قضاتنا الشرفاء ليواصلوا مسيرة العدالة والإنصاف وحماية حقوق الشعب ورفض الظلم وتأكيد مفاهيم العدالة ومواجهة كل من يتربص بالوطن من الفاسدين والإرهابيين وأصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب المصالح والغايات غير المشروعة وهذا عهدنا بقضائنا وقضاتنا الخيرين .
ألف تحية لكل القضاة بيوم القضاء العراقي الذي نظم في الثالث والعشرين من كانون الثاني برقم 45 عام 2017 .
Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الاتحاد: يجب أن تلتف الدول العربية حول موقف واحد لدعم إقامة الدولة الفلسطينية

رحب المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد بالموقف الفلسطيني الذي عبّرت عنه الرئاسة الفلسطينية في بيانها حول القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في القاهرة وما تضمنه الموقف من رؤية بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدا دعمه الكامل لأي جهود عربية تهدف إلى تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ونوه صقر، في تصريحات صحفية اليوم، بأن الرؤية الفلسطينية المطروحة، والتي تتضمن تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة، وإعادة الإعمار، والتحرك السياسي والدبلوماسي، تمثل خطوة ضرورية لمواجهة التحديات الراهنة، لا سيما في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد أن نجاح هذه الخطة يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا، ودعمًا ملموسًا من جميع الدول العربية، مشددا على ضرورة الضغط الدولي الفاعل لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ووقف السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين.

وفي هذا السياق، دعا حزب الاتحاد القادة العرب إلى تبني موقف حازم في القمة المرتقبة، يترجم إلى قرارات عملية تدعم صمود الفلسطينيين وتضمن تفعيل الآليات اللازمة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مؤكدا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية كركيزة أساسية لأي تحرك مستقبلي، وضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية وفق جدول زمني واضح يضمن مشاركة جميع الأطياف السياسية.

وأشار إلى الموقف المصري التاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني، والذي يؤكد التزامه بدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل، إيمانًا منه بأن تحقيق العدالة والسلام في المنطقة لن يتم إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

مقالات مشابهة

  • نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم
  • مآلات السودان في مستقبل الأيام ما بين الوحدة والتقسيم
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • أبو العينين: الأمة العربية على قلب رجل واحد من أجل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية
  • قضاة المغرب : تصريحات وزير العدل تفتقر إلى الإحترام الواجب للسلطة القضائية
  • مصور أوباما: التحدي ليس في التقاط الصور بل في العثور على قصة تُروى
  • القضاء العراقي يوجه بملاحقة مبتزين لهيئة الاستثمار الوطنية
  • الاتحاد: يجب أن تلتف الدول العربية حول موقف واحد لدعم إقامة الدولة الفلسطينية
  • نادي القضاة يستنكر تصريحات وهبي ويعتبرها مساسا بهيبة القضاء وسمعته وسلطته واستقلاله
  • نادي قضاة المغرب ينتقد تصريحات وزير العدل بشأن استقلالية القضاء