"كن متصلاً".. أولى فعاليات القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت القاعة الرئيسية بالدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أولى ندواتها بعنوان "كن متصلاً" بمحور "قراءة المستقبل"، حيث ناقشت دور الذكاء الاصطناعي في استشراف المستقبل وحقيقة تسببه في البطالة.
وشارك في الندوة كل من: الدكتورة نيفين مكرم لبيب، نائب رئيس الجمعية المصرية لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات، والدكتور حسن الشريف، أستاذ الفلسفة المساعد بجامعة طيبة، والدكتورة أسماء عبد العزيز، باحثة ومترجمة في العلوم الإنسانية، كما أدارت الندوة الإعلامية هالة الحملاوي.
مفهوم الذكاء الاصطناعي
في البداية، رحبت الإعلامية هالة الحملاوي بالضيوف قائلة: "يشرفنا أن نستضيف ضيوفنا الأعزاء، وسنتحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في استشراف المستقبل وكيف يندمج مع العلوم الإنسانية مثل الفلسفة".
ثم وجهت سؤالها الأول للدكتورة نيفين مكرم لبيب حول مفهوم الذكاء الاصطناعي، وما بين كونه عاملا مساعدا أو مسببا للقلق بخصوص تأثيره السلبي على الوظائف.
أجابت الدكتورة نيفين مكرم لبيب: "الذكاء الاصطناعي هو علم من علوم الحاسب الآلي، نحاول من خلاله أن نصنع برامج وأجهزة تقوم بمحاكاة أي مهمة تحتاج لبشر، مثل برنامج تشخيص الأمراض في المجال الطبي، أو برامج تعلم الطلاب كأنهم معلمون خصوصيون لهم في المجال التعليمي، فهو لديه قدرة على التفكير المنطقي أو القدرة على الابتكار، وفيما عدا ذلك يعتبر ميكنة عادية".
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي ليس علمًا مستحدثًا بل تم اكتشافه عام 1950، ولكن أهميته ظهرت بشكل كبير وقت كورونا، حيث أدرك الجميع أن الذكاء الاصطناعي ليس رفاهية بل ضرورة لاستمرار الحياة.
أنواع الذكاء الاصطناعي
وقسمت الدكتورة نيفين الذكاء الاصطناعي إلى نوعين: النوع الأول هو "تعلم الآلة"، حيث يتم تغذية البرنامج بكمية ضخمة من البيانات "big data"، ومن خلالها نستطيع اكتشاف أنماط لظواهر جديدة، وكلما تمت إضافة بيانات أكثر، كلما تعلمنا أنماطًا جديدة، أما النوع الثاني فهو "التوليدي"، الذي يُعتقد أنه مهدد للبشر حيث يولد أفكارًا جديدة، مثل "شات جي بي تي" (ChatGPT)، الذي يتيح للمستخدم التحدث مع شخص بلهجات مختلفة ويولد أفكارًا جديدة.
دور الذكاء الاصطناعي في تطور العلوم الإنسانية
انتقل الحديث إلى الدكتور حسن الشريف، الذي تم سؤاله عن دور الذكاء الاصطناعي في تطور العلوم الإنسانية. وأجاب قائلاً: "بالطبع، الذكاء الاصطناعي لن ينجو من أي مجال أو فئة، وإذا تحدثنا عن سوق العمل، من المتوقع أن أكثر من 20% من الوظائف سيتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي".
وأضاف أنه في مجال الفلسفة على وجه الخصوص، هناك أبعاد أخلاقية للذكاء الاصطناعي سيتم التركيز عليها أكثر في المستقبل، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يثير تساؤلات مثل: "إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على القيام بالعديد من المهام، فهل سيأخذ وظائف البشر؟" وتطرق كذلك إلى مشكلة التحيز في الذكاء الاصطناعي، التي يمكن أن تؤدي إلى تنبؤات غير دقيقة في بعض الحالات. لكنه في النهاية أشار إلى أن "البطالة" تبقى هي المشكلة الأبرز.
الذكاء الاصطناعي في الترجمة
تحدثت الإعلامية هالة الحملاوي مع الدكتورة أسماء عبد العزيز عن تأثير الذكاء الاصطناعي في الترجمة، خاصة بعد تطور تطبيقات الترجمة الإلكترونية مثل "جوجل ترانسليت" التي بدأت أحيانًا تتفوق على البشر.
وأجابت الدكتورة أسماء عبد العزيز: "في العلوم الإنسانية يوجد ما يسمى بـ 'المعنى'، وجوجل ترانسليت لا يستطيع أن يصل إليها، قضية الحضور الافتراضي هي قضية جديرة بالبحث، فالإنسان دائمًا يبحث عن السيطرة على الطبيعة وكشف خباياها، وعندما اندمجت العلوم التجريبية والإنسانية، كانت النتيجة هي مستوى الرفاهية الذي وصلنا إليه اليوم".
وأضافت أن التكنولوجيا قد قفزت بالإنسان قفزة كبيرة جدًا في وقتنا الحالي، مشيرة إلى أننا الآن نعيش في "الواقع الافتراضي" وفي "الواقع الذي نعيشه"، وأن التحول الرقمي هو "صدفة تاريخية" وأن "مفهوم الوظيفة نفسه تغير منذ 20 سنة"، حيث أصبح الأطفال الآن يحلمون بوظائف مثل "مبرمج" أو "تيك توكر" أو "مؤثر على السوشيال ميديا".
الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل
حينما عاد الحديث إلى الدكتورة نيفين مكرم لبيب، تم سؤالها عن دور الذكاء الاصطناعي في استشراف المستقبل. فأجابت: "إذا تحدثنا عن الذكاء الاصطناعي في استشراف المستقبل، فإنه يعتمد على تغذيته بالبيانات والمعلومات التاريخية التي تساعده في التنبؤ بما قد يحدث. وبناءً على تحليل وصفي وتشخيصي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم توصيات استشرافية تساعدنا في الاستفادة من الأشياء الجيدة وتجنب السيئة".
البطالة ودور الذكاء الاصطناعي في القضاء على الوظائف
وعن دور الذكاء الاصطناعي في القضاء على بعض الوظائف، أكدت الدكتورة نيفين مكرم لبيب أن هناك العديد من الوظائف التي ستختفي، لكن الذكاء الاصطناعي لا يسبب البطالة بشكل مباشر، بل يكشف البطالة المقنعة.
وأضافت أن "الوظيفة التي تكون مدخلها مثل مخرجها لا تعد وظيفة، وبالتالي سيحل الذكاء الاصطناعي محل الوظائف المقنعة".
وفي تعليق لها، أكدت الإعلامية هالة الحملاوي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور في اختفاء بعض الوظائف مثل الترجمة، ولكنه سيسهم أيضًا في استحداث وظائف جديدة.
بينما أكدت الدكتورة نيفين مكرم لبيب أن الذكاء الاصطناعي، رغم وجود العديد من برامج الترجمة التوليدية، لن يتمكن من التعرف على السياق والمعنى الثقافي الكامل، حيث أن بعض المفاهيم، مثل السخرية والنبرة في الكلام، لا يستطيع الذكاء الاصطناعي فهمها بالشكل الصحيح.
وأوضحت أنه رغم تأثير الذكاء الاصطناعي على بعض الوظائف، إلا أنه سيساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة العمل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي معرض القاهرة الدولي للكتاب كن متصلا قراءة المستقبل القاعة الرئيسية عن دور الذکاء الاصطناعی فی أن الذکاء الاصطناعی العلوم الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
«الناشرين الإماراتيين» تستكشف سبل تعزيز مسيرة النشر العربي في «الرباط الدولي للكتاب»
تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين، في الدورة الثلاثين من معرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، التي انطلقت في العاصمة المغربية يوم 17 أبريل الجاري، وتحل فيها الشارقة ضيف شرف.
وتأتي مشاركة الجمعية في إطار جهودها المتواصلة لتوسيع حضور الكتاب الإماراتي على المنصات الدولية وتعزيز فرص التعاون مع صناع النشر في العالم العربي، انطلاقاً من رسالتها في دعم صناعة الكتاب الإماراتي وفتح آفاق جديدة أمام الناشرين لتعزيز التبادل الثقافي ومد جسور التعاون مع نظرائهم في المغرب والعالم. ويعد معرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، الذي تنظمه سنوياً وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، أحد أبرز الفعاليات الأدبية في المنطقة، ويشهد هذا العام تكريم الشارقة ضيف شرف، تأكيداً على الروابط الثقافية الوثيقة بين الإمارات والمغرب، واستمراراً للتقدير المتبادل الذي تجلّى في استضافة المغرب ضيف شرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024.
ويضم وفد الناشرين الإماراتيين المشارك في المعرض، الناشرة أميرة بوكدرة، المؤسّسة الشريكة لدار غاف للنشر، والدكتور عبدالله الشرهان، المؤسس الشريك والمدير الإبداعي لدار أجيال للنشر. ويجسّد حضور الناشرين الإماراتيين في المعرض حرصهم على استكشاف آفاق جديدة للتعاون مع الناشرين الإقليميين والدوليين، والتعريف بإصداراتهم التي تعكس التنوع والابتكار في مشهد النشر الإماراتي. وأعرب راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، عن اعتزازه بهذه المشاركة، متقدماً بعميق الشكر للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين على دعمها المتواصل لصناعة النشر الإماراتية ودورها الريادي في تعزيز مكانة الكتاب الإماراتي على الساحة الدولية.
وقال: إن المشاركة في معرض الرباط الدولي للنشر والكتاب تمثّل تأكيداً على التزام الجمعية بدعم الناشرين الإماراتيين وفتح نوافذ جديدة للحوار الثقافي وتبادل الخبرات مع الشركاء في المغرب والعالم العربي، لا سيما مع اختيار الشارقة ضيف شرف هذا العام، وهو تكريم يعكس الدور الريادي للإمارة كمركز ثقافي عالمي. وأضاف أن المعرض يمثل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات والفرص في صناعة النشر، معرباً عن تطلع الجمعية إلى إثراء الحوار الثقافي ودعم جهود الاستدامة للناشرين المستقلين، بما يُسهم في تطوير قطاع النشر العربي ككل. وشدد الكوس، على أهمية تحويل مثل هذه المشاركات إلى منصات مستدامة لتوسيع نطاق التأثير الثقافي الإماراتي، وقال: إن جمعية الناشرين الإماراتيين تحرص على أن تكون مشاركاتها في المحافل الدولية منصات حقيقية للتواصل الثقافي وعرض غنى المشهد الإبداعي في الإمارات. ويشارك وفد الناشرين الإماراتيين في جلسة نقاشية ضمن فعاليات المعرض، يديرها سعادة راشد الكوس، بمشاركة كل من أميرة بوكدرة، والدكتور عبدالله الشرهان، وطارق السليكي، رئيس جمعية الناشرين المغاربة، والناشرة صفاء والي، من دار فنك للنشر في الدار البيضاء.
وستتناول الجلسة ثلاثة محاور رئيسية تشمل سُبل تعزيز توزيع الكتب في المنطقة، وآليات تسعير الكتب واستدامة الناشرين المستقلين، ودور المبادرات الحكومية في دعم الكتّاب المحليين وتطوير الصناعة.