التبادل الثاني للأسرى غداً .. ماذا سيحدث في غزة باليوم السابع لوقف النار؟
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
سرايا - يستعد قطاع غزة للفصل الثاني من أولى مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ صباح 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، وسط آمال فلسطينية بأن يُفضي إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبحسب الاتفاق، فإن هذا الفصل يبدأ في اليوم السابع من التنفيذ (الموافق غدا السبت)، وفيه تطلق حركة "حماس" سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين المكونة من 4 محتجزات مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.
- أسيرات إسرائيليات ومؤبدات فلسطينية
واليوم الجمعة من المقرر أن تسلم "حماس" أسماء الأسيرات الأربع إلى إسرائيل، لتسلم الأخيرة بدورها أسماء الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم، وفق مصدر من الحركة بتصريح للأناضول.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "في وقت لاحق الجمعة سيتم تسليم الأسماء من الجانبين، والسبت سيكون التنفيذ".
وبالعادة لا تعلن "حماس" مسبقا عن زمن تسليم الأسرى الإسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر التي بدورها تسلمهم للجانب الإسرائيلي وذلك لأسباب أمنية، لكنه من المرجح وفق المصدر أن تتم عملية التسليم بعد عصر السبت.
والأربعاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الأسيرات الأربع التي تعتزم حماس تسليمها لإسرائيل 3 مجندات ومدنية.
وأضافت أن إسرائيل من المقرر أن تتسلم السبت أيضا، القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ 33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى، وسط تقديرات بوجود 25 على الأقل من بينهم على قيد الحياة.
وليلة 19 / 20 يناير الجاري، أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حماس سراح 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات.
وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأ الأحد، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن يستمر 42 يوما، يتم خلاله التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
وقال المصدر إنه من المقرر السبت الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من داخل السجون الإسرائيلية، مبينا أن بعضهم من المحكومين بالمؤبدات.
وتابع: "مقابل كل أسيرة إسرائيلية مدنية يتم إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا من فئة النساء والأطفال".
وأما مقابل كل مجندة إسرائيلية فيتم الإفراج عن 50 أسيرا فلسطينيا، بينهم 30 من المحكومين بالمؤبدات، و20 من ذوي الأحكام العالية.
وأشار إلى أنه من المقرر الإعلان عن أسماء الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم عبر الجهات الرسمية (مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس) في وقت لاحق الجمعة.
وصباح الجمعة، غادر رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس، الضفة الغربية متوجها إلى القاهرة لاستقبال الأسرى المتوقع أن تفرج عنهم إسرائيل السبت وتبعدهم إلى الخارج، وهذا يؤكد أنه سيجري إطلاق سراح مجندات إسرائيليات.
- الانسحاب من شارع الرشيد والعودة إلى الشمال
فور تسليم الأسرى، ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غرب محور نتساريم (وسط القطاع) أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين شرق المحور.
ووفق مسودة الاتفاق، يفكك الجيش مواقعه ومنشآته العسكرية بمنطقة محور نتساريم في عملية قد تستمر لساعات.
وعلى ذلك، يسمح للفلسطينيين بحرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه بعد الانتهاء من الانسحاب الكامل من المنطقة، وفق ما أكده المصدر للأناضول.
وتابع حول ذلك: "يسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطق سكنهم دون حملهم لأي نوع من السلاح"، مبينا أنه يجري منذ اليوم الأول السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل حر عبر شارع الرشيد أيضا.
وتصل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر 3 منافذ، كرم أبو سالم حيث تتجه الشاحنات الواصلة للمناطق الواقعة جنوب محور نتساريم ومعبري "إيرز" و"زيكيم" حيث تخصص الشاحنات الواصلة للمناطق الواقعة شمال المحور.
وأشار المصدر أنه نظرا للانسحاب الإسرائيلي من المنطقة في ساعات متأخرة من مساء السبت، فإن العودة بالزخم الكبير للنازحين من الجنوب للشمال ستكون صباح الأحد.
- تعليمات العودة
الخميس، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تعليمات بخصوص عودة النازحين من محافظات الجنوب والوسط إلى غزة والشمال.
وقال المكتب الحكومي في بيان: "يُسمح للمواطنين بالانتقال من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال من شارع الرشيد البحر (مشياً على الأقدام فقط، وليس بالمركبات والسيارات)، من صباح يوم الأحد الموافق 26 من يناير الجاري".
وتابع: "يُسمح للمواطنين بالانتقال من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال وذلك من خلال مفترق الشهداء (نتساريم) عبر شارع صلاح الدين (بالمركبات والسيارات فقط، وليس مشياً على الأقدام)، من صباح الأحد الموافق 26 يناير الجاري".
بدوره، لفت المصدر في حماس إلى أن الانتقال عبر شارع الرشيد سيكون للأفراد وبالاتجاهين منذ السبت، لكن عبر صلاح الدين سيكون باتجاه واحد من الجنوب للشمال للمركبات.
وأوضح المكتب الحكومي أن المركبات بجميع أصنافها ستخضع لتفتيش عبر جهاز إشعاعي بتقنية X-RAY.
وأفاد المصدر من حركة حماس، أن عملية التفتيش ستكون بواسطة لجنة مصرية قطرية، حيث يتم تقسيم الشارع إلى 4 مسالك.
- معبر رفح
وبحسب المصدر من حماس، سيُفتح معبر رفح البري الحدودي مع مصر لمغادرة الجرحى الأحد الموافق 2 فبراير/ شباط القادم (اليوم 15 من وقف إطلاق النار).
والأربعاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن تل أبيب دخلت محادثات مع المصريين بشأن تشغيل معبر رفح، بدءا من اليوم الرابع عشر لوقف إطلاق النار بعد الدفعة الثالثة من إطلاق سراح المختطفين".
ويصادف اليوم 14 من وقف إطلاق النار يوم السبت وهو يوم إجازة أسبوعي لا يعمل به المعبر.
وبحسب الخطة "سيتمركز على المعبر 12 عاملا فلسطينيا ليسوا من حماس، وسيقوم جهاز الشاباك الإسرائيلي بالموافقة على دخولهم مسبقا، على أن يكون المعبر مفتوحا لحركة الأشخاص فقط" وفق ذات المصدر.
وقالت الصحيفة: "ستسمح إسرائيل لمئات من سكان غزة بالتوجه لتلقي العلاج في مصر، بشرط موافقة إسرائيل ومصر مسبقا على القوائم، لضمان عدم وجود قيادات كبيرة من حماس ضمنهم".
وردا على تقارير إعلامية عربية تحدثت عن أن السلطة الفلسطينية ستعود إلى إدارة معبر رفح الذي استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه منتصف العام الماضي، نفى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأربعاء ذلك.
وزعم مكتب نتنياهو أنه بموجب اتفاق غزة "فإن قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر المعبر، ولا يجوز لأحد المرور عبره دون مراقبة وإشراف وموافقة مسبقة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)".
وبحسب مسودة الاتفاق، فإن معبر رفح سيكون جاهزا لنقل المدنيين والجرحى بعد إطلاق سراح جميع الأسيرات لدى حركة حماس المدنيات والمجندات على السواء.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-01-2025 05:35 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار شارع الرشید الإفراج عن إطلاق سراح من المقرر معبر رفح
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تخطط لهجوم بري واسع في غزة يشمل 50 ألف جندي
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لهجوم بري كبير محتمل على قطاع غزة، يتضمن إرسال عشرات الآلاف من الجنود للقتال واحتلال مناطق واسعة من القطاع.
وأوضحت الشبكة أن هذا الهجوم يعد أحد السيناريوهات العديدة التي تدرسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تكثيف هجماتها على غزة للضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين دون إنهاء الحرب.
ولفتت إلى أن مصر وقطر تكثفان جهودهما لإحياء وقف إطلاق النار، فيما قال أحد المصادر إن "التسريبات حول هجوم بري كبير هي جزء من جهد إسرائيلي لممارسة المزيد من الضغط على حماس على طاولة المفاوضات".
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل سبق أن ألمحت إلى استعدادها لوقف الهجمات إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الأسرى، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة رئيس أركانه الجديد إيال زامير، "يعد منذ أسابيع خططا لعملية واسعة النطاق في غزة".
وشدد إيال هولاتا، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في تصريح لـ"سي إن إن"، على أنه "إذا لم تُجدَّد مفاوضات الأسرى، فإن البديل الوحيد هو استئناف القتال. وهناك خطط جادة".
وأشارت الشبكة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ هجمات برية عديدة في غزة خلال الحرب، لكنه كان ينسحب بعد أيام أو أسابيع، مما يسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها في المناطق التي أخلاها.
ووفقا للمصادر، فإن أحد السيناريوهات المطروحة يتمثل في طرد قوات حماس من مناطق شاسعة في غزة ثم احتلالها لمنع عودة الحركة إليها، وهو ما قد يؤدي إلى احتلال طويل الأمد ومواجهة تمردات لسنوات.
وأوضح التقرير أن "الهجوم المحتمل قد يشمل خمس فرق عسكرية إسرائيلية، أي ما يقرب من 50 ألف جندي".
ونقلت "سي إن إن" عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسرائيل زيف أن "الحكومة الإسرائيلية تصعّد الضغط لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات بشروطها"، لكنه حذر من أن "التصعيد قد يقود إلى نقطة اللاعودة، مما يضع إسرائيل في مستنقع يصعب الخروج منه".
كما نقلت الشبكة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش بدأ بالفعل الاستعداد لهجوم واسع، باستعادة نصف ممر "نتساريم"، الذي يفصل شمال غزة عن بقية القطاع، وتعزيز مواقعه في الشمال والجنوب.
والأحد، أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنشاء وكالة لتسهيل التهجير تحت مسمى "النقل الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة، رغم أن أي دولة لم توافق بعد على استقبالهم.
وشدد التقرير على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جعل القضاء على حماس هدفا رئيسيا للحرب، متعهدا بـ"نصر مطلق"، إلا أن التوسع العسكري قد يواجه معارضة داخلية، حيث يطالب معظم الإسرائيليين باتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى بدلا من استمرار الحرب.
وقال هولاتا: "ما سنراه هو وجود دائم للجيش الإسرائيلي يقاتل ضد التمرد على الأرض، ولن يكون هناك خيار سوى أن يتحمل الجيش مسؤولية المساعدات الإنسانية".
وأوضحت "سي إن إن" أن إسرائيل منعت منذ بداية آذار /مارس الجاري جميع المساعدات الإنسانية من دخول قطاع غزة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
ولفت زيف إلى أن استمرار احتلال غزة "ليس في مصلحة إسرائيل، على الأقل في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن "بعض المتطرفين في الحكومة، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد يكونون مؤيدين لذلك، لكنه لا يمثل السياسة الإسرائيلية المثلى حاليا".
وفي السياق، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في 9 آذار /مارس الجاري، أن ما يقرب من 75 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى.
وحذر الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم وعائلات المحتجزين من أن "استئناف الحرب في غزة سيعرض حياة الرهائن للخطر"، إلا أن بعض حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم يطالبون بعودة الحرب الشاملة بدلا من التفاوض.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن مساعدي نتنياهو يراهنون على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون أكثر دعمًا لعمل عسكري واسع مقارنة بالرئيس السابق جو بايدن، الذي علّق تسليم أسلحة معينة لمنع هجوم إسرائيلي كبير على جنوب غزة.
كما ألمح وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى إمكانية توسيع العمليات البرية، مؤكدا في بيان: "كلما واصلت حماس رفضها، زادت الأراضي التي ستخسرها لإسرائيل".