لجريدة عمان:
2025-02-24@11:32:57 GMT

هل بلغ طلب الصين على النفط ذروتَه؟

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

أمين الناصر رئيس أرامكو أكبر شركة نفط في العالم لديه دائما زبون خاص هو الصين، ففي خلال فترة العشر سنوات التي قضاها في إدارة الشركة شهد الناصر ارتفاع قيمة صادرات النفط السعودية إلى الصين بأكثر من ثلاثة أضعاف مسجلةً بذلك رقما قياسيا بلغ 56 بليون دولار في 2022. وفي تلك السنة كان حوالي برميل واحد من كل ستة براميل تنتجها السعودية يشحن إلى المصافي الصينية.

شكل النفط الأجنبي ركيزة للصعود الاقتصادي للصين مع بنائها أكبر صناعة للسيارات في العالم من الصفر وسكك حديدية جديدة وشبكات سفرٍ جوي والآلاف من ناطحات السحاب، وفي عام 2022 استوردت الصين 72% من إجمالي إمداداتها من النفط، وفقا للوكالة الدولية للطاقة. قال الناصر في منتدى تنمية الصين الذي عقد في بكين العام الماضي: "لا شك لدي أن ترقية علاقتنا إلى مستويات لم تخطر على البال سيساعد في تعزيز جهود الصين لتحقيق آمال وأحلام شعبها." لكن هنالك الآن مؤشرات على أن تعطُّش الصين إلى النفط يصل إلى ذروته بأسرع من المتوقع. وهذا تطور أحدث هزة عنيفة في أرجاء سوق النفط. ففي هذا الشهر ذكرت الصين أن وارداتها النفطية هبطت بنسبة 2% أو 240 ألف برميل في اليوم إلى ما يزيد قليلا عن 11 مليون برميل في اليوم في عام 2024 مقارنة بعام 2023. وهذا أول تراجع لها خلال عشرين عاما باستثناء فترة جائحة كوفيد. أحد أسباب ذلك تعثر اقتصاد الصين. فأزمة العقارات التي لا زالت قائمة هناك قادت إلى التباطؤ في البناء الذي أضرَّ بالطلب على وقود الديزل لتشغيل الآليات الثقيلة وأيضا على المواد البتروكيماوية المستخدمة في الطلاء (الأصباغ) والأنابيب والمواد العازلة.

اتجاهات طويلة الأمد

لكن تدني الواردات النفطية ناشئ أيضا عن اتجاهات طويلة الأمد. فهنالك ازدهار في تحول الشاحنات من استخدام الديزل إلى الغاز الطبيعي المسال. والأهم أن العدد المتزايد من السيارات الكهربائية قلل مبيعات البنزين والديزل. فمبيعات كلا الوقودين لأغراض النقل بلغ الذروة في عام 2023، حسب مؤسسة البترول الوطنية الصينية. وستهبط بنسبة تتراوح بين 25% إلى 40% خلال العقد القادم. في ديسمبر عدلت سينوبك أكبر شركة لتكرير النفط في الصين توقعها عن العام الذي يبلغ فيه استهلاك خام النفط ذروته إلى 2027 مقارنة بتوقعاتها السابقة التي كانت قد تراوحت بين 2026 و2030. النتائج التي تترتب عن ذروة واردات النفط الصينية كبيرة. فإذا استقر طلب الصين عند مستوى ثابت سيحقق ذلك توقعات الوكالة الدولية للطاقة ببلوغ الطلب العالمي على النفط الذروة في عام 2030. يعزز ذلك التوقعُ الأملَ بأن يصل العالم إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

بلوغ الصين هذه الذروة من شأنه أن يهز اقتصاد العالم أيضا. فخلال العقود الثلاثة الماضية شكلت الواردات الصينية نصف إجمالي النمو في الطلب العالمي على النفط (حوالي 600 ألف برميل في اليوم.) وإذا استمر استقرار الواردات عند ذلك المعدل قد يكون إنفاق شركات النفط على إيجاد موارد جديدة للنفط والغاز والذي يبلغ 500 بليون دولار سنويا أعلى كثيرا مما يلزم. يقول مارتين راتس المحلل ببنك ستانلي مورجان: الصورة ليست واضحة بعد حول حجم الطلب وهل سيكون كافيا لامتصاص الإنتاج المستقبلي. ويضيف: "ربما الإجابة لا. لن يكون كافيا"، في الأسواق حافظ القلق من ضعف طلب الصين في العام الماضي على أسعار النفط عند أضيق نطاق للتداول خلال أكثر من عقدين بالقيمة الحقيقية. فسعر برنت المعياري أنهي العام عند ما يزيد قليلا عن 74 دولار للبرميل، متراجعا بدولارات قليلة عن سعره في بداية العام وذلك بالرغم من أزمات الشرق الأوسط والحرب المستمرة في أوكرانيا ووقف إنتاج النفط في ليبيا وهبوطٍ بأكثر من 20% في شحنات نفط الشرق الأوسط إلى أوروبا بسبب الهجمات على الناقلات في البحر الأحمر. يقول راتس إذا استمرت واردات النفط الصينية في تباطؤها ستغير السوق بشكل جذري. يشرح ذلك بقوله "إذا كان لديك تباطؤ لفترة ستة أشهر أو سنة حينها ستكون لديك أسعار نفط أقل وسيتباطأ الإمداد قليلا. لكن إذا كان لديك حقا طلبٌ قليل جدا على النفط ستكون سوق النفط مختلفة في المستقبل عما كانت عليه في الماضي."

تفاؤل منتجي النفط

لا يحب منتجون عديدون للنفط تسمية هذه اللحظة بنقطة التحول ويتشككون في تراجع دور الصين كمحرك للنمو. تقول ميج أونيل الرئيسة التنفيذية لوودسايد أكبر شركة للنفط والغاز في استراليا "الوقت مبكر جدا للادعاء ببلوغ ذروة الطلب على النفط." وتشير إلى حقيقة أن اقتصاد الصين لايزال أمامه شوط طويل لبلوغ المستويات الغربية للناتج المحلي الإجمالي للفرد. وتضيف " إذا عدتم الى فترة العشرين عاما الماضية ستجدون تصريحات عن ذروة النفط في أوقات الضعف الاقتصادي واتضح أنها غير صحيحة. الصين لا زالت تتطلع الى تنمية اقتصادها ورفع مستويات المعيشة وكثيرا ما يكون ذلك مرتبطا باستهلاك الطاقة." أوبك لديها نظرة مستقبلية متفائلة إزاء الصين على الرغم من تراجع وارداتها في العام الماضي وتتوقع استمرار الاستهلاك في النمو بنسبة 2.5 مليون برميل في اليوم في الفترة من 2023 إلى 2050. وتميل السعودية ومنتجو الشرق الأوسط الآخرون إلى الاعتماد على بيانات أوبك عند وضع السياسات. رفضت أرامكو السعودية فكرة أن الصين تتباطأ. قال الناصر في أكتوبر الماضي أثناء مؤتمر مبادرة الاستثمار المستقبلي " عندما يتحدث الناس عن الصين يحاولون دائما تضخيم الجانب السلبي وتجاهل الجانب الإيجابي. بشكل عام لا يزال هنالك نمو في الصين." يصر الناصر على وجود طلب أقوى وأكثر استدامة مما تشير إليه بيانات الواردات الرسمية منوها إلى أن صناعات طاقة الشمس والرياح الناهضة لا تزال بحاجة إلى كميات كبيرة من النفط. وقال " لكل 5 ميجاوات من الكهرباء المنتجة من الرياح أنت بحاجة إلى 50 طنا من البلاستيك. وكل سيارة كهربائية ستحتاج الى ما بين 200 إلى 230 كيلوجراما من البلاستيك. حتى في ألواح الخلايا الكهروضوئية حوالي 10% تأتي من الألياف وهكذا. لذلك لكي يحدث الانتقال (إلى الطاقة المتجددة) أنت بحاجة إلى مزيد من النفط." ذكرت شركة أرامكو السعودية أن المعلومات العامة عن استهلاك الصين من النفط غير موثوقة. فبما أنها لا تصدر تقريرا رسميا عن إحصائيات استهلاك النفط يُقدِّره المحللون من سلسلة من المصادر بما في ذلك بيانات الوارد والصادر والتغيرات في المخزونات والتدفقات من المصافي. هنالك نطاق واسع للتقديرات مع اختلافات تصل إلى مليون برميل في اليوم حتى في البيانات التاريخية. زياد المرشد كبير الإداريين الماليين بأرامكو أبلغ المحللين في نهاية العام الماضي أن مراجعات كبيرة لبيانات النفط في عام 2023 " تجعل النمو في عام 2024 يبدو أقل مما هو عليه في الواقع الفعلي. وذلك يشوه الصورة".

صعوبة تقييم استهلاك الصين

في الوكالة الدولية للطاقة يقر المحللون أن تقييم استهلاك النفط في الصين "يشكل تحديا." يقول كيران هيلي وهو محلل لسوق النفط بالوكالة: "تلك كانت فترة مضطربة جدا للطلب الصيني بين الإغلاقات والعودة من الإغلاقات والركض وراء النمو المرتفع"، مع ذلك، تتوقع الوكالة بلوغ الصين ذروة طلبها على النفط بنهاية هذا العقد. يقول هيلي هذا يرتكز على اتجاهين هيكليين كبيرين ومتعارضين. أولهما الارتفاع الكبير في كمية النفط التي تتدفق إلى صناعة البتروكيماويات الصينية المتسارعة النمو. وثانيهما الهبوط الأكثر حدة في كمية النفط المطلوب للنقل البري. في الفترة السابقة لجائحة كوفيد كان النمو في استخدام النفط عريض القاعدة. يقول هيلي " من البتروكيماويات والى النقل البري ووقود الطائرات. كل شيء كان ينمو. ومنذ عام 2019 أصبح إنتاج البتروكيماويات عاملا أكبر. وعلى أساس صاف، كل النمو في استهلاك النفط عالميا بين 2019 و2023 كان في الواقع مرتبطا بنمو صناعة البتروكيماويات في الصين. ظلت الصين تشيد باطراد مصانع بتروكيماويات بهدف الاكتفاء الذاتي من البلاستيك والمواد المذيبة والألياف التي تعتمد عليها مصانعها.

يقول هيلي "الواردات الصينية من البوليمرات لا زالت كبيرة حقا لكنها كانت ضخمة" وهو يشير بذلك إلى صنف من الكيماويات التي تشمل النايلون والبوليستر والبوليثيلين والتيفلون من بين مواد أخرى. ويقول أيضا: "البيانات الإحصائية المذهلة هي أن واردات الصين من البوليمرات تساوي حوالي 2% إلى 3% من الطلب العالمي على النفط. وذلك هو معدل استخدام ألمانيا للنفط (حجم طلبها على النفط.)" يقول هيلي أيضا وهو يردد ملاحظات ناصر "ربما حوالي ربع" الارتفاع في الطلب الصيني على المواد البتروكيماوية خلال السنوات الخمس الماضية مرتبط بتوربينات الرياح وألواح الخلايا الشمسية. ويضيف قد يأتي كل النمو في استخدام الصين للنفط في المستقبل بالضرورة من قطاع البتروكيماويات. لكن الوكالة الدولية للطاقة تعتقد أن الهبوط في استخدام النفط في النقل البري سيكون أكثر أهمية. يقول هيلي " بحلول عام 2030 ستكون ثلاثة أرباع السيارات المباعة كهربائية. وفي حين سيكون هنالك نمو في طلب البتروكيماويات إلا أنه لن يكون قويا بما يكفي للتعويض عن ذلك الهبوط في النقل البري. سيستقر لفترة ثم يبدأ في الهبوط بحدة بعض الشيء. في السيناريو الأساسي الذي أعدته وتفترض فيه استمرار كل السياسات الحالية دون تغيير تعتقد الوكالة أن استهلاك الصين من النفط سيهبط من 16 - 17 مليون برميل في اليوم حاليا إلى حوالي 12 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2050.

لا يبدو أن ثمة تباطؤ يذكر في ازدهار السيارات الكهربائية بالصين والذي تعززه الحوافز الحكومية لاستبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة. سوق السيارات الكهربائية والهجين تنمو بنسبة حوالي 20% على أساس سنوي مقارنة بانكماش مماثل في سيارات البنزين والديزل. لكن البعض يتساءل هل ستترك الدولة الصينية استهلاك النفط يصل إلى ذروته دون أن تفعل شيئا. وفي حين أن "ثورة" السيارات الكهربائية "عميقة" وأيضا "مذهلة " كما يقول فيكتور جاو رئيس مجلس إدارة معهد أمن الطاقة في الصين ستقوم الحكومة بقياس الأثر المحتمل على صناعة تكرير النفط الضخمة المملوكة للدولة. وهو يستبعد حرمان المصافي الحكومية من نشاطها التجاري فجأة. لكن ربما سيلزم أن يكون هنالك تغيير في الاستراتيجية. يقول جاو "طاقة التكرير في الصين هائلة. حتى الآن ظلت الصين تكرر المواد البترولية لاستخدامها المحلي ولا تصدِّر المنتجات المكررة. لكن إذا نجحت الصين في ثورة السيارات الكهربائية قد تقرر تكرير النفط الخام إلى منتجات مختلفة بهدف التصدير. وذلك يعني أن استهلاك الصين من النفط قد لا ينخفض بالضرورة. ربما يحافظ على مستواه." ويذكر أيضا أن من اليسير جدا الآن للصين تأمين إمدادات النفط، مشيرا إلى روابط الطاقة القوية مع روسيا التي ظلت مصدرا مضمونا لواردات النفط والغاز الرخيصة منذ فرض البلدان الغربية عقوبات متعلقة بحرب أوكرانيا. يقول جاو "هذا يغير الطريقة التي تفكر بها الصين. فربما سيكون من اليسير جدا إذا أمكن التحكم في المخاطر الجيوسياسية توسيع التعاون مع روسيا." ففي عام 2023 أصبحت روسيا أكبر موردي النفط إلى الصين وحلت بذلك محل السعودية.

بدائل عن الصين أم تحول زلزالي؟

إذا تجاوز طلب الصين على النفط ذروته حقا فالإجماع هو أن نمو اقتصاد الهند سيصبح المحرك الرئيسي للنمو في الاستهلاك العالمي للنفط. وفي حين لا يزال طلب الهند على النفط متخلفا كثيرا عن الطلب الصيني تعتقد أوبك أن استخدامها للنفط ينمو بحوالي 1.5 بليون دولار أو تقريبا ثلاثة أرباع الطلب الإضافي للصين بين 2023 و2029 فيما تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يكون نمو الطلب الهندي على النفط 1.2 مليون دولار للبرميل بحلول عام 2030. وعلى الرغم من أن قطاعات الصناعة التحويلية والتشييد والبتروكيماويات في الهند أصغر كثيرا من قطاعات الصين ألا أن مبيعات سيارات الديزل والبنزين لم تحل محل السيارات الكهربائية بقدر كبير حتى الآن. حسب شركة أبحاث وتحليلات الموارد المتجددة "جيه إم كيه ريسيرش" بيعت 100 ألف سيارة كهربائية فقط في الهند في العام الماضي أو ما يساوي 5% فقط من سوق المركبات الكهربائية التي تهيمن عليها الدراجات النارية والكهربائية. مع ذلك يقول المحللون أن الطلب في الأسواق الصاعدة لن يقترب من مستواه في الصين خلال العقود الأخيرة. وفي حين يُرجَّح أن يكون هنالك نمو محسوس في بلدان أخرى في جنوب شرق آسيا ذكرت الوكالة الدولية للطاقة أن أداء اقتصاداتها سيتأثر إذا استمر التباطؤ الاقتصادي في الصين.

تقول الوكالة الدولية للطاقة استهلاك النفط ينمو حول إفريقيا والشرق الأوسط لكنه يشكل نسبة ضئيلة من نموه في الصين بالقيمة المطلقة. واستخدام النفط في أمريكا اللاتينية مستقر أساسا.

باختصار ستكون نهاية ازدهار استهلاك النفط في الصين تحولا زلزاليا ومن المستبعد العودة عنه، بحسب المحللين. يقول راتس مارتين المحلل ببنك مورجان ستانلي: "يمكن القول إن بلدانا أخرى ستتسلم الراية (ستحل محل الصين في استيراد المزيد من النفط)، والطلب على النفط في الهند لا يزال في ازدياد". لكن نمو استهلاك النفط في الصين كان بوتيرة عالية حقا خلال العقود الثلاثة الأخيرة. قد يختلف البعض حول تلك اللحظة بالضبط التي تصل فيها حاجة الصين للنفط الى ذروتها. لكن كيران هيلي محلل سوق النفط بالوكالة الدولية للطاقة يعتقد أن الطلب في الأجل الطويل لن يمضي سوى في اتجاه واحد وعلى الشركات المنتجة والبلدان المصدرة للنفط الاستعداد لذلك. يقول "ربما يظل استخراج النفط والغاز من باطن الأرض وبيعه مربحا لها. لكن سيعني ذلك خفضا كبيرا في دخلها الكلي، ونظرا إلى مدى اعتماد هذه البلدان على صادرات النفط والغاز ستترتب عن ذلك تَبِعات جسيمة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة السیارات الکهربائیة ملیون برمیل فی الیوم النفط فی الصین استهلاک النفط استهلاک الصین العام الماضی بحلول عام سوق النفط طلب الصین على النفط الصین من النمو فی من النفط وفی حین نمو فی فی عام عام 2023

إقرأ أيضاً:

الصحة توجه بتدريب الفرق الطبية وترشيد استهلاك المضادات الحيوية بالمستشفيات

كتب- أحمد جمعة:

استكملت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية في جميع المحافظات، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيا نحو التواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة طبية ذات جودة.

تفاصيل جولة الصحة على المنشآت الطبية

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني، استهدفت محافظة القاهرة، وتضمنت مرور فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية، على مستشفي الخازندارة العام، ومستشفي حلوان العام، وذلك لمتابعة سير العمل ورصد أي قصور في مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على رأس العمل.

وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الفريق بدأ جولته بتفقد مستشفى «الخازندارة العام» حيث تفقد جميع الأقسام، وتلاحظ أثناء المرور على قسم الكلى وجود عطل في مصعد القسم، وتم التوجيه بسرعة إصلاح المصعد للتخفيف على المرضى، والتأكيد على ضرورة توفير جهاز كمبيوتر لمنظومة الكلي، كما تلاحظ وجود غرفة عمليات مجهزة بالكامل وغير مفعلة، وتم تفعيلها أثناء المرور.

وأضاف «عبدالغفار» أن الفريق أوصى بتفعيل الصيدلة الإكلينيكية في الفترة المسائية، وزيادة استغلال غرف العمليات، وإصلاح كراسي الغسيل الكلوي، إلى جانب التوجيه بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير في قسمي «الأسنان والمغسلة».

واستكمل «عبدالغفار» أن الفريق أشاد بأداء وجهود الفريق الطبي في قسم الأطفال المبتسرين، حيث تم التواصل مع المديرية للتوصية بعمل مكافآة تشجيعية للمتميزين، كما تبين وجود جهاز أشعة راكد، وتم التوجيه بتوزيع الرواكد على الأماكن الأكثر احتياجا.

وأوضح "عبدالغفار"، أن الفريق استكمل جولته التفقدية بالمرور على مستشفى «حلوان العام» وتفقد جميع الأقسام، وتلاحظ أثناء المرور وجود أطباء أشعة ذو خبرة وتوافر جهاز أشعة ماموجرافي الخاص بمبادرات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ويتم تحويل المرضى لمستشفيات أخرى، وتم التوجيه بسرعة تشغيل الجهاز وتدريب الأطباء على الجهاز.

ترشيد استهلاك المضادات الحيوية بالمستشفيات

وأضاف "عبدالغفار"، أنه تبين عدم التزام الفريق الطبي في قسم الرعاية المركزة، بسياسات ترشيد استخدام المضادات الحيوية، وتم التوجيه بتدريب الفريق الطبي على السياسيات، كما تلاحظ وجود مخزن أجهزة جديدة داخل الحضانات، ووجود مستلزمات زائدة عن معدل الاستهلاك، وتم التوجيه بتوزيع الرواكد على الأماكن الأكثر احتياجاً، وتم التنبيه بصرف الطلبيات طبقا لمعدل الاستهلاك.

ولفت إلى أنه تلاحظ عدم تشغيل جهاز الحقن الخاص بجهاز الأشعة المقطعية لعدم توافر صبغات، وتم اتخاذ الإجراءات الفورية لسرعة إمداد المستشفى بالصبغات، كما تلاحظ احتياج المستشفى لجهاز تحليل غازات دم، وجهاز "أوتوكلاف" للمعمل، وتم التوجيه بحصر الاحتياجات وإرسالها للجهات المختصة لسرعة توفيرها، كما تم التوجيه بتوفير كراسي انتظار بمحيط العيادات الخارجية.

وذكر "عبدالغفار" أن المرور تم بالتعاون مع القطاعات المعنية في الوزارة، وبمشاركة القطاع العلاجي، وقطاع الرعاية الأساسية، وإدارة الصيدلة، وتنظيم الأسرة، ومكافحة العدوى، والمشروعات، لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

اقرأ أيضًا:

زيادة المرتبات والمعاشات وتبكير بعض الزيادات.. ماذا نعرف عن الحزمة الاجتماعية حتى الآن؟

استعدادًا لشهر رمضان .. "الأوقاف": افتتاح 115 مسجدًا 19 محافظة اليوم- (صور)

العمل تحذر المواطنين من فرص العمل بالخارج قبل التقديم| خاص

برودة شديدة وأمطار وشبورة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة ترشيد استهلاك المضادات الحيوية جولة الصحة على المنشآت الطبية مستشفى الخازندارة العام

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: فوز المستشار أبو الحسين قايد برئاسة نادي قضاة مصر بالتزكية الأخبار المتعلقة وزير الصحة يجدد الثقة في د. أحمد مصطفى رئيسًا لهيئة التأمين الصحي أخبار وزير الصحة يترأس اجتماع "استشارية التنمية البشرية".. ماذا قال؟ أخبار وزير الصحة يستعرض إنجازات "منظومة الغسيل الكلوي": 2 مليون جلسة أخبار وزير الصحة: تصنيع أول جهاز محلي للموجات فوق الصوتية أبريل المقبل أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

"الصحة" توجه بتدريب الفرق الطبية وترشيد استهلاك المضادات الحيوية بالمستشفيات

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك برودة شديدة وأمطار ورياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس السبت بدرجات الحرارة كواليس اجتماع غير رسمي لقادة مصر والأردن والخليج لبحث أزمة غزة بالرياض للإعلان كامل للإعلان كامل 16

القاهرة - مصر

16 11 الرطوبة: 39% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • عاجل | القناة ١٢: إليا كوهين الذي أفرجت عنه حماس يقول إنه نجا بأعجوبة بعد انهيار نفق احتجز فيه إثر غارة إسرائيلية
  • ماذا كان يقول النبي في البرد الشديد؟.. 7 كلمات لا يعرفها كثيرون
  • سوريا.. بدء توريد «النفط» من المناطق التي يسيطر عليها «الأكراد» نحو دمشق
  • المنتجات النفطية: زيادة استهلاك منتوج  غاز السيارات السائل  "LPG"  خلال كانون الثاني
  • العراق يوسع منافذ التوزيع مع ارتفاع استهلاك غاز السيارات السائل
  • جندي صهيوني يقول: عمر شجرة الزيتون اكبر من عمر دولتنا (فيديو) 
  • هل يمكن أن يقول العرب لا؟!
  • هل يقلل استهلاك القهوة والشاي من فوائد الماء الوقائية؟
  • الصحة توجه بتدريب الفرق الطبية وترشيد استهلاك المضادات الحيوية بالمستشفيات
  • النفط يتجه لارتفاع أسبوعي وسط مخاوف الإمدادات وتحسن توقعات الطلب