سوريا تسعى لمزيد من التعاون مع السعودية في كافة المجالات
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أكد أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، على تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية في كافة المجالات.
اقرأ أيضًا: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وشدد الشيباني في تصريحاتٍ صحفية على أهمية الموقف السعودي الداعم لاستقرار سوريا.
وعبر عن رغبة بلده في تأسيس علاقة استراتيجية مع السعودية لتبادل الخبرات والتعاون في كافة المجالات.
وجاء حديث الشيباني في إطار استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دمشق.
ودعا الوزيران لمُواصلة التعاون بين سوريا والسعودية عبر العمل في مجال إعادة الاعمار والتنمية الاجتماعية وتطوير قطاع الصحة والطاقة والتعاون
يشهد التعاون التاريخي بين سوريا والسعودية محطات بارزة تعكس عمق العلاقات بين البلدين العربيين، التي تقوم على أسس الجوار الجغرافي والمصالح المشتركة والقضايا الإقليمية. على مر العقود، لعبت السعودية دورًا رئيسيًا في دعم سوريا سياسيًا واقتصاديًا، خاصة خلال الأزمات الكبرى. في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، شهدت العلاقات بين البلدين تعاونًا قويًا، حيث دعمت السعودية الجهود السورية في قضايا عربية مثل الصراع العربي-الإسرائيلي، وساندت دمشق في تعزيز مكانتها كجزء من منظومة الدول العربية.
على الصعيد الاقتصادي، أسهمت المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم المالي والاستثماري لسوريا في مشاريع تنموية، بالإضافة إلى دعمها للمبادرات الإنسانية خلال فترات الأزمات. ورغم الفترات التي شهدت تباينًا في المواقف السياسية، خاصة خلال العقد الأخير، إلا أن العلاقات السورية السعودية أظهرت قدرة على تجاوز الخلافات والعودة إلى مسار التعاون المشترك. تجددت مؤخرًا محاولات التقارب بين البلدين، مع السعي لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية مثل الاستقرار الأمني ومكافحة الإرهاب. يعكس هذا التعاون التاريخي قدرة البلدين على التفاعل الإيجابي مع القضايا العربية، مع الالتزام بالحفاظ على وحدة الصف العربي وتعزيز التضامن لتحقيق استقرار المنطقة وتنميتها.
.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية السوري المملكة العربية السعودية أسعد الشيباني استقرار سوريا علاقة استراتيجية وزير الخارجية السعودي
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد خلال اتصال هاتفي مع بوتين أهمية عمل البلدين بشأن سوريا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على أهمية تعاون البلدين في ما يتعلق بالشأن السوري، مشيرا إلى أهمية أن تُترك الموارد السورية لإدارة سوريا.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين الزعيمين ناقشا خلالها العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا والقضايا الإقليمية والعالمية، حسب بيان صادر عن مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية.
وأشار البيان إلى أن أردوغان شدد على "أهمية التعاون مع روسيا بشأن سوريا"، لافتا إلى أن "العمل معا لتحقيق السلام والاستقرار الدائم لسوريا على أساس وحدة أراضيها يعد أمرًا مهمًا".
وأوضح الرئيس التركي أنه "يمكن لتركيا وروسيا العمل معا للتصدي للجهود التي تهدف إلى تفكيك وحدة سوريا ولرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا".
وأكد أردوغان أنه يجب أن تُترك موارد سوريا لإدارة سوريا، مشيرا إلى أنه "يدعم دمج ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية في إدارة مركزية".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي وقعا اتفاقا وصف بـ"التاريخي" يقضي باتفاق مؤسسات الأخيرة المدنية والعسكرية في الدولة.
وشدد أردوغان خلال حديثه مع بوتين، على أن "إخراج سوريا من كونها منطقة ملائمة للجماعات الإرهابية يعتبر أمرا حيويا لاستقرار سوريا"، وفقا للبيان.
وتعتبر تركيا قوات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، خطرا على أمنها القومي بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني الذي تدرجه أنقرة والولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.
وتحظى قوات سوريا الديمقراطية بدعم عسكري ومادي من الولايات المتحدة بسبب قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وهو ما دفع تركيا لمطالبة الجميع برفع أيديهم عن سوريا، مؤكدة قدرتها على "سحق" التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع الحكومة السورية الجديدة.
وفي سياق آخر، أوضح أردوغان أن تركيا تتابع عن كثب العملية التي بدأت لإنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، معربا عن استعداد أنقرة لتقديم كافة أنواع الدعم، بما في ذلك استضافة مفاوضات السلام من أجل تحقيق سلام شريف ودائم.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الخطوات النية الحسنة التي ستُتخذ لضمان سلامة الملاحة التجارية في البحر الأسود ستساهم في عملية السلام، موضحا أن تركيا ستواصل القيام بدورها لضمان عدم تحول البحر الأسود إلى ساحة صراع.
في المقابل، أوضح الكرملين أن الرئيس الروسي ونظيره التركي تبادلا في اتصال هاتفي وجهات النظر بشأن استئناف مبادرة البحر الأسود، لافتا إلى أن بوتين "أبلغ أردوغان بمحاولات كييف المستمرة لمهاجمة البنية التحتية للطاقة الروسية".
كما لفت الكرملين إلى أن بوتين أطلع أردوغان على التقدم المحرز في الحوار مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.
يأتي ذلك على وقع نشاط الولايات المتحدة في إجراء مفاوضات منفصلة في العاصمة السعودية الرياض، بين جانبي الحرب الروسية الأوكرانية بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جزئي في البحر الأسود ومنشآت الطاقة.
والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة عن توصلها إلى اتفاقين منفصلين مع كل من أوكرانيا وروسيا بهدف وقف الهجمات في البحر واستهداف منشآت الطاقة.
ويعد الاتفاقان أول التزامين رسميين من طرفي الصراع منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني /يناير الماضي، بحسب "رويترز".