غزة تودع قياديين من حماس بجنازة عسكرية وحشد شعبي (شاهد)
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شيع فلسطينيون في قطاع غزة، جثماني عضو المكتب السياسي لحركة حماس، روحي مشتهى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" روحي مشتهى، والقيادي في حركة حماس سامي عودة، بعد انتشالهما من تحت الأنقاض.
وحمل جثمانا الشهيدين على أكتاف مقاتلين من كتائب القسام، بلباسهم العسكري، إلى المسجد العمري التاريخي في غزة، الذي احتشد في ما تبقى منه بعد قصفه المئات من الفلسطينيين لأداء أول صلاة جمعة منذ العدوان على غزة بعد حرمان لعام و4 أشهر.
وخلال الأيام الماضية، قامت كتائب القسام، بتشييع جثامين العديد من قادتها ومقاتليها الذين استشهدوا خلال العدوان، وتمكنوا من انتشالهم من أنفاق ومن تحت أنقاض المنازل التي استشهدوا فيها، خلال مقاومتهم للاحتلال.
وأقام الفلسطينيون صلاة أول جمعة في أجواء من السكينة، وحلت أصوات الأدعية وتلاوة القرآن محل ضجيج الطائرات ودوي الانفجارات.
وهذا المشهد تكرر في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، حيث أدى الفلسطينيون صلاتهم على أنقاض المساجد والمنازل المدمرة.
وعلى مدار 15 شهرا، حرم الفلسطينيون من التجمع بأعداد كبيرة لأداء الصلوات ضمن الواقع الذي خلفته الإبادة آنذاك.
وكان جيش الاحتلال، أعلن في تشرين أول/أكتوبر الماضي، اغتيال مشتهى وعوده، في قصف لمكان كانا فيه بمدينة غزة، ولم تفصح الحركة عن مصيرهما سوى اليوم بعد انتشال جثمانيهما.
ونقلت الشهيدان في جنازة عسكرية مع حشد من الفلسطينيين، إلى المقبرة الشرقية لمدينة غزة لمواراتهما الثرى.
حركة حماس تشيع اثنين من قادة مكتبها السياسي هما روحي مشتهى وسامي عودة، اللذان استشهدا خلال الحرب وجرى انتشالهما من تحت الأنقاض أمس، وسط حضور عسكري لعناصر من كتائب القسام في المسجد العمري.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يطلعنا على التفاصيل#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/phnAmtmZaq — قناة الجزيرة (@AJArabic) January 24, 2025
مقاومون فلسطينيون أثناء صلاة الجمعة وصلاة الجنازة على عضو المكتب السياسي لحركة حماس، روحي مشتهى.
وهذا هو الظهور الأول للمقاومين مسلحين داخل مسجد العمري المدمر. روحي مشتهى كان من أقرب المقربين ليحيى السنوار، حيث سجنا معًا. pic.twitter.com/dXQjqTFs72 — Tamer | تامر (@tamerqdh) January 24, 2025
صلاة الجمعة الأولى بعد وقف إطلاق النار في غزة والتي تلتها صلاة الجنازة على قادة الحركة:
• الشهيد القائد روحي مشتهى "أبو جمال" عضو المكتب السياسي.
• الشهيد القائد سامي عودة "أبو خليل" عضو المكتب السياسي. pic.twitter.com/ONCJF7vIKX — بلال نزار ريان (@BelalNezar) January 24, 2025
انطلاقا من المسجد العمري الكبير بمدينة غزة
تشييع جثماني عضوي المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى وسامي عودة، اللذين استشهدا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. https://t.co/a4AdDASFvp pic.twitter.com/5k8IASpRO5 — Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) January 24, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة القسام الاحتلال غزة الاحتلال شهداء القسام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المکتب السیاسی لحرکة عضو المکتب السیاسی روحی مشتهى pic twitter com
إقرأ أيضاً:
محمولَين على أكتاف القسام.. غزة تشيّع القائدين مشتهى وعودة
غزة- على أنقاض المسجد العمري، أكبر وأقدم مساجد غزة التاريخية الذي دمرته "إسرائيل" خلال حربها على القطاع، يتجمع آلاف الفلسطينيين في الجمعة الأولى بعد انتهاء الحرب، لصلاة الجنازة على جثماني الشهيدين، عضوي المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى وسامي عودة، اللذين انتشل جثماناهما من تحت الأنقاض يوم أمس الخميس.
وشهد التشييع حضورًا شعبيًا حاشدًا شمل مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، بالإضافة إلى قيادات سياسية وعسكرية من حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، الذين أجمعوا في كلماتهم على أن استشهاد القادة كان وقودا للمعركة ولم يثنهم عن المضي قدمًا في المقاومة حتى الرمق الأخير.
كان حضور عناصر كتائب القسام لافتا خلال جنازة الشهيدين روحي مشتهى وسامي عودة (الجزيرة) وداع عسكريكان لافتا في مراسم التشييع حضور المئات من عناصر كتائب القسام بأسلحتهم وزيهم العسكري، حيث التفوا حول جثماني القائدين، أدوا صلاة الجنازة مع المحتشدين ورددوا الأدعية قبل حملهما على الأكتاف في جنازة مهيبة انتهت إلى مقبرة ابن مروان في حي الشجاعية شرق المدينة حيث مسقط رأس القيادي مشتهى.
وفي الطريق إلى المقبرة رفع المشيعون الأعلام الفلسطينية وصور الشهيدين، ورددوا عبارات داعمة للمقاومة وقادتها مؤكدين السير على نهجهم، والوفاء لدمائهم.
جثمانا عضوي المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى وسامي عودة، اللذين انتشلا من تحت الأنقاض (الجزيرة) القتل لا يثنيومن أمام قبر الشهيدين قابلت الجزيرة نت قياديا عسكريا فضّل عدم الكشف عن اسمه، حيث أكد أن اغتيال القادة كان دافعا لجنود القسام للاستمرار في مقاومتهم، وأن هدف الاحتلال لتحطيم معنوياتهم لم يتحقق.
إعلانولفت القيادي إلى "أن المقاومة كانت تعالج بشكل آني الثغرات والفراغ السياسي أو العسكري الذي يحدثه رحيل القادة، وأن القيادة الجديدة ستواصل العمل وفق النهج الذي رسمه القادة الشهداء"، لافتا إلى أن الأرض التي حاول الاحتلال طردهم منها لم يتخلوا عنها وتمسكوا بها ودفنوا بأحشائها.
مسيرة لا تقف
وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريح خاص لـ"الجزيرة نت" إن "الشعب الفلسطيني يودع اليوم رجلين من خيرة قيادات المقاومة، لكل منهما بصمته الخاصة".
وأوضح بدران أن روحي مشتهى الذي أمضى ربع قرن في سجون الاحتلال، كان "قائدا سياسيا صلبا". أما سامي عودة فقد وصفه بدران بأنه أحد أبرز العقول الأمنية، وقد لعب دورا محوريا في حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية وأربك أمن الاحتلال بمهنيته العالية.
وأكد بدران أن "ارتقاء هذين القائدين في معركة عظيمة مع المحتل لن يوقف المسيرة، فقد تركا خلفهما رجالًا وقيادات أوفياء قادرين على مواصلة الطريق".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" قد أعلن، الخميس الماضي، للمرة الرابعة اغتيال عضوي المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى وسامح السراج، بالإضافة للقيادي الأمني سامي عودة في غارة على مدينة غزة قبل 3 أشهر.
يذكر أن حركة حماس لم تعلن عن أي من الاغتيالات التي استهدفت قادتها باستثناء عدد محدود منهم. ويبدو أن الحركة تنتهج تكتيكا سياسيا ومعنويا يقوم على عدم الإعلان عن عمليات الاغتيال سواء بفشلها أو نجاحها.
ويأتي هذا التكتم في إطار إستراتيجية الحركة للحفاظ على تماسكها الداخلي في ظل الظروف الأمنية المعقدة كما يقول مراقبون، إلا أنها أبلغت عوائل بعض القيادات باستشهادهم خلال الحرب على غزة.
تاريخ حافل
ويعد روحي مشتهى (66 عاما) من أبرز قيادات حركة حماس ومؤسسي جناحها العسكري في قطاع غزة، اعتُقل عام 1989 أثناء تلقيه العلاج في مستشفى الأهلي العربي المعمداني، في عملية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد رصد حركته من قبل أحد العملاء، ليحُكم عليه بالسجن 7 مؤبدات و20 عامًا بتهمة نشاطه العسكري والأمني ضد الاحتلال.
إعلانأمضى مشتهى أكثر من 25 عامًا في سجون الاحتلال تمكن فيها من تنظيم حياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، قبل أن يتحرر ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" عام 2011، لينتخب عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس بعد الإفراج عنه عدة مرات، حيث لعب دورًا محوريًا في صياغة قرارات الحركة وإدارة شؤونها الداخلية والخارجية، وكان من ضمن وفود الحركة التي شاركت في محادثات المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح برعاية مصرية.
في جنازة مهيبة شيّعت غزة القائدين مشتهى وعودة في الجمعة الأولى بعد وقف إطلاق النار (الجزيرة)
أما سامي عودة فتُحيط به هالة من السرية، إذ لا يتوفر الكثير من المعلومات عنه، لكنه كان يُدير الجهاز الأمني الذي يُشرف على الملفات الأمنية والحساسة المتعلقة بالحركة وإدارة منظومتها الأمنية في قطاع غزة.
حاول الاحتلال اغتياله عدة مرات، أبرزها خلال معركة "سيف القدس" عام 2021، لكنه نجا آنذاك واستمر في قيادة الجهاز إلى أن تم اغتياله خلال الحرب على غزة.