كشف رئيس بلدية القرارة في خانيونس جنوب قطاع غزة، عن حجم الدمار الهائل الذي حل في البلدة، على إثر العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى الحاجة الماسة لتشغيل الخدمات الحيوية لإغاثة النازحين والمتضررين.

وقال المهندس باسم شراب في حديث خاص لـ"عربي21"، إن قوات الاحتلال دمرت الشوارع والبنى التحتية وشبكات المياه، والآبار الرئيسية، ومعظم المنازل في بلدة القرارة، على إثر عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.





وواصفا ما جرى في قطاع غزة بالإبادة الحقيقة؛ قال شراب إن 70 في المئة من منازل البلدة جرى تدميرها بالكامل، فيما تعرضت النسبة المتبقية من المنازل إلى تدمير جزئي، لافتا إلى الحاجة الكبيرة والماسة إلى تسريع عمليات الإيواء، وتقديم الخدمات الأساسية للنازحين.


وذكر رئيس البلدية أن مبنى البلدية الرئيسي جرى تدميره بالكامل، إضافة إلى أكثر من نصف آليات البلدية، وجميع آبار المياه في المنطقة، مشيرا إلى أنه جرى وبصعوبة بالغة؛ إصلاح بئرين للمياه بمساعدة جهات دولية.



وكشف أن قوات الاحتلال دمرت ثلاث مراكز صحية في البلدة بالكامل، وهي الوحيدة التي كانت تعمل في المنطقة، ما حرم الأهالي من تلقي الخدمات الطبية الأولية.

وقدر شراب حجم الدمار في المناطق التابعة للبلدية بحوالي 62 مليون دولار على الأقل، مشددا على أن القرارة وقطاع غزة بشكل عام "يحتاج إلى كل ما يتصل للحياة بسبب".

وتخدم بلدية القرارة السكان في مساحة 15 كم متر مربع، في المنطقة الواقعة شمال مدينة خانيونس، حيث يحد البلدية من الشرق، السلك الزائل مع الأراضي المحتلة عام 48، ومن الغرب البحر المتوسط.


وأشار رئيس البلدية، إلى أن تعداد سكان المنطقة كان يبلغ نحو 35 ألف نسمة قبل الحرب، ولكن بعد اندلاع العدوان ومع النزوح تضاعف العدد ليصل إلى نحو 100 من الأهالي.

ووجه شراب رسالة إلى العالم، طالبه فيها بمد يد العون لأهالي القرارة والقطاع عموما، كواجب أخلاقي وإنساني تجاه شعب تعرض للإبادة الجماعية والتطهير العرقي.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الدمار الهائل الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال دمار هائل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

برئاسة "سعودي" و"وفيق".. "المهندسين" تنظم ثاني جلسات ندوة إعمار غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت نقابة المهندسين ثاني جلسات ندوة إعادة إعمار غزة تحت عنوان "خطط إعادة الإعمار والتخطيط والسكن والاحتياجات" والتي ترأسها كل من الأستاذ الدكتور المهندس هشام سعودي- وكيل النقابة، والأستاذ الدكتور المهندس طارق وفيق- عضو اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور عباس الزعفراني- عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور زاهر كحيل- رئيس المجلس الفلسطيني لإعادة إعمار غزة، وعبر تقنية زووم المهندس إبراهيم الهندي- رئيس جمعية المعماريين في فلسطين.
في افتتاح الجلسة أشار الأستاذ الدكتور هشام سعودي إلى أن إعادة إعمار غزة تمثل تحديًا هندسيًا وإنسانيًا ضخمًا يتطلب تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا متقنًا لضمان بناء مجتمع مستدام وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية، لافتًا أن العملية لا تقتصر فقط على إعادة بناء المباني والبنى التحتية المدمرة، بل تشمل أيضًا تصميم حلول مبتكرة لتحسين جودة الحياة، وتعزيز المرونة في مواجهة الكوارث، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
وبهذه الكلمات "رغم كل الدمار إلا أن أهل غزة صامدون، ونحن لهم داعمون لأنهم أصحاب البيت، وأصحاب القرار، وأن القنابل كسرت الحجر ولم تكسر البشر" بدأ الدكتور عباس الزعفراني محاضرته، حيث قسم الإعمار على مراحل فالأولى تحمل عنوان "البقاء" وتشمل الاحتياجات الأولية مثل الغذاء والماء والمأوى والصحة والتنقل والطاقة، وتحمل المرحلة الثانية عنوان "الاستقرار" وتشمل الأمان، والعمل والاقتصاد، والتعليم، والمسكن الكريم، وتعويض الخسائر البشرية، وتحمل المرحلة الثالثة عنوان "الحصاد" وتشمل الاستقلال الاقتصادي والسياسي، والانفتاح على العالم، والاستمتاع بالحياة والتعويض عن الآلام، متناولًا التحديات وخلق الفرص منها والتعامل معها على مراحل مشددًا على ضرورة الحفاظ على أنقاض المباني التراثية لإعادتها إلى ما كانت عليه قدر الإمكان كونها تمثل الهوية الفلسطينية وخاصة الطبيعة الغزية.
فيما استعرض الدكتور زاهر كحيل خطة مرجعية للإعمار والتنمية في قطاع غزة تتناول كل الجوانب التخطيطية والفنية والتنفيذية موضحًا أهمية التنسيق التام بين نقابة المهندسين المصرية والكفاءات الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية ذات الصلة وتكون مرجعًا للحكومات الداعمة (خاصة المصرية) والممولين والمنفذين والقطاع الدولي والخاص.
واستعرض كحيل الإجراءات الرئيسية لجهود التعافي المبكر، مثل زيادة المساعدات الإنسانية والغذائية، وتوفير مراكز الإيواء والحلول السكنية، واستئناف تقديم الخدمات الأساسية للسكان، داعيًا إلى عقد مؤتمر دولي إعادة إعمار غزة مع وضع خطة موحدة من مهندسي مصر وفلسطين والسعي الدولي المؤيد للقضية لتوفير 60 مليار دولار للبدء في إعادة الإعمار.
وفي مداخلته قال المهندس إبراهيم الهندي: "كمهندس فلسطيني، أؤكد للحضور أن المشهد في غزة لا يصدق من الدمار، فالأحياء السكنية تحولت إلى ركام، والشوارع التي كانت تعج بالحياة أصبحت خرابًا، والبنية التحتية من طرق وجسور ومدارس ومستشفيات دُمرت بشكل منهجي، مما يجعل إعادة الإعمار مهمة ليست سهلة، حيث إن الدمار ليس فقط في المباني، بل في قلوب الناس الذين فقدوا منازلهم وأحباءهم، ونحن نواجه كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، والأمر يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف هذا الدمار وبدء عملية إعادة إعمار حقيقية"، داعيًا إلى عقد مسابقات معمارية دولية لتقديم تصميمات للإيواء لأهل غزة.
واختتم الدكتور هشام سعودي الجلسة بالتنبيه إلى أهمية إحلال المباني بعد انتهاء دورها كإيواء عاجل مثل تحويلها إلى مبانٍ إدارية كالفنادق والمستشفيات.

مقالات مشابهة

  • برئاسة "سعودي" و"وفيق".. "المهندسين" تنظم ثاني جلسات ندوة إعمار غزة
  • رئيس الكونغو يتعهد بتشكيل حكومة وحدة
  • برلماني ليبي يكشف لـعربي21 أهم محاور اجتماع القاهرة مع المجلس الأعلى للدولة
  • حتى مساء الأحد.. الأرصاد يكشف تفاصيل حالة الطقس في الشرقية
  • رئيس بلدية جونيه استقبل وفدا عسكريا إيطاليا من اليونيفيل للبحث في مشاريع تعاون
  • فتح تحقيق بحق رئيس بلدية إسطنبول بتهمة تزوير شهادته الجامعية
  • بالإنذار البرتقالي.. الأرصاد يكشف عن طقس الشرقية حتى صباح السبت
  • رئيس جامعة الأزهر: التشبيه في القرآن الكريم ليس إلحاق الناقص بالكامل «فيديو»
  • رئيس بلدية إسطنبول يقرر الترشح لانتخابات الرئاسة التركية المقبلة
  • الإثنين.. رئيس الإمارات يزور إيطاليا