يقدِّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب لزوَّاره عددًا من أحدث إصداراته لعام 2025، من أبرزها كتاب "مائة سؤال في المنهج والعقيدة والشريعة"، بإشراف وتصدير الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، وتقديم المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وذلك انطلاقًا من جهود المجلس الهادفة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفكر الوسطي المستنير .

يجمع هذا الكتاب مئة سؤال، يقدِّمها للمسلمين مقترنةً بأجوبة على أبرز وأهم الشبهات التي يستخدمها أصحاب الفكر المتطرف في إثارة الفتنِ والتغريرِ بالشباب والنشء، وهو ثمرة لتعاون بين الأزهر الشريف بعلمائه وباحثيه، مع مجلس حكماء المسلمين، المؤسسة الدوليَّة التي تُعنى بتعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتَّسامح والتعايش الإنساني بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعه؛ حيث يقدِّمها الكتاب في شكلِ ردودٍ هادئةٍ وأجوبةٍ علميةٍ رصينةٍ .

يأتي هذا الإصدار في ظل وقت تزايدت فيه الشبهاتِ؛ لذا كانت هناك حاجة ماسة إلى استئنافِ مدرسةِ التأليفِ في الإجابةِ عنِ الأسئلةِ المُشكِلَةِ، التي تسوقُ الشبهاتِ باتجاهيها معًا: الغالي والمتسيِّبِ، المتطرِّفِ والمتحلِّلِ، المُفرطِ في التشدُّدِ في الدِّينِ والتضييقِ على النَّاسِ فيه، والمُفَرِّطِ فيه، الداعي إلى التخلي عن قيمَه والتحلُّلِ مِن أحكامِه تقليدًا لغيرِه .

وتبرز أهمية هذا الكتاب في كونه يأتي استجابةٌ للحاجةِ الفكريَّةِ للمسلمين اليوم، ليتعاملوا مع دينِهم مِن منزلةِ العلمِ به، والوعي بقيمَتِه، ومِن موقِعِ الأُمَّة الوَسَطِ، الشاهدةِ على غيرِها مِنَ النَّاسِ، وهو تعاملٌ يقتضي الوعيَ بما يُثَارُ في وجهِ أبنائه حولَ حقائق دينِهم الناصعةِ مِن غُبارِ الشُّبُهاتِ، سواءٌ منها شبهاتُ أعدائه الخارجيين، أو أبنائه الذين يَنسِبُون إليه -بجهلِهم وانحرافِ نظرتِهم- ما ليس فيه، بل عكس ما فيه مِن قِيمِ الرَّحمةِ والعدلِ والسَّلامِ .

وقد أُجمِلَت تلك المسائلُ في عشرِ موضوعاتٍ جامعةٍ هي: قضايا المنهجِ وقضايا العقيدةِ، وقضايا علمِ الكلامِ وما يَتَّصِلُ به، ومشكلةُ التَّكفير وما إليه، وقضايا الجهادِ وما يَتعلَّقُ به، وقضايا السياسةِ الشرعيَّةِ، والشُّبُهاتُ المثارةُ حولَ السُّنَّةِ النبويَّةِ الشريفةِ، وبعضُ القضايا المعاصرةِ المُشْكِلَةِ، وقضايا التعاملِ مع غيرِ المسلمين، ثم قضايا العلاقةِ بين عالم المسلمين والغربِ .

ومن أبرز هذه المسائل المائة: ما مفهوم "أهل السنة والجماعة"؟ هل يمكن تجديد الخطاب الديني؟ ما موانع التكفير وضوابطه في الإسلام؟ ما حكم تكفير المعين ممن سبق له حكم الإسلام؟ هل الكفر وإباحة الدماء قرينان؟ ما معنى حكم الجاهلية؟ ما عقوبة المرتد؟ الخلافة شرع ثابت أم اجتهاد؟ كيف الرَّد على دعوى تعارض الانتماء للدين والوطن؟ مبدأ الشورى وبيعة ولي الأمر أحكام ثابتة أم متغيرة؟ هل تتعارض الشريعة الإسلامية مع طبيعة الدولة الحديثة؟ ما منهج الصحابة في حفظ السنة النبوية؟ ما أثر الإسلام في التقدم الحضاري؟.

بالإضافة إلى "الإسلاموفوبيا".. كيف نكافحها؟ ما موقف الإسلام من الأديان الأخرى؟ ما موقف الإسلام من قضايا المواطنة؟ ما حكم التشبه بغير المسلمين؟ ما صحة تقسيم البلاد على أساس الدين "دار الإسلام" و"دار الكفر"؟ إلى آخرها من الأسئلة المئة.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير 2025؛ حيث يضم الجناح عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميزة للمجلس، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة والفعاليات التي تركِّز على نشر قيم الخير والمحبَّة والسَّلام والتعايش المشترك بين جميع البشر.
يذكر أن جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يقع بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين جناح مجلس حكماء المسلمين معر ض القاهرة الدولي المزيد مجلس حکماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

مفتي مصر الأسبق يجيب: لماذا اختار الله الشعب الفلسطيني ليمر بهذه الأحداث؟

#سواليف

أجاب #مفتي #مصر الأسبق الدكتور #علي_جمعة عن سؤال وجه له : لماذا يترك الله الإسرائيليين يقتلون أهلنا في #فلسطين رغم تضرعات العرب جميعًا بالدعاء؟ فهل الله لا يستجيب لنا؟.

وقال مفتي مصر الأسبق خلال حوار ديني أثيرت فيه تساؤلات ملحة حول استمرار العدوان الإسرائيلي على #غزة “إن الله يستجيب الدعاء وفق حكمته وتوقيته”.

وأوضح أن أحداث غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 فاجأت العالم باستمرارها أكثر من عام رغم توقعات إسرائيلية بإنهائها خلال أيام، مشيرا إلى “كل هذا الدعاء لم يحن أوانه بعد لأن شروط الاستجابة الفورية قد لا تكتمل لكن الله ينفذ أمرا محتومًا ليهلك من هلك ويحيا من يحيا وكل ذلك عن بينة”.

مقالات ذات صلة مجزرة مروّعة في غزة ليلة السابع والعشرين من رمضان / شاهد 2025/03/27

ولفت إلى أمثلة تاريخية كسقوط هتلر بعد انتصاراته وانهيار نابليون عقب سيطرته الطويلة، مؤكدا أن مصير ” #الصهاينة ” سيكون مشابها بعقاب إلهي يوم الحساب، موضحا أن “تأخير الاستجابة لا يعني رفضها بل يأتي ليشفي صدور المؤمنين ويزيل غيظهم”.

وردا على سؤال عن أوقات الاستجابة، ذكر جمعة مواطن محددة كنزول المطر ورؤية الكعبة، مستندا إلى السنة النبوية، مطمئنا فتاة تساءلت: “هل يحاسبنا الله لأننا ندعو فقط؟”، بقوله: “الحساب على الحاضر القادر أما الغائب فلا عقاب عليه”.

وأوضح جمعة أن الله اختار الشعب الفلسطيني لهذا الاختبار الصعب “كي يرفع الله قدره وأن يكون مصيره الجنة ويكون أفضل الشعوب عند الله”.

وختم جمعة رده على سؤال حول غياب العقاب الأرضي كما حدث مع عاد وثمود، بأن تلك العقوبات انتهت بعد بعثة النبي محمد رحمة للعالمين، وأن العقاب الآن مؤجل ليوم الدين.

تتزامن هذه التصريحات مع تصاعد الأزمة في غزة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بتجاوز القتلى 50 ألفا وتدمير 70% من البنية التحتية بحلول مارس الجاري وسط حصار إسرائيلي قطع المساعدات مما أثار موجة استياء عربية واسعة.

مقالات مشابهة

  • «حكماء المسلمين» ينظم إفطاراً جماعياً لقادة الأديان في إندونيسيا
  • «حكماء المسلمين» ينعى محمد المحرصاوي
  • "حكماء المسلمين" و"بيت العائلة الإبراهيمية" ينعيان رئيس اللجنة العليا للأخوة الإنسانية
  • علي جمعة: مسيحيو مصر أخوال المسلمين.. وهكذا انتشر الإسلام في العائلة
  • مركبات ذاتية القيادة على الطرق المؤدية من وإلى مطار زايد الدولي
  • مفتي مصر الأسبق يجيب: لماذا اختار الله الشعب الفلسطيني ليمر بهذه الأحداث؟
  • مبعوثات «حكماء المسلمين» ينشرن قيم التسامح والتعايش حول العالم خلال رمضان
  • حكماء المسلمين يدين بشدة الهجوم الإرهابي على مسجد في النيجر
  • هل يجوز إخراج الزكاة لغير المسلمين؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • متى فُرض الصيام على المسلمين لأول مرة؟