ماذا يعني سقوط المدرعات في أيدي مليشيا الدعم السريع عملياً؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
• سقوط المدرعات في أيدي مليشيا التمرد يعني عملياً حدوث تغيير كارثي علي جبهات القتال في الخرطوم .. الحديث هنا ليس عن نصر عسكري فقط وإنما عن تحول سياسي ضخم وضخ دماء جديدة في الشرايين السياسية قبل العسكرية لمليشيا التمرد ..
• ولأن الذين يقفون خلف عصابات مليشيا حميدتي يعلمون هذه الأهمية للمدرعات فقط ظلوا يحشدون لها كل ماعندهم من قدرات وإمكانيات مع متابعة يومية علي مدار الساعة .
• ولهذا فإن مليشيا التمرد قامت حتي عصر اليوم بالهجوم السابع والعشرين علي منطقة المدرعات منذ بداية خطتها العسكرية لخنق العاصمة من ناحية الجنوب ..
• في هجوم اليوم حشدت قوات التمرد كل القوة التي توفرت لها منذ شهر تقريباً وتمت مراجعة لخطة اليوم في أكثر من موقع داخل وخارج الخرطوم وشارك في تقييم خطة اقتحام المدرعات اليوم خبراء من دولة أجنبية كما تمت الاستعانة بفنيين مرتزقة كانوا ملازمين للعربات القتالية منذ بداية الحرب ..
• ماحدث اليوم في جبهة المدرعات لم يخطر علي بال قادة وجنود مليشيا التمرد الذين عايشوا جحيماً لم يعرفوه من قبل ..
• مئات القتلي ومثلهم من الجرحي تركتهم مليشيا التمرد التي هربت لا تلوي علي شئ ..
• خابت سهامهم وطاشت هذه المرة كان هجومهم مختلفاً .
• هاجمت المليشيا المدرعات بقوة قوامها ١٢٠ عربة مدرعة مسنودة بسيارات مدنية ومواتر … بدأ الهجوم الساعة الرابعة والنصف صباحا بكثافة نيران مسنودة بمسيرات .. تم اسقاط اتنين مسيرة في الناحية الشرقية.. ثم بدأ هجوم بالأسلحة الثقيلة على الناحية الشمالية من مناطق الرميلة ومجمع الرواد.. وعند تقدم العدو بدبابتين وقع في كمين محكم في اللاماب عند الاستوب تم الاستيلاء علي الدبابتين وأسر عدد كبير من عصابة مليشيا التمرد.
• في الأثناء شاركت قوات قادمة من ناحية جبرة وهاجمت الناحية الجنوبية حيث تم صد الهجوم.. وتوالت كثافة النيران من كل المحاور وسط استبسال من القوات المسلحة وتم اسناد القوات بسلاح الطيران الذي استطاع تشتيت المتمردين بضربات قوية أجبرتهم علي الانسحاب مع إخلاء مئات الجرحي والمصابين .
• مع مغيب شمس اليوم عاد المتمردون مرة أخري للهجوم من الناحية الجنوبية الأخير مع آخر ضوء .. استخدمت المليشيا في هجومها سيارات المواطنين وعدد من المواتر ..
هجم العدو للمرة الأخيرة عند آخر ضوء بسيارات مواطنين ومواتر من الناحية الجنوبية وتم التصدي لهم وتكبيدهم خسائر في الأرواح والمعدات ليعود الهدوء لمحيط المدرعات والذخيرة ..
• صعدت أرواح ثلة من ضباط وجنود القوات المسلحة إلي بارئها ..مضوا شهداء دفاعاً عن تراب وعزة أرضهم وشرف أمتهم المنتصرة أبداً بإذن الله ..
• ولأن معركة المدرعات ( مرصودة) ويتابعها كثيرون علي الهواء مباشرة فإن مليشيا التمرد والخونة في قيادة الحرية والتغيير وعملائهم في داخل البلاد لن يحجبوا عين الحقيقة بأيديهم الملطخة بدم الخيانة والإرتزاق ..
• إن عدتم .. ستجدون ذات ضيافة اليوم في إنتظاركم ..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع "قوات الدعم السريع"
الخرطوم - أكد رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، الاثنين 25نوفمبر2024، رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع «قوات الدعم السريع»، وقال إن «التسوية التي طرحناها أن تضع تلك القوات السلاح، وتتجمع في أماكن معينة»، بعد ذلك ينظر الشعب في شأنها».
ولدى مخاطبته مؤتمر حول قضايا المرأة في شرق السودان، بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، تعهد البرهان بالقضاء على «الميليشيا المتمردة طال الزمن أو قصر». وأضاف أن ما يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي عن تسوية مع «قوات الدعم السريع» غير صحيح، مشيراً إلى أنها ارتكبت انتهاكات في حق المواطنين، ولا تزال تحاصر مدينة الفاشر عاصمة شمال ولاية دارفور في غرب البلاد، وفق جريدة الشرق الأوسط السعودية.
وأضاف أن الحديث عن تقدم مجلس السيادة بدعوة للقوى السياسية لعقد مؤتمر للتفاوض بمدينة أركويت في شرق السودان، «ليس صحيحاً»، مضيفاً أن «باب التوبة مفتوح، ونرحب بأي سوداني مخلص، لكن التوبة لها شروط».
وقال إن القوات المسلحة (الجيش) والقوات النظامية الأخرى و«المستنفرين» (المدنيين الذين سلحهم الجيش) يمضون «بكل عزيمة وإصرار نحو القضاء على ميليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة»، في إشارة إلى عائلة قائد «قوات الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف باسم «حميدتي».
وشدد البرهان على ضرورة الاهتمام بالمرأة لتسهم في بناء السودان، مشيراً إلى أن المرأة في شرق البلاد لم تنل حظها في التعليم، بسبب عادات وتقاليد كانت سائدة في المجتمع.
ميدانياً، واصل الجيش تقدمه في ولاية سنار، حيث استعاد عدداً من البلدات بعد سيطرته مؤخراً على مدينة سنجة عاصمة الولاية التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي للبلاد. وأفادت مصادر محلية «الشرق الأوسط» بأن قوات الجيش مسنودة بعدد من كتائب الإسلاميين «المستنفرين» تمكنوا منذ يوم الأحد من استعادة السيطرة الكاملة على بلدات ريفية مجاورة للعاصمة سنجة، وهي «ود النيل» و«أبوحجار» و«دونتاي»، دون خوض معارك مع «قوات الدعم السريع» التي انسحبت، وبدأت في التوغل نحو ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد. ووفق المصادر نفسها، أصبحت كل مدن وبلدات الولاية تحت سيطرة الجيش الذي يحاصر ما تبقى من «قوات الدعم السريع» في بلدتي «الدالي» و«المزمزم».
وكان الجيش قد أعلن، يوم السبت، استعادته رئاسة «الفرقة 17» مشاة في مدينة سنجة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خاض الجيش معارك ضارية ضد «قوات الدعم السريع»، نجح من خلالها في استعادة السيطرة على منطقة «جبل موية» ذات الموقع الاستراتيجي التي تربط ولاية سنار بولايتي الجزيرة والنيل الأبيض.
ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة، إضافة إلى جزء كبير من ولايات كردفان إلى الجنوب. ووفقاً لحصر الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني في السودان، قتل أكثر من 188 ألف شخص، وأصيب أكثر من 33 ألفاً منذ اندلاع الصراع بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.
Your browser does not support the video tag.