أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان سيتأخر إلى ما بعد الفترة المحددة بـ60 يومًا. 

اقرأ أيضًا:  العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين

مجلس التعاون الخليجي يدعم لبنان في ظل التصعيد الإسرائيلي امتعاض روسي من قرار تأميم مرفأ طرطوس السوري

وأرجع المكتب التأخير إلى ما وصفه بعدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل من قبل الدولة اللبنانية.

وأوضحت إسرائيل أن انسحاب جيش الاحتلال مشروط بانتشار الجيش اللبناني في المناطق الجنوبية. وأكد مكتب نتنياهو أن الخروج التدريجي للقوات الإسرائيلية سيتم بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.

وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال يخطط للإبقاء على وجوده العسكري في الجنوب تحسبًا لأي تصعيد مع حزب الله. 

كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة أبلغت واشنطن برغبتها في تمديد وجود القوات العسكرية في جنوب لبنان لمدة شهر إضافي على الأقل. ووفقًا لشبكة "سكاي نيوز"، أكد سفير إسرائيل في واشنطن أن الجيش يسعى للاحتفاظ بمواقع استراتيجية محددة في المنطقة.

على الجانب الآخر، تسعى الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب لدفع جهود السلام في جنوب لبنان، رغم استمرار التوغلات الإسرائيلية. ووفقًا لتقارير إسرائيلية، تضغط واشنطن على حكومة نتنياهو لتنفيذ الانسحاب الكامل بحلول الأحد المقبل.

ومع ذلك، طلب نتنياهو من الإدارة الأمريكية الموافقة على الإبقاء على خمس بؤر استيطانية إسرائيلية في الجنوب كحاجز أمني بين شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان. هذا الطلب يواجه رفضًا من الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الذي يؤكد على ضرورة انسحاب الاحتلال بالكامل من الأراضي اللبنانية، معتبرًا التحركات الإسرائيلية تحديًا كبيرًا للسيادة اللبنانية.

تتعامل لبنان مع التوغلات الإسرائيلية في جنوب البلاد من خلال مزيج من الجهود الدبلوماسية والسياسية والميدانية. على الصعيد السياسي، يُظهر لبنان التزامًا بالتعاون مع الأمم المتحدة، مستندًا إلى القرارات الدولية، خصوصًا قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يهدف إلى وقف الأعمال العدائية وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق.

 تطالب الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي بممارسة ضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة لسيادة لبنان، سواء كانت من خلال الطلعات الجوية أو التوغلات البرية.

على الصعيد الميداني، يعمل الجيش اللبناني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل" (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) على مراقبة الحدود الجنوبية وردع أي تحركات إسرائيلية مشبوهة. تُنفذ دوريات مشتركة وتُعزز الإجراءات الأمنية على طول الخط الأزرق لاحتواء أي تصعيد محتمل. كما تؤكد القيادة اللبنانية على جاهزية الجيش للدفاع عن الأراضي اللبنانية ضد أي عدوان.

في الوقت نفسه، يلعب التضامن الشعبي دورًا بارزًا في دعم الموقف اللبناني، حيث تُظهر المقاومة الوطنية استعدادها للتصدي لأي انتهاكات إسرائيلية. يجمع لبنان بين الدبلوماسية والردع الميداني لضمان حقوقه السيادية واستقرار حدوده الجنوبية، مع التشديد على الحلول السلمية ورفض أي تصعيد قد يضر بأمن المنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو انسحاب جيش الاحتلال جنوب لبنان رئيس الوزراء الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار دونالد ترامب جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل خروقاتها بلبنان ومخاوف من عدم انسحابها من البلاد

واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته -الأربعاء- لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، وذلك مع اقتراب انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي من جنوب البلاد وفق الاتفاق.

وارتكب الجيش الإسرائيلي اليوم 8 خروقات لوقف إطلاق النار، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق إلى 630 خرقا.

وتركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، الأربعاء، في أقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب)، وشملت الخروقات غارة بمسيرة، وعمليات تفجير وإحراق لمنازل ومبان، وتمشيط بأسلحة رشاشة.

ففي قضاء بنت جبيل، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير لمنازل ومبان ببلدة عيتا الشعب وأطراف بلدة حانين.

وفي قضاء مرجعيون، واصلت القوات الإسرائيلية حرق ونسف المنازل في بلدة الطيبة، مع تنفيذ أعمال تمشيط بالأسلحة الرشاشة خلال التنقل بين أحياء البلدة.

كذلك، نفذت تلك القوات تفجيرات لمنازل ومبان ببلدتي كفركلا ومركبا وعند أطراف بلدة حولا.

وفي قضاء حاصبيا، شنت مسيرة إسرائيلية غارة على المنطقة الواقعة بين وادي خنسة والمجيدية، دون معرفة ماذا استهدفت الغارة على الفور وحصيلتها.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الجيش الاسرائيلي صعد من وتيرة تعدياته على أملاك المواطنين والمرافق العامة ودور العبادة، لإلحاق الأذى في قرى حدودية، لا سيما عيتا الشعب ويارون.

إعلان

ولفتت الوكالة إلى أن إسرائيل "أنهت بناء الجدار الإسمنتي بين لبنان وفلسطين المحتلة"، على طول الخط الأزرق من بلدة يارين إلى بلدة الضهيرة، في القطاع الغربي جنوبي لبنان.

ارتكب الجيش الإسرائيلي اليوم 8 خروقات لوقف إطلاق النار بلبنان (الفرنسية) عن الانسحاب

ورغم كل هذه الانتهاكات، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، خلال لقاء مع منسقة الأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، التي تزور إسرائيل حاليا، إن تل أبيب "ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وهي عازمة على مواصلة هذه العملية"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

ومع اقتراب انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وفق الاتفاق، حيث تبقى نحو 3 أيام، قال ساعر، إن الانسحاب "يجب أن يتم وفقا لاحتياجات إسرائيل الأمنية وبشكل تدريجي"، دون أن يوضح ما إذا كان يعني الإخلال بالمهلة المحددة لإتمام الخطوة من عدمه.

ومن أبرز بنود الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

ويطالب المسؤولون في لبنان المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان خلال تلك المهلة، وذلك في ظل تصريحات إسرائيلية بأن تل أبيب قد لا تلتزم بها.

يأتي ذلك في حين كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء اليوم، أن ممثلين عن الجيش الإسرائيلي عقدوا مؤخرا اجتماعا مغلقا مع أعضاء لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان)، وأكدوا خلاله أن الجيش لن يتمكن من الانسحاب من كامل جنوب لبنان خلال المهلة المحددة بالاتفاق.

كما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيجتمع غدا الخميس لبحث إبقاء جزء من قوات الجيش في جنوب لبنان.

إعلان انتشار الجيش اللبناني

في المقابل، نفذ الجيش اللبناني الأربعاء، انتشارا إضافيا في 5 بلدات بمحافظة النبطية جنوب البلاد، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.

وذكر الجيش في بيان أن وحداته العسكرية واصلت اليوم انتشارها في نقاط عدة ببلدة كفرشوبا (في قضاء حاصبيا) "بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها".

وأوضح أن هذا الانتشار يأتي بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على مراقبة وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

ودعا الجيش المواطنين إلى "عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها العدو، والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار بها".

في سياق متصل، ذكرت وكالة الإعلام اللبنانية أن جيش البلاد أنجز انتشاره في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، حيث تمركزت آليات مدرعة ودبابات تابعه له في مرتفعات بلدة كفرشوبا وصولا إلى منطقة بركة بعثائيل.

وأضافت أن الانتشار بمنطقة العرقوب شمل بلدتي كفرحمام وراشيا الفخار والطرف الشرقي لبلدة شبعا.

وفي قضاء بنت جبيل، قالت الوكالة إن قوة من الجيش اللبناني دخلت بلدة حانين في إطار مهمة إعادة الانتشار بها.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: نستكمل الانتشار في منطقة الجنوب ووحداتنا توسع انتشارها في القطاع الغربي
  • البيت الأبيض: مرتاحون لبدء سحب إسرائيل قواتها من القطاع الأوسط جنوب لبنان
  • نتنياهو يؤكد تأجيل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • مكتب نتنياهو: انسحاب الجيش من جنوب لبنان سيستغرق أكثر من 60 يوما
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: إسرائيل لن تنسحب حاليا من جنوب لبنان بسبب عدم تنفيذ الجيش اللبناني التزاماته
  • إسرائيل تطلب من واشنطن تأجيل انسحابها من جنوب لبنان
  • صحيفة إسرائيلية: إدارة ترامب تتوقع انسحاب الجيش من جنوب لبنان الأحد المقبل
  • تلويح إسرائيل بتأجيل انسحابها يزيد المخاوف جنوباً
  • إسرائيل تواصل خروقاتها بلبنان ومخاوف من عدم انسحابها من البلاد