أبوظبي (الاتحاد) يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري إلى 5 فبراير المقبل، تحت شعار «اقرأ.. في البدء كان الكلمة»، ببرنامج ثقافي متكامل يهدف إلى التعريف بأهدافه، واستراتيجياته الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية، ودعم حراك صناعة النشر.

ويقدّم المركز خلال مشاركته بجناح خاص نحو 600 عنوان من إصدارات مشروع «كلمة» للترجمة، وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات، و«إصدارات»، منها 85 عنواناً جديداً، بالإضافة إلى تنظيم جلسات نقاشية، وورش عمل، ولقاءات، واجتماعات، تعكس أهدافه، واستراتيجيته، وتعرّف الجمهور على أبرز الفعاليات، والأحداث، والجوائز التي يشرف عليها، إلى جانب جناح آخر يتيح للجمهور اقتناء أحدث العناوين والإصدارات الخاصة به.
وينظّم المركز مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية، وجلسات تعنى بتسليط الضوء على الجوائز الأدبية التي يشرف عليها، أبرزها ندوة «جائزة الشيخ زايد للكتاب ودعم الصناعات الإبداعية العربية»، التي يشارك فيها الدكتور أحمد السعيد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، والدكتورة الشيماء الدمرداش، المدير التنفيذي لمشروع إعادة إحياء كتب التراث في مكتبة الإسكندرية، والناشرة الدكتورة فاطمة البودي، مؤسسة دار العين للنشر، يديرها الصحفي والإعلامي محمود شرف، وتعنى بالحديث عن أهمية الجائزة، ومكانتها. كما تعقد ندوة «السرد البصري في خدمة الثقافة العربية»، التي تسلّط الضوء على جائزة «سرد الذهب»، وتستضيف عبدالرحمن محمد النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية، والبروفيسور حسين محمد بكر، أستاذ التصوير السينمائي بأكاديمية الفنون، والدكتور شوكت المصري، أستاذ مساعد في النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون بالقاهرة، والكاتب والروائي وليد علاء الدين، ويديرها القاصّ، والسيناريست، والمصوّر شريف عبد المجيد، وتتناول الحديث عن أهمية الجائزة ودورها في إثراء مكانة السرد الأدبي. ويشمل البرنامج تنظيم حلقات بودكاست «قهوة عربية» بالتعاون مع مؤسسة «غايا للإبداع»، تستضيف في كل منها أحد المثقفين، أو الفنانين، أو الكتّاب العرب، للحديث عن تجاربه، ومشاريعه، إلى جانب عقد ندوات، وورش ثقافية تناقش «السرود الشعبية:إضاءات على تجارب مبدعة»، وأخرى تتطرق لأحدث مخرجات النشر والإبداع تحت عنوان «التحول الرقمي: بوابة صناعة النشر نحو المستقبل»، كما سينظم المركز جلسة نقاشية افتراضية يلتقي من خلالها بطيف واسع من ناشرين عرب، وأجانب لمناقشة قضايا ملحّة في مجالات النشر العربي. وفي أمسيات متخصصة، يستعرض المركز كتب الفن الصادرة عنه، وأبرزها جلسة «الفن التشكيلي والشعر: تبادل التأثير والتأثر»، التي تقام بحضور نخبة من الأدباء والكتاب والناشرين.
 

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يختتم بنجاح مشاركته في «مهرجان الشارقة للآداب»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي للغة العربية أبوظبی للغة العربیة

إقرأ أيضاً:

معرض القاهرة للكتاب يناقش أثر اللغة العربية على الثقافة الأفريقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت القاعة «الدولية» ضمن فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلاق أولى ندوات المحور الفكري المصاحب لفعاليات المعرض، تحت عنوان «الأدب الأفريقي» ضمن محور «تجارب ثقافية»، وذلك بحضور كل من الكاتبة والفنانة التشكيلية   Abra Christiane من توجو، والكاتب Ndiogou Samb  ممثل وزارة الثقافة في السنغال والكاتب Madohona Arouna من  توجو،  وإدارتها الإعلامية منى الدالي،  وجاءت الندوة باللغتين العربية والفرنسية  وصاحبها ترجمة بلغة الإشارة.
تناولت الندوة موضوعا مهما حول التكوين الثقافي وتأثير الثقافات الأخرى على الأدب والفن الأفريقيين، مع التركيز على دور اللغة العربية في تشكيل هذا التأثير.

اللغة العربية في السنغال.. إرث ثقافي عريق

بدأت الندوة بكلمات الكاتب السنغالي نديوغو سامب الذي أكد أن اللغة العربية لعبت دورا محوريا في تشكيل الثقافة السنغالية منذ دخول الإسلام إلى البلاد قبل مئات السنين.
وأوضح أن اللغة العربية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للسنغاليين، حيث كانت اللغة الرسمية في المراسلات الإدارية والدبلوماسية خلال العصور السابقة.
وأشار إلى أن اللغة العربية فقدت بعضا من زخمها مع دخول الاستعمار الفرنسي، الذي فرض اللغة الفرنسية كلغة رئيسية في التعليم والإدارة. رغم ذلك، ما زالت هناك مدارس ومطبوعات تدرس وتنشر باللغة العربية، مؤكدا أن اللغة العربية ما زالت تحمل قيمة ثقافية كبيرة في السنغال.

تأثير التعددية الثقافية على الأدب الأفريقي

فيما تناولت الكاتبة والفنانة التشكيلية أبرا كريستيان أثر التعددية الثقافية على المبدعين الأفارقة، وأشارت إلى أن الفنانين والكتاب الأفارقة عادة ما يمتلكون مهارات متعددة، حيث يدمجون بين الفنون المختلفة، مثل الجمع بين الفن التشكيلي والأدب. وأرجعت هذا التوجه إلى التنوع الثقافي في أفريقيا والتأثير المتبادل بين الثقافات المختلفة بما فيها العربية والفرنسية.
وأكدت أن هذا التنوع يمنح الفنانين فرصة للتعبير عن أنفسهم بطرق متعددة، لكنه يمثل أيضا تحديا في تحقيق التوازن بين المهارات المختلفة.

مواجهة الفرنسية باللغات المحلية

من جانبه، تحدث الكاتب مادوهونا أرونا عن تجربة توغو في مواجهة هيمنة اللغة الفرنسية، موضحا أن اللغة الفرنسية أصبحت طاغية على الحياة اليومية، مما حد من استخدام اللغات المحلية في المجالات الأدبية والإبداعية. ومع ذلك، بدأت الدولة تدرك أهمية إحياء اللغات المحلية من خلال تنظيم ورش عمل ومبادرات لدعم استخدامها، مما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية.
كما أشار إلى دعم الدولة للفنانين، موضحا أن هذا الدعم يشجعهم على الجمع بين مواهب مختلفة. ومع ذلك، عبر عن رأيه بأن التخصص في مجال واحد يمكن أن يتيح للفنان أو الكاتب تقديم إنتاج أكثر تميزا وعمقا.

المرأة والإبداع في الثقافة الأفريقية
بينما تطرقت أبرا كريستيان إلى التحديات التي تواجهها المرأة الأفريقية في المجال الثقافي، مؤكدة أن المرأة تبذل جهودا مضاعفة لإثبات وجودها في المشهد الثقافي، سواء كفنانة أو كاتبة. ورغم الدعم الذي تقدمه الدول الأفريقية للفنانات ورائدات الأعمال، إلا أن الطريق لا يزال مليئا بالتحديات.
وأشارت إلى أن التعددية الثقافية تسهم في تمكين المرأة من التعبير عن نفسها بطرق مختلفة، مما يعزز من مكانتها في المجتمع.

الأدب السنغالي بين المحلية والعالمية

وسلط نديوغو سامب الضوء على الأدب السنغالي، موضحا أنه لا يقتصر على التأثر باللغة العربية، بل شهد أيضا تطورا ملحوظا وصل إلى الساحة العالمية. حققت بعض الأعمال الأدبية السنغالية جوائز مرموقة، وتم ترجمتها إلى عدة لغات، مما يعكس مدى ثراء وتنوع هذا الأدب.
كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأفريقية لتعميق الروابط الثقافية والاجتماعية، مستشهدًا بعلاقات المصاهرة بين السنغال وموريتانيا كأحد الأمثلة على هذا التعاون.
واختتمت الندوة بالإشادة بأهمية تعزيز التعددية الثقافية والمحافظة على الهوية الأفريقية في مواجهة التأثيرات الأجنبية.
واتفق المشاركون على أن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق التوازن بين الانفتاح على الثقافات الأخرى والحفاظ على الجذور الثقافية الأفريقية.
يذكر أن الندوة شهدت تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي أعرب عن تقديره للقضايا المطروحة، مؤكدين أهمية استمرارية النقاش حول دور اللغة العربية والثقافات الأخرى في تشكيل الهوية الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • إقبال جماهيري كبير على جناح هيئة "النشر والأدب والترجمة" بمعرض القاهرة الدولي
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب ضمن الجناح الموحد للمملكة
  • معرض القاهرة للكتاب يناقش أثر اللغة العربية على الثقافة الأفريقية
  • «أبوظبي للغة العربية» في «القاهرة للكتاب» بـ 600 عنوان
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • «الأدب والنشر والترجمة» تقود مشاركة السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • «الناشرين العرب»: معرض القاهرة الدولي للكتاب الأهم عالميا بمشاركة عربية واسعة
  • اتحاد الناشرين: معرض القاهرة الدولي للكتاب يؤكد أن المصريين أكثر شعوب العالم قراءة
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تقود مشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025