النيجر.. تظاهرات مؤيدة للانقلاب ورافضة لأي تدخل أجنبي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
خرج آلاف المواطنين في شوارع نيامي عاصمة النيجر، للتعبير عن دعمهم للمجلس العسكري والانقلاب الذي شهدته البلاد الشهر الماضي، ورددوا شعارات مناهضة لفرنسا ولوّحوا بأعلام روسيا والنيجر.
ونظمت هذه الحملة "حركة الوعي الوطني" الاجتماعية في النيجر.
وردد المتظاهرون هتافات معادية لفرنسا القوة الاستعمارية السابقة والكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا (إيكواس) التي تدرس عملية عسكرية محتملة لإعادة الرئيس محمد بازوم إذا فشلت المفاوضات مع قادة الجيش، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وحظر القادة العسكريون الجدد في منطقة الساحل التظاهرات رسميًا، لكن من الناحية العملية، يُسمح لأولئك المؤيدين بالتظاهر.
ولوح المتظاهرون بلافتات كتب عليها "أوقفوا التدخل العسكري" و"لا للعقوبات" في إشارة إلى تخفيض المساعدات المالية والقيود التجارية التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) منذ احداث 26 يوليو.
وذكر صحفيو وكالة فرانس برس أن مسيرة الأحد رافقها موسيقيون يؤيدون النظام العسكري الجديد.
وجاءت أحدث حلقة في سلسلة المسيرات المؤيدة للانقلاب بعد يوم من تحذير الحاكم الجديد في نيامي، الجنرال عبد الرحمن تياني، من أن التوغل العسكري الأجنبي في النيجر لن يكون "نزهة في الحديقة".
وفي خطاب متلفز القاه في وقت متأخر أمس السبت، قال تياني أيضا إنه لا يريد "مصادرة" السلطة ووعد بالعودة إلى الحكم المدني في غضون ثلاث سنوات.
واتهم زعماء النيجر الجدد فرنسا، الحليف المقرب من بازوم، بالوقوف وراء الموقف المناهض الذي اتخذته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والتي قامت يوم السبت بالدفع نحو حل دبلوماسي جديد بإرسال وفد بقيادة الزعيم النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر إلى نيامي.
وعلى عكس مهمة سابقة في أوائل أغسطس، أجرى الوفد هذه المرة محادثات مع تياني والتقى أيضًا بازوم، المحتجز مع أسرته في القصر الرئاسي وقد يواجه اتهامات بالخيانة.
وأظهرت صور بثها تلفزيون النيجر بازوم وهو يبتسم ويصافح أعضاء الوفد.
وقال أبو بكر في تصريحات متلفزة "لا يزال هناك أمل"، مشيرا إلى أن الزيارة أسفرت عن "إيجاد مفتاح لمتابعة المحادثات حتى نتيجة هذا الوضع الصعب".
وأكد مصدر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أن الوفد عاد إلى العاصمة النيجيرية أبوجا اليوم الأحد.
وفي خطابه المتلفز يوم السبت، زعم تياني أن الإيكواس "تستعد لمهاجمة النيجر من خلال تشكيل جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي"، دون أن يوضح الدولة التي يقصدها. لكنه أضاف: "إذا تم شن هجوم ضدنا، فلن يكون هذا كالسير في حديقة".
كما أعلن تيانى عن فترة 30 يوما من "الحوار الوطنى" لوضع "مقترحات ملموسة" لإرساء أسس "حياة دستورية جديدة".
ويقول قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إنه يتعين عليهم التحرك الآن بعد أن أصبحت النيجر رابع دولة في غرب إفريقيا تشهد انقلابًا منذ عام 2020، بعد بوركينا فاسو وغينيا ومالي.
ووافق التكتل على تفعيل "القوة الاحتياطية" كملاذ أخير لاستعادة الديمقراطية في النيجر. وتكافح منطقة الساحل مع تزايد حركات التمرد الجهادية المرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش.
واستولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني نشاط المجموعات المسلحة.
وفي وقت سابق، هدد المجلس العسكري بتقديم بازوم للقضاء ومحاكمته بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض أمن" البلاد في حال تدخلت الدول المجاورة عسكريا.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النيجر احتجاجات فرنسا روسيا والنيجر المجموعة الاقتصادیة لدول غرب غرب إفریقیا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الحكومة تعد لإيصال الغاز إلى الداخلة في أفق إنجاز أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، بأن الوزارة منكبة حاليا على إطلاق طلب إبداء الاهتمام المتعلق بالشبكة الغازية المغربية بهدف إيصال الغاز إلى مدينة الداخلة، وربطها بأنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي.
وأوضحت الوزيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن العمل جار حاليا على المرحلة الأولى من المشروع، التي تشمل محور السنغال-موريتانيا-المغرب، مؤكدة أن المشروع قطع أشواطا جد مهمة في مسار تطويره، حيث تم الانتهاء من دراسات الجدوى والدراسات التصميمية الهندسية، إلى جانب مواصلة الدراسات الميدانية ودراسة الأثر البيئي والاجتماعي.
وفي هذا السياق، أشارت المسؤولة الحكومية إلى أن الوزارة قامت بعقد مجموعة من الاجتماعات، توجت بانعقاد الاجتماع الوزاري لدول أعضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) والمغرب وموريتانيا، نهاية سنة 2024، والذي شهد المصادقة على الاتفاق الحكومي بين الدول الأعضاء، وكذا اتفاقية البلد المضيف.
وسجلت أن مشروع « أنبوب الغاز الطبيعي نيجيريا-المغرب »، الذي أصبح يحمل اسم « أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي »، يعد مشروعا استراتيجيا محفزا للتنمية الاقتصادية والصناعية، ورافعة لتسريع برامج الولوج إلى الشبكة الكهربائية، ودعامة لخلق فرص الشغل، فضلا عن كونه ركيزة لتحويل المغرب إلى الممر الطاقي الوحيد الذي يربط بين أوربا وإفريقيا وحوض الأطلسي.
ولفتت بنعلي إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن الرؤية الملكية السامية التي تعبر عن الإرادة القوية للمغرب لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي وخلق اندماج اقتصادي متكامل.
ويمتد أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، بحسب الوزيرة، على مسافة تفوق 6800 كيلومترا، بسعة نقل تصل إلى 30 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي، فيما يقدر الغلاف الاستثماري الإجمالي للمشروع بـ 25 مليار دولار أمريكي، سيمكن من إعداد المنطقة لاقتصاد الهيدروجين الأخضر.