الحب والهوية في مخيمات اللاجئين.. "صديقي أو أي لقب آخر" لـ ميرا عماد كريم بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تعد رواية "صديقي أو أي لقب آخر" للكاتبة الفلسطينية ميرا عماد كريم واحدة من الأعمال الأدبية المميزة التي تم عرضها في جناح دار العين للنشر خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب.
و تتناول الرواية موضوعات عميقة تتعلق بالهوية، الحب، والبحث عن المعنى في حياة اللاجئين الفلسطينيين، مما يجعلها تجربة فريدة للقراء.
قصة بلقيس ونضال
تدور أحداث الرواية حول شخصية بلقيس، التي تنقب داخل روحها عما تفتقده، تبدأ بلقيس رحلتها في البحث عن الذات عبر فضاءات مكانية مختلفة، حيث تتحايل على الجمود الزمني وتكتب الخطابات لتنتقل إلى أزمنة أخرى، من خلال محادثاتها مع الموتى، تخبرهم بما يدور في دوامات قلبها، مما يضفي بعدا فلسفيا على الرواية.
تعيش بلقيس قصة حب متقطعة مع نضال، حيث يحاول الثنائي إكمال ما شعرا به وسط واقع معقد ومؤلم. تقع أحداث الرواية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مثل عين الحلوة وشاتيلا، مما يسمح للقارئ بالتعرف على تفاصيل الحياة اليومية والتحديات التي يواجهها اللاجئون.
البحث عن المعنى
تعتبر "صديقي أو أي لقب آخر" رواية تبحث عن المعنى في عالم مليء بالتشتت والتمزق. تنقل الكاتبة ميرا عماد كريم القارئ إلى أجواء المخيمات، حيث تتداخل الجماليات اللبنانية مع معاناة الشعب الفلسطيني. تظهر الرواية كيف يمكن للحب أن ينمو ويزدهر حتى في أحلك الظروف، مما يعكس قوة الروح الإنسانية وقدرتها على التكيف.
ميرا عماد كريم هي كاتبة فلسطينية ولدت في بيروت عام 1997. تحمل شهادة تخصص في علاج النطق واللغة من الجامعة اللبنانية، وتعمل أيضا كمتطوعة في مركز النقب للأنشطة الشبابية.
وتعتبر روايتها السابقة "حين حكت يافا" من الأعمال الأدبية المهمة التي ساهمت في تعزيز صوت الأدب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اللاجئين الفلسطينيين بمعرض الكتاب عرض الكتاب معرض القاهرة الدولي معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يشرح المعنى البلاغي في قوله تعالى: «يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً»
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم استخدم التشبيه بطريقة بليغة للتعبير عن حالة الكافرين وأعمالهم في الحياة الدنيا، وذلك في سورة النور وسورة إبراهيم، وصف الله أعمال الكافرين بأنها كسراب بقيعة، يحسبه الظمآن ماء، وهذا التشبيه يعكس معاني عميقة ومهم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، في تصريح، أن كلمة "الظمآن" في الآية تحمل دلالة كبيرة، إذ قال: "لماذا قال القرآن 'الظمآن' وليس 'الرائي'؟ لو قال 'الرائي' كان المعنى سيختلف، لأن 'الرائي' مجرد مشاهد من بعيد، أما 'الظمآن' فهو الشخص الذي يشعر بالعطش والجوع، ويسعى بكل قوته للبحث عن الماء، فاختيار 'الظمآن' في الآية يعكس الفزع الحقيقي والضياع الذي يعيشه الشخص في تلك اللحظة.
حكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيبحكم الصيام تطوعًا في رجب وشعبان دون غيرهما.. دار الإفتاء ترد
وأضاف أن استخدام القرآن لكلمة "الظمآن" في المفرد، مع أن الصورة التي يتحدث عنها تتعلق بالجمع (الكافرين)، له دلالة على الوحدة والوحشة التي يشعر بها الشخص في محنته، حيث لا أحد يسانده ولا يرافقه في رحلته، وإذا كان المراد في الآية هو الجمع، فكان من المتوقع أن يستخدم القرآن كلمة 'الظمآن' في الجمع، ولكن المفرد في هذا السياق يعكس حالة الفرد المتوحد، وهو تائه في هذه الدنيا، تمامًا كما سيكون في الآخرة.
وأكد أن هذه السورة القرآنية تذكرنا بأن الإنسان في الآخرة سيقف بمفرده أمام حساب الله، وإن كل فرد سيقف أمام الله في يوم القيامة، ولا يمكن أن يتوكل على الجماعة أو المجتمع، لا يمكن لأحد أن يساندك في تلك اللحظة سوى عملك الشخصي.