"أريد أن أُعذب حتى أتأكد أن جسدي الفاني لن يخونني"

المقاوم الجزائري العربي بن المهيدي

الاسم وحده وصف، جان ماري لوبان، مَن لا يعرف الرجل؟ ليس في معرفة اسمه أي إنجاز معرفي، فالجميع في أوروبا وغيرها يعرفون اللقب قبل الفكرة، الاسم قبل الوجه والملامح، التاريخ قبل الحاضر، الحياة قبل الوفاة.

لا يختلف اثنان على أن اسم "لوبان" في فرنسا ليس مجرد اسم عائلي، وليس مجرد عائلة سياسية، بل هو خط أيديولوجي قائم، يجاور النازية والفاشية في الأفكار المعلنة تارة، والمكتومة تارات كثيرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دارمانان ابن الحرْكي الذي يريد حكم فرنسا خالية من المسلمينlist 2 of 2هل احتلت فرنسا الجزائر بسبب حادثة المروحة وإهانة سفيرها؟end of list

كانت أفكار جان ماري لوبان تقترب من الرأي العام في بعض الأحيان، وينفر منها غالبا، إلا في بعض المحطات التاريخية التي منحته شعبية سياسية بسبب أحداث معينة، كما حدث في الانتخابات الرئاسية لعام 2002، عندما استغل أحداث 11 سبتمبر/أيلول، ليصل في مفاجأة مدوية للدور الثاني من الانتخابات أمام جاك شيراك، وحش السياسة اليمينية الفرنسية وصاحب الشعبية الساحقة.

أخرج جان ماري لوبان سلاحه من فهمه، وأطلق على نفسه رصاصة مقتله سياسيا عندما وصف "المحرقة" بالتفصيلة في الحرب العالمية الثانية، وأعاد إطلاق رصاصة الرحمة مرة ثانية في رأسه عندما أصر على أقواله ذات صباح في لقاء صحفي مع قناة "بي إف إم" الإخبارية.

إعلان

اختزل الجميع تاريخ جان ماري لوبان في هذين التصريحين، اعتبرته ابنته إرثا ثقيلا، فرَمَت به إلى النسيان، هي التي حاولت مرات ومرات ربط علاقات مع إسرائيل لكنها فشلت في ذلك فشلا ذريعا.

لكن جان لوبان، قد عاش ما بقي من عمره يحكي القصص والروايات ويتمنى وينتظر الأماني أن تسعفه، وها قد مات في السابع من يناير/كانون الثاني من العام الجاري. ولأن الإنسان ما هو إلا سيرة تحاول أن تتحدى النسيان، فقد جئنا في هذه المادة ننبش في ذاكرة خامدة وإرث لا يذكره الكثيرون.

كان يا مكان، جان ماري لوبان والجزائر، كان يا مكان، ملف قديم من ملفات فرنسا في الأراضي التي احتلّتها.

من جنازة السياسي اليميني جان ماري لوبان (الفرنسية) لعله كان بطلا!

في السنوات الأخيرة، لم يستطع أحد اللحاق بالإعلام الفرنسي في جريه السريع نحو التوجهات اليمينية. فحتى الأمس القريب كان بعض القنوات الإخبارية من قبيل قناة "بي إف إم" الفرنسية، المملوكة لباتريك دراهي، رجل الأعمال الإسرائيلي الفرنسي، هي التي تقود هذا التوجه الإعلامي اليميني، لكن مع ظهور قناة "سي نيوز" التابعة لمجموعة "كانال بلس"، انتقلت "الفاشية الإعلامية" إلى مستوى آخر مختلف تماما.

فلنفترض مثلا أن المشاهد لا يعرف جان ماري لوبان وتاريخه الكبير، وهو الذي اختير لقيادة حزب أسسه مجموعة نازيين، ماذا كان سيكتشف من خلال تغطية قناة "سي نيوز" مثلا؟ يجيب تقرير لموقع "ميديا بارت" عن هذا السؤال حينما يتحدث عن إعادة كتابة تاريخ حَرفية كان الإعلام اليميني يقوم بها لصالح جان لوبان الذي عنون وفاته بـ"رحيل أحد وجوه السياسة الفرنسية".

لم تدخر صونيا مبروك، الصحفية الفرنسية ذات الأصول العربية، جهدا في نعت جان لوبان بالألقاب المهمة واللامعة، "كان وحشا سياسيا وإعلاميا"، "كان يمتلك ثقافة مدهشة"، "كان يحتل جزءا من العقل الجمعي السياسي". نصّبت القناة إستوديوهاتها في احتفال واحتفاء بالرجل، لكن دون تسليط الضوء طويلا على أفكاره الخطيرة الممتدة والقادمة من حلم مسَّ ذات مرة أهل الرايخ الثالث. رفع الإعلام اليميني شعار "اذكروا محاسن موتاكم حصرا"، وأقام مآدب المديح، لكنه لم يتحدث كثيرا عن تلك القضايا الشائكة التي خلَّفها لوبان وراءه، ومن بينها "إدمانه التعذيب في الجزائر" حسب الشهادات المختلفة.

إعلان

في لقاء مع الصحفي روبير مينار، أسرَّ جان ماري لوبان لمحاوره بمعلومة حصرية تفتق عنها ذهنه، وهي أن الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك لم يقبل بأن يُشكِّل معه حلفا لليمين في الانتخابات الرئاسية لمواجهة اليسار، وذلك لأن شيراك كان قد اكتشف قبل ذلك أن له أصولا يهودية.

لا يحب لوبان إسرائيل لأنه متيقن من أن هنالك لوبيا يهوديا يحيك المؤامرات ضده، كان يرى في نفسه ذلك الاستثناء العظيم، الشخص الذي يحاربه الجميع لعِظَمه هو شخصيا وعظم أفكاره.

ينظر الرجل إلى حياته على أنها مغامرة مهمة للغاية كان هو بطلها الأوحد، عاش وبداخله إحساس بالفوقية والتميز الثقافي خصوصا والسياسي أيضا، ذلك الإنسان الفذ الذي فهم كل شيء وحاربه الجميع لأنه كان الوحيد القادر على رؤية الحقيقة.

ينظر جان لوبان إلى حياته على أنها مغامرة مهمة للغاية كان هو بطلها الأوحد (رويترز) متطوع سلخ بشر

يوم 28 ديسمبر/كانون الأول 1956، وصل الفوج الأول للمظليين بمنطقة زراده بالجزائر المحتلة، الموجودة على بُعد كيلومترات قليلة من غرب الجزائر العاصمة. من بين الواصلين كان لوبان، 29 سنة، الذي كان قد استهل مسيرة سياسية بالموازاة مع حضوره العسكري. تطوع لوبان للخدمة في الجزائر التي لم يكن يراها سوى بلاد واسعة، خاضعة لفرنسا، ممتدة لها، خادمة لمشروعها الاستعماري.

كانت حرب التحرير قد انطلقت بالفعل، عقد ونيف من الزمان على احتلال البلاد وإذلال العباد كان قد شارف على الانتهاء، لم يعد الجزائريون يقبلون الضيم، وكانت الثورة دموية جدا، كان ذلك السبيل الوحيد لتحرير الجزائر من قبضة فرنسية دموية للغاية ما زلنا حتى الآن لم نقف على تفاصيلها ولا تفاصيل ملفاتها السرية التي لم تفرج باريس عن غالبيتها، بل وما زالت تتدارس منذ زمان "مجرد الاعتذار" عما قامت به طيلة عقود استعمارها للجزائر.

خلال هذه السنوات، حرصت فرنسا وجيشها خصوصا على تكوين صورة تقول إن الدولة الفرنسية تحارب مجموعة إرهابيين لا يقتفون آثار جنودها فقط، بل يستهدفون المدنيين، لتظهر قصص وضع المقاومين الجزائرين لقنابل موقوتة تستهدف التجمعات البشرية التي يغلب عليها الفرنسيون.

إعلان

من أجل إيقاف هذا النزيف، وقمع المقاومة الجزائرية التي تتزعمها جبهة التحرير الوطني، كان لا بد من الوصول إلى معلومات استخباراتية حساسة، لذلك كان التحقيق جزءا لا يتجزأ من طرق الوصول إلى هذه المعلومات، وكان التعذيب الضلع الأبعد للوصول إلى المعلومات ذاتها. شكَّلت هذه "الضرورة الاستخباراتية" فرصة ذهبية لرأس محشو بالأفكار اليمينية المبنية على التفوق العِرقي للرجل الأبيض، فكانت تلك الفرصة من أثمن ما قُدِّم لجان لوبان لممارسة كل أفكاره على أرض الواقع.

رغم سرية كل هذه العمليات، فإن العديد من التحقيقات الصحفية تمكنت من الوصول إلى تفاصيل التفاصيل بفضل العديد من الشهادات من داخل الجيش ومن خارجه. كان يوم الضابط لوبان يبدأ في الليل المتأخر، حين تخضع المدينة لسلطان النوم، يتألق الرجل وسط جنوده في إحدى قواعد الاستخبارات الفرنسية المنتشرة في البلاد، أو لعله يُفضِّل في بعض الأحيان ألا يُتعِب المتهمين، فيتكرم هو نفسه عليهم بالزيارة في منازلهم.

يدخل لوبان مصحوبا برجل مُقنَّع يُطلِق عليه الجزائريون "بو شكارة"، يكون الدخول بنوع من "الأكشن" بعنف استعراضي، يُهدَّد من خلاله الجميع مع نثر الشتائم القذرة على جميع الحضور من رجال ونساء وشياب وأطفال، حينها يكون الاختيار ما بين بدء التحقيق والتعذيب في المنزل نفسه، أو الاختفاء التام للشخص المبحوث عنه في إحدى النقاط السوداء غير الخاضعة لأي قوانين تخص الاعتقال.

تختلف حظوظ الأسر التي تُنتزَع فلذات أكبادها، فهناك الأسر المحظوظة التي تتلقف بعض أخبار مفقودها بعد أشهر، والأسر الأقل حظا التي قد تعثر على الغائب بعد سنوات، أما الأقل حظا فقد لا ترى أثرا له البتة، ولا نقصد بالأثر أن يكون بالضرورة حيا يُرزق، بل أن تظهر عظامه، ولو كانت رميما.

أضحى التعذيب روتينا يوميا للملازم لوبان، انتشرت سُمعته في كل مكان، ورغم أنه كان يُكذِّب أن يكون قد أشرف على حفلات التعذيب كون بعض الأماكن الواردة في الشهادات كانت خارج المناطق المسؤول عنها، فإن هذا العذر كذّبته تحقيقات صحفية فرنسية عدّة، لأن كثيرا من المناطق كانت خاضعة للفوج العاشر للمظليين الذين كانوا يتقاسمون أجزاء واسعة من العاصمة بسهولة ويُسر، ولم تكن هناك أي صرامة في مسألة تقسيم المناطق على حسب القائد لكل منطقة.

إعلان في الجزائر ينادونني "ماركو"

في يناير/كانون الثاني 1957، وسَّع الجيش الفرنسي من الضغط الكبير الذي كان يقوم به بسبب الإضراب العام الذي كانت تقوده جبهة التحرير الوطنية لمدة 8 أيام، وذلك بهدف منع الجزائريين من الانخراط في هذا الإضراب.

خلال شهر يناير/كانون الثاني لم يُرصَد أي تحرك للوبان، لأنه في الحقيقة كان قد عاد إلى فرنسا خلال هذه الفترة للاستعداد لاستحقاق انتخابي. لكن السياسي اليميني والملازم في الجيش الفرنسي سيظهر في ليلة ما بين الثاني والثالث من فبراير/شباط، اليوم الذي تصادف مع آخر يوم من أيام الإضراب. في عددها ليوم 4 يونيو/حزيران 2002، ذكرت صحيفة "لوموند" 3 قصص لأشخاص عذَّبهم جان لوبان.

في مساء يوم 2 فبراير/شباط، كان لوبان موجودا رفقة رجاله في 5 زقاق غرناطة بمنطقة القصبة، جمعٌ من الناس وعبد القادر عمور، شاب في ربيعه التاسع عشر. يشبه المشهد ما سيألفه العرب في معتقلاتهم وفي سجون محتلّيهم من غوانتانامو إلى صيدنايا. جُرِّد الشاب الجزائري من ملابسه، ثم بدأت حفلة التعذيب بالماء والكهرباء، وليس في اختيار هاتين الوسيلتين أي ارتجال، فقد كان الجيش الفرنسي -كما يقول لوبان نفسه- يحرص على استعمال طرق تعذيب مريعة، لكنها لا تترك آثارا جسدية واضحة على الضحايا.

في البداية تُوضَع الأقطاب الكهربائية على المناطق الحساسة في جسم المُستجوَب، يجلس لوبان غير بعيد معطيا الأوامر ببدء التعذيب أو إيقافه، صالحة مزيان، زوجة أحد الرجال الذين عُذِّبوا أمام ذويهم في قلب منازلهم، تقول في شهادة لها حول هذه المشاهد إن الجزائريين كانوا يتوسّلون لوبان وزبنايته، ويعوون من هول التعذيب كالكلاب.

حتى هذه اللحظة، كان المعذَّبون وذووهم لا يعلمون الشيء الكثير عن الرجل الذي كان يجلس مشرفا على حفلات التعذيب، الرجل الذي كان هو نفسه يقوم بتمرير الكهرباء بيده إذا لزم الأمر، حيث كان الجنود ينادونه باسم مستعار "ماركو"، بيد أن هويته ستُكتشف لاحقا بعد نشر الصحف لصورته حين كرَّمه الجنرال ماسو، اللواء الفرنسي الذي كان يشرف على قيادة مجموعة المظليين، الرجل صاحب التصريح الغريب بأن الجزائريين "لم يُعذَّبوا إلا بعد أن جرَّب طرق التعذيب على نفسه ليتأكد بأنها ليست فوق طاقة الإنسان".

إعلان

واصل ماركو زياراته للأسر الجزائرية للفتك بأبنائها على مرأى ومسمع من الجميع، عند عائلة "مروان" كان يبحث عن ابنين من أبناء العائلة، علي وبوعلام، ولأن الشابين لم يكونا في المنزل، فقد بدأ في التحقيق مع أخيهما مصطفى وتعذيبه للكشف عن مكان أخويه، ثم أخذ وهو في طريقه للخروج الوالد محمد. عند الوصول إلى أحد مراكز الاعتقال سيُعذِّب لوبان الابن والأب، سيخرج الأول حيا، لكنه سيترك خلفه والده الذي ذهب في رحلة اللاعودة مع آخرين اختفوا، حيث يُشتبه في كونهم أُعدموا وأُحرقت أجسادهم.

عند عائلة عمارة، كان لوبان يبحث عن "علي"، وبما أنه هو الآخر كان غائبا، فقد اكتفى بأخذ أخويه محمد، 18 سنة، وسعيد، 24 سنة. عُذِّب سعيد بدرجة وحشية للغاية لدرجة أن شقيقه محمد سيقول لـ"فلورانس بوجي"، الصحفية في جريدة "لوموند" إن ملامح شقيقه تغيرت تماما. سيختفي سعيد تماما قبل أن يظهر أثره في وثيقة أرشيفية للجيش الفرنسي تقول إنه قُتِل في يوم 13 مارس/آذار.

سيتكرر هذا السيناريو بحذافيره مع العديد من الأسر الجزائرية التي وجدت نفسها تُقدِّم أبناءها قربانا لرغبات جان لوبان المحمومة في مواجهة "الإرهاب"، يدمنون طرق الأبواب باحثين عن أي أمل أو أي بصيص من الإنسانية، لكن الجواب يكون بنفي معرفة أماكن المختفين، فهم إما انتحروا، وإما نجحوا في الفرار، وإما قُتلوا بسبب خلافات مع جهات جزائرية أخرى لا علم للجيش بها.

العقاب المؤجل

الحدث كان في فرنسا، لكن ارتداداته كانت في الجزائر أيضا، بمجرد انتشار خبر وفاة جان ماري لوبان، عادت ذكريات الماضي الأليم تحوم حول الضحايا الذين تحدثوا مرارا وتكرارا عن الانتهاكات التي حدثت في حقهم.

لم تتأخر روائح ما كان يقوم به جان ماري لوبان كثيرا، ففي عام استقلال الجزائر، اعترف العسكري السابق في جريدة "لو كومبا" بأنه قام بممارسات تعذيب لأنه كان يجب القيام بذلك، ولأنه لم يكن هنالك من سبيل للدفاع عن النفس سوى التعذيب. في أكتوبر/تشرين الأول عام 1966، سيخرج جاك شوفاليي، العمدة السابق للجزائر العاصمة أيام الاستعمار، بتصريح اتهم فيه جان لوبان بتعذيب أحد الموظفين السابقين في بلدية المدينة، لكن المتهم اعتبر أن الأمر لا يتجاوز مكايدات سياسية ليس أكثر.

إعلان

في عام 1972، سيؤسس لوبان رفقة مجموعة رفاق يحملون في رؤوسهم فكرا شديد التطرف حزب "الجبهة الوطنية"، وفي عام 1983، حقق الحزب أول نجاح انتخابي له، وبدا أن صاحب الأفكار الشاذة بات الآن رقما سياسيا، هكذا تقول الانتخابات.

في يوم 13 فبراير/شباط عام 1984، وخلال استضافته في برنامج "ساعة الحقيقة" الذي كان يُعد من أهم البرامج التلفزية في فرنسا حينها، سيجد لوبان نفسه مجبرا على التخلي عن وقاره السياسي وبرودة دمه بعد أن تطرق محاوره لتقرير المفوض الشرطي "ريني جيل" الذي تحدث عن جرائم زعيم الحزب اليميني الفرنسي في الجزائر.

بعد هذا البرنامج التلفزي بسنة واحدة، ستنشر صحيفة "ليبيراسيون" تحقيقا صحفيا شاملا حمل عنوان: "معذبون من طرف لوبان"، سيروي التحقيق القصة كاملة على لسان 5 ضحايا عاشوا التعذيب. بعد ذلك ستنشر صحيفة "لوموند" شهادة من داخل الجيش الفرنسي لشخص يُدعى "جون موريس دو ماركي"، كان يخدم في الفترة نفسها والمكان والزمان مع لوبان، وكانت شهادته تقول إن لوبان كان يُقْدِم هو نفسه على التعذيب بيديه.

توالت التحقيقات الصحفية التي توثق لهذه الفترة، وذهب أصحابها إلى المحاكم بسبب القضايا الكثيرة التي رفعها المتهم في وجه الجميع صارخا بنظرية المؤامرة. لكن مع مرور السنوات، بزغ نجم الرجل، ثم خفت، وبين المرحلتين كانت قضايا تعذيب الجزائريين تخفت أكثر فأكثر.

في فرنسا، كانوا يعتبرون شهادات الجزائريين حول فظائع الاستعمار غير موضوعية، كونهم الضحايا، في تفسير "كوميدي يفوح بالسواد"، لذلك حتى وإن تحدث الكثيرون عن موضوع التعذيب الذي قام به لوبان وغيره، فلا شيء في الواقع حدث، ظلَّ الرجل بدون عقاب، عاش عمرا مديدا حاملا في نفسه أفكاره الفاشية، وفي قلبه نشوة بعض ما قام به.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أبعاد

إقرأ أيضاً:

السيرة الذاتية للتشكيلة الوزارية في الحكومة السورية الجديدة

دمشق (زمان التركية) – أعلن رئيس الجمهورية العربية السورية السيد “أحمد الشرع”، اليوم 29 آذار 2025، عن التشكيلة الوزارية لـ “الحكومة السورية في المرحلة الانتقالية” والمكونة من 22 حقيبة وزارية، تعتمد بالكامل على الكفاءة والتكنوقراط والاختصاصات المهنية من ذوي الخبرات، لتتولي إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، عقب سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.

التشكيلة الوزارية في الحكومة السورية الجديد 29 آذار 2025

وزير الداخلية:
“أنس خطاب”، وهو رئيس جهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السورية سابقاً، وهو أحد القيادات العسكرية والأمنية في “هيئة تحرير الشام” ويعرف سابقاً باسم “أبو أحمد حدود”، من أبناء مدينة جيرود في ريف دمشق، وكان المشرف على جهاز الأمن العام، وكان له اليد الطولى أمنياً في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”.


وزير الخارجية:
“أسعد حسن الشيباني”، ولد في محافظة الحسكة ١٩٨٧، انتقل مع عائلته للسكن في دمشق، وهناك تخرج من جامعتها عام ٢٠٠٩ من كلية الآداب والعلوم الإنسانية: فرع اللغة الانجليزية وآدابها.
انضم للثورة السورية منذ بدايتها ٢٠١١، وشارك في تأسيس حكومة الإنقاذ السورية، وأسس إدارة الشؤون السياسية التابعة لها، وتولى إدارة الملف السياسي في الحكومة والهيئة، عمل في الجانب الإنساني وأقام علاقات مع الأمم المتحدة ووكالاتها وسهل العمل الانساني في شمال غرب سوريا

حصل على درجة الماجيستير في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من تركيا عام ٢٠٢٢. واليوم يكمل الدكتوراه في ذات التخصص، وأنهى كذلك المرحلة الأخيرة من ماجيستير إدارة الأعمال MBA في الجامعة الأمريكية، وتولى حقيبة وزارة الخارجية في أول حكومة سورية انتقالية.

وزير الدفاع:

المهندس “مرهف أحمد أبو قصرة”، وزير الدفاع في الحكومة السورية الجديدة، من مواليد محافظة حماة – مدينة حلفايا عام 1984، تخرج من جامعة دمشق عام 2008 بدرجة بكالوريوس في الهندسة الزراعية، اجتاز المرحلة الأولى من الماجستير في جامعة إدلب عام 2024.

التحق بالجيش والقوات المسلحة وأنهى الخدمة الإلزامية قبل اندلاع الثورة السورية برتبة ملازم أول اختصاص مدفعية الميدان، والتحق بركب الثورة منذ بدايتها ليكون قائدا عسكريا في حماة مؤسس جيش عثمان بن عفان الذي كان له الدور البارز في الدفاع عن جبهة الأكراد (كبينة).

قائد الجناح العسكري لـ 5 سنوات، وكان المسؤول عن تطوير قدراته العسكرية والتكتيكية، وتأسيس كتائب الشاهين، واهتم بتطوير الصناعات الحربية ومنظومة الاستطلاع والقتال الليلي، والمسيرات، وعضو المجلس العسكري في غرفة الفتح المبين” وقائد عسكري في عمليات ردع العدوان”.

وزير العدل:

“مظهر الويس” رئيس الهيئة الشرعية والمتحدث باسم مجلس شورى المجاهدين في المنطقة الشرقية.
درس الشيخ مظهر الويس الطب البشري في جامعة دمشق، قبل أن يلتحق بمعهد الفتح الإسلامي في قسم الفقه المقارن. اعتقل في عام 2008 من قبل فرع فلسطين 235، ثم أودع في سجن صيدنايا وحكم فيه لمدة ثمانية سنوات. كان من المشاركين في الاستعصاءات الثلاثة التي نفذها سجناء إسلاميون في السجن.

بقي الويس معتقلاً حتى نيسان/ إبريل 2013، حيث لم يشمله العفو الذي خرج بموجبه مئات السجناء الإسلاميين في نهاية أيار/ مايو 2011. ترأس بعد خروجه الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية، والتي تم تشكيلها للمرة الثانية في ذلك الحين عقب اكتمال انفصال جبهة النصرة عن تنظيم الدولة داعش في حزيران/يونيو 2013، وقد قام بتفعيل معظم مكاتب الهيئة خلال تلك الفترة.

كان عضواً في مجلس شورى المجاهدين في المنطقة الشرقة والمتحدث الرسمي باسمه، كما كان من الأعضاء المؤسسين لمجلس شورى أهل العلم في الشام، وأصبح أحد الشرعيين البارزين في هيئة تحرير الشام بعد تأسيسها في 27 كانون الثاني/ يناير 2017، وشغل إضافة إلى ذلك مناصب ضمن وزارة العدل التابعة لحكومة الإنقاذ السورية كترأسه للمجلس الأعلى للقضاء.

وزير الأوقاف:

الأستاذ “محمد أبو الخير شكري”، أستاذ جامعي، خطيب، محامٍ، مستشار قانوني، وناشط اجتماعي وسياسي وُلد في دمشق عام 1961 ميلادي. يُعد من أعضاء “رابطة علماء الشام” وهو مؤسس ورئيس “جمعية خير الشام الاجتماعية” في دمشق، ونائب رئيس جمعية حوار الحضارات.

حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية والقانونية عام 2005 م من جامعة لاهور، وكان عنوان رسالته: “الإثبات بالشهادة بين الفقه والقانون”، ونال درجة الدكتوراه في الفقه والقانون الدولي عام 2010 م من معهد الدعوة الجامعي في بيروت، وكان عنوان أطروحته: “حقوق الطفولة بين الشريعة الإسلامية والتشريعات الدولية”.
حصل على إجازة في الحقوق عام 1992 م من جامعة دمشق، حصل على إجازة في اللغة العربية والدراسات الإسلامية من كلية الدعوة الإسلامية في طرابلس.

وزير التعليم العالي:

الأستاذ الدكتور مروان الحلبي، درس الطب البشري ثم الدراسات العليا (MSc) في التوليد وأمراض النساء وجراحتها في جامعة دمشق، حيث أوفد بعد ذلك إلى فرنسا ليتابع اختصاصه العالي (PhD) في طب الإخصاب والوراثة، عاد عام 1999 حيث عين مدرساً لطب الإخصاب وعلم الجنين والوراثة في كلية الطب البشري بجامعة دمشق.
انتخب رئيساً لجمعية الشرق الأوسط للخصوبةMEFS (2018-2015)، ورئيساً للجمعية السورية للمولدين والنسائيين لدورتين وحتى الآن، ورئيساً لاتحاد جمعيات التوليد وأمراض النساء العربية (منذ عام 2020)، إضافة إلى عضوية الجمعيات العالمية والأوربية والأمريكية للعقم والإخصاب المساعد.
نشر ما يزيد عن 60 بحثاً علمياً، ألف العديد من الكتب في علم الجنين الطبي وبيولوجيا الإخصاب والوراثة الطبية، كما قدم ما يزيد عن 100 ورقة علمية في مؤتمرات طبية عالمية وإقليمية ومحلية حيث كان أول باحث ومحاضر سوري في مؤتمرات جمعيات الخصوبة العالمية IFFS والأوروبية ESHRE والأمريكيةASRM ، حاز على العديد من الجوائز الطبية المحلية والإقليمية والعالمية.


وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل:
“هند قبوات” سياسية وباحثة ناشطة مجتمع مدني من باب توما في مدينة دمشق مديرة قسم حوار الأديان في جامعة جورج ماسون، وأستاذة زائرة في كلية الحقوق في جامعة هارفارد، وهي رئيسة منظمة “تستقل” المختصة بتعليم النساء، سبق أن شغلت عضوية “الهيئة العليا للمفاوضات والنائب السابق لرئيس مكتب “هيئة التفاوض.

وُلدت هند قبوات في الهند، ونشأت في سوريا حيث درست التجارة والاقتصاد في جامعة دمشق. تابعت دراستها الأكاديمية وحصلت على شهادة ماجستير في القانون والدبلوماسية من كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس بالولايات المتحدة. كما نالت شهادة في القانون من الجامعة العربية في بيروت.
حصلت على عدة جوائز تقديرية منها جائزة صانعي السلام عمليًا من مركز تانينباوم للتفاهم بين الأديان في نيويورك عام 2007، وجائزة الدبلوماسية العامة من جامعة جورج ماسون عام 2009، وذلك تقديرًا لجهودها في تعزيز الحوار بين الأديان وحل النزاعات.


وزير الطاقة:

“محمد البشير”، من مواليد قرية بلشون في جبل الزاوية 1983 بمحافظة إدلب، تولى رئاسة الحكومة السورية الانتقالية عقب سقوط نظام الأسد، وقبلها رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ بدورتها السابعة، كان وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة “الإنقاذ”
ويحمل البشير إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية قسم الاتصالات من جامعة حلب عام 2007، وكان عمل رئيسا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.

عمل رئيسا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة الروسية للغاز عام 2011، وعمل مديرا لمعهد الأمل التعليمي، وعمل مديرا للتعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد عامين ونصف، وعين مديرا لشؤون الجمعيات في وزارة التنمية والشؤون الإنسانية، وعين وزيرا للتنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ في إدلب عام 2022.

وزير المالية:
الأستاذ “محمد يسر برنية”، رئيس الأسواق المالية في “صندوق النقد العربي”مواليد: 1967. حاصل على إجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق عام 1990، ودرجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة كنساس الأمريكية (1994-1996)، والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أوكلاهوما الأمريكية (1996-1999). تدرب في البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك عام 1996. بدأ مسيرته المهنية كخبير اقتصادي في صندوق النقد العربي عام 1996، وشارك في تأسيس هيئة الأوراق المالية وسوق دمشق للأوراق المالية بين عامي 2004 و2007. شغل مناصب رفيعة في صندوق النقد العربي من 2009 إلى 2024، من بينها: مدير دائرة السياسات الاقتصادية، وأمين عام مجلس محافظي المصارف المركزية العربية، وأمين عام مجلس وزراء المالية العرب. يعد عضواً في عدة لجان دولية معنية بالمعايير المالية العالمية.


وزير الاقتصاد:
الأستاذ “محمد نضال الشعار”، مواليد 1956، من أبناء مدينة حلب، وهو وزير التجارة والإقتصاد السوري السابق، درس محمد نضال الشعار الاقتصاد في جامعة حلب، بعد حصوله على درجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة جورج تاون، وشغل بعد ذلك عدة مناصب في قطاع الأسواق المالية والمصرفية، إذ أصبح في عام 2002  الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية في البحرين، ورئيس الجمعية السورية الأمريكية لرجال الأعمال، ومستشار في وزارة الإسكان الأمريكية، وخبير في البنك الدولي.

تم تعيينه وزيراً للمالية في 14 نيسان/إبريل 2011، ضمن حكومة عادل سفر، والتي أقيلت في 23 حزيران/يونيو 2012. منذ خروجه من سوريا، وشارك الدكتور محمد نضال الشعار كمتحدث رئيسي في أكثر من مائة مؤتمر تعنى بالاقتصاد حول العالم.
وشارك في تدريب موظفي بورصة سنغافورة وبورصة دبي وبورصة أبو ظبي، وبسبب خبرته الواسعة في مجال الأسواق والمؤسسات المالية، إلى جانب خبرته في إدارة المصارف المركزية في الدول النامية، قد عين محمد نضال الشعار أميناً عاماً لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (وهي منظمة دولية تعنى بشؤون العمل المالي والمصرفي الإسلامي، وفي عضويتها أكثر من 200 عضو، يمثلون عدد كبيراً من الدول الإسلامية يتجاوز 46 دولة).

وزير الصحة:
الدكتور “مصعب نزال العلي”، من أبناء بلدة الطيانة في ريف دير الزور الشرقي، هو أحد الأطباء السوريين المتميزين الذين جمعوا بين التخصص الطبي العميق والمشاركة الفاعلة في الثورة السورية، انتقل الدكتور العلي إلى ألمانيا لمواصلة دراسته الطبية بعد أن أنهى تعليمه في سوريا، حيث تخصص في الطب واستفاد من الخبرات الدولية التي زادت من مهاراته، هذه الرحلة الأكاديمية لم تكن مجرد رحلة علمية، بل شكلت نقطة انطلاق لمساهمته الكبيرة في المجال الطبي داخل سوريا، حيث عاد إليها مع بداية الثورة السورية ليكون جزءا من الحراك الثوري.


وزير الإدارة المحلية:
المهندس “محمد عنجراني”، مواليد 1988، من أبناء محافظة حلب، حاصل على إجازة في الهندسة الميكانيكية، معتقل سابق في سجون نظام الأسد، شغل عدة مواقع في تأسيس جمعيات خدمية في الشمال السوري، وكلف مسؤول إدارة منطقة حلب، شارك في تأسيس حكومة الإنقاذ السورية، وشغل منصب وزير الإدارة المحلية والخدمات في الحكومة السورية الانتقالية برئاسة محمد البشير منذ 21 كانون الأول 2024 وذلك بعد سقوط نظام الأسد.
شغل منصب نائب وزير الإدارة المحلية والخدمات في حكومة الإنقاذ السورية، واستمر في منصبه حتى تكليفه بحقيبة وزارة الإدارة المحلية والخدمات في حكومة تصريف الأعمال السورية أواخر عام 2024.

وزير الطوارئ والكوارث:

“رائد الصالح” مدير منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في سوريا، ينحدر من مدينة جسر الشغور بريف إدلب السورية، مواليد عام 1984،، شارك في تأسيس “منظمة الخوذ البيضاء” في يونيو/حزيران 2013، حيث بدأ التدريب الأول في مدينة اسطنبول التركية، وتم على أساسه نشر فرق للدفاع المدني في الشمال السوري، ثم شارك في إطلاق المؤتمر التأسيسي للمنظمة في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2014.
نال العديد من الجوائز على المستويين المحلي والدولي، بما في ذلك اختياره من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة لعام 2017 من قبل “مجلة تايم”، وحصدت المنظمة تحت قيادته أكثر من 30 جائزة دولية، وترشحت لنيل “جائزة نوبل للسلام” لثلاثة أعوام متتالية 2016، 2017، 2018، كما تم إنتاج فيلم وثائقي قصير عن المنظمة حمل عنوان “The White Helmets”، والذي نال “جائزة الأوسكار” لأفضل فيلم وثائقي قصير عام 2017.
يحمل الصالح بكالوريوس في إدارة الأعمال من “جامعة ماردين آرتوكلو” في تركيا، وشهادة في إدارة الأعمال من “الأكاديمية العربية في الدانمارك”، وفي عام 2015، شارك الصالح في جلسة لمجلس الأمن، وتحدث عن عمل الدفاع المدني، قائلا “لست سياسيا ولا دبلوماسيا، وإنما أنا مجرد عامل بحث وإنقاذ، لذا أعذروني لصراحتي فيما أقوله فمأساة شعبي لا تحتمل مواربة في طرحها”.


وزير الاتصالات:

الأستاذ “عبد السلام هيكل”، مواليد 1978 من أبناء مدينة دمشق، التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، مما مكنة من بناء خلفية أكاديمية قوية في مجالات الحوكمة والإدارة، نال درجة الماجستير في العلاقات الدولية من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS)، شكلت هذه المرحلة نقطة تحول في مسيرتة حيث عززت لديه فهما عميقا للعلاقات الاقتصادية الدولية وتأثير الإعلام في تشكيل الرأي العام.

وهو مؤسس وعضو في مجلس إدارة شركة “ترانستك سيستمز” المتخصصة بالبرمجيات الحاسوبية للمشاريع ولديها منتجات رائدة في السوق تخص الأصول الثابتة، والمخزونات، والصيانة، ومكافحة غسيل الأموالوالمؤسس ورئيس مجلس الإدارة في “لبلب لابز”، التي تركز على منتجات معالجة اللغة الطبيعية العربية بما في ذلك البحث في المشاريع والمواقع، وأبحاث المستهلكين، وغيرها من الأدوات المتعلقة ببناء الجملة، والدلالة، والخطاب، والكلام.

يشغل عبد السلام عضوية مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في بيروت، وعضوية المجلس الاستشاري للغة العربية برئاسة وزيرة الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان قد حصل على لقب “قائد عالمي شاب” من المنتدى الاقتصادي العالمي، وعلى “جائزة الإبداع الإعلامي” من مؤسسة الفكر العربي، وعبد السلام خرّيج الجامعة الأمريكية في بيروت وكلية الدراسات الشرقية والأفريقية (سواس) في جامعة لندن.

وزير الزراعة:

الأستاذ أمجد بدر، من مواليد عام 1969، خريج كلية الهندسة الزراعية – قسم الاقتصاد الزراعي بجامعة دمشق عام 1993. حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد الزراعي من جامعة حلب بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث العلمية الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA). عمل في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بمركز بحوث السويداء، وشارك في العديد من البحوث الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالمجال الزراعي. كما ساهم في تنفيذ وإدارة عدد من المشاريع الدولية والإقليمية التي تهدف إلى تحسين القطاع الزراعي وتعزيز التنمية المستدامة فيه.
المهام

 

وزير التربية والتعليم:

الأستاذ “محمد عبد الرحمن تركو”، من أبناء مدينة عفرين بريف حلب، خريج جامعة الحقوق في دمشق، يعتبر من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي السوري، حيث شغل منصب وزير التربية في الحكومة السورية، منذ 29 مارس 2025م، يتمتع بخلفية أكاديمية متميزة في مجال الحقوق، حيث حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة دمشق، قبل أن يتابع دراساته العليا ليحصل على درجة الدكتوراه من إحدى الجامعات الألمانية، ينتمي تركو إلى المكون الكردي في سوريا.

وزير الأشغال والإسكان:

“مصطفى عبد الرزاق”، شغل منصب وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الانتقالية السورية برئاسة محمد البشير منذ 12 كانون الأول 2024 وذلك بعد سقوط نظام الأسد.

وزير الثقافة:

الأستاذ والصحفي “محمد صالح”، عيين مقدم برنامج تأملات الذي يعنى بالأدب في قناة الجزيرة التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة، وعمل محمد صالح في عدد من أقسام قناة الجزيرة، عمل في عدد من الصحف والمحطات التلفزيونية قبل التحاقه بالشبكة، وقدم برنامجي “مرآة الصحافة” و”المرصد” قبل إطلاق برنامج “تأملات”.

وارتفعت أسهم محمد صالح بعد فوزه ببرنامج فصاحة الذي أنتجه تلفزيون قطر، وحقق شهرة واسعة، ومعروف عن محمد صالح ولعه باللغة العربية، وآدابها واشتغل على جمالياتها، وكان مهتما بإبراز الثراء الذي يميز لغة الضاد.


وزير الرياضة والشباب:
“محمد سامح حامض”، ينحدر من مدينة كفرتخاريم في ريف إدلب، وكان لاعب كرة سلة سابقاً، ترأس محمد الحامض عام 2020 مديرية الشباب والرياضة في “حكومة الإنقاذ” بمدينة إدلب، ونجح في تنظيم دوريات رياضية تميّزت بجودة عالية، تضاهي في تنظيمها الدوري السوري من حيث الإدارة، التحكيم، والتصوير، وسبق أن تم تكليف محمد الحامض بإدارة الاتحاد الرياضي العام بشكل مؤقت.

وزير السياحة:
مازن الصالحاني، من مواليد عام 1979، يتولى منصب وزير السياحة في الحكومة السورية الجديدة. حاصل على دبلوم الدراسات العليا في إدارة الأعمال من كلية الكليات العظمى للعلوم والتكنولوجيا في أونتاريو، كندا، إضافة إلى ماجستير العلوم في إدارة المشاريع من جامعة ويست كليف في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية. يتمتع الصالحاني بخبرة واسعة في المجال السياحي، إذ شغل منصب رئيس مجلس الإدارة ومؤسس مجموعة شركات سياحية وفندقية تعمل في دول عدة منها قطر، السعودية، تركيا، الجزائر، وسوريا. على مدار مسيرته المهنية، كان الصالحاني مسؤولاً عن مجموعة من المشاريع السياحية الكبرى في المنطقة العربية، مثل منتجع سلوى، مول قطر، فندق بيت الثلي الفاخر، جزيرة جيوان، منتجع أناتارا، ومدينة القديّة المائية في السعودية. كما تعاون مع علامات فنادق عالمية مثل هيلتون، ماريوت، شيراتون، ذا نيد، ووالدورف أستوريا في المالديف. إلى جانب ذلك، قاد مشاريع أخرى مثل مستشفى ذا فيو، فندق الربان، منتجعات LXR، منتزه قطر، ومجمع وفندق بالم فيليج في سوريا. يُعرف الصالحاني برؤيته الطموحة وخبرته العميقة في قطاع السياحة والضيافة، حيث يساهم في تعزيز مكانة سوريا كوجهة سياحية رائدة.


وزير التنمية الإدارية:
محمد حسان سكاف، وزير التنمية الإدارية في الجمهورية العربية السورية، من مواليد عام 1990. حصل على ماجستير مهني في الإدارة من جامعة إدلب بتقدير امتياز، إضافة إلى شهادة بكالوريوس في الرياضيات التعليمية من الجامعة نفسها. بدأ مسيرته المهنية في حكومة الإنقاذ السورية، حيث شغل عدة مناصب قيادية واكتسب خبرة واسعة في مجالات إدارة الموارد البشرية والمالية، وتطوير النظم الإدارية، وإعادة هيكلة التنظيمات الإدارية. تولى عدة مهام بارزة، منها المدير العام للإدارة العامة للموارد البشرية، ومدير إدارة الأصول الثابتة، ورئيس لجنة الهياكل التنظيمية، ورئيس لجنة الموازنات المالية العامة، وعضو لجنة المتابعة الإدارية. يمتاز محمد حسان سكاف برؤيته الإدارية الواضحة وقدرته على تعزيز الكفاءة التنظيمية وتحقيق تطور مستدام في القطاع الإداري.


وزير النقل: 
الأستاذ “يعرب سليمان بدر” مواليد 1959، دمشق، وهو وزير النقل السوري السابق، شغل يعرب منصب وزير النقل ما بين 11 شباط/فبراير 2006 وحتى 20 نيسان/إبريل 2011، كما شغل منصب مستشار إقليمي لشؤون النقل واللوجستيات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) منذ أيلول/سبتمبر 2014، حيث قدم عدداً من الأوراق الفنية وأوراق السياسات المتعلقة بشؤون النقل واللوجستيات في المنطقة العربية.
بعد انتهاء مدته الوزارية عاد إلى تدريس مادة هندسة المواصلات في الجامعة العربية الدولية في دمشق، وفي جامعة القديس يوسف في بيروت بدءاً من أيلول/سبتمبر 2012. سابقاً قام بالتدريس في جامعة تشرين وفي المعهد الفرنسي لبحوث النقل وسلامة المرور.


وزير الإعلام:

الأستاذ “حمزة مصطفى” المدير العام لتلفزيون سوريا، من مواليد مدينة حماة عام 1985، حائز على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة إكستر البريطانية، عمل مديراً لشبكة تلفزيون سوريا منذ عام 2020 وحتى الآن، وعمل باحثاً في العلوم السياسية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

وشارك في تأليف “كتاب المسألة الكردية في سورية: الواقع، والتاريخ، والأسطرة”، و”كتاب خلفيات الثورة: دراسات سورية”، وهو حاصل على دكتوراة من “جامعة إكستر” في المملكة المتحدة.

كلمة الرئيس “أحمد الشرع” 

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم خلال مراسم الإعلان عن تشكيل الحكومة السورية الجديدة في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، أن البلاد تشهد ولادة مرحلة وطنية جديدة تتطلب الوحدة والتلاحم بين كافة أبناء الشعب.

ميلاد مرحلة جديدة
أكد الرئيس الشرع في كلمته أن تشكيل الحكومة الجديدة يمثل إعلاناً صريحاً لإرادة السوريين المشتركة لبناء دولة حديثة، تقوم على أسس الشفافية والمساءلة، وتعمل بجد لمكافحة الفساد ومنع تسلله إلى المؤسسات الحكومية، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز الجهود لبناء مؤسسات وطنية سليمة وفعّالة.

النهوض بقطاعات التعليم والصحة
وقال الرئيس الشرع، إن الحكومة الجديدة ستفتح آفاقاً واسعة في التعليم والصحة، عبر تطوير البرامج التعليمية وتحسين الخدمات الصحية، مشدداً على أنه لن يسمح بالفساد في هذه القطاعات الحيوية، واعداً المواطنين بأنه سيكون معهم خطوة بخطوة لبناء المستقبل.

الاهتمام بالموارد البشرية السورية
وكشف الرئيس الشرع أن خطط الحكومة المستقبلية ستعتمد بشكل كبير على الحفاظ على الموارد البشرية السورية وتنميتها، والعمل على استقطاب الكفاءات والخبرات السورية الموجودة في بلاد المهجر لتسخير قدراتهم في بناء الوطن.

إصلاح قطاعات الطاقة والزراعة والصناعة
ولفت إلى أن الحكومة ستباشر إصلاح قطاع الطاقة بهدف ضمان استدامته وتوفير الكهرباء على مدار الساعة، كما ستركز على دعم المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي عبر تعزيز الإنتاج الزراعي، موضحاً أن الصناعة الوطنية ستكون محل اهتمام كبير من خلال حماية المنتج المحلي وإنشاء بيئة جاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية، إلى جانب إصلاح السياسة النقدية وتقوية العملة الوطنية ومنع أي تلاعب بها.

وزارتان جديدتان للشباب والطوارئ
أعلن الرئيس أحمد الشرع عن إنشاء وزارة جديدة مختصة بالرياضة والشباب، مؤكداً على الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في بناء مستقبل البلاد. كما أعلن عن إنشاء وزارة متخصصة للطوارئ والكوارث لمواجهة الأزمات والتحديات بشكل سريع وفعال، بهدف حماية المواطنين وضمان توفير الإغاثة الفورية في أي ظرف طارئ.

مواكبة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي
وأشار الرئيس الشرع إلى أن الحكومة الجديدة ستولي اهتماماً كبيراً بمواكبة التطور التكنولوجي، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مؤكداً على أهمية بناء بنية تحتية تقنية حديثة وتأهيل الكوادر الوطنية وتوفير بيئة مناسبة للابتكار والاستثمار التكنولوجي.

بناء جيش وطني وتعزيز العلاقات الخارجية

وشدد الرئيس على ضرورة بناء جيش وطني مهني قادر على حماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معبراً عن تقديره للتضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش من أجل الوطن، كما أكد حرص الحكومة على الحفاظ على علاقات خارجية مستقرة تضمن المصالح الوطنية المشتركة مع الدول الصديقة.

حكومة التغيير والبناء
واختتم الرئيس أحمد الشرع كلمته بالتأكيد على أن الحكومة الجديدة هي “حكومة التغيير والبناء”، وأنها ستعمل بكل إخلاص لتحقيق تطلعات الشعب السوري وآماله في مستقبل مشرق ومستدام، مشدداً على أن العمل الجاد والتعاون بين أبناء الوطن هو المفتاح الحقيقي للوصول إلى الأهداف المنشودة.

 

أول حكومة تصريف أعمال عقب سقوط نظام الأسد

وكان أعلن عن تولي أول حكومة سورية انتقالية عقب سقوط نظام بشار الأسد، في يوم الثلاثاء 10 كانون الأول 2024، برئاسة “محمد البشير”، عقب اجتماع عقد في دمشق مع حكومة النظام السوري السابق برئاسة “محمد الجلالي” التي سلمت وزاراتها رسمياً للحكومة الانتقالية، والتي تولت مهمة تصريف أعمال المرحلة الانتقالية خلال الأشهر الماضية.

 انعقاد مؤتمر النصر في 29 كانون الثاني 2025
وكانت عقدت الإدارة السورية الجديدة، “مؤتمر النصر”، بمشاركة واسعة لجميع المكونات العسكرية والمدنية، في دمشق، يوم الأربعاء 29 كانون الثاني 2025، أعلنت فيه خطوات بناء سوريا الجديدة، عقب سقوط نظام الأسد الذي حكم سوريا بالحديد والنار لمدة 54 عاماً، ليكون هذا المؤتمر، بمثابة إعلان انتهاء حقبة الاستبداد، والبدء بحقبة جديدة في سوريا الحرة.

“أحمد الشرع” رئيساً للجمهورية العربية السورية
وأعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية “العقيد حسن عبدالغني”، تولية السيد القائد “أحمد الشرع” رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية.

وأعلن الناطق، تفويض السيد رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي، عقب إعلانه انتصار الثورة السورية العظيمة، واعتبار الثامن من كانون الأول من كل عام يوماً وطنياً.

الرئيس “الشرع” يوقع الإعلان الدستوري ويؤكد بداية مرحلة جديدة لسوريا
وقع رئيس الجمهورية “أحمد الشرع” يوم الخميس 13 آذار، على الإعلان الدستوري الجديد، الذي أكدت لجنة صياغة الإعلان أنه يستمد مشروعيته من الرغبة في بناء سوريا الجديدة، وقال الشرع بعد تسلمه مسودة الإعلان: “نأمل أن يكون هذا فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور، ونتمنى أن يكون هذا تاريخ جديد لسوريا، نستبدل به الجهل بالعلم والعذاب بالرحمة”.

Tags: التشكيلة الوزارية الجديدةتعيين حكومة سورية جديدةوزراء سورية الجدد

مقالات مشابهة

  • القضاء الفرنسي يحكم على زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان بالسجن وعدم الأهلية للترشح
  • من مصر إلى الفاتيكان.. مسيرة الأخت ماري دي بيتاني نحو التطويب
  • احتفالاً بالعيد.. كتاب السيرة الذاتية لمحمد بن راشد هدية للقادمين عبر مطارات دبي
  • القضاء الفرنسي يدين مارين لوبان باختلاس أموال ويحرمها من الترشح للرئاسة
  • صادي: “أتمنى أن يكون هذا العيد فرصة لتعزيز التضامن والوحدة بين الجزائريين”
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • السيرة الذاتية للتشكيلة الوزارية في الحكومة السورية الجديدة
  • إسرائيل تفرج عن 5 أسرى فلسطينيين بعد "تعذيب شديد"
  • وول ستريت جورنال: المشهد السياسي الفرنسي قد يشهد تحولا زلزاليا
  • حكم القضاء الفرنسي قد يعرقل ترشح لوبان للرئاسة عام 2027