باحث سياسي: ترامب شخصية مثيرة للجدل تعزز الانقسام وتدعم إسرائيل بقوة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الكاتب والباحث السياسي باسم أبو سمية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُعد شخصية مثيرة للجدل، تُعرف بتصريحاتها التي تُفاقم الانقسام داخل المجتمع الأمريكي، موضحًا أن ترامب دائمًا ما يدلي بتصريحات لافتة ويُرسل مبعوثين إلى إسرائيل لمتابعة تنفيذ ما يُعرف بالمرحلة الثانية، التي يُعتقد أنها تحمل مخاطر أكبر من حيث التنفيذ.
وأشار أبو سمية، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى وجود تسريبات تُشير إلى احتمال عدم تنفيذ هذه المرحلة أو تأجيلها بسبب عقبات غير معروفة، ومع ذلك، يعتمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دعم ترامب بفضل شخصيته القوية وعدم تردده في توجيه الاتهامات حتى لأقرب حلفائه، بما في ذلك نتنياهو نفسه.
وأوضح أبو سمية أن ترامب يدعم إسرائيل بشكل واضح، ويسعى لتوسيع حدودها، متجاهلًا أي اعتراضات من حماس أو غيرها، مشيرًا إلى أن ترامب اتخذ قرارات جذرية، من بينها طرد داعمي حماس وحزب الله من الولايات المتحدة، مما يعكس نهجه الحازم في دعم إسرائيل وتحقيق مصالحها.
وعلى الصعيد الداخلي، قال أبو سمية إن فترة ترامب شهدت تحديات اقتصادية كبيرة أثرت على المواطن الأمريكي البسيط، حيث ارتفعت أسعار الوقود وسبل المعيشة، ما أدى إلى تفاقم معاناة البسطاء، مشيرًا إلى أن السياسات التي انتهجها ترامب في مرحلته الأولى تركت إرثًا اقتصاديًا ثقيلًا واجه صعوبة في معالجته الرئيس الحالي جو بايدن، خصوصًا مع معارضة القوى الاقتصادية في الجنوب لتوجهاته بشأن تقليل إنتاج النفط.
وأضاف أن ترامب استغل مؤتمر دافوس لتوجيه رسائل حاسمة لرجال الأعمال، داعيًا إياهم إلى نقل التصنيع إلى الولايات المتحدة لمواجهة الرسوم الجمركية المرتفعة، بما يحقق قوة اقتصادية أكبر للبلاد، كما دعا دول الناتو إلى زيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي بدلًا من 2%، مشددًا على ضرورة التوقف عن تمويل خطط دفاعية غير مجدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب إسرائيل اعتراضات اقتصاد الباحث السياسي أن ترامب أبو سمیة
إقرأ أيضاً:
«ارحل يا ترامب».. موجة احتجاجات غاضبة تشعل الشارع الأمريكي
اشتعلت شوارع الولايات المتحدة الأمريكية، مجددًا بموجة احتجاجات واسعة ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مشهد يُجسّد تصاعد حالة الغليان السياسي والاجتماعي داخل البلاد.
وفي عدد من المدن الكبرى، وعلى رأسها نيويورك، خرج آلاف المواطنين الأمريكيين، للتعبير عن رفضهم المتجدد لسياسات ترامب، في ثاني موجة احتجاجية خلال أقل من أسبوعين.
وهذه المظاهرات تعكس عمق الانقسام المتصاعد داخل المجتمع الأمريكي، وتؤكد أن الاحتقان السياسي لم يُهدأ بعد، بل يتّجه نحو المزيد من التصعيد، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.
وشهدت المظاهرات مشاركة جماهيرية لافتة من مختلف الفئات الاجتماعية، حيث توافد المتظاهرون رافعين لافتات تندد بسياسات الرئيس دونالد ترمب، والتي وصفوها بـ«المثيرة للجدل» مطالبين بشكل واضح بـ «رحيله عن السلطة».
وتنوّعت الشعارات المرفوعة بين الدعوة إلى المساواة والعدالة الاجتماعية، والاحتجاج على السياسات الاقتصادية المجحفة التي أثقلت كاهل الطبقات المتوسطة والفقيرة.
ولم يقتصر الحراك الشعبي على مدينة نيويورك، بل امتد إلى عدد من كبرى المدن الأمريكية مثل واشنطن، شيكاغو، ولوس أنجلوس، ما يعكس اتساع رقعة الغضب الشعبي وتصاعد التوتر داخل المشهد الأمريكي الداخلي.
وفي ظل التصعيد المتزايد في وتيرة الاحتجاجات، انتشرت قوات الأمن بكثافة في الشوارع والساحات العامة، في محاولة لـ تأمين التظاهرات والحفاظ على النظام العام.
ورغم الطابع السلمي لغالبية المسيرات، شهدت بعض المناطق احتكاكات وتوترات محدودة بين المتظاهرين وعناصر الأمن، ما أثار مخاوف من احتمالية اندلاع مواجهات عنيفة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق حالة من الاستقطاب السياسي الحاد التي تعيشها الولايات المتحدة، والتي تهدد بتعميق الانقسامات الاجتماعية بين فئات المجتمع.
وتحمل الاحتجاجات المتصاعدة في الولايات المتحدة بين طياتها مؤشرات مقلقة بشأن مستقبل البلاد السياسي والاجتماعي، في وقتٍ يتزايد فيه الاستقطاب والانقسام بين مكونات المجتمع الأمريكي.
ورغم اتساع رقعة الغضب الشعبي، يبقى من غير الواضح ما إذا كانت هذه الموجة من التظاهرات قادرة على دفع نحو تغييرات فعلية في السياسات الحكومية، أم أنها ستُفضي فقط إلى تعميق الفجوة السياسية القائمة.
وفي ظل هذا المشهد المعقّد، تبدو الأيام القادمة حاسمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة، وسط ترقّب داخلي وخارجي لمسار الأحداث، ولما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على تجاوز أزمتها أم أنها متجهة نحو مزيد من الاضطراب.
ومن المتوقع أن تُلقي هذه الاحتجاجات بظلالها الثقيلة على المشهد السياسي الأمريكي، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقبلة، حيث يتزايد القلق من تأثير الغضب الشعبي على نتائج صناديق الاقتراع.
وقد تُجبر هذه التحركات الجماهيرية الرئيس دونالد ترمب، على إعادة النظر في بعض سياساته، في محاولة لامتصاص الغضب العام، أو على العكس، قد تُعزّز من تمسّكه بأجندته السياسية وتصعيده لخطابه الحاد، في محاولة لحشد قاعدته الانتخابية.
وما هو واضح حتى الآن، أن الولايات المتحدة تمرّ بمرحلة حرجة ومفصلية من تاريخها، تتطلب حكمة سياسية عالية وقيادة رشيدة قادرة على احتواء الأزمة وتوجيه البلاد نحو التهدئة والاستقرار.
اقرأ أيضاًمظاهرات تجتاح أمريكا.. هل يتراجع ترامب عن قرارات الرسوم الجمركية؟
"غاز أمريكا لا".. مظاهرات في ألمانيا لإعادة الغاز الروسي
«واشنطن بوست» تسلط الضوء على المظاهرات الحاشدة في أمريكا تأييدا للشعب الفلسطيني