محافظ بني سويف يشهد صلاة الجمعة بقرية الكوم الأحمر
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شهد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، شعائر صلاة الجمعة بقرية الكوم الأحمر، مركز بني سويف، وذلك بحضور اللواء حازم عزت، السكرتير العام للمحافظة، والأستاذ علي يوسف، رئيس مركز ومدينة بني سويف، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية.
أكد الدكتور عبد الرحمن نصر نصار، وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، خلال خطبته التي ألقاها في هذه المناسبة، أن نعمة الأمن تُعد من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، مشيرًا إلى أنها وردت في العديد من آيات القرآن الكريم التي قدمت نعمة الأمن على نعمة الرزق، لبيان أهميتها البالغة في حياة الأفراد والمجتمعات، موضحا أن الأمن والاستقرار إذا تحققا في أي مجتمع، فإنهما يمنحان الناس الطمأنينة والأمان على دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم.
وتناولت الخطبة أيضًا ذكرى حادثة الإسراء والمعراج، حيث استعرض وكيل الوزارة الدروس المستفادة من هذه المعجزة الإلهية التي كانت منحة عظيمة للنبي محمد ﷺ، موضحا أن هذه الحادثة جاءت في وقت عصيب من حياة النبي، بعد عام الحزن الذي شهد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها، الزوجة الوفية والسند الكبير، ووفاة عمه أبو طالب الذي كان نصيرًا له في مواجهة المشركين، مؤكدا أن الإسراء والمعراج كانت تطييبًا لخاطر النبي الكريم، وتثبيتًا له على طريق الدعوة، حيث أراه الله من آياته الكبرى ليشدد من عزيمته في مواجهة التحديات.
وأضاف وكيل الأوقاف أن معجزة الإسراء والمعراج تحمل العديد من الدروس والعبر التي يجب أن يستلهمها المسلمون في حياتهم اليومية، ومنها أن الصبر على الشدائد والابتلاءات هو مفتاح الفرج، وأن الإيمان الحقيقي يُترجم إلى عمل صالح يعمر الأرض ويحقق الخير للبشرية.
وفي ختام خطبته شدد وكيل الوزارة على أهمية نعمة الأمن في تحقيق الاستقرار والتنمية، موضحًا أن الأمن هو الشرط الأساسي الذي تُحفظ به الدماء وتصان الأعراض والأموال، وتتحقق به عبادة الله في الأرض، ودعا إلى ضرورة الحفاظ على هذه النعمة العظيمة من خلال العمل الجاد والتكاتف بين أفراد المجتمع، مشيرًا إلى أن غياب الأمن يؤدي إلى انتشار الفوضى والكساد، مما يعوق مسيرة البناء والتنمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بني سويف محافظ بني سويف الكوم الاحمر المزيد بنی سویف
إقرأ أيضاً:
رمضان فرصةٌ لإيقاظ الغافلين
أحمد الرصين
شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن محطة تربوية إيمانية من أهم محطات التزود للإنسان المؤمن، ومن أعظم الفرص للخروج من ظلمات الغفلة للإنسان الغافل، فرصة شفاء للقلوب، فرصة التوبة للعصاة وَالمقصرين، رمضان شهر عظيم يحظى كُـلّ من يهتم به بقربة من ملك السمواتِ والأرض، قربة من الله عز وجل، ويحظى كُـلّ من يهتم ويخلص لله دينه وتوجّـهه بتبِعاتٍ عظيمة ونعم عديدة، ومن أعظم وأجل وأفضل وأحسن تلك النعم هي نعمةُ الهداية، نعمة الاستقامة التي إذَا حصل عليها الإنسان فقد أُغنيَ بالنِّعم، بل وحصل على ما هو أغلى وأفضل وأحسن وأرفع من الذهب الصافي، حصل على ما هو أفضل من الألماس وأفضل من الفضة، بل من يحصل على نعمة الهداية واستقام كما أمرهُ الله فقد فاز فوزًا عظيماً في الدنيا وفي الآخرة.
رمضان نعمة مَنَّ بها الله سبحانه وتعالى، علينا ورحمة من الله سبحانه وتعالى لجميع عباده.
نِعَمُ الله علينا كثيرة جِـدًّا لا تُحصى ولا تُعد، نعم تقينا من الضلال والانحراف، نعم تُطهِّر قلوبنا من الخبث والمعاصي.
حيثُ إن لم يحصل الإنسان على فرصة التوبة إلى الله أَو لم يُوفقوا للتوبة خلال الأشهر الأُخرى فَــإنَّ شهر رمضان بمثابة الفرصة الأكثر أهميّة، فرصة باهظةَ الثمن التي أن ضاعت من يدَي الإنسان تدهورت أوضاعه وضعف إيمانه وعظُمت خسارته وتحدّد مصيره نحو التدني وحصل على عاقبة سيئة جِـدًّا.
لا أستطيع أن أقول إن شهر رمضان فرصة لمن شارك في قتل الأطفال والنساء الأبرياء أَو لمن طبّعَ أَو ساهمَ أَو أيّدَ في قتل إخوانه في فلسطين أَو لبنان أَو اليمن أَو العراق أَو سوريا أَو أي بلد إسلامي؛ لأَنَّ الله عز وجل وسنة الله سبحانه وتعالى، وكتابه يقول لا هداية للقوم الظالمين، لا هداية للقوم الفاسقين، وهذا لا يتناسب أبدًا مع عدل الله وحكمته جل شأنه؛ لأنَّ التولي لليهود يعني حب من يُعادي الله، يعني حب الفسق، حب الإجرام، حب الظلم للمستضعفين، يعني الكفر، يعني الارتداد، يعني أنهم رسموا واختاروا أن تكون نهايتهم مع اليهود نهاية لا يتوقعونها؛ لأَنَّهم كفروا وأعرضوا فطُبعَ على قلوبهم وعميت أبصارهم عندما رفضوا توجيهات الله سبحانه وتعالى، وَأعرضوا عن تعليمات الله عز وجل، التي كلُها رحمة وشفقة منه بعباده، وَهي العزة والفلاح والنجاح والقوة والتمكين للإسلام والمسلمين؛ ولأنهم رفضوا وَأعرضوا عن هذا الوسام وهذا الشرف وهذهِ الرحمة وهذا الكرم الرباني العظيم استحقوا أن يكونوا أذلِّاءً جُبناءَ تشملهم اللعنة لا الرحمة، وتعظم ذنوبهم لا تُغفر، لا تُعتق رقابهم من النار، بل ينالون الويل والعذاب الشديد في الدنيا والآخرة فما أبشع هذا المصير وما أعظم هذا الخُسران.