افرام: مبدأ المحاصصة في السلطة التنفيذيّة خطأ
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
زار رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام ظهر اليوم الصرح البطريركيّ في بكركي، والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة، وقد استبقاه غبطته الى مائدة بكركي.
افرام صرح بعد اللقاء قائلاً:" التقيت غبطته اليوم وتبادلنا التهنئة بالمرحلة الجديدة التي يدخلها لبنان، فنحن نعيش لحظات مصيريّة لكن جميلة، وأمام أعيننا فرصة كبيرة جدّاً لا نريد أن نضيّعها، إذ اعتدنا في لبنان على إضاعة الفرص".
تابع افرام:" ما يحصل اليوم هو مفترق طريق مهمّ، وغبطة البطريرك مصرّ على إكمال الصدمة الإيجابيّة بانتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة، بتشكيل حكومة سريعاً، حكومة ميثاقيّة ومن دون محاصصة تحافظ على النهج الجديد الذي أطلقه خطاب القسم".
أضاف:" مبدأ المحاصصة في السلطة التنفيذيّة خطأ، ولا يجب أن نخلّ بهذه القاعدة في أيّ من الوزارات. فإذا حصل الخلل في وزارة واحدة سينسحب ذلك على كلّ الوزارات، فيضيع الحلم ونعود إلى المربّع الأول".
وشرح قائلاً:" الصورة المصغّرة لمجلس النوّاب في مجلس الوزراء كانت أوصلتنا إلى وضعنا الراهن. الانتخابات النيابيّة توصل نوّاباً وكتلاً إلى الندوة البرلمانيّة التي عليها أن تنتخب رئيساً للجمهوريّة وأن تشرّع وأن تمنح الحكومة الثقة، ومحاسبتها بحجب الثقة إذا لم تنجز مهامها. لكن لا يجوز لمجلس النوّاب أن يدير يوميّات مهام السلطة التنفيذيّة، أي أن تدير عمليّاً السلطة التشريعيّة السلطة التنفيذيّة، وبمعنى آخر تسييس الإدارة. فإذا لن نتعلّم من تجارب الماضي، نكون على نفس المسار الذي أوصلنا إلى الإنهيار والخراب".
وختم افرام قائلاً:" فصل الإدارة عن السياسة أساس وهذا النفس يجب أن نتلمّسه في الزمن الجديد".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: فشل الائتلاف الحاكم وضعف الثقة شكّلا ملامح الانتخابات الألمانية
أكد الكاتب والباحث السياسي حسين خضر أن أكبر عامل أثّر على توجهات الناخبين في الانتخابات الألمانية الحالية هو فشل أحزاب الائتلاف الحاكم في تحقيق توافق سياسي فعّال، ما أدى إلى ضعف الثقة في قدرة الحكومة على إدارة البلاد.
وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الانتخابات السابقة لم تُسفر عن فوز أي حزب بأغلبية مطلقة، كما لم يتمكن حزبان فقط من تشكيل الحكومة، مما اضطر ثلاثة أحزاب إلى التحالف لإدارة البلاد، وكانت الحكومة المشكلة آنذاك، والتي أُطلق عليها اسم "إشارة المرور"، مكوّنة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر.
وأشار إلى أن الخلافات الداخلية، خاصة مع تعنّت الحزب الديمقراطي الحر، تسببت في إضعاف الأداء الحكومي، وكشفت تسريبات لاحقًا عن أن الحزب كان يتبع استراتيجية مقصودة لتعطيل الحكومة، ومن ثم الانسحاب منها لتقديم نفسه كضحية وكسب الدعم الشعبي في الانتخابات القادمة، وبعد الكشف عن هذه التسريبات، تمّت إقالة أحد الوزراء، ما سرّع في الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
إلى جانب التوترات السياسية، أشار إلى أن الأزمات الاقتصادية التي عصفت بألمانيا بعد جائحة كورونا، إضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، كانت من العوامل الرئيسية التي أثرت على توجهات الناخبين، فقد أدت هذه الأزمات إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية، مما زاد من تراجع ثقة المواطنين في قدرة الحكومة على معالجة الأوضاع الراهنة.
وحول تأثير نتائج الانتخابات على ألمانيا وأوروبا، أكد خضر أن ألمانيا وفرنسا هما القوتان المحوريتان في الاتحاد الأوروبي، وأي تغيّر في القيادة السياسية في برلين ينعكس على سياسات الاتحاد ككل، وفي حال فوز فريدريش ميرتس، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فإنه سيتولى قيادة ألمانيا لأول مرة رغم افتقاره لأي خبرة تنفيذية على المستوى الحكومي أو المحلي.
وأعرب خضر عن قلقه من مواقفه السياسية، معتبرًا أنها "غير مسؤولة"، مستشهدًا بمحاولته بناء تحالفات مع اليمين المتطرف للحصول على أغلبية برلمانية، مما أثار انتقادات واسعة حتى داخل حزبه.
واختتم خضر حديثه بالإشارة إلى أن ألمانيا قد تشهد تغييرات جوهرية في سياستها الداخلية والخارجية بناءً على نتائج الانتخابات، مما قد يؤثر على استقرار الحكومة المقبلة وعلى دور البلاد في قيادة الاتحاد الأوروبي.