أستاذ موارد مائية: مشروع ترعة السلام يستهدف زراعة 620 ألف فدان
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن إدخال المياه النظيفة لسيناء يعتبر إنجازا عظيما، مشيرًا إلى أن الأهالي في سيناء يشربون الآن من مياه نهر النيل، وهذا يساهم في زيادة ربط سيناء بوادي النيل بشكل أكبر.
وأوضح عباس شراقي، خلال لقاء مع الإعلامي إبراهيم عثمان، مقدم برنامج «مساحة حرة»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن توصيل مياه نهر النيل إلى سيناء حدث من خلال إقامة مشروعات عملاقة، حيث تم إنشاء أربعة أنفاق تحت قناة السويس في شرق بور سعيد، لنقل مياه نهر النيل، ومياه بحر البقر، وهذه الأنفاق لم تكن سهلة، حيث تم حفر هذه الأنفاق بمعدات حفر قناة السويس الجديدة.
وأضاف «شراقي»، أن مشروع ترعة السلام يستهدف زراعة 620 ألف فدان، منها 220 ألف فدان في الشرق قبل العبور لسيناء، و400 ألف فدان في سيناء، لافتًا إلى أنه تم زراعة 60 ألف فدان في سيناء من المستهدف، والمياه الخاصة بزراعة هذه الأراضي متوفرة.
وقال أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن الزراعة مستهلكة بصورة كبيرة للمياه، ومن الممكن استخدام المياه في الأنشطة الصناعية، لأن هذا يحقق معدلات تنمية أكبر، فتوصيل المياه إلى سيناء يساهم في خلق مجتمعات عمرانية حقيقية.
وتابع «شراقي»، أن طريق إسكندرية الصحراوي لم يصبح صحراويًا بسبب الزراعات الجديدة، مشيرًا إلى أن مشروع الدلتا الجديدة يبدأ في منطقة الضبعة، وخلال عدة سنوات قليلة سيشهد الكثير من الزراعات.
واستكمل «شراقي»، أن التوسع الزراعي تعدى إسكندرية الصحراوي ووصل إلى وادي النطرون، مما أدى لزيادة مساحة الدلتا التقليدية، معقبًا: «شكل الدلتا امتد شرقًا وغربًا بمساحات كبيرة للغاية».
هناك جهودًا كبيرة في مصر تبذل لاستغلال كمية المياه المحدودة لإنتاج الغذاءوأكد أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن هناك جهودًا كبيرة في مصر تبذل لاستغلال كمية المياه المحدودة لإنتاج الغذاء، ولولا هذه الجهود لحدثت مشكلة كبيرة، لافتًا إلى أن مصر الدولة الأولى في العالم في الجفاف وقلة الأمطار، فمصر من أكبر 25 دولة في العالم تعاني من نقص المياه.
السد العالي ساهم في التوسع في النشاط الزراعي
وتحدث «شراقي» أن مصر مماثلة لليبيا من حيث المنطقة الجغرافية، ولكنها تختلف كثيرًا عن طرابلس بسبب وجود نهر النيل، مشيرًا إلى أن السد العالي ساهم في التوسع في النشاط الزراعي، وزراعة 2 مليون فان بشكل أكبر، بسبب توفير المياه التي كانت تلقى في البحر المتوسط.
واختتم عباس شراقي، أن التغيرات المناخية من الممكن أن تؤدي إلى سقوط أمطار في مصر بشكل كبير، ولكن هذا الأمر قد يأخذ 2000 عام، ولذلك لا يمكن الاعتماد على هذا الأمر، لافتًا إلى أن حجم الأمطار الذي كان يسقط على مصر من 10 آلاف عام كان أكبر من إثيوبيا.
اقرأ أيضاًمحافظ المنوفية ووزير الموارد المائية يشهدان توقيع بروتوكول تعاون لتعظيم الاستفادة من أملاك الري بالمحافظة
وزير الري يستقبل وزير الدولة للطاقة والموارد المائية بجمهورية الصومال
وزير الموارد المائية: انتهاء المرحلة الثانية من مشروع «حماية وتطوير خليج مدينة مرسى مطروح»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قناة السويس السد العالي مشروع الدلتا مياه نهر النيل طريق إسكندرية الصحراوي الموارد المائیة نهر النیل ألف فدان ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد: الظروف العالمية دفعت مصر للتركيز على الطاقة المتجددة
قالت الدكتورة وفاء علي، أستاذة الاقتصاد وخبيرة أسواق الطاقة، إن قطاع الطاقة في مصر يشهد تحسناً ملحوظاً واهتماماً كبيراً من المعنيين بهذا المجال، مؤكدة أن الجميع يدرك أن ملف الطاقة أصبح قضية مركزية وضماناً للاستدامة، وهو أمر بالغ الأهمية لحماية الأمن القومي في ظل التحديات العالمية الراهنة.
الظروف العالمية دفعت مصر للانخراط في مستقبل الطاقةوأضافت «علي»، خلا مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز» أن الظروف العالمية قد دفعت مصر للانخراط بسرعة في مستقبل الطاقة، مع التركيز على الطاقة المتجددة، حيث يأتي حلم مصر النووي (محطة الضبعة النووية) في المقدمة، متابعة «هذه المحطة ليست مجرد مشروع عادي، بل هي تجسيد لحلم سعت مصر لتحقيقه على مدى أكثر من 50 عاما».
محطة الضبعة النووية تستلزم الحفاظ على الموارد الطبيعيةوأكدت أن محطة الضبعة النووية مكنت الدولة المصرية من وضع نفسها على خريطة الأهداف العالمية كخطوة مستدامة نحو تنويع مصادر الطاقة، موضحة أن هذه المحطة تتميز بقدرتها الإنتاجية التي تصل إلى 4800 ميجاوات عبر أربعة مفاعلات، مما يمثل نقلة نوعية في صناعة الطاقة.
ولفتت خبيرة أسواق الطاقة إلى أن محطة الضبعة النووية تستلزم الحفاظ على الموارد الطبيعية لمصر من الغاز والنفطة، وأتاحت الفرصة للعمل على الغاز والنفط كقيمة مضافة.