خطيب المسجد النبوي: إكرام الجار والإحسان إليه من شروط إيمان المسلم
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال خطيب المسجد النبوي، إن من المبادئ الإنسانية، والآداب الشرعية، والقيم العربية، حفظ حقوق الجار ورعايتها، والحرص على أدائها وصيانتها، لأنها من مكارم الأخلاق، التي هي معيار القيم والفضل، وهي ميزان القسط والعدل.
وحث الله تعالى على الإحسان إلى الجار وأوصى به، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} فإكرام الجيران والإحسان إليهم من أعظم الواجبات، ومن أزكى شيم ذوي المروءات، ومن أسس بناء وصيانة المجتمع الإسلامي.
وبين خطيب المسجد النبوي، أن جبريل أكد على النبي صلى الله عليه وسلم حق الجار، وبالغ في الوصية به حتى ظن أنه سيفرض له نصيب من الإرث، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» متفق عليه.
وأوضح أن من لوازم وشروط الإيمان بالله واليوم الآخر إكرام الجار والإحسان إليه، وكف الأذى عنه، والصبر عليه، وحفظ الجار، فلا يتم إيمان المرء ما لم يأمن جاره من إيذائه وغدره وخيانته وظلمه وعدوانه، وأن يحب المرء لجاره ما يحب لنفسه، فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِجَارِهِ - أَوْ قَالَ: لِأَخِيهِ - مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" رواه مسلم.
كما بين أن من أسباب دخول الجنة الإحسان إلى الجار، وإيذائه من أسباب دخول النار فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا، وَصِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي النَّارِ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، وَصَلَاتِهَا، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ» رواه ابن حبان.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان خطبتة بحثّ المسلمين على أداء الواجبات والحقوق التي فرضها الله عليهم، والإحسان إلى الجوار، ومراعات حرمة الجار وإن جار, مشيرًا إلى أن من حقوق الجار الصبر عليه، وتحمل الأذى منه، وغض البصر عن حرمه وعوراته، والصفح عن هفواته وزلاته، وعدم تتبع عثراته ومن حقوق الجار الكف عن الأذى و السلام عليه عند لقائه، وعيادته إذا مرض وزيارته، وتعزيته في المصيبة ومواساته، وعدم كشف سره وهتك ستره ومتابعته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسجد النبوي الحرم النبوي خطبة الجمعة صلاة الجمعة الحرمين الشريفين المزيد المسجد النبوی ى الله
إقرأ أيضاً:
وفاة الدبلوماسي الكويتي السابق خالد الجار الله.. هذه أبرز مناصبه
تُوفي الدبلوماسي الكويتي السابق خالد الجار الله، الأحد، عن عمر يناهز 78 عاما، قضى أكثر من نصفها في وزارة الخارجية.
الجار الله الذي حصل على شهادة العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1971، انضم إلى وزارة الخارجية في سن مبكرة، ليشق طريقه في العمل الدبلوماسي، متدرجًا في المناصب حتى أصبح أحد أبرز الشخصيات التي أثرت في السياسة الخارجية الكويتية.
وكان الجار الله سفيرا للكويت في لبنان، ثم شغل منصب رئيس قسم الشؤون العربية بوزارة الخارجية، وتولى في ثمانينات القرن الماضي إدارة شؤون مجلس التعاون الخليجي.
كما شغل منصب نائب وزير الخارجية.
ومع مطلع الألفية الجديدة، تم تعيينه وكيلًا لوزارة الخارجية، حتى مطلع العام 2021، حين قدم استقالته حيث كان يحمل درجة وزير.
لقد رحل خالد الجار الله، لكنه ترك أثرًا لا يُمحى، وسيرةً حافلةً بالعطاء، فقد كان رجل… pic.twitter.com/XvhkO6SIbJ
الامير الراحل الشيخ صباح الاحمد الصباح والشيخ علي عبدالله الاحمد الصباح والمستشار عبدالله بشارة ووكيل وزارة الخارجية الاسبق خالد سليمان الجارالله رحمه الله والوكيل بالديوان الاميري مازن عيسى عبدالرحمن العيسى pic.twitter.com/55YBrIKkz0
— ذرى البيت (@nawafalhamly) March 24, 2025