تنفيذ مشروع إمداد المياه بتكلفة 235 مليون ريال بولايات الظاهرة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أكد سعادة نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة، أنه تم تنفيذ حوالي 170 مشروعًا في ولايات محافظة الظاهرة منذ عام 2021 وحتى العام الجاري، بتكلفة مالية كبيرة، وأشار إلى أن هذه المشاريع تشمل مجالات هندسية وفنية واقتصادية، حيث إن بعضها قيد التنفيذ وأخرى في مراحل التخطيط، مضيفًا أن العديد منها سيرى النور قريبا بما يحقق طموحات أبناء المحافظة.
مشروع إمداد شبكات المياه
جاء ذلك خلال تصريح سعادته أثناء رعايته للملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة الذي نظمته جمعية الصحفيين العمانية ممثلة بلجنة الصحفيين بمحافظتي الظاهرة والبريمي، حيث صرح قائلا: إن هناك مشاريع كبيرة ستنفذ بمحافظة الظاهرة خلال المرحلة المقبلة ومنها مشاريع ذات طابع اقتصادي تنموي ومشاريع في مجال البنية الأساسية، كمشروع إمداد المياه من محطة التحلية بصحار إلى ولاية عبري والذي يتبعه مشروع شبكات إمداد شبكات المياه إلى كل بيت بمحافظة الظاهرة في الجبال والسهول والصحاري بتكلفة تقدر بأكثر من 235 مليون ريال عماني.
وأشار المحافظ إلى مشاريع في مجالات الطاقة المتجددة، مثل محطة عبري للطاقة الشمسية ومشروع "عبري 3"، إضافة إلى مشروع "مزون للتعدين" بولاية ينقل، الذي يُعد من المشاريع الاستثمارية الكبرى في قطاع التعدين.
إطلالة عبري
وفي إطار تعزيز القطاع السياحي، كشف الرواس عن مشروع "إطلالة عبري"، الذي يتضمن مولات وفنادق بمختلف مستوياتها ومطاعم ومتنزهات طبيعية وحديقة مائية، إضافة إلى مشروع تطوير السوق القديم بعبري، وسيكون نقلة نوعية مع المشاريع الأخرى، وكذلك هناك مشروع تطوير "حارة الرمل" بعبري ذات الطابع التاريخي والثقافي، وسيكون ضمن مشروع تطوير الحارة إقامة نُزُل سياحية ومطاعم ومتحف، وستربط الحارة بمشروع تطوير سوق عبري القديم، هذا المشروع له أهداف عظيمة ذات طابع سياحي واقتصادي ومن أجل الحفاظ على التراث، إضافة أن المشروع يساعد على إيجاد فرص عمل لأبناء محافظة الظاهرة، بالإضافة إلى ذلك حاليًا ينفذ مشروع تطوير مركز ولاية ضنك وهناك أيضًا مشاريع أخرى ستنفذ بولايتي ينقل وضنك خلال المرحلة المقبلة.
آثار بات
وأضاف: إن سلطنة عمان تاريخها عريق وضارب في عمق التاريخ، ومحافظة الظاهرة جزء من هذا البلد الأصيل، وكل بقعة فيها لها صفحات مضيئة، ومحافظة الظاهرة فيها الكثير من المقومات التراثية والثقافية ترجع إلى آلاف السنين من خلال الاكتشافات والمقتنيات التي لا تقدر بثمن، وشاهد على ذلك مقابر بات بولاية عبري، كما أن ثمة اكتشافات بولاية ضنك ترجع إلى 4 آلاف سنة، وهذه الاكتشافات تضيف إلى ما هو موجود في التاريخ العماني، كما أن ذلك سيكون له دور في تشجيع وإثراء السياحة.
الملتقى الصحفي
الجدير بالذكر أن فعاليات الملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة بدأت بتقديم نشيد ترحيبي قدمته طالبات مدرسة خضراء عبري للتعليم الأساسي، وألقى سيف العلوي قصيدة شعرية وطنية نالت إعجاب واستحسان الحضور.
وإلى جانب ذلك، تم تقديم فيلم عن محافظة الظاهرة وما تزخر به من مقومات سياحية وتاريخية وأثرية وحضارية، مع تقديم فيلم عن جمعية الصحفيين العمانية ودورها الإيجابي تجاه الصحفيين المنتسبين إليها والمستفيدين منها.
الموقع الاستراتيجي
وألقى الدكتور محمد بن مبارك العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانية، كلمة قال فيها: إننا نجتمع بولاية عبري بمحافظة الظاهرة التي سطرت أروع وأنصع صفحات العزة والكرامة في التاريخ العماني القديم والحديث، ونجتمع بهذا الموقع الاستراتيجي الذي يُعد شريان الحياة ليس لمحافظة الظاهرة فقط، بل لبلادنا الحبيبة ولدول الجوار.
واختتم العريمي كلمته قائلا: إنه يجتمع حوالي 70 صحفيًا وإعلاميا مُنتسبين لجمعية الصحفيين العمانية؛ للإسهام في إبراز مقومات ولاية عبري التاريخية والعريقة وما تحقق على أرض الواقع وما سوف يتحقق في المستقبل ضمن "رؤية عمان 2040".
وبعد ذلك ألقى الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي، كلمة لجنة الصحفيين لمحافظتي الظاهرة والبريمي، قال فيها: إن اجتماعنا يعكس التزامنا المشترك بتعزيز دور الإعلام في التنمية الوطنية، وإبراز مقومات محافظتنا الحبيبة ومميزاتها التي تستحق أن تُسلط عليها الأضواء.
وفي الختام، تم تكريم الجهات الحكومية والأهلية والأفراد الداعمين للملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة.
الجدير بالذكر أن الصحفيين والإعلاميين المشاركين في الملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة قاموا بزيارة للمعالم التاريخية والأثرية، حيث زاروا حصن المنيخ بولاية ضنك، وحصن بيت المراح بولاية ينقل.
إن إقامة هذه المشاريع جاءت ترجمة لجهود تطوير البنى الأساسية في كل محافظة، بما يلبي احتياجاتها ويسهم في تحسين جودة حياة سكانها، وفتح آفاق جديدة لإقامة الفعاليات والمشروعات التي تعزز من دورها الاقتصادي والثقافي، هذه الرؤية تعكس التزام جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- بتمكين المحافظات من الإسهام الفعّال في مسيرة النهضة العمانية المتجددة، وتحقيق التنمية المستدامة التي تشمل جميع أرجاء الوطن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصحفیین العمانیة محافظة الظاهرة مشروع تطویر
إقرأ أيضاً:
سلطان بن سليّم يستعرض في دافوس رؤى تطوير سلاسل إمداد مرنة ومستدامة
في إطار الاجتماع السنوي الخامس والخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي (WEF) في دافوس، عقدت النسخة الثالثة من سلسلة قادة موانئ دبي العالمية، تحت شعار «آفاق التجارة العالمية 2025».
شهد الحدث، الذي يُعد أحد أبرز الفعاليات الدولية في مجال التجارة، مشاركة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، والبروفيسور جون ديفتيريوس، أستاذ إدارة الأعمال الزائر في جامعة نيويورك أبوظبي، في حوار ملهم سلط الضوء على أبرز التوجهات الناشئة في التجارة العالمية.
شريان الاقتصاد العالمي
ناقشت الجلسة التحديات والفرص التي تواجه التجارة العالمية في ظل تحولات جيوسياسية واقتصادية غير مسبوقة، أكدت النقاشات أن التجارة تظل الأساس الحيوي للاقتصاد العالمي، إذ تفتح آفاقاً جديدة لتحسين حياة الأفراد حول العالم.
وفي عام اتسم بالانتخابات الكبرى، وتصاعد التوترات السياسية، وزيادة عدم اليقين الاقتصادي، ناقش المشاركون أهمية تعزيز العلاقات التجارية الدولية وتطوير التعاون بين الدول لضمان الاستقرار والنمو المستدام.
رؤية مبتكرة
قدم سلطان أحمد بن سليّم خلال الحوار رؤى استراتيجية حول أهمية بناء سلاسل إمداد مرنة ومستدامة في مواجهة التحديات المتزايدة، وشدد على ضرورة التعاون بين الحكومات والشركات لتطوير حلول مبتكرة تسهم في تعزيز التنافسية الاقتصادية، مع التأكيد على دور التقنيات الحديثة والابتكار في تحسين كفاءة العمليات التجارية وجعلها أكثر ذكاءً وشمولية.
الأسواق الناشئة
ركز الحوار أيضاً على تعزيز مكانة الأسواق الناشئة في تشكيل مشهد التجارة العالمية، أكد سلطان أحمد بن سليّم على أهمية استثمار الإمكانات غير المستغلة لهذه الأسواق، تعزيز سلاسل الإمداد فيها لدعم أولويات التنمية.
وجاءت هذه المناقشات في توقيت حاسم، بالتزامن مع استضافة جنوب إفريقيا لقمة مجموعة العشرين، والبرازيل لقمة المناخ COP30، قمة BRICS+، بالإضافة إلى رئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان».
الابتكار والاستدامة
تناولت الجلسة أيضاً تطور أدوار المؤسسات العالمية والمنتديات متعددة الأطراف في دعم الاقتصادات المتنوعة وضمان تمثيلها في المناقشات التجارية الرئيسية، كما تم استعراض أهمية دمج الممارسات المستدامة في سلاسل الإمداد العالمية، مع تحقيق توازن بين متطلبات النمو الاقتصادي وأهداف الاستدامة.
تعزيز الحوار من جناح الإمارات
تواصل سلسلة قادة موانئ دبي العالمية لعب دور محوري في أجندة جناح الإمارات، الذي يرسخ مكانته كمنصة رائدة للحوار الدولي والابتكار، ومن خلال استضافة مناقشات استشرافية مثل «آفاق التجارة العالمية 2025»، يعزز جناح الإمارات جهوده في تقديم حلول عملية للتحديات التجارية العالمية.
قدمت الجلسة فرصة استثنائية لاكتساب رؤى عميقة حول مستقبل التجارة، واستكشاف سبل التعاون بين الحكومات والشركات لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد، وتحقيق الاستدامة، والابتكار في ظل بيئة عالمية تتسم بالتغير السريع.