"عمان" : أوضحت نتائج دراسة علمية حول بحث المرضى العمانيين عن علاج أمراض المخ والأعصاب خارج سلطنة عمان أن النسبة الأعلى أكدت أن العلاج الذي تلقته في الخارج كان مماثلاً لما كانت تتلقاه داخل المؤسسات الصحية العمانية، فيما تشير أخرى إلى حصولها على نتائج إيجابية للعلاج بالخارج .

وأشارت الدراسة إلى أن العديد من دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك مرافق رعاية طبية متقدمة والتي أصبحت وجهات للسياحة الطبية، ومع ذلك، لا يزال العديد من سكان دول مجلس التعاون الخليجي يسافرون إلى الخارج للحصول على الرعاية الطبية.

وتشير البيانات إلى أن هذا الاتجاه ينمو بسرعة، ومحلياً، يسعى العديد من العمانيين المصابين بأمراض المخ والأعصاب إلى العلاج في الخارج؛ إلا انه لا توجد بيانات محددة بشأنهم.

ولندرة الأبحاث المتعلقة بدوافع وتجارب المواطنين العمانيين للسياحة العلاجية، وخاصة أمراض المخ والأعصاب، فقد نشرت مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية مايو 2024 دراسة بعنوان "السياحة العلاجية وأمراض المخ والأعصاب: تجربة المرضى العمانيين في البحث عن العلاج في الخارج"، برئاسة الباحث الدكتور عبدالله بن راشد العاصمي، والدكتورة فاطمة الجابرية، والدكتورة سارة العمرانية، والأستاذ الدكتور يحيى الفارسي، والدكتورة فاطمة الصباحية، والأستاذة الدكتورة آمنة الفطيسية، والأستاذ الدكتور سمير العدوي، بهدف فحص ومقارنة البالغين العمانيين والأطفال المصابين بأمراض المخ والأعصاب والذين سعوا إلى العلاج الطبي في الخارج بعد تقييمهم من قبل متخصصين محليين، استكشاف العوامل الاجتماعية والثقافية وديناميكيات الأسرة التي تشكل المواقف تجاه المرض والسعي إلى العلاج، واكتساب رؤى حول دوافع وتجارب هؤلاء المرضى من السفر والعلاج.

وقام الباحثون بإجراء دراسة مقطعية تم تحديد المرضى العمانيين الذين تم علاجهم في عيادة طب المخ والأعصاب بمستشفى جامعة السلطان قابوس في مسقط، لاضطرابات المخ والأعصاب ثم سافروا إلى الخارج لتلقي العلاج بسبب رغباتهم الشخصية وليست بسبب توصية من الطبيب المختص المشرف على الحالة بين الفترة (يناير 2011- يونيو 2014)، وقد تم إعطاؤهم استبيانًا منظمًا يحتوي على ثلاثة أقسام : 1- المعلومات الاجتماعية والديموغرافية مثل العمر والجنس والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي والتوظيف والدخل، 2- مواقف المشاركين اتجاه السياحة العلاجية، 3- أسئلة مفتوحة تستكشف أسباب السعي للعلاج في الخارج.

وأشارت الدراسة إلى النتائج التي تضمنت 116 مواطنًا عمانيًا منهم 62 طفلاً و54 بالغًا ممن يعانون من أمراض لها علاقة بالمخ والأعصاب، تم تشخيصهم في الغالب بالصرع بنسبة 71.6٪ يليه تأخر النمو، وضمور العضلات، واعتلال الدماغ. وقد حصل 19.8٪ فقط من المرضى على منحة حكومية للعلاج بالخارج واتبعت الأغلبية 69.8% توصيات أفراد الأسرة.

وأفاد معظم المشاركين بنسبة 63.8% حصولهم على نتائج إيجابية بعد العلاج في الخارج، على الرغم من أن 4.3% أصيبوا بمضاعفات و5.2% أصيبوا بعدوى المستشفيات.

ورأى معظم المشاركين بنسبة 83.6% أن العلاج الذي تلقوه في الخارج كان مماثلاً لما كانوا ليتلقونه في سلطنة عمان. ولم تكن هناك فروق كبيرة بين الأطفال والبالغين في معظم هذه الجوانب.

وأوصى الباحثون بانه لابد من زيادة الوعي العام فيما يتعلق بإيجابيات وسلبيات السياحة العلاجية من خلال توعية المرضى بمرافق العلاج المتقدمة المتاحة محليًا، وبذل الجهود لتعزيز نتائج المرضى ورضاهم من خلال تبني عمليات أكثر كفاءة وملاءمة للمرضى. وقد دعا الباحثون إلى ضرورة إجراء دراسة وطنية أوسع نطاقاً تشمل كافة التخصصات الصحية تتضمن فهما شاملا للسياحة العلاجية من قبل العمانيين.

ومن خلال الاستناد إلى هذه البيانات الشاملة، يمكن تطوير السياسات لتمكين نظام الرعاية الصحية المحلي من معالجة ظاهرة السياحة العلاجية المتنامية بشكل فعّال، ورفع مستوى الوعي العام بمزايا وعيوب السعي إلى العلاج في الخارج من خلال إنشاء بوابة إلكترونية تحتوي على معلومات غير متحيزة تتعلق بالسياحة العلاجية. بحيث تتضمن البوابة قاعدة بيانات شاملة ومستندة إلى الأدلة والتي ينبغي تحديثها بانتظام بالتعاون مع السلطات الموثوقة مثل منظمة الصحة العالمية. كما أن توافر مثل هذه القاعدة من البيانات الموثوقة والمحدثة بانتظام من شأنه أن يساعد الأطباء والعاملين الاجتماعيين ومستشاري الصحة على عدم الخضوع للضغوط لتقديم توصيات شخصية للمرضى الذين يسعون إلى العلاج في الخارج، ودعا الباحثون كافة المؤسسات الطبية في سلطنة عُمان بالترحيب غير المشروط بالمرضى العائدين بعد العلاج الطبي في الخارج، حتى يشعروا بالراحة في السعي للحصول على المتابعة والرعاية داخل البلاد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السیاحة العلاجیة العلاج فی الخارج المخ والأعصاب إلى العلاج من خلال

إقرأ أيضاً:

السودان ..”الكوليرا” تحصد أرواح المواطنين في “كوستي” وتحذيرات من أوضاع كارثية.. موت وإصابات مخيفة ومرضى يتلقون العلاج في الشارع

كوستي – ربك – متابعات تاق برس- حصد وباء الكوليرا أرواح  أكثر من 100 من المواطنين في مدينة كوستي  الواقعة جنوبي السودان حسب مصادر وشهود عيان ابلغوا “تاق برس” واصابات قاربت الفي اصابة، وسط توقعات بأن يكون العدد اكبر من ذلك مع وفيات لم تصل المستشفى الرئيسي الذي قالت المصادر انه يعاني أزمة كبيرة جراء تزايد الحالات أدت إلى تلقي عشرات المواطنين العلاج في الشارع العام بسبب الضغط الكبير على مستشفى كوستي الحكومي.

 

ووصفت المصادر الوضع بالكارثي في وقت بدأت حملات للتطعيم بجرعات ضد الكوليرا، و قالت المصادر ان المرض استفحل وانتشر بكثافة جراء ما اسمته “الاهمال” وعدم إعطاء التطعيم واستخدام المواطنين مصادر مياه ملوثة عقب انقطاع الكهرباء عن المدينة.

 

بينما اعلنت وزارة الصحة السودانية وفاة “58”شخص بسبب مرض الكوليرا بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض في ثلاثة أيام في الفترة من 20 – 22 فبراير الجاري.

وعزت الوزارة السبب الرئيسي لانتشار الكوليرا الى تلوث مياه الشرب نتيجة توقف المحطة الرئيسية للمياه بمدينة كوستي بعد إستهداف قوات الدعم السريع لمحطة كهرباء أم دباكر مؤخرا .

دخلت مدينة كوستى، الواقعة جنوب السودان، فى قبضة كارثة صحية غير مسبوقة، مع اجتياح وباء الكوليرا بشكل مروّع، وسط تصاعد مخيف فى أعداد الإصابات والوفيات، فى ظل عجز السلطات عن تقديم صورة واضحة لحجم المأساة.

بحسب مصادر “تاق برس ” استقبل مستشفى كوستى خلال 48 ساعة فقط ما لا يقل عن 800 حالة إصابة مؤكدة، وضرب المرض أكثر من ألف شخص خلال ايام فيما بلغ العدد الرسمي للوفيات 38 شخصًا، إلا أن مصادر ميدانية حذّرت من أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، حيث وثّقت فرق الإغاثة وفاة 33 شخصًا داخل الأحياء السكنية قبل وصولهم إلى المستشفى، ما يرفع إجمالي التقديرات إلى 100 ضحية حتى الآن.

 

وقالت وزارة الصحة السودانية، انها شرعت فى تدخلات عاجلة لمحاصرة انتشار وباء الكوليرا بمدينة كوستي حيث بلغت الاصابات ” 1351″ اصابة، منها ” 58″ حالة وفاة، حيث إعادة تشغيل المحطة الرئيسية للمياه بكوستي وتنفيذ حملة تطعيم للإستجابة لوباء الكوليرا، كذلك تأمين الإمداد بمحايل وريدية بعدد 40 ألف وحدة من المحاليل الوريدية.

 

اضافة الى زيادة السعة السريرية لمركز العزل و ذلك عبر الشراكة والعمل مع المنظمات الدولية العاملة بمجال الصحة (اليونيسيف والصحة العالمية وأطباء بلا حدود وبلان سودان) بجانب المنظمات الوطنية.

وقالت الوزارة ،انها فعلت قانون الصحة العامة للطوارئ بإغلاق الأسواق والمدارس، المحلات التجارية وتنفيذ حملات الإصحاح البيئي، وتطبيق الإحترازات والإشتراطات الصحية العامة.

واكدت على إستمرارية هذه التدخلات و التواصل المستمر مع كل الشركاء حتي يتم إحتواء الوباء في القريب.

 

 

 

 

الكوليراكوستيوزارة الصحة السودانية

مقالات مشابهة

  • استشارات طبية مجانية عبر الواتساب مع شركة ثقة للسياحة العلاجية
  • أشخاص يعانون اضطرابات نفسية وعقلية يعتدون على المواطنين في الفقيه بنصالح
  • السودان ..”الكوليرا” تحصد أرواح المواطنين في “كوستي” وتحذيرات من أوضاع كارثية.. موت وإصابات مخيفة ومرضى يتلقون العلاج في الشارع
  • خطر نقص الأكسجين يهدد الملايين.. اعرف أهم استخداماته
  • دوام الخدمات الطبية والمستشفيات التابعة لها لثلاثة أيام قادمة
  • نجاح أول عملية لجراحات الأعصاب الطرفية والضفيرة العضدية بالمنوفية
  • وكيل صحة الدقهلية يشهد ورشة عمل عن إذابة جلطات المخ الحادة
  • دراسة تكشف فوائد "التحكم الصارم" في ضغط الدم
  • ملاذا للمحتاجين.. الأطباء ناعية ممدوح سلامة أستاذ جراحة المخ والأعصاب
  • دراسة تكشف تأثير فيتامين B12 على وظائف المخ لدى كبار السن