جنوب السودان: عودة الهدوء إلى مدينة الناصر بعد إطلاق نار كثيف
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
حوالي الساعة 9 مساءً الخميس، حدث إطلاق نار كثيف في الثكنة العسكرية في مدينة الناصر، مما أجبر المدنيين على الفرار..
التغيير: الخرطوم
عاد الهدوء نسبيا إلى مدينة الناصر بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، بعد إطلاق النار الكثيف ليل “الخميس”،ما أثار حالة من الذعر وأجبر السكان على الفرار من منازلهم.
في تصريح لراديو تمازج صباح اليوم “الجمعة”، قال قاتلواك ليو طيب، محافظ مقاطعة الناصر، إن الهدوء عاد إلى المدينة، وأعيد فتح السوق مع عودة السكان إلى منازلهم.
وأوضح أن حوالي الساعة 9 مساءً الخميس، حدث إطلاق نار كثيف في الثكنة العسكرية في مدينة الناصر، مما أجبر المدنيين على الفرار، مبينا أن إطلاق النار كان داخل الثكنة، ولم يستهدف المدنيون.
وتابع :”بعد 20 دقيقة، توقف إطلاق النار، وتواصلت مع قائد المنطقة، لكن لم يكن من الواضح ما الذي أثار إطلاق النار، لكن بدأ الفارون في العودة الليلة الماضية؛ لأننا خرجنا عبر الميكروفون، وطلبنا من الجميع العودة”.
وأكد المحافظ أن الحادث قيد التحقيق، مشيرًا إلى حادث مشابه وقع في وقت سابق حيث اعترض الجنود على إقامتهم الطويلة في الناصر، وتوقفوا عن إطلاق النار بعد وعد بنقلهم في غضون ثلاثة أيام، إلا أنه لم يتم التأكد مما إذا كان ذلك قد أسهم في الحادث الأخير.
ولم يتسن لراديو تمازج الاتصال بالمتحدث الرسمي باسم الجيش في جنوب السودان للتعليق.
الوسومإطلاق نار دولة جنوب السودان مقاطعة ناصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إطلاق نار دولة جنوب السودان مدینة الناصر جنوب السودان إطلاق نار
إقرأ أيضاً:
دلالات دخول متحرك الشهيد الصياد إلى مدينة الأبيض
بحمدالله وحوله وقوته دخل متحرك الصياد مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ظهر اليوم الأحد الموافق 23 فبراير 20 والتي ظلت تحت الحصار والعزلة منذ اليوم الأول للحرب في الخامس عشر من شهر أبريل 2023.. بعد أن بدأت حرب الغدر مستهدفة مطار الأبيض وتحديداً الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية السودانية التي كانت مرابطة في المطار.. ومن ثم محاولات الهجوم المتعددة على الفرقة الخامسة الهجانة إحدى أقدم وحدات الجيش السوداني صاحبة أحد الأعلام المنزوعة (تلك قصة أخرى سيأتي ذكرها في وقت لاحق لنبين ماهي الأعلام المنزوعة والممنوحة).
يشكل فك الحصار عن مدينة الأبيض علامة فارقة في سير عمليات حرب الكرامة نحو دحر وسحق المليشيا المتمردة وضربة قوية لمن يقفون خلفها تمويلاً وإمداداً بمواد تموين القتال المختلفة بل وحتي بالمرتزقة الأجانب من شتى بقاع العالم.
تنبع أهمية مدينة الأبيض الإستراتيجية والعسكرية من موقعها الجغرافي المميز حيث تعتبر بمثابة صرة للسودان الكبير.. كونها ترتبط بشبكة طرق برية وخطوط ملاحة جوبة مع معظم بقاع السودان، وأهم هذه الطرق هي:
*طريق الصادرات الأبيض/ بارا/ أم درمان.
*طريق الأبيض/ أم روابة/ كوستي (الخرطوم أو سنار مدني.. القضارف.. كسلا وبورتسودان).
*طريق الأبيض/ النهود/ الفاشر.
*طريق الابيض/ الدلنج/ كادوقلي.
*هذا إضافة لطرق أخرى تصل حتي أب كرشولا وأبوجبيهة وغيرها من مناطق جنوب كردفان.
*ميناء الأبيض الجوي يمثل أهمية كبري من ناحية عسكري ومدنية كونه الأقرب لولايات دارفور الكبري والتي هي المرحلة المقبلة نحو استرداد وتحرير كل مدنها المغتصبة بواسطة المليشيا.
للأبيض كذلك أهميتها الإقتصادية التي لا تخطئها العيون من حيث وجود واحدة من أكبر البورصات للمحاصيل الزراعية بها والتي جاءت منها عبارة (كردفان الغرة أم خيراً جوة وبرة)، فكردفان ظلت تنتج وتصدر أهم المحاصيل الزراعية مثل الصمغ العربي والسمسم والدخن والكركدي وحب البطيخ والفول السوداني وغيرها إضافة للثروة الحيوانيّة الكبيرة الموجودة في المنطقة.
دخول متحرك الصياد اليوم إلى مدينة الأبيض يعني عمليا فتح خط إمداد جديد للأبيض عبر طريق كوستي الأبيض.. وبالتالي رفع المعاناة عن كاهل مواطني شمال كردفان سواء كان من ناحية الغذاء أو الدواء.. ويعني عودة الخدمات من كهرباء ومياه واتصالات وصحة وخلافها، أما من ناحية عسكرية فيعني تدفق الإمدادات العسكرية لمدينة الأبيض مواصلة لتنفيذ خطة القيادة العامة للقوات المسلحة في دحر التمرد والقضاء عليه تماماً.. حيث ستكون الأبيض منطقة حشد يتم منها الانطلاق غرباً نحو النهود/ الفاشر ومن بعدها نيالا، زالنجي، الجنينة ثم الختام بالضعين.. والأهم من ذلك الوصول أولاً إلى بارا لقطع الطريق على متبقي قوات المليشيا الهاربة من الخرطوم عبر أم درمان.
ظللنا نردد منذ اليوم الأول للحرب ونعلن ثقتنا في جيشنا العظيم وذلك ليس عن فراغ وإنما بما توافر لديه من مهنية وقدرات وخبرات متصلة جعلته جاهزا لإمتصاص أكبر عملية غزو تحدث على مر تاريخ السودان، حيث تصدت لها القوات المسلحة بمساندة كل القوات النظامية الأخري والقوات المشتركة والمستنفرين مسنودة بكل قطاعات الشعب السوداني..
كما ذكرنا من قبل عن تحرير جبل موية والبشريات التي تلته فإننا نبشر الشعب السوداني بأن هذه الخطوة المباركة اليوم ستنعكس بشكل كبير على مجريات العمليات في المراحل المقبلة، وستحمل معها فرجاً وفتوحات كبيرة في المستقبل القريب بإذنه تعالى.. يعجل بإعلان كل السودان خاليا من مليشيا آل دقلو الإرهابية لتبدأ بعدها المعركة الكبري؛ معركة بناء السودان علي أسس متينة قوامها العمل الجاد الدؤوب العدالة والتنمية المتوازنة.
عميد ركن: عمر عبدالرحمن عمر باشري
إنضم لقناة النيلين على واتساب