هل تنهار الهدنة في لبنان وغزة قريباً؟
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
مع اقتراب مواعيد حاسمة في قطاعي غزة ولبنان، تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عما إذا كانت الهدنة في لبنان وفي غزة على وشك الانفجار أم سيتم استكمال الإجراءات وإنهاء الحرب على الجبهتين.
وبشأن وقف إطلاق النار في لبنان، أوضحت "جيروزاليم بوست"، أن فترة الـ60 يوماً التي حددها الجيش الإسرائيلي للانسحاب ستنتهي.
فورين بوليسي: اتفاق غزة ليس حقيقياًhttps://t.co/ZmSPxfIkgT pic.twitter.com/n8PhcPEqqA
— 24.ae (@20fourMedia) January 24, 2025 لحظة انفجار!وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في الثالث من فبراير (شباط)، من المقرر أن يبدأ الجيش الإسرائيلي وحماس المفاوضات حول جعل وقف إطلاق النار الحالي لمدة 42 يوماً دائماً. وحول الشكل الذي سيبدو عليه الوضع في غزة بعد الحرب، أضافت: "كل هذا قد ينفجر في لحظة، وقد تعود الحرب إلى إحدى الجبهتين أو كلتيهما في لحظة".
وتحدثت بعض التسريبات عن أنه لن يكون هناك انسحاب كامل يوم الأحد المقبل من جنوب لبنان، ما يترك مجالاً كبيراً للتحليل، في الوقت الذي طلب فيه نتانياهو دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتفاظ بحوالي 5 مواقع للجيش الإسرائيلي في لبنان، فيما طلب الجيش نفسه 30 يوماً أخرى لضمان تدمير أسلحة حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ومن الناحية النظرية، ربما لا يهتم ترامب كثيراً إذا تجاوزت إسرائيل الاتفاق إلى حد ما، ولكن إذا أدى هذا إلى إطلاق تنظيم "حزب الله" للصواريخ، وتجددت الحرب على الحدود الشمالية لإسرائيل، فمن المحتمل أن يغضب من نتانياهو، علماً أن التنظيم هدد بذلك بالفعل.
وأضافت أن جزءاً من هذا يتلخص في محاولة الجانبين الإسرائيلي واللبناني في صياغة شروط النظام الذي سيسود لبنان بعد الحرب وفي المنطقة الحدودية، مؤكدة أن إسرائيل نجحت في إقناع حزب الله بالتوقف عن إطلاق الصواريخ اعتباراً من تاريخ بدء وقف إطلاق النار، متسائلة: "ولكن هل تستطيع إسرائيل حقاً منع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان دون وجود هناك؟. ونظراً لتردد الجيش اللبناني في تطهير أسلحة حزب الله، فهل سيتمكن من منع حزب الله من العودة حقاً؟".
وتابعت: "وإذا لم يعد حزب الله إلا تدريجياً وبطرق مختلفة مموهة، فإلى أي مدى قد يذهب الجيش الإسرائيلي في شن هجمات جوية محتملة قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالمدنيين والجيش اللبناني؟، ومع تولي الرئيس ورئيس الوزراء اللبناني الجديدين، اللذين عارضهما حزب الله، لمنصبيهما، فإلى أي مدى سيضغطان على حزب الله للتخلي عن أجزاء من سيطرته العسكرية على الدولة في مقابل محاولة التعايش حتى يتمكنا من البقاء في السلطة؟".
وأشارت إلى أن كل الجهود الإسرائيلية لإقناع ترامب بالاحتفاظ بموطئ قدم أطول في لبنان، هي السبب وراء إصدار إسرائيل بياناً تلو الآخر في الأيام الأخيرة حول العثور على أسلحة جديدة لحزب الله على الحدود، وهذا بعد أسابيع من الصمت حول حزب الله.
نتانياهو أمام مستقبل سياسي هش مع تزايد سطوة ترامب وضغوط الداخلhttps://t.co/URe2ZzxKCK pic.twitter.com/N7Zz9ZqjL1
— 24.ae (@20fourMedia) January 24, 2025 مأزق نتانياهوأما عن قطاع غزة، فتساءلت الصحيفة قائلة: "بمجرد عودة مليون فلسطيني إلى شمال غزة، من سيدير حياتهم إن لم تكن حماس؟ هل من الممكن أن تهدد إسرائيل بالعودة إلى الحرب هناك مع عودة العديد من المدنيين للتو بعد 15 شهراً؟، ولكن كيف ستمنع إسرائيل السلطة الفلسطينية من توسيع نطاق نفوذها في غزة إذا توصلت إلى اتفاق مع حماس والدول المانحة والغرب؟".
وعن استكمال الاتفاق وإنهاء الحرب، أشارت الصحيفة إلى أن حماس تعيد الرهائن بالفعل لأنها تعتقد أن وقف إطلاق النار سوف يستمر، وأن الجيش الإسرائيلي سيغادر منطقة فيلادلفيا، كما أشارت إلى تهديد بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة إذا لم يعد نتانياهو إلى الحرب مجدداً، متسائلة: "أي طريق سيسلكه نتانياهو؟".
واختتمت تحليلها قائلة "إن كل هذا من شأنه أن يؤدي إلى أيام وأسابيع متفجرة في المستقبل، حيث تعود العديد من الأسئلة المصيرية التي أرجأ نتانياهو الإجابة عنها لمدة 15 شهراً لتطارده أخيراً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل اتفاق غزة عودة ترامب حزب الله إسرائيل وحزب الله حماس الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً وتوغلاً في جنوب لبنان
نفذت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، تفجيراً عنيفاً في بلدة كفركلا الجنوبية، كما توغلت في حي راس الضهر، غربي بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، حسبما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وقالت الوكالة إن "القوات داهمت عدداً من المنازل بمشاركة الدبابات، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه المنازل. كما قامت بتفجير كل الاستراحات على ضفاف نهر الوزاني في جنوب لبنان".
نتانياهو يضغط على ترامب للبقاء في جنوب لبنان - موقع 24كشف مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموافقة على خطة للسماح ببقاء 5 مواقع عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان.وقام الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بعمليات نسف لبعض المباني في المشاريع الزراعية في محلة الميسات - الوزاني، كما أحرق منزلاً في الحي الشرقي لبلدة القنطرة بجهة بلدة الطيبة.
يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.
وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل، خلال فترة تصل إلى 60 يوماً، وتنتهي فترة الـ 60 يوماً، فجر الإثنين المقبل.