بوابة الوفد:
2025-01-24@18:56:54 GMT

مرموش جئت الي انجلترا من اجل حصد البطولات

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

اﻟﻔﺮﻋﻮن اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺘﺨﻄي »ﺻﻼح« و»ﻣﺤﺮز« وﻳﺼﺒﺢ أﻏﻠي ﻻﻋﺐ ﻋﺮبي

اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺗﺘﺮﻗﺐ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻪ أﻣﺎم »اﻟﻤﻠﻚ ﻣﻮ« ﻳﻮم ٢٣ ﻓﺒﺮاﻳﺮ

 

تحت شعار: «اقرأ... فى البدء كان الكلمة»، بدأت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56 التى تمتد فى الفترة من 24 يناير حتى 5 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، حيث يمثل شعار المعرض «اقرأ.

.. فى البدء كان الكلمة»، تأكيدًا لريادة مصر الحضارية والثقافية المتصلة منذ القدم حتى يومنا هذا، وبما يرسخ مكانة معرض القاهرة الدولى للكتاب، بوصفه واحدًا من ركائز الصناعات والمشروعات الثقافية، فمعرض القاهرة الدولى للكتاب، يعد أحد أبرز الفعاليات الثقافية فى العالم العربى بل والعالم أجمع، حيث يجمع بين الماضى والحاضر والمستقبل فى مشهد ثقافى غنى ومتعدد الأبعاد، فمنذ انطلاقه عام 1969، أصبح المعرض رمزًا للهوية الثقافية العربية ومظلة تجمع تحتها الكتّاب والمثقفين والناشرين من مختلف أنحاء العالم.
وتحل سلطنة عمان هذا العام كضيف شرف فى معرض الكتاب تأكيدًا لعمق العلاقات الثقافية بين مصر وسلطنة عمان الشقيقين، وإيمانًا بدور الثقافة العُمانية العريقة فى إثراء الحضارة العربية والإنسانية، حيث تحمل سلطنة عُمان إرثًا ثقافيًا غنيًا ومتميزًا يعكس أصالة الماضى وتطلعات المستقبل، وذلك بحسب ما صرح به الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصرى.
كما تم اختيار اسم العالم والمفكر الكبير الدكتور أحمد مستجير شخصية المعرض، تقديرًا لدوره فى تقديم إسهامات متعددة فى الحياة العلمية والأدبية، فقد استطاع أن يجمع بين دقة العلم وجمال الشعر، حتى أصبح نموذجًا للتفوق فى مجالين متباينين، تاركًا بصمة واضحة فى تاريخ ترجمة العلوم العربية، وكذلك اختيار الكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل، باعتبارها أحد أبرز رواد أدب الطفل فى العالم العربى، فهى العاشقة للأطفال والمتفانية فى خدمتهم وتثقيفهم وتعليمهم بإخلاص، لأنهم مستقبل مصر، ومستقبل الأمة.
وتسعى وزارة الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى تقديم دورة استثنائية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، فهناك العديد من المفاجآت التى ستجذب الجمهور بشكل أكبر، باعتبار معرض الكتاب أكبر حدث ثقافى ينتظره ملايين القراء، وأنار عبر تاريخه العريق عقولًا مصرية وعربية، وأسهم فى بناء فكر أجيال وأجيال اعتزت بهويتها، وتلقت الكتاب باعتباره نبراسًا وهاديًا، لذا يشهد المعرض هذا العام انفتاحًا كبيرًا على مستوى النشاط الثقافى والقضايا الثقافية والمعرفية التى يتناولها فى برنامجه، من خلال التعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية، لتكون هذه الدورة علامة فارقة فى تاريخه، حيث تم بذل الكثير من الجهد، وسخرت الدولة المصرية إمكاناتها، تقديرًا لمكانة الثقافة والكتاب.
كما أعلن وزير الثقافة، ولأول مرة فى تاريخ معرض القاهرة الدولى للكتاب، عن اختيار دولتين ضيف شرف المعرض، فى دورتيه المقبلتين، حيث تم اختيار دولة « رومانيا»، ضيف شرف المعرض لدورته الـ57، لعام 2026، ودولة «قطر» ضيف شرف الدورة الـ 58 لعام 2027، مؤكدًا أن هذا التقليد يحدث لأول مرة فى المعرض.
أيضاً إطلاق مبادرة «المليون كتاب»، وتأتى هذه المبادرة، التى تُنفذها وزارة الثقافة عبر مختلف قطاعاتها المعنية بالنشر، ضمن فعاليات المعرض، بهدف تعزيز الوعى الثقافى والمعرفى بين أبناء الوطن. 
وأكد الوزير أن المبادرة تأتى تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التى تسعى لتفعيل استراتيجية بناء الإنسان المصرى. وقال: «تهدى الوزارة مصر مليون كتاب فى شتى مجالات المعرفة ولجميع الفئات العمرية، سعيًا نحو نشر الوعى وتعزيز الثقافة الوطنية». 
وأوضح الوزير أن جميع القطاعات المسؤولة عن النشر فى الوزارة تُشارك فى تنفيذ هذه المبادرة، ومنها: «المركز القومى للترجمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق القومية، والمجلس الأعلى للثقافة».
وأشار الدكتور هنو إلى أن الكتب سيتم توزيعها على الوزارات والمؤسسات التى تُعنى ببناء الإنسان ونشر الوعى، ومنها: «وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة التضامن الاجتماعى»، بالإضافة إلى جامعة الأزهر، الكنيسة المصرية، ونقابة الصحفيين. 
وأوضح الوزير أن عملية تسليم الكتب ستتم خلال احتفالية ثقافية تُعقد بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث سيتم توزيع كتب المرحلة الأولى بعد فرزها وتجهيز المجموعات الخاصة بكل جهة. 
وتُعد هذه المبادرة خطوة مهمة فى سبيل نشر المعرفة وإثراء المجتمع المصرى بالثقافة والوعى، وتعكس التزام وزارة الثقافة بدورها المحورى فى تحقيق التنمية الفكرية.
الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجهة المنظمة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تقام الدورة ال56 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالى مساحة تضم (6) صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية، وكلاهما زيادة على الدورة الماضية، مما يؤكد مدى قوة ومكانة المعرض عالميًا.
وذلك من خلال 600 فعالية متنوعة ضمن البرنامج الثقافى، والتى تشمل ندوات أدبية، وحوارات فكرية، وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، وقد تم استحداث العديد من المحاور الثقافية الجديدة التى تواكب تطلعات الجمهور وتساهم فى إثراء المشهد الثقافى، ومن بينها «الأيام الثقافية» والتى تضم: (ترجمة العلوم الإنسانية فى زمن الذكاء الاصطناعى، والملكية الفكرية، ومصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية، وسليمان العطار، رؤية مستقبلية للفلسفة فى مصر.. الهوية والانتماء)، و«ثقافتنا فى..»، ومحور «الدبلوماسية الثقافية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية»، و«قراءة المستقبل»، و«تأثيرات مصرية»، ولأن الطفل هو المستقبل، فقد أولينا اهتمامًا خاصًا بنشاط الطفل الذى يتضمن العديد من الفعاليات الإبداعية التى تستهدف تنمية قدراته وتشجيع خياله.
كما تم استحدث صالة عرض جديدة للكتب المخفضة، تضاف إلى صالات العرض الخاصة بالمعرض، وأيضًا «قاعة المؤسسات» التى تضم مجموعة من الندوات التى تقدمها المؤسسات الرسمية والأهلية، وكذلك «قاعة العرض» التى تضم مناقشة إصدارات سلاسل الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وقد أكد عبدالله بن ناصر الرحبى، سفير سلطنة عمان، لدى جمهورية مصر العربية، أن اختيار سلطنة عمان ضيف شرف فى هذا المعرض الدولى الكبير، اعترافًا مقدرًا، بدور سلطنة عمان فى الثقافة العربية نعتز به، وتأكيدًا لأواصر عمانية مصرية تمتد فى التاريخ لآلاف السنين، وتمتد فى الواقع لتشمل السياسة والثقافة والتبادل التجارى، وهى أوصر شيدت على قاعدة صلبة من القناعة بالمصير المشترك والأفق الواحد الذى تسعى الدولتان الشقيقتان إلى بلوغه فى خدمة رقى الإنسان والأوطان وسلام الإنسانية».
مشيراً إلى أن الثقافة العمانية لم تزل فى حاجة إلى مزيد من الجسور مع نظيراتها فى العالم العربى، لتكون صورتها أقرب إلى حقيقتها: عراقًة وغنى، والمثقفون العمانيون يتقدمون بخُطا ثابتة بنتاجات متنوعة، وغير القليل منهم تقدموا صفوف حائزى جوائز مرموقة.
ولا شك فى أن الأزياء الوطنية العمانية مرآة للعراقة والتنوع والثراء، بتميزها وجمال ألوانها وخصوصية تعبيرها عن الشخصية العمانية من النظرة الأولى.
وثمن اختيار بلاده لهذا التكريم، وشكر القائمين على هذا العرس الثقافى المشهود، متمنيًا أن تكون صورة عُمان بعده أكثر وضوحًا وأن تكون الثقافة العمانية بفضل هذا الاختيار أكثر حضورًا فى المشهد الثقافى العربى، ومن مصر العزيزة تبدأ خارطة الثقافة العربية، فهى الشقيقة الكبرى التى قدمت للثقافة العربية الكثير.
كما أوضح الناشر الكبير محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، أن هذه الدورة تأتى فى ظل الظروف والأوضاع العصيبة التى تمر بها أمتنا العربية من حروب واعتداءات على بعض البلدان العربية، وخاصة على شعبنا فى غزة، الذى يتعرض لعدوان سافر يشنه العدو الصهيونى، ولا يتورع عن قتل وتدميـر أهل غزة الذين ما زالوا، وسيظلون، صامدين، ناهيكم عن الحروب الأهلية والطائفية المشتعلة فى بعض البلدان العربية، الأمر الذى أدى إلى فرقة وتفتت لم تشهدها أمتنا العربية من قبل، وكل ذلك – لا شك – كان له تأثيـر سلبى على مسيرة الناشر العربى، الذى لا يزال يعمل فى ظل هذه الظروف، ويصر على مواجهة هذه التحديات.
وأضاف: «تأتى الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، لتكون مُتنفسًا للناشرين العرب كى يمارسوا رسالتهم فى نشر الثقافة العربية، والحضارة الإسلامية، بالتعاون مع الكتاب والمفكرين العرب، فالناشر العربى حريص على المشاركة فى المعارض العربية، وخاصة معرض القاهرة الدولى للكتاب، فهو من أكبر المعارض العربية، بل أكبرها.. وأيضًا العالمية، والدليل على ذلك عدد الدول المشاركة فى هذه الدورة التى تحمل الرقم 56، حيث تشارك (80) دولة عربية وأجنبية، منها (10) دول تشارك فى المعرض لأول مرة، كما تشارك (1345) دار نشر مصرية وعربية، وتزايد عدد الدول المشاركة وأيضًا دور النشر، يؤكد بلا شك على رسوخ وأهمية معرض القاهرة الدولى للكتاب».
وأشار إلى إن معرض القاهرة الدولى للكتاب هو الأكثـر جماهيـرية فى عدد الزوَّار.. فقد وصل عددهم فى الدورة السابقة إلى أكثر من أربعة ملايين وسبعمائة وخمسة وثمانين ألف زائر، كما أن المعرض هو الأطول فى عدد أيام فعالياته التى تبلغ ثلاثة عشر يومًا، وأيضًا إدخال اتحاد الناشرين العرب كشريكٍ فى الإعداد والتنظيم من خلال تمثيله برئيسه فى اللجنة الإدارية العليا لتنظيم المعرض، فهو دون سواه من المعارض العربية يحرص على وجود الاتحاد كشريك، ممثلا للناشرين العرب، كذلك يمنح معرض القاهرة سعرًا مميـزًا لأعضاء اتحاد الناشرين العرب، وهو يتفرد بذلك بين سائر المعارض العربية، كما يحتضن معرض القاهرة الدولى للكتاب اجتماعات وفعاليات اتحاد الناشرين العرب أثناء المعرض، وهناك ميـزة لهذا المعرض تتمثل فى أن معظم صناع النشر فى العالم العربى، من ناشرين ومؤلفين ومصممى الكتب، وأصحاب المطابع، ومستوردى مستلزمات إنتاج الكتاب، وشركات التوزيع، جميعهم يحرصون على حضور المعرض، وهذه الميـزة قلما نجدها فى المعارض الأخرى».
ويستقبل المعرض زواره يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومى الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وجاءت خطوات التطوير تباعًا وضمن الخطط المستقبلية المرجوة من قبل الهيئة، لمواكبة استراتيجية الجمهورية الجديدة فى مواكبة التحول الرقمى والدخول إلى عالم المستقبل، ورؤية مصر 2030، وإيمانًا بتوجه الدولة المصرية نحو التحول الرقمى، ودعمًا للعدالة الثقافية.
الدول المشاركة:
تستمر هذه الدورة فى تفعيل حزمة الدعم اللوجيستى من غرفة عمليات دائمة بالمعرض، وخدمة الدعم الفنى، وخدمة عملاء Online على المنصة وكذلك تطبيق واتساب، وتخصيص المسار الخاص والسريع لكبار السن وذوى القدرات الخاصة، والسماح لهم بالدخول بصحبة مرافق من جميع البوابات.
أيضاً هناك خدمات يقدمها المعرض للزوار مثل: مسارات خاصة لكبار السن وذوى القدرات الخاصة. استراحات للجمهور. أماكن للخدمات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انجلترا م ﻻﻋﺐ ﻋﺮبي معرض القاهرة الدولى للکتاب المصریة العامة للکتاب اتحاد الناشرین العرب فى العالم العربى المعارض العربیة الثقافة العربیة هذه الدورة سلطنة عمان العدید من هذا العام ضیف شرف التى ت وأیض ا

إقرأ أيضاً:

معرض القاهرة للكتاب يناقش أثر اللغة العربية على الثقافة الأفريقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت القاعة «الدولية» ضمن فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلاق أولى ندوات المحور الفكري المصاحب لفعاليات المعرض، تحت عنوان «الأدب الأفريقي» ضمن محور «تجارب ثقافية»، وذلك بحضور كل من الكاتبة والفنانة التشكيلية   Abra Christiane من توجو، والكاتب Ndiogou Samb  ممثل وزارة الثقافة في السنغال والكاتب Madohona Arouna من  توجو،  وإدارتها الإعلامية منى الدالي،  وجاءت الندوة باللغتين العربية والفرنسية  وصاحبها ترجمة بلغة الإشارة.
تناولت الندوة موضوعا مهما حول التكوين الثقافي وتأثير الثقافات الأخرى على الأدب والفن الأفريقيين، مع التركيز على دور اللغة العربية في تشكيل هذا التأثير.

اللغة العربية في السنغال.. إرث ثقافي عريق

بدأت الندوة بكلمات الكاتب السنغالي نديوغو سامب الذي أكد أن اللغة العربية لعبت دورا محوريا في تشكيل الثقافة السنغالية منذ دخول الإسلام إلى البلاد قبل مئات السنين.
وأوضح أن اللغة العربية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للسنغاليين، حيث كانت اللغة الرسمية في المراسلات الإدارية والدبلوماسية خلال العصور السابقة.
وأشار إلى أن اللغة العربية فقدت بعضا من زخمها مع دخول الاستعمار الفرنسي، الذي فرض اللغة الفرنسية كلغة رئيسية في التعليم والإدارة. رغم ذلك، ما زالت هناك مدارس ومطبوعات تدرس وتنشر باللغة العربية، مؤكدا أن اللغة العربية ما زالت تحمل قيمة ثقافية كبيرة في السنغال.

تأثير التعددية الثقافية على الأدب الأفريقي

فيما تناولت الكاتبة والفنانة التشكيلية أبرا كريستيان أثر التعددية الثقافية على المبدعين الأفارقة، وأشارت إلى أن الفنانين والكتاب الأفارقة عادة ما يمتلكون مهارات متعددة، حيث يدمجون بين الفنون المختلفة، مثل الجمع بين الفن التشكيلي والأدب. وأرجعت هذا التوجه إلى التنوع الثقافي في أفريقيا والتأثير المتبادل بين الثقافات المختلفة بما فيها العربية والفرنسية.
وأكدت أن هذا التنوع يمنح الفنانين فرصة للتعبير عن أنفسهم بطرق متعددة، لكنه يمثل أيضا تحديا في تحقيق التوازن بين المهارات المختلفة.

مواجهة الفرنسية باللغات المحلية

من جانبه، تحدث الكاتب مادوهونا أرونا عن تجربة توغو في مواجهة هيمنة اللغة الفرنسية، موضحا أن اللغة الفرنسية أصبحت طاغية على الحياة اليومية، مما حد من استخدام اللغات المحلية في المجالات الأدبية والإبداعية. ومع ذلك، بدأت الدولة تدرك أهمية إحياء اللغات المحلية من خلال تنظيم ورش عمل ومبادرات لدعم استخدامها، مما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية.
كما أشار إلى دعم الدولة للفنانين، موضحا أن هذا الدعم يشجعهم على الجمع بين مواهب مختلفة. ومع ذلك، عبر عن رأيه بأن التخصص في مجال واحد يمكن أن يتيح للفنان أو الكاتب تقديم إنتاج أكثر تميزا وعمقا.

المرأة والإبداع في الثقافة الأفريقية
بينما تطرقت أبرا كريستيان إلى التحديات التي تواجهها المرأة الأفريقية في المجال الثقافي، مؤكدة أن المرأة تبذل جهودا مضاعفة لإثبات وجودها في المشهد الثقافي، سواء كفنانة أو كاتبة. ورغم الدعم الذي تقدمه الدول الأفريقية للفنانات ورائدات الأعمال، إلا أن الطريق لا يزال مليئا بالتحديات.
وأشارت إلى أن التعددية الثقافية تسهم في تمكين المرأة من التعبير عن نفسها بطرق مختلفة، مما يعزز من مكانتها في المجتمع.

الأدب السنغالي بين المحلية والعالمية

وسلط نديوغو سامب الضوء على الأدب السنغالي، موضحا أنه لا يقتصر على التأثر باللغة العربية، بل شهد أيضا تطورا ملحوظا وصل إلى الساحة العالمية. حققت بعض الأعمال الأدبية السنغالية جوائز مرموقة، وتم ترجمتها إلى عدة لغات، مما يعكس مدى ثراء وتنوع هذا الأدب.
كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأفريقية لتعميق الروابط الثقافية والاجتماعية، مستشهدًا بعلاقات المصاهرة بين السنغال وموريتانيا كأحد الأمثلة على هذا التعاون.
واختتمت الندوة بالإشادة بأهمية تعزيز التعددية الثقافية والمحافظة على الهوية الأفريقية في مواجهة التأثيرات الأجنبية.
واتفق المشاركون على أن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق التوازن بين الانفتاح على الثقافات الأخرى والحفاظ على الجذور الثقافية الأفريقية.
يذكر أن الندوة شهدت تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي أعرب عن تقديره للقضايا المطروحة، مؤكدين أهمية استمرارية النقاش حول دور اللغة العربية والثقافات الأخرى في تشكيل الهوية الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • معرض القاهرة للكتاب يناقش أثر اللغة العربية على الثقافة الأفريقية
  • »اﻗﺮأ.. ﻓﻰ اﻟﺒﺪء ﻛﺎن اﻟﻜﻠﻤﺔ« ﺷﻌﺎر اﻟﺪورة اﻟـ٥٦ ﻣﻦ ﻣﻌﺮض اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻠﻜﺘﺎب
  • «معرض الكتاب» وأنا - 1 -
  • تحديث تطبيق "توت" بـ18 عددا من مجلة قطر الندى وإطلاق مسابقة للأطفال بمعرض الكتاب
  • وزير الثقافة يزور جناح المملكة العربية السعودية بمعرض القاهرة للكتاب.. صور
  • قبل الافتتاح الرسمي.. ننشر الصور الأولى لأجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب 56
  • انطلاق فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم
  • ساعات على انطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب.. تعرف على ثمن تذكرة الدخول
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب: أول هزيمة معنوية لإسرائيل بعد نكسة 67.. وضربة لعزلة مصر الثقافية