مفتي الجمهورية: تعطيل أعمال الناس بدعوى أداء الصلاة فهم قاصر.. (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أجاب الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن تساؤل حكم استباحة الصلاة لتعطيل مصالح الناس، قائلا: إن هناك ما يعرف بحق الله وحق العباد، لافتاً إلى أن الانسان مطالب بأن يوازي بين الأمرين وألا يفرط في حق على حسب حق آخر.
وأضاف مفتي الجمهورية في لقائه ببرنامج “اسأل المفتي” مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد، أنه يجب أن يكون هناك حركة تنظيمية بحيث لا يطغى فيها مثل هذه الأفعال.
وتابع عياد، بأن تعطيل أعمال الناس بدعوى أنه يؤدي حق الله فهم قاصر، خصوصاً وأن الصلاة لا تتجاوز دقائق لأدائها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة مفتي الجمهورية المزيد
إقرأ أيضاً:
المفتي يوضح حكم تارك الصلاة.. فيديو
تحدث الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عن قضية تارك الصلاة التي أثارت جدلًا فقهيًا عبر العصور، حيث انقسمت الآراء بين من يكفر تارك الصلاة ومن يرى أن التقصير فيها لا يخرج عن الملة، مشيرًا إلى ضرورة التفريق بين كفر الملة وكفر النعمة.
وأضاف «عياد» في حواره مع الإعلامي حمدي رزق، خلال برنامج «اسأل المفتي»، الذي يُذاع على قناة «صدى البلد»، أن كفر الملة يتحقق عندما ينكر الإنسان فرضية الصلاة، أو يجحد وجودها وأدلتها القاطعة عمدًا.
وأكد نظير عياد أن من ينكر وجوب الصلاة بهذه الصورة يخرج من الملة، لكن مع ذلك، تظل له حقوقه الإنسانية، ولا يجوز الاعتداء عليه أو الإساءة إليه، حيث أن الأمر متروك لله سبحانه وتعالى ولأولياء الأمور في الدولة.
أما كفر النعمة، أوضح نظير عياد، أنها تتمثل في التقصير أو التكاسل عن أداء الصلاة، رغم الإقرار بفرضيتها، حيث حذر من خطورة هذا النوع من الكفر، موضحًا أن التقاعس عن أداء الصلاة قد يكون سببًا في زوال النعم.
وبيّن نظير عياد، أن التهاون في الصلاة يخلق حاجزًا نفسيًا وروحيًا بين الإنسان وربه، قد يتفاقم مع الوقت ليصبح حاجزًا يمنعه من القرب إلى الله.
وأشار عياد إلى فئة المنافقين الذين يظهرون التزامهم بالصلاة رياءً أمام الناس، دون إخلاص النية لله، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى."
كما أكد مفتي الجمهورية، أن هذا السلوك منافٍ تمامًا لروح العبادة، حيث ينبغي أن تكون الصلاة مقرونة بالتواضع والخشوع لله.
ولفت المفتي إلى أن الله لا يتقبل الصلاة إلا من المتواضع الخاشع، مستشهدًا بالحديث النبوي: "إِنَّمَا أَتَقَبَّلُ الصَّلَاةَ مِمَّنْ تَوَاضَعَ بِهَا لِعَظَمَتِي."، مشيرًا إلى أن السجود يمثل لحظة لقاء فريدة بين العبد وربه، حيث يطرح الإنسان همومه بين يدي الله، ويطلب العون والتوفيق في حالة من الانكسار والتواضع.
واختتم عياد حديثه بالتأكيد على أن العلاقة مع الله في الصلاة تتطلب خضوعًا تامًا وانقيادًا صادقًا، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من تواضع لله رفعه"، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تقوم على الانكسار أمام عظمة الله، الذي يقول: "العظمة إزاري والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدة منهما أدخلته ناري ولا أبالي".