رقة النغم في ثاني ليالي حفلات مهرجان كتارا لآلة العود احتفاء بالقصبجي
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
في أجواء فنية رفيعة المستوى، تحاكي رقة النغم وجماله، والذوق الرفيع بقالب ومضمون مختلف، جاء الحفل الثاني لمهرجان كتارا لآلة العود، والذي أقيم في دار الأوبرا بالعاصمة القطرية الدوحة، ويحتفي هذا العام بالموسيقار الكبير محمد القصبجي، ليقدم وجبة موسيقية دسمة، تمثلت بأمسية استثنائية جمعت نخبة من كبار العازفين العرب والدوليين إلى جانب مواهب المعاهد الموسيقية الواعدة، في تجربة فنية فريدة امتزجت فيها الأصالة بالتجديد.
فقد أبدع الدكتور أحمد فتحي في تقديم مقطوعات موسيقية تمزج بين العراقة اليمنية وأسلوبه الخاص الذي يعكس خبرته الطويلة في عالم العود، كما قدم الفنان شربل روحانا من لبنان أداءً مميزًا جمع بين الموسيقى الشرقية والنغمات العالمية، أما الدكتور مهمت بتماز من تركيا فتألق بعزفه على العود بأسلوب يمزج بين المدرسة التركية والطابع الشرقي الكلاسيكي، فيما أبدع العازف الكويتي أنور عبد الله في عزف مقطوعات مستوحاة من التراث الكويتي، أما العازف سعد محمود جواد من العراق، فقدم أداء مليئًا بالشجن والطرب، عكس من خلاله عراقة الموسيقى العراقية وأصالتها.
وبدوره أضفى العازف رياض بوعلام من الجزائر لمسة مميزة على الأمسية، مستعرضا ألحاناً مغاربية تجمع بين الطرب والتقنيات العصرية، فيما أمتع العازف أيمن جسري من سوريا الجمهور بمقطوعات موسيقية تنبض بروح الشرق، مع تقنيات عزف دقيقة ومؤثرة، كما شارك في الأمسية مجموعة من مواهب المعاهد الموسيقية في الدول العربية، الذين أبرزوا قدراتهم الفنية الواعدة في تقديم مقطوعات تميزت بالبراعة والإبداع، والذين يتسابقون على جائزة الأفضل، وأبدت لجنة التحكيم استحسانها للمعزوفات التي قدمتها المواهبة المتسابقة، واختتمت الأمسية بفقرة غنائية أداها الفنان خلف المشعوف، الذي قدم أغنيتين هما "غني لي شوي شوي" و "رق الحبيب" تمزج بين التراث والطرب العربي الأصيل، بالإضافة إلى تقديم عدة معزوفات موسيقية من ابداعات الموسيقار محمد القصبجي وسط حضور وتفاعل جماهيري كثيف.
وكانت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان كتارا لآلة العود، والذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا قد انطلقت يرم ٢٢ وتستمر حتى 25 يناير الجاري ، بمشاركة ما يقارب 50 من أبرز الباحثين والعازفين على آلة العود وأمهر صناعه على مستوى العالم، حيث تنوعت فعاليات المهرجان بين الأمسيات الموسيقية، ومعرض صُنّاع العود، والندوات الفكرية المتخصصة، وتقديم مقطوعات موسيقية تنبض بروح الشرق، مع تقنيات عزف دقيقة ومؤثرة.
وفي إطار الاحتفاء بأيقونة المهرجان الموسيقار محمد القصبجي، استضاف مركز كتارا لآلة العود ندوة بعنوان "محمد القصبجي الريادة في العزف والتلحين"، وأدارتها أماني جميعي وكان ضيفها د. أحمد يوسف عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية في مصر، وفي البداية قدم د. أحمد شكره لدولة قطر واللجنة المنظمة التي قدمت تاريخ محمد القصبجي بكل دقة ومهنية، مؤكدًا ان القصبجي كان فنان سابق لعصره، حتى في الفترة التي سبقت أم كلثوم والفترة التي تواجدت فيها كوكب الشرق، ثم جاء بعدها فترة فتحية أحمد ثم ليلى مراد وأسمهان.
وأشار د. أحمد إلى ان القصبجي ابتكر العديد من الجمل الموسيقية اللحنية الجديدة، وكان مستمع جيد للموسيقى الأوروبية وتأثر بها، مؤكدًا ان أفكاره الموسيقية بعيدة تمامًا عن التقليدية التي كانت سائدة في ذلك العصر.
وقدم د. أحمد نصيحته للجيل الجديد من العازفين بضرورة الإستماع لكل الألوان الموسيقية ولكل المطربين، وعدم الإكتفاء بفنان واحد.
وفي الندوة الثانية، التي كان ضيفها الدكتور مصطفى سعيد، وكانت بعنوان "تطور عزف العود ذاتيًا : طريقة القصبجي مثلًا"، تم خلالها مناقشة التطور الموسيقي الذي أبدعه القصبجي في عالم الموسيقى العربية، واسلوبه الفريد والتنوع البديع في تقديم نغم موسيقى طربي وجديد، مع محافظته على الإرث الموسيقي العربي الشرقي الأصيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القصبجي مهرجان كتارا لآلة العود المزيد محمد القصبجی
إقرأ أيضاً:
نائب أمير الرياض: تسمية ميادين الرياض بأئمة وملوك الدولة السعودية احتفاء بتاريخ نفخر بكل ما تحقق فيه من إنجازات
رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة التوجيه الكريم بإطلاق أسماء أئمة وملوك الدولة السعودية على 15 ميدانًا بمدينة الرياض، تزامنًا مع الاحتفاء بيوم التأسيس.
وقال سموه في تصريح بهذه المناسبة: إن هذا التوجيه الكريم احتفاء بذكرى يوم التأسيس ووفاء وتخليد من القيادة الرشيدة -أيدها الله- لتاريخ وسيرة أئمة وملوك هذه الدولة، وما تحقق فيها من إنجازات منذ ثلاثة قرون حتى اليوم، وبكل مكونات هذا الوطن الغالي منذ عهد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- وصولاً إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين – حفظهما الله-، عهد النهضة والتقدم والازدهار.
وأكد سموه أن تاريخ الدولة السعودية وأئمته وملوكه مدعاة للفخر والاعتزاز بعراقته، وحضارته، ووحدته، وتلاحم قادته وشعبه، وما يتبوأه من مكانة وثقل دولي، وتأثير سياسي واقتصادي على الصعيد العالمي، في ظل قيادة حكيمة تسعى لأن يكون هذا الوطن في مكانته المستحقة.
وفي ختام تصريحه سأل سموه الله سبحانه أن يديم على هذا الوطن عزه وأمنه، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بحفظه.