صحف عالمية: الضفة الغربية على وشك الاشتعال بعد اقتحام جنين
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
ركزت صحف ومواقع عالمية اهتمامها على تطورات العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في جنين شمالي الضفة الغربية، إضافة إلى تبعات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
تقول صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن الضفة الغربية تشهد موجة جديدة من العنف، بين هجمات وعمليات عسكرية ودهم للمستوطنين، مشيرة إلى أنها على وشك الاشتعال مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية جديدة في مخيم جنين للاجئين.
وتضيف الصحيفة أن الجبهة انتقلت إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عسكريا منذ عام 1967، في وقت يعيش فيه قطاع غزة "هدنة هشة" منذ الأحد الماضي.
بدورها، تحدثت صحيفة لوموند الفرنسية عن ليالي الرعب التي عاشها سكان بلدة الفندق في قلقيلية بالضفة الغربية، وسط اعتداءات ومضايقات من المستوطنين.
ووفق الصحيفة، فإن سكان الفندق يعيشون في متاريس منذ اقتحام عنيف نفذه مستوطنون متطرفون مساء الاثنين، جاؤوا للانتقام لمقتل 3 من سكان مستوطنة كدوميم شرقي قلقيلية على طريق مجاور.
ويخشى أهالي بلدة الفندق -حسب الصحيفة- على أنفسهم وعلى عائلاتهم وعلى المستقبل.
من جانبه، قال موقع أكسيوس الأميركي إن شركات أمن خاصة أميركية ستبدأ في الأيام المقبلة، للمرة الأولى منذ عقود، تشغيل نقطة تفتيش رئيسية في غزة ونشر حراس مسلحين في القطاع، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
إعلانوحسب الموقع، فإن الشركات الأميركية ستعمل في غزة كجزء من اتحاد متعدد الجنسيات أُنشئ بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وسيكون دور هذه الشركات الإشراف على نقطة تفتيش حيوية للمركبات على طول شارع صلاح الدين لتسهيل العودة الآمنة للفلسطينيين إلى شمال غزة، وضمان منع نقل الأسلحة شمالا.
بدورها، سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على كيفية دمج إسرائيل لشركة التكنولوجيا الأميركية مايكروسوفت في جهودها الحربية لتلبية الطلب المتزايد على أدوات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
واستندت الصحيفة في تحقيقها إلى وثائق مسربة ومقابلات مع مصادر من مؤسسة الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية، وقالت إن مايكروسوفت عززت علاقاتها مع الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة.
وكشفت الوثائق أن اعتماد الجيش الإسرائيلي على شركة مايكروسوفت ارتفع بشكل كبير خلال المرحلة الأكثر كثافة من قصف غزة.
وعلى الجبهة اللبنانية، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل طلبت من واشنطن تمديد انسحاب قواتها من جنوب لبنان 30 يوما.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي أن الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل تخوض مناقشات مكثفة بشأن هذه القضية، مشيرا إلى أن فرنسا ستقبل بأي نتيجة تتفق عليها الأطراف، بما في ذلك لبنان وإسرائيل، تضمن استمرار وقف إطلاق النار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته بالضفة الغربية
القدس المحتلة - الوكالات
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدبابات إلى محيط مدينة جنين وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، في حين منعت التجول على بلدة قباطية، وشنت حملة اعتقالات في نابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من شهر.
وذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن لواء المدرعات 188 يشارك لأول مرة في عمليات بمناطق في الضفة الغربية.
في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال توسيع العمليات العسكرية في الضفة الغربية، وذكر أن قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان بدأت العمل في منطقة جنين.
وفي قباطية، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافات عسكرية، وشرعت بتجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية فيها، خاصة في محيط دوار القدس.
ومنعت قوات الاحتلال التجوال في قباطية حتى صباح غد الاثنين وسط انتشار للجنود القناصة على أسطح المباني.
ودهمت عدة بنايات ومنازل في البلدة وفتشتها واستجوبت سكانها، وأغلقت دوار الشهداء عند مدخل البلدة وجزءا من شارع جنين نابلس.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الـ34 على التوالي، مخلفة 27 شهيدا وعشرات المعتقلين والجرحى، وآلاف النازحين، ودمارا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية.
وفي نابلس، ذكرت مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة غرب المدينة، وفتشت عددا من المركبات خلال مرورها في شارع تونس، ودهمت منزلا على مفترق زواتا غربا، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، واعتقلت الشاب رائد صنوبر.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اقتحمت شارع هواش في المدينة، ودهمت منزلا هناك وفتشته.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من بلدة دير الحطب شرق نابلس.
سرايا القدس تتصدى
من جهتها، أعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، تفجير عبوة ناسفة من نوع "كي جي 37" بآلية عسكرية إسرائيلية في محور الشهداء ببلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت السرايا أن مقاتليها في سرية قباطية تصدوا لقوات الاحتلال والتعزيزات العسكرية في محاور القتال المختلفة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال.
وأول أمس الجمعة، أعلن الجيش الدفع بـ3 كتائب إضافية إلى الضفة بعد تعليمات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك، بعد اقتحامه ووزير دفاعه يسرائيل كاتس منزلا في طولكرم.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، خاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.