في خضم المراجعات التاريخية والحسابات السياسية التي تشهدها المنطقة، تتصاعد الدعوات لفضح ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية، تلك الجماعة التي لطالما استخدمت الدين كغطاء لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أمن واستقرار الدول.

وفي هذا السياق أكد طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، الذي كان في وقت سابق عضوًا بالجماعة قبل أن ينشق عنها، إن الإخوان لا يؤمنون بفكرة الدولة الوطنية، بل يعتبرونها مجرد أداة مرحلية لتحقيق هدفهم الأكبر وهو السيطرة على الحكم باسم الدين، لافتا إلى أن الجماعة ارتكبت الكثير من الخطايا على مدار عقود تمثلت في زرع الفتن داخل المجتمعات، والتحريض على العنف، واستغلال الشباب كوقود لمعاركهم السياسية.

الجماعة الإرهابية تروج نفسها على أنها مشروع إسلامي

وأضاف القيادي الإخواني المنشق، في تصريح لـ «الوطن» أن الجماعة الإرهابية دائماً يروجون لأنفسهم على أنهم أصحاب مشروع إسلامي، لكن في الحقيقة هم يعملون ضد القيم الإسلامية التي تدعو للوحدة والعدل، كلما تمعنا في أفعالهم وجدنا أنهم يستخدمون الدين كوسيلة للتمويه على أهدافهم الحقيقية التي لا علاقة لها بالمبادئ.

وأشار إلى أنه من أبرز المحطات التاريخية التي كشفت عن خطايا الجماعة الإرهابية، التورط في الإرهاب، حيث ارتبطت الإخوان بشكل مباشر أو غير مباشر بالعديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين والعسكريين على حد سواء، في محاولات بائسة لزعزعة استقرار الدول، فضلا عن استغلال الدين، إذ استخدمت الجماعة الخطاب الديني كوسيلة للابتزاز السياسي واللعب على مشاعر البسطاء، مما أضر بقيم الدين الإسلامي السمحة، بالإضافة إلى اختراق المؤسسات، فسعت الجماعة لاختراق مؤسسات الدولة بشكل ممنهج لفرض أجندتها، مما أضر بتماسك الدول وأضعف دور القانون.

الإخوان لا يحملون مشروعًا إصلاحيًا حقيقيًا

اليوم، ومع انكشاف الحقائق وتزايد وعي الشعوب بخطورة هذه الجماعة، بات من الضروري أن تتحمل الأنظمة والمؤسسات مسؤوليتها في مواجهة هذا الفكر المنحرف والعمل على محو تأثيره من جذوره، وكما أشار طارق البشبيشي، فإن الإخوان لا يحملون مشروعًا إصلاحيًا حقيقيًا، بل يمثلون عبئًا على مشروع النهضة والتقدم في العالم العربي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جرائم الإخوان عنف الإخوان الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان

إقرأ أيضاً:

مجهولون يغتالون نجل قيادي جنوبي بارز في أبين

الجديد برس|

اغتال مسلحون مجهولون، يوم أمس الأربعاء،”نبيل” نجل القيادي الجنوبي البارز حيدرة الجحماء، في مديرية لودر بمحافظة أبين، الخاضعة لسيطرة فصائل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.

وأفادت مصادر محلية أن المسلحين أطلقوا النار على الضحية ثم لاذوا بالفرار، في جريمة تعكس تدهور الوضع الأمني بالمحافظة.

وتشهد أبين، التي سيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي مطلع 2016، فوضى أمنية غير مسبوقة، حيث تتصاعد عمليات الاغتيال والاختطاف في ظل غياب سلطة أمنية فاعلة.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة استهدافات طالت قيادات وأفرادًا من مختلف الأطراف السياسية والعسكرية بالمحافظة، مما يزيد من مخاوف السكان من انزلاق المحافظة إلى مزيد من العنف واللااستقرار.

مقالات مشابهة

  • عقيل العقيل: غطاء سحابي وأمطار قد تعيق رؤية هلال شوال في معظم مناطق المملكة
  • المُجدِّد.. علي عزت بيجوفيتش
  • الجيش الصومالي: مقتل 42 عنصرا من حركة الشباب الإرهابية
  • مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية الآن خارجة المشهد والمعادلة تماماً
  • 100 ألف جنيه لبائع سبح.. مدفع رمضان يحقق أحلام البسطاء| أبرز اللقطات
  • مدفع رمضان يحقق أحلام البسطاء| أبرز اللقطات
  • ابتكار صيني مرعب: أقوى كاميرا تجسس في العالم!
  • مجهولون يغتالون نجل قيادي جنوبي بارز في أبين
  • 21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء''
  • فلسفة العيد التي علينا البحث عنها