ريشة ووتر.. فعالية فنية منوعة لأكثر من 80 طفلاً وطفلة في ثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
دمشق-سانا
اجتمع أكثر من 80 طفلاً وطفلة من أعمار مختلفة ومناطق عدة في دمشق وريفها ضمن فعالية فنية منوعة ضمت معرضاً للرسومات والمنحوتات ومعزوفات موسيقية وأغاني وطنية وتراثية، وذلك في المركز الثقافي في حي أبو رمانة.
وقالت رئيس فرع دمشق في اتحاد الفنانين التشكيليين مها محفوظ في تصريح لمراسل سانا أن هذه الفعالية تهدف إلى دعم وتشجيع المواهب الصغيرة في الرسم والموسيقا كغيرها من الفعاليات المعنية بالطفولة لخلق جيل مثقف وواع ويتمتع بحس فني مرهف ينعكس على حياته وعمله في مختلف مجالات الحياة لقادم الأيام لبناء سورية المستقبل.
بدورها الفنانة التشكيلية زمزم الحاج المشرفة على الفعالية أوضحت أن الهدف هو تسليط الضوء على مواهب واعدة في الرسم والعزف والغناء بهدف نشر ثقافة الطفل وإظهار مدى تفاعل الأطفال المشاركين مع محيطهم ومجتمعهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم وتكوين الناحية الجمالية لديهم ليصبحوا ذواقين للفن وللجمال.
من جهتها الفنانة لجين حمدان المشرفة على عدد من الأطفال المشاركين لفتت إلى أن الأطفال المشاركين رسموا لوحات بمختلف التقنيات اللونية من المائي والخشب والباستيل والرصاص والفحم مع النحت بالصلصال، مبينة أن الفن طريقة مهمة ليعبر الطفل عن ذاته وأفكاره وأحاسيسه، مما يعزز ثقته بنفسه وهذا هو الهدف الأهم من الفعالية.
أما فرقة الفنون التي ضمت 40 عازفاً وعازفة من الأطفال فقدمت برنامجاً موسيقياً وغنائياً منوعاً، وعن هذه المشاركة قال المشرف على الفرقة الموسيقي حسان خليل: إن هذا الدمج بين الريشة والوتر يعطي حالة إيجابية ويمنح الأطفال الموهوبين ثقافة الآخر ويمنح الدعم لهم، مبيناً أن كل عازف في الفرقة قام بالعزف على آلته الموسيقية لأحد زملائه المشاركين بالرسم معزوفة أمام لوحته دعماً له ولإيصال رسالة بأن القاسم المشترك بين الفنون هو الاحساس والذوق والعطاء.
الطفل حسين المحمود المشارك في المعرض بعدة لوحات أوضح أن لوحتين من بينهم لهما مكانة خاصة عنده، لان إحداهما تجسد حيوانه المفضل والأخرى أعماق البحار وما يحمله من أسرار وتنوع حيوي كبير مما نمى لديه الخيال.
أما الزمرد سويد ذات الـ 15 سنة فعبرت عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، مبينة أنها تسعى إلى تقديم كل ما هو جديد متسلحة بشغفها لتطوير أدواتها الفنية.
الطفلين التوءم سعيد ومريم سالم بعمر 8 سنوات عبرا عن سعادتهما بالمشاركة في المعرض بلوحتين ومنحوتتين، مشيرين إلى أن أجمل ما في الفعالية هو مشاهدة الجمهور لما قدماه من أعمال فنية.
أما غزل عثمان ذات العشر سنوات وجواد نعمة ذو السبع سنوات فلفتا إلى أن أهمية الفعالية تأتي في تعرف الاطفال إلى بعضهم وترك مساحة لهم للتعبير عن ذواتهم ودعمهم لبعضهم بعضا.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
رسخت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية والعالمية فيما يتعلق برعاية الطفولة كرؤية استراتيجية لتخريج أجيال قادرة على النهوض بالدولة على جميع المستويات داخل الدولة وفي جميع المحافل الدولية.
وينعكس اهتمام دولة الإمارات بالطفولة على مستقبل الدولة عبر خروج أجيال قادرة على حماية مستقبل الدولة وتطورها من خلال كوادر قيادية شابة تساهم في الاستقرار والنهضة الاقتصادية.
ويأتي اهتمام الدولة بالطفولة كلبنة أولى لإعداد شباب مبتكرون في العلوم والتكنولوجيا وخلق مجتمع متوازن نفسيًا وقيميًا قادر على مواجهة التحديات.
وقال مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي في ورقة بحثية حديثة: إن دولة الإمارات لا تكتفي دولة الإمارات بتوفير التعليم والصحة والحماية للأطفال، بل تعمل على إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، الابتكار، والاستدامة، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.
يوم وطني
وخصصت دولة الإمارات يوم 15 مارس / أذار من كل عام يوماً وطنياً، بهدف تعزيز حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة حيث أطلق هذا اليوم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، ليكون مناسبة سنوية تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالأطفال في الدولة.
وجاء هذا اليوم تعزيزًا لحقوق الأطفال في الإمارات، خاصة بعد إصدار قانون “وديمة” لحماية الطفل العام 2016، حيث تقرر أن يكون 15 مارس من كل عام مناسبة وطنية للاحتفال بالأطفال وتسليط الضوء على قضاياهم.
ويهدف يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الوعي بحقوق الطفل وضمان رفاهية الأطفال من خلال دعم التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية وتشجيع مشاركة الأطفال في القضايا التي تهمهم وتعزيز دورهم في المجتمع وتعزيز بيئة صديقة للأطفال تدعم الإبداع، والابتكار، والاستدامة.
16% من إجمالي السكان
وفقًا لأحدث الإحصائيات المتاحة لعام 2025، يُقدَّر عدد سكان دولة الإمارات بحوالي 11,346,000 نسمة، تُشكِّل الفئة العمرية من 0 إلى 14 سنة حوالي 1.81 مليون نسمة، ما يعادل 15.98% من إجمالي السكان.
وتُشير هذه الأرقام إلى أن نسبة الأطفال والمراهقين (0-14 سنة) في الإمارات تبلغ حوالي 16% من إجمالي السكان، مما يعكس التركيبة السكانية للدولة.
ميزانية
وخصصت دولة الإمارات 27.859 مليار درهم ميزانية اتحادية لعام 2025، لقطاع التنمية الاجتماعية والمعاشات، ما يمثل 39% من إجمالي الميزانية الاتحادية البالغة 71.5 مليار درهم ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 3.744 مليار درهم (ما يعادل 5.2% من إجمالي الميزانية) للشؤون الاجتماعية، والتي تشمل برامج ومبادرات تهدف إلى دعم ورعاية الأطفال في الدولة، مما يعكس الالتزام بتوفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة للأطفال.
وتُظهر هذه الأرقام تعزيز الإمارات رفاهية الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة، من خلال تخصيص موارد مالية كبيرة للقطاعات التي تؤثر مباشرة على حياتهم ومستقبلهم.
رؤية استراتيجية
وأوضح “إنترريجونال” أن يأتي اهتمام دولة الإمارات بالطفل بشكل كبير انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية لبناء مجتمع متماسك ومستدام وهذا الاهتمام ينبع من عدة أسباب رئيسية:
• سعى الدولة إلى ضمان مستقبل مزدهر لأجيالها القادمة، وفقًا لاستراتيجية “مئوية الإمارات 2071″، التي تهدف إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في مختلف المجالات، وذلك من خلال الاستثمار في الطفولة والتعليم والتنشئة السليمة.
• التعليم القائم على القيم الإماراتية والعربية والإسلامية حيث يعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة.
• الاهتمام بالطفولة يسهم في بناء مجتمع متوازن نفسيًا واجتماعيًا، حيث يتمتع الأطفال بحقوقهم في التعليم، الصحة، والرعاية.
• إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة العالمية حيث تركز الدولة على تعليم الأطفال التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والمهارات القيادية منذ الصغر، لضمان تفوقهم في المستقبل.
• تهتم الإمارات تهتم بحقوق الطفل وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة، مما يعزز صورتها الدولية كدولة متقدمة وإنسانية وتطوير المبادرات الإنسانية.
استثمار استراتيجي
ويأتي استثمار الإمارات في الطفل كهدف استراتيجي يضمن استدامة نهضة الدولة حيث تعتبر الأجيال القادمة المحرك الأساسي لرؤية الإمارات 2071، وسيكون لها دور أساسي في استمرار الدولة كقوة اقتصادية وعلمية مؤثرة عالميًا.
قوانين ومبادرات
أولت دولة الإمارات اهتمامًا استثنائيًا بالطفولة، وذلك من خلال إطار قانوني قوي ومجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية حقوق الطفل، توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة، وتعزيز رفاهية الأطفال ويأتي قانون “وديمة” (2016) لضمان حقوق الطفل الأساسية مثل الصحة، التعليم، الحماية من الإيذاء والإهمال ويهدف قانون حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني (2021) وحماية الأطفال من المخاطر الرقمية مثل التنمر الإلكتروني والاستغلال كما يفرض قانون إلزامية التعليم جميع الأطفال إتمام التعليم الأساسي حتى سن 18 عامًا، لضمان عدم التسرب من المدارس.