قال الشيخ أحمد عصام الدين فرحات، خطيب مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، إن نعمة الأمن من أجل نعم الله على عباده، والقرآن الكريم قد ألح على تحقيق الأمن في جميع مفرداته وأبعاده وجميع صناعاته.

وأضاف فرحات، خلال خطبة الجمعة من مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، أن قلب الخليل إبراهيم عليه السلام، قد عرف نعمة الأمن في قوله (رب اجعل هذا بلدا آمنا) فكان لهذه الدعوة الصادقة أثر وبركة ممتدة عبر الزمان والمكان.

وأشار إلى أنه إذا أراد الإنسان أن يعرف قدر نعمة الأمن فلينظر إلى حال من فقدها، حيث لا طعام يطيب ولا شراب يروي ولا قلب يسكن ويطمئن ولا يرى إلا الدمار والخرب وضياع البلاد والعباد، فتزهق الأرواح وتسفك الدماء وتنهب الأموال وحينها يدرك الإنسان قدر البيان النبوي في قول النبي (من عاش آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا).

وإن من نعم الله تعالى علينا هذا الوطن، فلنطئمن فلقد جعل الله بلادنا أم البلاد ومهبط الأنبياء وموطن الأولياء، تتابعت وتلاقت على هذه الأرض حضارات متعددة، فهي محفوظة ومجبورة ومنصورة فهي وصية النبي الكريم (إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لكم ذمة ورحما واتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، لأنهم في رباط إلى يوم القيامة.

وتابع: ظل شعب مصر على طول التاريخ مصدر أمن وأمان، متسما بالحب متصفا بالود والكرم والتسامح.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة القرآن التجمع الخامس نعمة الأمن مسجد الشرطة خطيب مسجد الشرطة المزيد نعمة الأمن

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي يكشف عن أكثر الناس تعاسة وانتكاسة.. تعرف عليهم

تحدّث إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ صلاح بن محمد البدير، عن أهمية انشغال العبد بما ينفعه من أمور دينه ودنياه، والبُعد عن الاشتغال بأخبار الناس، وتتبّع أخبارهم، وما لا يعنيه من أمورهم، مبينًا أن ذلك من المكروهات، ومدخل للخصومات والشرور الذي يورد للمرء الندامة والشقاء.

بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفينموضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف كاملة

وأوضح الشيخ صلاح بن محمد البدير، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن من صفات أهل العزائم والكمالات ترك ما لا يعني، ورفضُ الاشتغال بما لا يُجدي، وأن ينشغل المرء بما يتعلق بضرورة حياته في معاشه، وسلامته في معادِه، فإذا اقتصر الإنسان على ما يعنيه من أموره، سلِم من شرٍ عظيم، وذلك من حُسن الإسلام، مضيفًا أن ثمرة اشتغال المرء بما يعنيه، وتركُهُ ما لا يعنيه، الرفعة، والراحة، والسكينة، والطمأنينة، والبركة في العمر والقول والعمل، والأهل والمال والولد.

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي، إن أكثر الناس تعاسة وانتكاسة وشقاء ً أكثرهم اشتغالًا بما لا يعنيه، مشيرًا إلى أن اشتغال المسلم بما لا منفعة له فيه هو الداءُ العُضال، الجالِبُ لكلّ شرّ، مبينًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه كثرة البحث عن أخبار الناس، والاشتغال باستقصاء أخبارهم، وتتبع أحوالهم، وكشف عوراتهم، والشغف بمعرفة تفاصيل أمورهم، وحكاية أقوالهم، ومعرفة أملاكهم، وضِياعهم، وزوجاتهم، وأولادهم، ومعرفة الداخل عليهم والخارج منهم حتى يُدخل عليهم الحرج والأذى في كشف ما ستروه من أمورهم، وهو فِعلٌ قبيح مكروهٌ، يُدخل في عموم حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" متفق عليه

وتابع الشيخ صلاح بن محمد البدير، قائلًا: كم سَلَب ذلك التهافت المشؤوم بكثرة سؤال الناس عن أحوالهم الخفية والدقيقة من خيراتٍ وبركات، وكم زرع من عداوات، وكم غرس من خصومات، وكم أوقع من حرج وحزازات، وقد جُبل الناس على بُغض الباحث عن مخبئات أمورهم، المستعلم عن أحوالهم، المتقصّي عن أهلهم وأولادهم وأموالهم، ومن تقصّى أخبار الناس مجّته قلوبهم، وعافته نفوسهم، وكرهته مجالسهم.

وبيّن الشيخ صلاح البدير أن مِن سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِعُيُوبِ نَفْسِهِ عَنْ عُيُوبِ غَيْرِهِ، وأن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه خوضُه في لغو الكلام الذي لا منفعة فيه، فمن ترَكَ من الأقوال والأفعال ما لا ضرورة فيه، ولا منفعةَ له منه، صانَ نفسَه، ومن أراد خِفة الذُّنوب، وقِّلة الأوزار، وراحة القلب، وحُسن الذكر، وصلاح العمل، فليترك الاشتغال بما لا يعنيه.

وأضاف أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه سؤال العلماء عمّا لا يعنيه من القضايا والوقائع والحوادث، والإكثار من السؤال عمّا لم يقع، ولا تدعو إليه حاجة، تكلفًا وتنطعًا، داعيًا إلى مجاهدة النفس على التمسُّك بهذا الأصل العظيم من أصول الأدب والسلوك.

وأشار إلى أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه، انتصابه للفتوى والأحكام؛ وتصدُّره للإفادة في العلوم الشرعية، وهو ليس بأهلٍ لذلك، فيتَكَلَّم فِي الدّين بِلَا عِلم، ويُحدّث بِلَا عِلم، ويُفتي بِلَا عِلم، داعيًا العباد إلى تنزيه قلوبهم وجوارحهم عمّا لا ينفعهم، فإذا اشتغل العبد بما لا ينفعه، انصرف عما ينفعه، فتحقّقت خسارته، وعظُمت ندامته.

وختم خطبة الجمعة؛ مذكرًا العباد بملازمة الصلاة على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - في كل وقت وحين، داعيًا الله جلّ جلاله أن يُعزّ الإسلام والمسلمين، وينصُر عباده الموحّدين، وأن يحفظ بلادنا وبلدان المسلمين، وأن يغيث إخواننا المستضعفين المظلومين في فلسطين، ويكون لهم معينًا وظهيرًا، ووليًا ونصيرًا، وأن يجبر كسرهم، ويشفِ مرضاهم، ويتقبّل موتاهم في الشهداء، ويفُكّ أسراهم، ويُعجّل نصرهم على المعتدين الظالمين.

طباعة شارك المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة العلماء مجاهدة النفس العلوم الشرعية

مقالات مشابهة

  • للفوز بالبركة في العمر والمال والولد .. خطيب المسجد النبوي: بهذا العمل
  • بسببها يشتد البلاء وتكثر المصائب.. خطيب المسجد الحرام يحذر من 3 أفعال
  • خطيب المسجد النبوي يكشف عن أكثر الناس تعاسة وانتكاسة.. تعرف عليهم
  • خطيب المسجد الحرام: نزول البلايا على العبد من سنن الله في خلقه
  • خطيب السيدة زينب: إنهاء حياة الإنسان بحبة الغلة جريمة في حق النفس.. فيديو
  • خطيب السيدة زينب: عمارة الأرض ونفع الغير من أعظم وجوه الخير.. فيديو
  • خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الانشغال بما لا يعنيكم ليصلح الله شأنكم
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب بالقاهرة
  • فرحات: الأمن والإطعام الركيزتان الأساسيتان لاستقرار أي مجتمع
  • هل رفض عريس لمجرد أنه ليس وسيما حرام وتكبر على نعمة الله؟