الكاتب/ حسنين تحسين

خطوتان اقتصاديتان ستغيران الوجه العالمي للاقتصاد، احدهما خارج الصندوق، اقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كلاهما مترابطتان، الأولى اقدم عليها حتى قبل انتخابه بشكل مفاجئ حيث دعم وبلا حدود مجتمع العملات المشفرة وكانت واحدة من اذكى التحولات الاقتصادية بالتاريخ، وسنأتي على أسبابها بهذا المقال الثري، والثاني هي الحركة المتوقعة وتكلمنا عنها بمقالات سابقة انه سيعمل على تخفيض سعر الفائدة والنفط.

الغرض من دعوة ترامب البارحة للبنك الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة هو للمنافسة بتفضيل المستثمرين لأمريكا كأرض للاستثمار و ذلك لان خفض الفائدة يجعل الدولار اقل سعرًا وهو ما يفضل المستثمرون من خارج امريكا كالسعودية والحقيقة ان أمريكا كدولة ديمقراطية ذات قوانين مرنة يفضّلها المستثمرون تحتاج فقط جرعات اقتصادية مشجعة كخفض الضرائب و الفائدة وهو ما يريده ترامب حتى يسحب الاستثمارات من العالم و خاصة أوروبا إلى أمريكا!! ولهذا يقسو على أوروبا حتى يُبعد العالم عنها نحو امريكا!!! ووفق معادلة بسيطة مع كل استثمار اعلى بأمريكا يعني استعادة الأخيرة لدولارها من العالم، والاستثمارات تحتاج طاقة وتزداد كلما قل سعر الطاقة لهذا يجب خفض اسعار النفط.

و لكن الجدلية التي لم يحلها بايدن و فكر بها ترامب هو ان خفض الفائدة يعود بالتضخم الذي تخافه امريكا للارتفاع!! وتضخم مرتفع يعني دين أمريكي مرتفع! الذي ارتفع خلال 15 عام من 10 ترليون دولار إلى 36 ترليون دولار!!! وهذا كارثة بالمفاهيم الاقتصادية ويكشف تحديات خطرة مرت بها امريكا, وذلك كان سببًا بخمول و ضعف امريكا سابقًا فقد كانت تبحث عن حل لهذه المشكلة المتصاعدة، ولهذا فكرة ترامب بحل جديد وهو استعمال الحل الخفي ( العملات المشفرة).

حيث انه فكر بمعالجة التضخم المرتفع بدعم العملات المشفرة لسحب السيولة من الأفراد و الشركات و الذهاب لتنظيمها حكوميًا مما يُعيد سيطرة امريكا من جديد على العالم من خلال العملات المشفرة وذلك بفكرة لم تمر على رؤوس العفاريت ولن يتنبه لها تلك البلاءات التي تحكم المال في دول منها العراق. 

المعادلة بسيطة وهي دعم العملات المشفرة التي تملك امريكا وتسعى لامتلاك اكبر احتياطياتها، وعليه كل دعم يعني اقبال على الشراء (وهذا يعني دفع دولار مقابل شراء عملات غير موجودة!) وبهذا تكون امريكا باعت فقاعات غالية بأموال حقيقة. حقًا انها فكرة و لا أروع.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العملات المشفرة

إقرأ أيضاً:

عملات ترامب وميلانيا الرقمية: هل تقود الميمات مستقبل العملات المشفرة؟

نشر موقع "ألفوليو" الإيطالي تقريرًا سلّط فيه الضوء على ظاهرة العملات الرقمية المستوحاة من "الميمات"، مبيناً كيف أصبحت هذه العملات، مثل عملتا ترامب وزوجته ميلانيا، جزءاً من الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى البداية مع "دوجكوين"، التي ولدت كـ"نكتة" وأصبحت ظاهرة عالمية بفضل شخصيات مثل إيلون ماسك.

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي 21"، إنه بعد نجاح عملة "دوجكوين"، استطاعت العملات الرقمية المستوحاة من "الميمات" أن تغزو سوق العملات المشفرة، وصولًا إلى إشراك دونالد وميلانيا ترامب، حيث أعطى حفل تنصيب الرئيس الأمريكي لفترة ولايته الثانية دفعة جديدة لهذه العملات الرقمية التي ولدت من الميمات، وسط حالة من الحماس الكبير والاحتيالات المتزايدة.



وأوضح الموقع أنه في البداية ظهرت "دوجكوين" في عام 2013، حيث أطلق مبرمجان، بيلي ماركوس وجاكسون بالمر، عملة مشفرة مستوحاة من ميم منتشر آنذاك، وهو صورة كلب يُلقب بـ "دوجي"، وكان الهدف من ذلك هو السخرية من قطاع العملات المشفرة. إلا أن المزحة لم تفشل، بل على العكس، أخذها مجتمع العملات الرقمية بجدية كبيرة.

وبالفعل في غضون أيام قليلة، ارتفعت قيمة عملة "دوجكوين" بنسبة 300 بالمئة ولم تتوقف عن النمو؛ ففي 5 أيار/ مايو 2021، وفي ذروة ازدهار العملات المشفرة بعد جائحة كوفيد-19، وصلت "دوجكوين" إلى قيمة سوقية بلغت 85 مليار دولار. وقد ساعد في نموها شخصية كانت تتحدث عنها كثيرًا في تلك الفترة على "تويتر"، وهو إيلون ماسك، الذي تعهد بأن تلك العملة المشفرة ستُستخدم من قبل البشر على كوكب المريخ في المستقبل القريب.

وذكر الموقع أنه في نفس العام أشار ماسك إلى "دوجكوين" في أحد مشاهد البرنامج التلفزيوني "ستر داي نايت لايف"، حيث كان ضيفًا فيه، وفي عام 2023، بعد استحواذه على "تويتر"، قام بتغيير شعار المنصة لبضعة أيام، مستبدلًا الطائر الأيقوني بصورة الكلب المذكور. وفي كلا الحالتين، ارتفعت قيمة "دوجكوين"بشكل كبير، ومنذ ذلك الحين يراقب المستثمرون حساب ماسك على مواقع التواصل الاجتماعي على أمل أن يذكر عملتهم المشفرة المفضلة.

وفقا للموقع فإنه يجب أن نبدأ من هنا، من الـ"دوجكوين"، لفهم العملتين المشفرتين اللتين أطلقهما دونالد وميلانيا ترامب في الأيام القليلة الماضية، مما جعل كليهما مليارديريْن في مجال العملات المشفرة. لقد كانت "دوجكوين" بالفعل بداية لما يُعرف بـ "العملات الميمية" أو "الميم كوين"، وهي نوع من العملات المشفرة الساخرة المستوحاة مباشرة من "ميم" معين، أو بشكل أوسع من ظاهرة من الثقافة الشعبية أو الأحداث الراهنة.

وأكد الموقع أن الارتباط بـ"الميمات" يُستخدم لجذب انتباه المستخدمين، نظرًا لانتشار وتكاثر العملات المشفرة. لفهم هذا الاتجاه، فيكفي زيارة موقع "ديكس سكانر" الذي يراقب ويتتبع أداء جميع أنواع العملات المشفرة: شاشة سوداء مليئة بقوائم لا نهائية من الأسماء الغريبة لعملات يمكن أن تكون محور مضاربة بملايين الدولارات؛ أو أن تنهار في لحظة.

ولفت الموقع إلى أنه في جوهر الأمر، هناك الضجة الإعلامية والاهتمام الكبير، ولا يوجد حدث أكثر فعالية في إثارة ذلك أفضل من حفل تنصيب رئيس، خاصة إذا كان هذا الرئيس هو ترامب العائد إلى البيت الأبيض. ومن هنا جاء الصعود المذهل لعملة "الميم" الرقمية الخاصة بترامب، والتي تجاوزت خلال عطلة نهاية الأسبوع 50 مليار دولار في القيمة السوقية، وأيضًا عملة ميلانيا التي أُطلقت بعد ذلك بساعات قليلة.

وبحسب ما ورد في الموقع فإنه قد تم الإعلان عن العملة الأخيرة من قبل السيدة الأولى عبر تغريدة تضمنت رابطًا إلى موقع melaniameme.com، مما يؤكد مدى استيعاب قطاع العملات المشفرة لمفهوم "الميم"، وإن كان بمعنى مختلف قليلًا وإيجابي فالحقيقة أن العملة المشفرة تنشأ بسبب "ميم" ليست مشكلة في هذا المجال، بل تُعتبر مصدر فخر وسببًا للوجود.

لذا، لم يكن مفاجئًا أنه في يوم تنصيب ترامب لفترة رئاسته الثانية، أن يحقق البيتكوين أرقامًا قياسية غير مسبوقة، بينما اكتظ موقع "ديكس سكانر" بعملات "الميم" الوهمية التي سعت لاستغلال الزخم المرتبط بترامب. وظهرت أسماء مستوحاة من رموز شهيرة مثل "عملة الرئيس"، "عملة بارون"، "عملة فانسي"، و"عملة ماسك"، وغيرها، في محاولة لركوب موجة الحماس والتركيز الإعلامي الذي صاحب هذا الحدث التاريخي.

وقد كشف الموقع أيضا أن عام 2024 قد اختُتم بفضيحة مرتبطة بعملات "الميم"، عندما أطلقت الأمريكية البالغة من العمر 22 عامًا، هايلي ويلش، والتي تُعد بمثابة "ميم حي" اشتهرت على "تيك توك" الصيف الماضي بلقب فتاة "هوك تواه"، عملتها الشخصية في أوائل كانون الثاني/ ديسمبر. وحققت عملة "هوك" الرقمية قيمة سوقية قاربت نصف مليار دولار على الفور، لكنها خسرت 95 بالمئة من قيمتها خلال بضع ساعات فقط. بذلك قد أثبتت ويلش براعة في استغلال الشهرة المفاجئة التي حظيت بها، إلا أن قضية عملة "الميم" جلبت لها الكثير من الانتقادات والاتهامات بالاحتيال.



واختتم الموقع بتسليط الضوء على كوفيزيلا، اليوتيوبر المعروف بتحقيقاته حول عمليات الاحتيال المرتبطة بالعملات الرقمية، والذي قد نشر سلسلة من الفيديوهات حول الموضوع، متهمًا "هايلي ويلش" بممارسة عملية "الضخ والتفريغ" (Pump and Dump)، وهي ممارسة غير قانونية يتم فيها تضخيم قيمة عملة رقمية عمدًا ثم بيعها دفعة واحدة لتحقيق أرباح على حساب المستثمرين الآخرين. وكانت هذه الفضيحة كافية لإنهاء شهرة الفتاة، ولكن من يدري، ربما الآن، مع وجود زميل لها في عالم عملات "الميم" داخل البيت الأبيض، قد تتغير الأمور لصالح "فتاة هوك تواه".

مقالات مشابهة

  • في قرار مفاجئ ترامب يحظر العملات الرقمية للبنوك المركزية
  • محللون: عملة ترامب المشفرة إهانة كبيرة لسوق الكريبتو
  • أبوبكر الديب يكتب: "ترامب" يحظر العملات الرقمية ويشجع "المشفرة"
  • ترامب يعفو عن مؤسس أكبر سوق مظلم على الإنترنت
  • عملات ترامب وميلانيا الرقمية: هل تقود الميمات مستقبل العملات المشفرة؟
  • في اليوم الثاني بعد تنصيب ترامب.. الـ «بيتكوين» تعاود للارتفاع من جديد
  • عملة بيتكوين الرقمية تتعافى والسعر يصل إلى 105 آلاف دولار
  • البتكوين تصعد بعد قرار ترامب بتعيين فريق لتنظيم القطاع
  • بتكوين ترتفع رغم خيبة الأمل من تصريحات ترامب