ليبيا – شركة “أو أم في” تعلن استئناف التنقيب في حوض سرت بعد 13 عاماً من التوقف

عودة “أو أم في” إلى التنقيب في ليبيا
استطلعت منصة “إنيرجي كابتل آند باور” الجنوب إفريقية آراء بيريسلاف جاسو، عضو مجلس إدارة شركة “أو أم في” النمساوية، حول استئناف شركته أنشطة التنقيب في حوض سرت بعد توقف دام أكثر من عقد. وأكد جاسو أن ليبيا تمثل عنصرًا حيويًا في محفظة الشركة للطاقة، وأن الجهود الحالية للتنقيب تعكس الثقة المتجددة في قطاع النفط والغاز في البلاد.

أهمية حوض سرت ودور “أو أم في” في قطاع الطاقة الليبي
وأوضح جاسو أن استئناف التنقيب في حوض سرت يأتي كجزء من استراتيجية الشركة لإضافة كميات جديدة من الطاقة إلى محفظتها، مشيرًا إلى حفر بئر “إيسار” كأول بئر استكشافية منذ التسعينيات. وأضاف أن القرب من الحقول المنتجة الحالية يتيح للشركة ربط الاكتشافات الجديدة بالبنية التحتية القائمة، ما يسرّع الإنتاج الإضافي.

شراكة “أو أم في” مع الشركات المحلية الليبية
وأشار جاسو إلى أن التعاون مع شركة نفط زويتينة وشركة نفط الجنوب يمثل العمود الفقري لأنشطة الحفر التي تنفذها “أو أم في”. وأوضح أن الشركة تعتمد على منصات الحفر المشتركة بين الطرفين لتحقيق الكفاءة في العمليات، كما تُرسل بيانات الحفر إلى مقرها في فيينا لمعالجتها بشكل فوري وضمان سلامة العمليات.

التوقعات المستقبلية لقطاع النفط والغاز الليبي
اختتم جاسو حديثه بالتأكيد على النظرة الواعدة لقطاع النفط والغاز الليبي خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن احتياطيات البلاد الهائلة وموقعها الاستراتيجي يجعلانها لاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة العالمي. لكنه شدد على أهمية معالجة التحديات المرتبطة بالأمن، الإصلاحات التنظيمية، والاستثمار في البنية التحتية لضمان تقدم مستدام وزيادة مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني.

وفيما يلي نص المقابلة:

س/ ما هي العوامل الرئيسية التي أدت إلى اتخاذ قرار استئناف أنشطة الاستكشاف، وما هو الدور الذي ترى أن ليبيا تلعبه في استراتيجية “أو أم في” في مجال التنقيب والإنتاج في المستقبل؟

ج/ في الواقع، كانت “أو أم في” من بين أوائل الشركات الدولية التي استأنفت أنشطة الاستكشاف في المنطقة. تلعب ليبيا دورًا مهمًا في محفظتنا للطاقة، حيث تُعتبر جهود الاستكشاف الناجحة عنصرًا حاسمًا في إضافة القيمة وجلب كميات جديدة.

وخير دليل على هذه الروابط القوية مع البلاد هو حفر بئر “إيسار” في الترخيص C103 في حوض سرت، الذي كان أول بئر استكشافية تديرها شركة “أو أم في” في ليبيا منذ تسعينيات القرن الماضي. وستكون جهود الاستكشاف المستمرة التي تقوم بها الشركة محورية في تحقيق النمو وترسيخ أعمالنا في مجال الطاقة في ليبيا.

س/ ما هي الأهداف الرئيسية لهذه الحملة، وكيف تقيّمون إمكانية تحقيق اكتشافات إضافية في حوض سرت؟

ج/ اليوم، تتركز أنشطتنا الاستكشافية في ليبيا بشكل رئيسي على حوض سرت، حيث نقوم بدور المشغل، وحوض مرزق، حيث نعمل كشريك. نقوم حاليًا بحفر بئر، سيتبعه بئر الهلال في نفس الترخيص. يستفيد هذا النهج، الذي يعتمد على البنية التحتية، من قرب هذه الآبار من الحقول المنتجة الحالية، مما يتيح ربطها بمرافق الإنتاج القريبة بكفاءة لتحقيق إنتاج إضافي سريع.

إلى جانب أنشطة الحفر التي نقوم بها في الرخصة C103، تعمل شركة “أو أم في” بجدية على استكشاف الآبار في تراخيص الاستكشاف الأخرى في حوض سرت، وتتعاون الشركة مع شركة نفط زويتينة في حفر البئر B1-106/4.

س/ هل يمكنكم مناقشة أهمية هذه الشراكة، وكيف تخطط شركة “أو أم في” لدمج الخبرات والموارد المحلية في تنفيذ مشاريعها الاستكشافية في ليبيا؟

ج/ يمثل التآزر بين شركة الزيت العربية للنفط وشركة “أو أم في” العمود الفقري لأنشطة الحفر التي نقوم بها. وتقوم الشركة بعمليات التنقيب التي تديرها شركة نفط الجنوب بصفتها مزود خدمات متكامل. من خلال العمل مع مشغل محلي، يمكننا مشاركة منصات الحفر بكفاءة بين منصات الاستكشاف التي تديرها “أو أم في” ومشاريع التطوير التي تديرها شركة نفط الجنوب في تراخيصنا، مما يؤدي إلى استخدام أكثر فعالية للمنصات.

من خلال هذا التعاون، تستفيد شركتنا من الخبرات المحلية، وتعزز ثقافة التواصل المفتوح ونقل المعرفة. وعلاوة على ذلك، نقوم بإرسال بيانات الحفر إلى مقرنا الرئيسي في فيينا عبر خدمات بث البيانات في الوقت الفعلي، حيث تتم معالجتها لضمان سلامة وكفاءة العمليات.

س/ ما هي توقعاتك لقطاع النفط والغاز في ليبيا خلال السنوات القليلة القادمة؟

ج/ إن النظرة المستقبلية لقطاع النفط والغاز الليبي خلال السنوات القادمة واعدة، مدفوعة باستراتيجية مؤسسة النفط في طرابلس لزيادة الإنتاج. من المتوقع أن تجذب جولة التراخيص القادمة اهتمامًا واسعًا، وتفتح فرصًا جديدة أمام التنقيب والإنتاج.

فاحتياطيات ليبيا الهائلة غير المستغلة وموقعها الاستراتيجي يجعلانها لاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة العالمي. لكن التقدم المستدام سيعتمد على ضمان الأمن، والإصلاحات التنظيمية، والاستثمار في البنية التحتية. يمكن أن يؤدي التصدي لهذه التحديات إلى تحفيز النمو في القطاع وزيادة مساهماته في الاقتصاد الوطني.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لقطاع النفط والغاز شرکة نفط فی لیبیا أو أم فی

إقرأ أيضاً:

بعد توقف 13 عاماً .. وصول أول رحلة جوية إلى مطار دمشق الدولي من تركيا

سرايا - وصلت إلى مطار دمشق الدولي، ظهر اليوم الخميس، أول طائرة للخطوط الجوية التركية قادمة من مدينة إسطنبول التركية، بعد انقطاع دام لنحو 13 عاماً.



وأقلعت طائرة الخطوط التركية من طراز "بوينغ 777" من مطار إسطنبول، صباح اليوم الخميس، بعد استئناف الرحلات الجوية بين إسطنبول ودمشق.



وذكرت وكالة "الأناضول" أن الطائرة التابعة للخطوط التركية حملت الرقم "TK846"، انطلقت من مطار إسطنبول، الساعة التاسعة من صباح اليوم الخمس، ووصلت بعد نحو ساعتين إلى العاصمة دمشق.




وأعرب المسافرون السوريون عن فرحتهم باستئناف الرحلات والعودة إلى بلادهم بعد سنوات اللجوء، وكان بعضهم يحمل علم الثورة السورية.


وعقب إتمام إجراءات التذاكر وجوازات السفر، سمحت السلطات التركية لـ 349 راكباً بالصعود إلى متن الطائرة المتجهة إلى مطار دمشق الدولي.



جميع التذاكر مباعة


وأشار موقع "أخبار السياحة" إلى أنه تم بيع جميع تذاكر رحلات الخطوط الجوية التركية من إسطنبول إلى دمشق قبل نحو أسبوع.



وكانت شركة الخطوط الدوية التركية أبلغت في البداية أنها لن تنقل مواطنين من إسرائيل وإيران وروسيا، إلا أن مذكرة محدثة على الموقع ذكرت أن الحظر ينطبق فقط على المواطنين الإسرائيليين، فيما يجب أن يحصل المواطنون الإيرانيون على إذن من السلطات المحلية لدخول سوريا.




ووفق الموقع الالكتروني للخطوط الجوية التركية، تنطبق قاعدة مماثلة على الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، حيث يتوجب استصدار إذن من السلطات السورية للدخول إلى سوريا.

 



وأكدت شركة الطيران التركية على ضرورة حصول المواطنين الأجانب على مبالغ نقدية عند دخول سوريا، بسبب استحالة دفع ثمن الخدمات والسلع بالبطاقات المصرفية الأجنبية.



وكانت الخطوط الجوية التركية أعلنت عن استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق الأسبوع المقبل، بعد توقف دام أكثر من عقد من الزمان.




وقال المدير العام للخطوط الجوية التركية، بلال إكشي، إن الشركة تعود إلى تنظيم رحلاتها إلى دمشق، موضحاً أنها ستنظم ثلاث رحلات أسبوعياً إلى دمشق اعتباراً من 23 من كانون الثاني الجاري.




وستكون الرحلات من إسطنبول إلى دمشق أيام الثلاثاء والخميس والأحد، انطلاقاً من مطار إسطنبول في تمام الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي، فيما ستكون الرحلات من دمشق إلى إسطنبول في نفس الأيام، بتمام الساعة 13.00 بتوقيت دمشق.

 

 

 

إقرأ أيضاً : هل ادّعى نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟ .. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل! إقرأ أيضاً : لماذا لم يضع ترامب يده على الكتاب المُقدّس؟إقرأ أيضاً : وزير الخارجية الأميركي الجديد يتعهّد خلال مكالمة مع نتنياهو بـ "دعمٍ ثابت" لـ "إسرائيل" كأولوية قُصوى للرئيس ترامب



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 519  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 23-01-2025 01:37 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مصرع 13 شخصًا وإصابة 15 آخرين إثر حادث قطار في الهند جريمة تروع مصر .. ذبح مسناً وتجول برأسه في الشارع الشاي داخل جامعة نواكشوط .. جدل وتوبيخ واعتذار أمريكية تزن 154 كغ قتلت ابنها بالجلوس عليه! بالفيديو .. بائع هواء السلط بزجاجات بلاستيكية أمام... بالفيديو .. ماذا تعرفون عن "الشمندور"... من المكتب مع هاشم الخالدي .. قصة "الخلطة... بالفيديو .. الفنان باسم ياخور يتهم الاعلامي فيصل... المقاومة الفلسطينية تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال... هل ادّعى نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟ .. صورة...لماذا لم يضع ترامب يده على الكتاب المُقدّس؟وزير الخارجية الأميركي الجديد يتعهّد خلال مكالمة مع...نتنياهو طلب من ترامب الإبقاء على 5 مواقع عسكرية في..."عفا عن الجميع ونسي نفسه" .. ترامب يسخر..."كشف الأسرار" .. ترامب يعد بنشر ملفات..."أوقفوا هذه الحرب السخيفة" .. ترامب يهدد...الاحتلال يطلب من الفلسطينيين إخلاء مخيم جنين تمهيدا...انتشال رفات 162 شهيدا منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار... بعد الحديث عن توقف التصوير .. مفاجأة جديدة في... راندا البحيري تصعّد أزمتها مع طليقها مفاجأة عن فنان مصري باع أملاكه لينفق على بيته ..... بعد عاصفة "فتحة البطن" .. نادية الجندي:... بالفيديو .. الفنان باسم ياخور يتهم الاعلامي فيصل... الفيصلي يعلن تعاقده الرسمي مع المدافع الفرنسي تراوري ريال مدريد أول نادي تتجاوز إيراداته مليار يورو في تاريخ كرة القدم ريال مدريد يكتسح سالزبورج بخماسية في دوري أبطال أوروبا مانشستر يونايتد يأمل التقاط أنفاسه في قمة "بريطانية" أمام رينجرز الجزيرة يستقبل المحترف المصري معوض محرك طائرة مقاتلة يبتلع ضابطة في تايوان مصري يتسبب بتصدع 3 منازل .. والسبب التنقيب عن الآثار! السجن 6 سنوات لأمريكية قتلت طفلاً بجلوسها فوق بطنه لماذا تسعى بعض النساء المسنات في اليابان لدخول السجن؟ "واقعة مفزعة" .. أم تعتدي على طالب بسكين داخل مدرسة في مصر زواج القاصرات والعفو العام .. فوضى وجدل في برلمان العراق بحر من التعليقات على نظرة زوكربيرغ .. و"لايك" يقلب التواصل جريمة تروع مصر .. ذبح مسنًا وتجول برأسه في الشارع جريمة تهز العراق .. رجل يقتل شرطيين ويحرق سيارات حفيدة ترامب تخطف الأنظار في حفل تنصيبه

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • عصابة التنقيب الآثار في المعادي: هدفنا الكنز المدفون
  • إعلام إيراني: القوات الأمريكية تستأنف تهريب النفط السوري
  • شركة رأس لانوف تعيد تشغيل خط إنتاج البولي إيثيلين بعد توقف دام 12 عامًا
  • الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد توقف لمدة 13 عاما
  • بعد توقف 13 عاماً.. أول رحلة للخطوط الجوية التركية تصل دمشق
  • بعد توقف 13 عاماً .. وصول أول رحلة جوية إلى مطار دمشق الدولي من تركيا
  • ليبيا تستأنف مشروع زراعة الأرز في موزمبيق باتفاق على أرض جديدة
  • بعد توقف 13 عاماً… انطلاق أول رحلة جوية من تركيا إلى سوريا
  • حبس عصابة التنقيب عن الآثار بالمعادي