معاريف: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لإبرام اتفاق سلام مع السعودية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أكدت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، أن إسرائيل أمام فرصة تاريخية لإبرام اتفاق سلام مع السعودية، مشيرة إلى أن الرياض طرحت شروط لهذا التطبيع، منها الخروج من لبنان ووقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب آفي أشكنازي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام فرصة لتحويل إرثه من "كارثة" 7 أكتوبر، إلى "إنجاز دبلوماسي دراماتيكي".
وأشارت إلى أنه "في 26 مارس 1979، وقف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر على العشب أمام البيت الأبيض، إلى جانبه الرئيس المصري أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغين. بعد 46 عامًا، قد يحدث حدث مشابه قريبًا على عشب البيت الأبيض، حيث يقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مركز الاحتفال إلى جانب سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، لتوقيع اتفاق التطبيع - السلام بين الدولتين، وهو اتفاق من المفترض أن يغير وجه منطقة الشرق الأوسط".
مستقبل الشرق الأوسط
وتابعت: "في الليل، ناقش المجلس الأمني الوزاري التصديق على الجزء الأخير من اتفاق وقف إطلاق النار في القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. إسرائيل مطالبة في بداية الأسبوع بسحب آخر جنودها من أراضي لبنان. في الأيام الأخيرة، يعمل الجنود حول الساعة لكشف وجمع المزيد من أسلحة حزب الله، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية التي تركتها منظمة الإرهاب في جنوب البلاد. كل ذلك قبل مغادرة المنطقة".
وأردفت: "هذا الأسبوع، في نصفه الثاني، من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. من المتوقع أن يحدث ذلك في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار. هذان الحدثان دراماتيكيان. من المفترض أن يؤثرا على مستقبل منطقة الشرق الأوسط ولكن أيضًا على القيمة في ويكيبيديا لبنيامين نتنياهو"، وفق تعبير الصحيفة.
وتساءلت: "هل سيُسجل في كتب التاريخ كـ "رئيس وزراء فاشل" حدثت تحت قيادته أكبر كارثة لشعب إسرائيل بعد الهولوكوست: مذبحة 7 أكتوبر؟ أم سيُسجل بجانب مناحيم بيغين، إسحاق رابين، وشمعون بيرس الراحلين كـ"من وقع وأحضر السلام الهام بين إسرائيل ودولة عربية كبيرة وهامة في الدول العربية"؟".
ونوهت إلى أن "رئيس الموساد ديدي برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والجنرال نيتسان ألون يديرون المفاوضات بين إسرائيل وحماس. في الوقت نفسه، يتم إجراء المفاوضات الكبيرة والمهمة في الظلال. الرئيس دونالد ترامب يريد أكثر من أي شيء آخر في العالم أن يقف في قاعة مدينة أوسلو في النرويج ويأخذ جائزة نوبل للسلام".
مطالب السعودية للتطبيع
وتابعت: "يفضل أن يكون ذلك في العام المقبل. ترامب يعرف أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية سيجعله يصل إلى ذلك. كما أنه يعرف أن الشروط السعودية هي: خروج الجيش الإسرائيلي من لبنان. السعودية تريد إعادة الأمور إلى نصابها في لبنان وجعلها دولة تابعة للسعودية، ولديها مصالح اقتصادية في لبنان".
وأكدت "معاريف" أن "المطلب الثاني للسعودية هو وقف القتال في غزة. كما هو الحال مع ترامب، يريد السعوديون إغلاق قضية القتال في غزة. من وجهة نظرهم، يريدون اتفاقًا هنا والآن. من هنا، القصة هي مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. هو الآن يكتب سيرته الذاتية. هو يدرك أنه يريد أن يكون الفصل الذي يختم سجله هو الوقوف بجانب دونالد ترامب في قاعة المدينة في أوسلو بينما الميدالية الذهبية حول عنقه".
واستدركت: "المشكلة الوحيدة لنتنياهو هي التكوين الائتلافي، الذي يريد بعض أعضائه العكس تمامًا. ربما لهذا السبب يدور رجال نتنياهو في دائرة من البحث مع بيني غانتس ورئيس المعارضة يائير لابيد".
وختمت الصحيفة بقولها: "اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة هما الطريق المعبد لتثبيت إرث نتنياهو، تمامًا كما أدت الضربة لحزب الله إلى اختفاء نظام الأسد في سوريا. هذا الأسبوع سنعرف كيف سيُسجل بنيامين نتنياهو في كتب التاريخ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية السعودية التطبيع غزة فلسطين السعودية غزة الاحتلال التطبيع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی بنیامین نتنیاهو بین إسرائیل اتفاق ا فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستغل إطلاق الصواريخ لتوسيع عدوانها و حزب الله يقف خلف الدولة
قبل أيام من زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون باريس حيث سيحضر ملف الجنوب على طاولة البحث من بابه العريض، استغلت اسرائيل اطلاق صواريخ من جنوب لبنان على المطلة ولا يزال مصدر مطلقها مجهول المصدر لتنفذ سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة جنوباً وبقاعاً في محاولة منها لتوسيع عدوانها على لبنان ومتذرعة بالخرق لتبرير تصعيد عسكري، علما أنها لم توقف خروقاتها للبنان منذ توقيع اتفاق وقف اطلاق النار. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء امس انتهاء الموجة الثانية من الغارات على لبنان والتي أدت بحسب وزارة الصحة إلى سقوط 6 شهداء و31 مصابا، ويأتي ذلك بعدما أصدر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس تعليماتهما للجيش الإسرائيلي بشن موجة من الهجمات ضد "أهداف" لحزب الله. وحملّت وزارة الأمن الإسرائيلية الحكومة اللبنانية المسؤولية، مشيرة إلى أنّ "الحكومة مسؤولة عن كل ما يحدث انطلاقاً من أراضيها"، مضيفة أنّ "إسرائيل لن تسمح بأي ضرر لمواطنيها وسيادتها، وستعمل بكل الطرق لضمان أمن المواطنين الإسرائيليين والمجتمعات الشمالية". وفي تصريح له، قال كاتس: "قانون المطلة هو نفسه قانون بيروت. الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عن أي إطلاق نار من أراضيها". وبالتوازي أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي ان "علينا أن نهاجم بقوة في عمق لبنان وفي بيروت نفسها". ونفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أنّ "ادعاءات العدو الإسرائيلي تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان والتي لم تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار". وفي بيان، جدد حزب الله "التأكيد على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني الخطير على لبنان".وبنتيجة التصعيد، كلف الرئيس جوزاف عون وزير الخارجية يوسف رجّي بإجراء اتصالات عربية ودولية لشرح موقف لبنان من تطورات جنوب لبنان،و أكد رجّي "نبذل كل الجهود الدبلوماسية مع أصدقاء لبنان العرب والأجانب لوقف تصعيد إسرائيل". وفي حديث إعلامي أضاف "لا نسعى إلى التصعيد ونعمل لدفع إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان". وشدد وزير الدفاع ميشال منسى على "رفض لبنان العودة إلى ما قبل وقف اطلاق النار في تشرين الثاني 2024، والتصدي بقوة لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية ولا سيما على الحدود الجنوبية والشرقية، لافتا إلى أنّ الجيش باشر التحقيق في ملابسات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة". وطالب منسى "الدول الراعية لاتفاق وقف النار بردع العدو الاسرائيلي عن انتهاكاته واعتداءاته المتمادية تحت حجج واهية وذرائع كاذبة مؤكداً على أهمية تفعيل عمل لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق وقف النار بالتنسيق مع الجيش الذي يؤدي مهامه بجدية ومسؤولية على كل الأراضي اللبنانية"، داعياً اللبنانيين إلى التحلي بالوعي والتنبًه لمحاولات الايقاع بين الجيش والأهالي الصامدين في قراهم وبلداتهم وزعزعة الثقة بينهما، وزرع الشقاق بين الدولة والشعب عبر التهويل والتضليل الذي يمارسه العدو الاسرائيلي". وفيما الغى رئيس الحكومة نواف سلام زيارته إلى صيدا امس واستأنف اتصالاته لمتابعة الأوضاع في الجنوب"، أجرى اتصالاً بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل، لما يشكله هذا الاحتلال خرق للقرار الدولي 1701، وللترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية الذي أقرته الحكومة السابقة في تشرين الماضي، ويلتزم به لبنان
ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الجيش والسلطات القضائية والأمنية وكذلك لجنة مراقبة وقف اطلاق النار الى المسارعة لكشف ملابسات ما حصل في الجنوب. بري أكدّ "أنّ المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة إلى دائرة الإنفجار الكبير هي إسرائيل ومستوياتها الأمنية والعسكرية التي خرقت القرار 1701 وبنود وقف اطلاق النار بأكثر من 1500 خرق حتى الأن، في وقت التزم لبنان ومقاومته بشكل كلي بكل مندرجات هذا الإتفاق". وجدد بري "دعوة جميع اللبنانيين وخاصة القوى السياسية الى وجوب تنقية الخطاب السياسي والإلتفاف حول الدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والعسكرية والأمنية ووعي المخاطر الناجمة عن خلق الذرائع أمام العدو من خلال اثارة النعرات التي تشرع أبواب الوطن للنفاذ من خلالها لضرب لبنان واستقراره وتقويضه كنموذج يمثل نقيضاً لعنصرية اسرائيل". وحضت اليونيفيل جميع الأطراف بشدة على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر، خصوصًا في ظلّ تهديد أرواح المدنيين والاستقرار الهش الذي شهدته المنطقة في الأشهر الأخيرة". وتابع بيان اليونيفيل: "أن أي تصعيد إضافي في هذا السياق المتقلب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة. لا يزال الوضع هشًا للغاية، ونشجع الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما. ويواصل جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل أداء مهامهم في كل مواقعهم". وأبدى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قلقه إزاء التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وحث الأطراف بشدة على ضبط النفس"، لافتاً الى أنه "يجب أن نضمن أن يفتح اتفاق وقف إطلاق النار الطريق نحو سلام دائم. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة لبنان تحت النار بعد إطلاق "صواريخ مجهولة".. و "حزب الله" يقف "خلف الدولة" Lebanon 24 لبنان تحت النار بعد إطلاق "صواريخ مجهولة".. و "حزب الله" يقف "خلف الدولة"